حققت مملكة البحرين إنجازاً جديداً في مجال دمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال تدشين مبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، بهدف دمج هذه الشريحة من الطلبة في الحركة الكشفية.

وخلال حفل أقيم بصرح ميثاق العمل الوطني، دشن وزير التربية والتعليم، د. ماجد النعيمي، هذه المبادرة التي تحمل عنوان "معاً نرسم البهجة ونعزز ثقافة الاندماج"، والتي أطلقتها الوزارة مؤخراً، ونجحت في مرحلتها الأولى في ضم 68 طالباً من جميع المراحل الدراسية بمدارس الدمج الحكومية، من ذوي الإعاقات الحركية، والذهنية، والبصرية، والسمعية، إضافةً إلى 40 طالباً كشافاً يشكلون فريقاً للدعم والمساندة، مع تنفيذ ورش تدريبية للقادة والكشافين بشأن كيفية التعامل مع هذه الشريحة من الطلبة.

وأكد الوزير أن إطلاق هذه المبادرة يأتي في إطار جهود الوزارة المستمرة لتطوير سياسة دمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم وفي الأنشطة الطلابية، ومساعدتهم على تحدي ظروفهم الصحية، لتحقيق النجاح والتميز على الصعيد الدراسي والاجتماعي، مشيدًا بجهود إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات في تنفيذ هذه المبادرة المهمة التي سيكون لها دور مهم في تعزيز قيم التعاون والعمل التطوعي والجماعي لدى الطلبة، بما يعزز من حضورهم الاجتماعي.

كما قدم الطالب الكشاف عبدالرحمن مهيدي، وهو من ذوي الإعاقات البصرية، كلمةً خاطب فيها وزير التربية والتعليم قائلًا: "أشكركم على ما تقدمونه من دعم ورعاية للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك هذه المبادرة الكريمة بإشراكنا في الأنشطة الكشفية، كما أنقل لكم شكر وامتنان أولياء الأمور على هذه الجهود الطيبة".

وقدم عدد من الطالبات المرشدات من فئة الصم كلمةً ترحيبية باستخدام لغة الإشارة، قامت زميلات لهن بترجمتها للحضور، حيث عبروا خلالها عن سعادتهن بخوض تجربة المشاركة في الأنشطة الإرشادية.

ثم دشن د. النعيمي شارة المبادرة، وتقليده الكشافين من ذوي الاحتياجات الخاصة، مع تكريم جميع الكشافين والقادة المشاركين، إضافةً إلى تكريم فرقة العطاء للطالبات المرشدات من فئة الصم، والتي تمثل تجربة فريدة من نوعها على مستوى المنطقة.

وعلى هامش الحفل، أعرب عدد من الطلبة المستفيدين من المبادرة عن مشاعر البهجة بخوض هذه التجربة الجديدة المليئة بالأنشطة الممتعة والمفيدة، والتي تعينهم على اكتساب قدرات ومهارات وعلاقات اجتماعية جديدة.