دشنت الشؤون الإسلامية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، سلسلة من البرامج والمبادرات التي تُعنى بترسيخ قيم المواطنة، ضمن الخطة الاستراتيجية للوزارة الرامية إلى تحديث لغة الخطاب الديني.

يأتي ذلك، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية ورؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بضرورة العمل على تعزيز الانتماء الوطني، وفي إطار ترجمة المبادرات التي تتضمنها الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وتكريس قيم الولاء والمواطنة "بحريننا" على أرض الواقع.

ونظمت الوزارة بالتعاون مع المكتب التنفيذي للخطة الوطنية "بحريننا"، اللقاء التعريفي الأول بالخطة الوطنية، لمنتسبي معاهد العلوم الشرعية ومراكز تعليم القرآن الكريم ومراكز رعاية الأجيال ومراكز توعية الجاليات، بقاعة عائشة المرزوق بمدينة حمد.

ويأتي اللقاء، في إطار تمكين المشاركين للارتقاء بالإجراءات المتعلقة بالخطاب الديني المعتدل، وتطوير برامج الوعظ والإرشاد، فضلاً عن دعم وتشجيع البحوث والدراسات التي تسهم في تعزيز قيم المواطنة، والتعريف بوسطية الإسلام وتعزيز روح المواطنة في المؤسسات الدعوية، كما ستعقد قريباً لقاءات مع الخطباء والوعاظ ورؤساء المآتم بالتنسيق مع إدارتي الأوقاف السنية والجعفرية.

واستعرضت مدير المكتب التنفيذي للخطة الوطنية "بحريننا" هالة سليمان، وعضو المكتب يوسف محمد، مضامين أهداف ومراحل تنفيذ الخطة الوطنية، والتي دشنها وزير الداخلية، رئيس لجنة متابعة تنفيذ الخطة الوطنية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في 26 مارس 2019، تجسيداً للرؤية الملكية السامية التي تُعلّي من قيم الولاء والانتماء للوطن.

كما تم التطرق إلى شرح منظومة القيم والتي تندرج ضمن الخطة الوطنية وتتمثل في القيم الوطنية، الاجتماعية، السياسية، والقيم الإنسانية.

وتشمل الخطة حوالي 105 مبادرات ويشارك في تنفيذها الجهات والمؤسسات الحكومية كافة، عبر 5 مسارات أساسية تتمحور في برامج الانتماء، وحملات العلاقات العامة، ومبادرات الإعلام، بالإضافة إلى مبادرات المناهج والمقررات ومبادرات التشريعات والأنظمة.

وفي كل مسار توجد مجموعة من المبادرات والتي يتم تنفيذها من قبل عدة جهات، تحت إشراف المكتب التنفيذي. وتتلخص أهداف الخطة في الحفاظ على القيم والعادات والتقاليد الأصيلة لأبناء البحرين التي تجسد أبهى صور التكاتف بين أبناء الوطن الواحد، والعمل بروح وطنية من أجل تنمية الجهود في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، حاضراً ومستقبلاً، من خلال تعزيز شعور المواطن بالانتماء وجعل سلوكه إيجابياً ومسؤولاً يساعد على تماسك الجبهة الداخلية بين جميع أطياف المجتمع، إضافة إلى ترسيخ قيم الولاء والانتماء والتسامح والاعتدال والالتزام بالوحدة الوطنية، والاعتزاز بالهوية الخليجية والعربية والإسلامية.