أكد الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أن الديمقراطية البحرينية تعيش أزهى عصورها انطلاقًا من النهج الإصلاحي الذي تعيشه مملكة البحرين تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى.

وأوضح السفير أن جلالة الملك أرسى من خلال النهج الإصلاحي الشامل قواعد التعايش والتعددية الثقافية والتسامح الديني والتي تعد من نقاط القوة الأساسية لمملكة البحرين والأسباب الرئيسية لتميزها على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث ترحب مملكة البحرين بالجميع وتعمل دومًا على تعزيز الانفتاح وتقبل مختلف الثقافات والأديان.



جاء ذلك خلال حلقة نقاشية استضافت السفير، ونظمها مركز كراون لدراسات الشرق الأوسط بجامعة براندايس الأمريكية، بحضور عدد من أساتذة الجامعة وطلبتها، ودارت حول آخر المستجدات في الشرق الأوسط.

وأكد السفير أن مملكة البحرين شرعت في هذا المسار الديمقراطي منذ 100 عام تقريبًا، ومضت في مسيرتها المتقدمة التي طالت مجالات عديدة وامتدت لكل فئات المجتمع، ومن ذلك ما حققته المرأة البحرينية من إنجازات كبيرة في مختلف المجالات وهي تحظى بالدعم الكبير من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله، حيث لم يأل المجلس الأعلى للمرأة جهدًا على دعم المرأة البحرينية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، حيث عرفت المرأة البحرينية منذ عقود بتميزها على مستوى المنطقة.

واعتبر السفير أن مملكة البحرين، كونها ملكية دستورية، تؤكد على الصعيدين التشريعي والعملي التزامها بحماية حق حرية التعبير، لكن في الوقت ذاته فإن الدستور يرفض التحريض على الكراهية والعنف بأي شكل من الأشكال، مشيرًا إلى أن مملكة البحرين سعت ومنذ وضع نظامها البرلماني لأن تصبح نموذجًا ليس فقط من أجل التمكين السياسي ولكن أيضًا كرائدة في مجال المشاركة الشعبية.

واستعرض السفير العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، معربًا عن اعتزاز مملكة البحرين بالشراكة الاستراتيجية بين واشنطن والمنامة في المجالات الدفاعية والأمنية في إطار الالتزام المشترك بحفظ الأمن والسلم الدوليين.