أماني الأنصاري

أكد الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة د.محمد بن دينه، أن العمل جارٍ على المرحلة الثانية من التخلص من الأكياس البلاستيكية والتي ستطبق خلال عامين، مبيناً أن جميع مصانع البحرين تنتج أكياساً قابلة للتحلل.

وأوضح - في تصريحات على هامش افتتاح الجناح التوعوي البيئي في مجمع السيف الثلاثاء - أن المرحلة الثانية تشمل التوجه نحو أكياس سفرة الطعام والأطباق والشوك والسكاكين، مشيراً إلى أن فرق سعر الكيس غير قابل للتحلل والقابل للتحلل يتراوح بين 15% إلى 20% بزيادة تحملتها الحكومة.

من جانبه، أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية ورئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" د.الشيخ عبدالله بن أحمد بن عبدالله آل خليفة أن الفعالية مهمة جداً لرفع التوعية حول موضوع استهلاك المواد البلاستيك والأجندة الدولية في أهداف التنمية المستدامة وبما تشمله، بالإضافة إلى تعزيز المفاهيم البيئية والحد من استخدام المواد البلاستيكية تحت الأرض وفوقها .

وأضاف، أن برنامج العمل الحكومي يشكل خارطة طريق لجميع مؤسسات الدولة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، مبيناً أن 78% من غايات أهداف التنمية المستدامة مدرجة في برنامج العمل الحكومة وبالتالي تقع على عاتق جميع وزارات الدولة المساهمة بفعالية بتنفيذ الأهداف كل بحسب اختصاصه.

وأشار د.الشيخ عبدالله بن أحمد، إلى أن المحور البيئي يأتي في أولويات اهتمامات برنامج عمل الحكومة من خلال المجلس الأعلى للبيئة برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، حيث قام المجلس خلال السنوات الأخيرة بتكثيف الحملات المجتمعية والوطنية لرفع الوعي حول الاستهلاك المسؤول والمساهمة في انخفاض السلوكيات البيئية الضارة، موضحاً أن برنامج العمل الحكومي يشكل خارطة طريق لجميع مؤسسات الدولة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

إلى ذلك، قالت الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، إن أهمية المعرض تأتي في نشر الوعي للأفراد للمساهمة في الحفاظ على البيئة واستدامتها وبيان أثر المخلفات البلاستيكية المنزلية التي تؤثر سلباً على البيئة ولا تتحلل على المدى البعيد .

وأكدت أن البحرين شرعت العديد من القوانين والتشريعات التي تختص بالبيئة والنظافة، ما يبين توجه الدولة في نشر ثقافة التنمية المستدامة للبيئة.

الوكيل المساعد للتعليم العام والفني بوزارة التربية والتعليم لطيفة بونوظة، أن المعرض يعد نقلة نوعية لتثقيف المجتمع البحريني بأهمية الحفاظ على البيئة، مبينة في الوقت نفسه أن الركن المخصص للأطفال والطلبة يتيح لهم فرصة المشاركة في الفعاليات المجتمعية ليتشربوا الثقافة البيئية وليستلهموا الأفكار التي يمكنهم من خلالها دعم جهود الحفاظ على البيئة.

يذكر أن المعرض يهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع وتعزيز البدائل الصديقة للبيئة ، ورفع مستوى الوعي العام بخطورة المخلفات البلاستيكية وإيجاد البديل لها.

ومن مبدأ الشراكة والتكاتف من قبل الجميع، يشارك المجلس الأعلى للبيئة في المعرض، عدد من مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني المعنية بالحد من المخلفات البلاستيكية والتقليل من استخدام وإنتاج المواد البلاستيكية غير القابلة للاسترداد وذات الاستخدام المفرد .

وضع جناح المجلس الأعلى للبيئة في المعرض عدة أركان تركز على نشر الوعي والمعرفة حيث تبدأ رحلة زوار الجناح بالاطلاع على قسم تاريخ البلاستيك والشرح المرافق له من جانب فريق عمل المجلس باستخدام المجسمات التوضيحية حول مشروع تنظيم وخفض المخلفات البلاستيك في مملكة البحرين والخطوات المتخذة والمنفذة في المشروع.

ويستعرض الجناح بعض الجهود التي يقوم بها المجلس الأعلى للبيئة بالتعاون مع المجتمع المدني في إطار تنظيم حملات التنظيف التي أقيمت لعدد من شواطئ وبحار المملكة.

ويشتمل المعرض على جناح مخصص للأطفال وطلبة المدارس يتيح لهم فرصة المشاركة في الفعاليات المجتمعية تهدف إلى نشر الوعي البيئي، حيث يهدف لخلق قناة اتصال مع شرائح المجتمع ليكونوا سفراء في نشر التوعية ونشر المعرفة بالممارسات الصحيحة نحو البيئة وحمايتها وتنشئة جيل إيجابي وواعٍ وحريص يد رك دوره تجاه مجتمعه وبيئته.

ويضم جناح الأطفال "ركن القراءة" لقراءة قصة للأطفال حول مخاطر المخلفات البلاستيكية بطريقة تفاعلية ومحببة للطفل. أما "ركن ورش التعلم" فيشمل باقة متنوعة من الأعمال التعليمية واليدوية ترتكز على نشر الوعي بالبيئة المحيطة والمحافظة عليها بجانب الرسم والتلوين وورش عمل إعادة تدوير النفايات البلاستيكية لإعطاء الطلبة فرسة للإبداع في كيفية إعادة استخدام النفايات البلاستيكية ومسابقات طلابية متنوعة.