أناب القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، وزير شؤون الدفاع الفريق الركن عبدالله بن حسن النعيمي الخميس، لافتتاح عدد من الأقسام الجديدة بمستشفى الملك حمد الجامعي برعاية القائد العام، تزامناً مع احتفالات الذكرى الثانية والخمسين لتأسيس قوة دفاع البحرين، بحضور وزيرة الصحة فائقة الصالح.

وقام وزير شؤون الدفاع بإزاحة الستار إيذاناً بافتتاح الأقسام الجديدة التي تم إنشاءها بالمستشفى الملك حمد الجامعي، حيث قام بافتتاح كل من قسم الرنين المغناطيسي البوزيتروني "PET MR"، ووحدة العناية المركزة والمزودين بأحدث الأجهزة التشخيصية والعلاجية المتطورة والمتقدمة.

كما قام بافتتاح الصيدلية الذكية والتي تحتوي على أحدث المعدات والآلات الإلكترونية الحديثة والمتخصصة في تجهيز وإعداد الأدوية وآلية تركيبها وسرعة صرفها.

وافتتح وزير شؤون الدفاع وحدة العناية المركزة للأطفال والمتخصصة في تقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية والخدمات العلاجية اللازمة للأطفال المرضى من ذوي الحالات الحرجة بشكل مستمر.

كما قام بالاطلاع على مشروع ألواح الطاقة الشمسية "Solar Energy" التي يستفاد منها لتشغيل جزء من الاستهلاك الكهربائي للمستشفى، والتي ستسهم في إنتاج طاقة نظيفة وتحقق ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية.

وتوجه وزير شؤون الدفاع إلى مركز البحرين للأورام، حيث قام بافتتاح مركز أبحاث السرطان الذي يهدف إلى وجود بيئة بحثية متقدمة في مجال علوم أمراض الدم والأورام مع التركيز على سبل الوقاية والعلاج بالإضافة إلى توظيف الأبحاث العلمية نحو استكشاف استراتيجيات جديدة لعلاج المرض والعمل على تصنيع المركبات الكيميائية وإجراء الدراسات المخبرية ذات العلاقة، كما افتتح جناح الأطفال بمركز البحرين للأورام.

وأشاد وزير شؤون الدفاع، بالجهود الطيبة التي بذلت لإنشاء هذه الأقسام الطبية التخصصية والتي تعتبر من المشاريع التوسعية لمستشفى الملك حمد الجامعي والتي تعد من التخصصات الرائدة على مستوى المنطقة وما وصل إليه من مستوى علمي متقدم بدعم ورعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، وبتوجيهات ومتابعة من القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، لتطوير المنظومات الطبية بقوة دفاع البحرين لتحقيق أعلى المستويات العلاجية والصحية وفق أحدث التقنيات الطبية المتقدمة بسواعد وطنية إدارية وفنية في مختلف المجالات الطبية، حيث يقدم مستشفى الملك حمد الجامعي رعاية صحية وخدمة علاجية متكاملة داخل البحرين.

وشاهد وزير شؤون الدفاع، فيلماً موجزاً تضمن مراحل إنشاء أقسام الجديدة بمستشفى الملك حمد الجامعي، وفي ختام الزيارة قدم قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة هدية تذكارية إلى وزير شؤون الدفاع بهذه المناسبة.

وحضر الافتتاح مساعد رئيس هيئة الأركان للإمداد والتموين اللواء الركن بحري يوسف أحمد مال الله، ومدير التعاون العسكري اللواء الركن بحري محمد هاشم السادة، ومدير الصيانة والتزويد الفني اللواء الركن أنور عبدالله الجودر، ومدير الإعلام والتوجيه المعنوي اللواء محمد قطامي الكبيسي، ومدير الأشغال العسكرية اللواء مهندس عبدالعزيز فضل البوعينين، والرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية د.مريم الجلاهمة، وعدد من كبار ضباط قوة دفاع البحرين.

إضافة نوعية للخدمات الطبية

ويعد افتتاح هذه الأقسام الجديدة، إضافة نوعية إلى جملة الخدمات الطبية التي يقدمها مستشفى الملك حمد الجامعي إلى المرضى من داخل المملكة.

