أشار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، إلى مسيرة التطوير والتحديث التي يشهدها قطاع النفط والغاز في مملكة البحرين من خلال العديد من المشاريع الكبرى والتي من أهمها مشروع تحديث مصفاة شركة نفط البحرين "بابكو" الذي يعد أكبر مشروع حيوي في تاريخ مملكة البحرين.

وأكد سموه، أن مملكة البحرين تواصل العمل نحو تحقيق الأهداف المرسومة لقطاع الطاقة كونه أحد القطاعات الحيوية التي ترتكز عليه العديد من المبادرات التنموية التي تسعى لتحقيق النماء والازدهار للوطن وأبنائه بما يسهم في رفد منجزات المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

ولفت سموه إلى مواصلة عمليات الاستكشافات النفطية في ظل الاكتشاف النفطي الأكبر في تاريخ مملكة البحرين إلى جانب الاستمرار في تطوير حقل البحرين، والعمل على مشروع منصة الغاز الطبيعي المسال، والتي ستحقق نقلة نوعية في قطاع النفط والغاز وضمان استدامته بما يسهم في خلق المزيد من الفرص الاستثمارية ويصب في خدمة الاقتصاد الوطني.

جاء ذلك لدى زيارة سموه الثلاثاء، بحضور الوفد الرسمي المرافق لسموه، إلى مقر شركة "تكنيب إف إم سي" الإيطالية حيث كان في استقباله رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة دوغلاس بفردهرت وعدد من كبار المسؤولين في الشركة، حيث قام الرئيس التنفيذي للشركة بإطلاع سموه على أهم مرافق الشركة وأقسامها وأهم العمليات التي يضطلع بها كل قسم من هذه الأقسام.

كما استمع سموه إلى إيجاز حول سير العمل الذي تقوم به الشركة بمشروع تحديث مصفاة "بابكو" كونها شريكًا أساسيًا في تنفيذ هذا المشروع الضخم من خلال العمل على التصاميم الهندسية لبرنامج تحديث المصفاة ، وإدارة سلسلة من المشاريع المؤدية لزيادة الطاقة الإنتاجية، وتغيير نوعية المشتقات النفطية من مشتقات ثقيلة إلى مشتقات خفيفة منخفضة الكبريت.

كما التقى سموه خلال زيارته للشركة بعدد من المهندسين البحرينيين الملتحقين ببرامج تدريبية في الشركة، مشيدًا بحرصهم على اكتساب الخبرات والمهارات الحديثة في قطاع النفط والغاز.

وأشار سموه إلى ما توليه مملكة البحرين من اهتمام بتعزيز مفهوم الابتكار والإبداع في كافة القطاعات، منوهاً بأهمية العمل على تكريس مفهوم الاقتصاد النفطي الذكي والتحول من الاقتصاد النفطي إلى الاقتصاد النفطي الذكي بما يواصل تحقيق النمو للاقتصاد الوطني ويعزز من تنافسية المملكة، مشيراً إلى أن تحقيق الابتكار والإبداع التكنولوجي في صناعة النفط والغاز من شأنه أن يسهم في مواصلة تنمية وتطوير هذه الصناعة بما يحقق التطلعات المنشودة، مؤكداً ضرورة تعزيز مقومات البنية التقنية في مختلف القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية، عبر توظيف التقنيات الحديثة والمتطورة.

من جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة تكنيب عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على زيارته لمقر الشركة، وما يبديه سموه من اهتمام في متابعة سير الشراكة القائمة بين شركة تكنيب وشركة نفط البحرين "بابكو" وحرصه على الاطلاع على المراحل التي وصل إليها مشروع تحديث المصفاة، وعلى عمليات كافة أقسام الشركة والاطمئنان على سير تدريب المهندسين البحرينيين الملتحقين ببرامج التدريب لدى الشركة.

وأكد اهتمام الشركة الكبير بمشاريع التطوير لقطاع النفط والغاز التي تضطلع الشركة بمسؤولياتها بموجب الاتفاقية المبرمة في هذ الشأن مع شركة "بابكو".