وأوضح قائد مستشفى الملك حمد الجامعي ما تحتويه تلك الأقسام من أجهزة متقدمة تشخيصية وعلاجية تعد من أحدث التقنيات والمعدات الطبية المتطورة على مستوى العالم ومدى إسهامها في رفع مستوى الخدمات العلاجية والرعاية الصحية وفق أعلى المعايير الصحية:

قسم الرنين المغناطيسي البوزيتروني

ويضم قسم الرنين المغناطيسي البوزيتروني "PET MR"، أحدث جهاز طبي في الأوساط الطبية العالمية، حيث يعمل على كشف الخلايا السرطانية بجميع أنواعها في جسم الإنسان حتى إن كانت بحجم 1 مليمتر.

كما يتميز الجهاز بأنه الأفضل في الوقت الراهن على المستوى العالمي في كشف الأورام السرطانية المختلفة بالجسم في وقت قياسي لا يتعدى 40 دقيقة، مهما كانت دقيقة وصغيرة حيث باستطاعته اكتشافها في أدق وأصعب الأماكن.

ويقدم "PET MR" تقريراً مفصلاً ومتكاملاً عن مكان الخلايا السرطانية صغيرة كانت أم كبيرة، إضافة إلى اكتشاف أي مؤشرات صحية تنذر بتحول بعض الخلايا إلى خلايا سرطانية في المستقبل، ويزود التقرير الأطباء بصورة واضحة عن المرض في بداياته، ما يساعد في شفاء 90% من الحالات بإذن الله تعالى.

وحدة العناية المركزة:

ومن الأقسام الجديدة أيضاً وحدة العناية المركزة وهي وحدة متخصصة في مستشفى الملك حمد الجامعي، حيث تتولى مسؤولية تقديم رعاية شاملة ومستمرة للمرضى الذين يعانون من حالات مرضية حرجة أو غير مستقرة، كما تتولى وحدة العناية المركزة إدارة الحالات الحرجة من المرضى الذين يتم إدخالهم للمستشفى ضمن مختلف التخصصات، مثل: إصابات الحوادث، والقلب.

ويقدم مختصو الرعاية الصحية العاملون في وحدة العناية المركزة الخدمات العلاجية والملاحظة الطبية المكثفة للمرضى على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، إضافة إلى ذلك يتم تحديد الخدمات المقدمة إلى المرضى الذين تتراوح حالاتهم ما بين حالات غير مستقرة وحالات مرضية حرجة بناءً على مجموعة من الإرشادات التوجيهية التي تمت صياغتها بعناية لكوادر الوحدة، لضمان أن تكون معايير الدخول من وحدة العناية المركزة واضحة ومفهومة.

وتضم الوحدة مجموعة متميزة من أحدث المرافق، بما في ذلك الغرف الخاصة، وغرف العزل، بالإضافة إلى أجهزة الملاحظة الطبية المتخصصة، فضلاً عن وجود فريق تمريضي عالي التدريب يتألف من مجموعة كوادر تمريضية تتمتع بخبرات طبية واسعة، كما أن جميع كوادر التمريض العاملة بالوحدة هي كوادر مرخصة لتقديم الدعم المتقدم للإنعاش القلبي "ACLS" ودعم إنقاذ الحياة الفوري "ILS".

الصيدلية الذكية

تعمل الصيدلية الذكية بالمستشفى على جهاز روبوت يتميز بخاصية قراءة الوصفات الدوائية والتأكد من وجودها وتركيبتها بدقة فائقة جداً، مع توفير أعلى معايير السلامة وتقليل الأخطاء الطبية والعمل تلقائياً خارج وقت العمل وخفض أوقات الانتظار أثناء صرف الأدوية حيث بإمكانها صرف 1500 عبوة دواء في الساعة والقدرة التخزينية لعبوات الدواء من مختلف الأحجام والسيطرة على المخزون الدوائي في الصيدلية.

كما أنه مزود بكافة معلومات وبيانات المريض الدوائية لضمان حصول المريض على الدواء المطلوب بدقة بالغة إلى جانب تميزه بالتعقييم عند تحضير الدواء.

وحدة العناية المركزة للأطفال:

تختص العناية المركزة للأطفال بالرعاية الصحية للأطفال المرضى من ذوي الحالات الحرجة، من خلال تقديم المتابعة المستمرة وأعلى مستويات الرعاية الطبية في وحدة العناية المركزة المخصصة للأطفال ويشمل ذلك الرعاية الصحية المرحلية بعد إجراء العمليات الجراحية الكبرى وفي كل حالات الأمراض الحادة تُقدم تلك الرعاية داخل المستشفى في حالات الرعاية الحادة وتكون مزودة بأحدث الأجهزة والأدوات الطبية المختصة بالأطفال.

ألواح الطاقة الشمسية "Solar Energy"

تماشياً مع تحقيق الرؤية الحضارية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى لتطوير ورفع مستوى الرعاية الصحية في المملكة ليضاهي أفضل المرافق العالمية، توجه مستشفى الملك حمد الجامعي نحو الاستفادة من خبرات وحدة الطاقة المستدامة حيث استكمل المرحلة الأولى من مشروع الطاقة الشمسية أي ما يقارب 30% من المشروع والمتوقع استكماله بشكل كامل في يونيو 2020.

وعمل مستشفى الملك حمد الجامعي على تنفيذ الخطة الموضوعة لمشروع الطاقة الشمسية في المستشفى على تركيب ألواح شمسية تنتج طاقة كهربائية يستفاد منها لتشغيل جزء من الاستهلاك الكهربائي للمستشفى، وبالتالي ستسهم في إنتاج طاقة نظيفة وتحقق ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، حيث سيوفر المشروع 40% إلى 50%؜ من الطاقة التي يستهلكها المستشفى خلال فترة النهار، أي بمتوسط 25% من الاستهلاك الكلي سنوياً.

يذكر أن مشروع الطاقة الشمسية يعمل بنظام متصل مباشرة بالشبكة الكهربائية ويعمل بدون بطاريات وبسعة إجمالية أربعة ميغاوات أي ما يعادل 10 آلاف لوحة شمسية مركبة، بضمان 25 سنة، وتم تركيب هذه الألواح في مواقف السيارات وأسطح المباني وبعض الطرق والممرات وهي مرتبطة وموصلة بنظام إلكتروني متطور لمتابعة التشغيل والصيانة.

يذكر أن هذه المبادرة من شأنها تحقيق النسب والأهداف الوطنية في استخدامات الطاقة المتجددة ورفع كفاءة استخدام الطاقة في البحرين، بتشجيع الاستفادة من الطاقة النظيفة للوصول إلى التنمية المستدامة الشاملة في المملكة.

مركز أبحاث السرطان

يعد الأول من نوعه في البحرين على مساحة 1700 متر مربع في مركز البحرين للأورام، ويهدف إنشاء هذا المركز المتخصص إلى ضمان وجود بيئة بحثية متقدمة في مجال علوم أمراض الدم والأورام مع التركيز على سبل الوقاية والعلاج بالإضافة إلى توجيه الأبحاث العلمية نحو استكشاف استراتيجيات جديدة لعلاج المرض والعمل على تصنيع المركبات الكيميائية وإجراء الدراسات المخبرية ذات العلاقة.

وتم تجهيز المركز بأفضل المعدات والتقنيات، كما سيحتوي على مختبر تحليل الكروموسومات "الطفرات الجينية" Cytogenetic lab وذلك لتشخيص الإصابة بأنواع معينة من الأمراض مثل: ابيضاض الدم "Leukemia"، وسرطان الغدد الليمفاوية "Lymphoma"، ومختبر تطابق الأنسجة HLA Lab الضروري لعمليات زرع الخلايا الجذعية بالإضافة إلى مختبر الوراثة الجزيئي Molecular Genetic lab. الذي سيساهم في تشخيص الأمراض وتحديد التشوهات الجينات المتعلقة ببعض الأمراض الورمية التي تصيب الثدي والبروستاتا وأمراض الدم الخبيثة "سرطان الدم" والحميدة مثل الثلاسيميا، فقر الدم المنجلي، وغيرها.

وسيقوم مركز أبحاث السرطان بتعريف وتصنيف مختلف الاختلالات في المورثات والتغيرات الجزيئية التي تؤدي إلى ظهور الأنواع الشائعة من السرطان في مملكة البحرين، بالإضافة إلى القيام بالأبحاث المتقدمة باستخدام التقنيات الحديثة لفهم التحدي في التغيرات الجزيئية والتغيرات في المورثات والتي يمكن أن يكون لها الدور الذي تلعبه في تكوين تلك الأنواع من السرطانات، وذلك عن طريق استخدام آخر ما توصل إليه العلم في التحري عن دور المورثات التي يمكن أن تسببها.

جناح الأطفال بمركز البحرين للأورا

تم تشييده على مساحة 2000 متر مربع ويحتوي على عدد من الغرف الجديدة الخاصة برعاية الأطفال المصابين بالأورام والمهيئة بكافة المتطلبات التي تساعد الأطفال على الاستشفاء ومواصلة تلقي العلاج اللازم، حيث يضم الجناح 3 عيادات متخصصة و5 غرف للحالات اليومية، و14 سريراً للحالات الحرجة منهم غرفتين عزل.