* 10 آلاف مصاب بالسرطان في البحرين بين 1998 و2016

* 106 مصابين بالمرض من بين 100 ألف رجل في البحرين

* 110 مصابات بالمرض من بين 100 ألف سيدة في البحرين

* تكلفة العلاج في الخارج 3 أمثال قيمته في البحرين

* كلفة علاج المريض في البحرين تبدأ من 30 ألف دينار

* سرطان الثدي أصبح مثل إصابة الشخص بالإنفلونزا

* جمعية مكافحة السرطان تتلقى 10 طلبات مساعدة أسبوعياً

* الجمعية تقدم الخدمات للمرضى بعد دراسة دقيقة

* 5 % نسبة زيارة الإصابة بالمرض عالمياً

وليد صبري

أكد استشاري أمراض السرطان والجراحة العامة ورئيس جمعية مكافحة السرطان د. عبدالرحمن فخرو أن "سرطانات الثدي والقولون والرئة تعد أكثر أمراض السرطان شيوعاً في البحرين"، موضحاً أنه "تم إحصاء نحو 10 آلاف مصاب بالسرطان في المملكة بين 1998 و2016".

وأضاف د. فخرو في حوار خص به "الوطن" في ذكرى اليوم العالمي لمكافحة السرطان أن "الإحصاءات الرسمية كشفت عن أن هناك 106 مصابين بالمرض من بين 100 ألف رجل في البحرين، بينما بلغ عدد المصابات بالمرض من السيدات نحو 110 مصابة من بين 100 ألف سيدة في المملكة".

رئيس جمعية مكافحة السرطان أشار إلى أن "الإحصائيات الرسمية تصدر كل 5 سنوات وآخرها كان عام 2016، ومن المنتظر أن تصدر إحصائيات رسمية حديثة في 2021"، مبيناً أنه "وفقاً لإحصائيات عالمية، هناك زيادة بنسبة 5 % في نسبة الإصابة بالمرض على مستوى العالم".

وذكر أن "تكلفة العلاج في الخارج تمثل 3 أمثال قيمته في البحرين، لافتا الى ان "كلفة علاج المريض في البحرين تبدأ من 30 ألف دينار"، متوقعاً أن تصل قيمة العلاج في الخارج إلى نحو أكثر من 90 ألف دينار".

وتطرق د. فخرو إلى مراحل العلاج التي يمكن أن يمر بها مريض السرطان، مشيراً الى انها "تتضمن العلاج الجراحي أو العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي أو العلاج الهرموني أو العلاج الجيني"، مشدداً على أن "مرض السرطان يحتاج في علاجه إلى التعامل مع عدة تخصصات"، متحدثاً عن أن "التشخيص المبكر للمرض السبب الرئيس في إمكانية الشفاء منه". وإلى نص الحوار:

الأكثر شيوعاً

* ما أكثر أمراض السرطان شيوعاً وانتشاراً محلياً وعالمياً؟

- هناك أكثر من 200 نوع من أنواع السرطان، ومنه سرطان الأجسام الصلبة، والذي يصيب أعضاء في الجسم مثل الثدي والكبد والرئة والمثانة، وهذا يسمى أيضاً بسرطان الأنسجة، وهناك سرطان خلايا الدم، والذي نسميه بـ "اللوكيميا"، وفي هذا المرض أنواع أيضاً، كما أن السرطان يصيب أي فئة عمرية، سواء الأطفال أو الكبار، وهناك أنواع تصيب السيدات أكثر من الرجال والعكس، ومن المعلوم أن سرطان الثدي أكثر الأمراض انتشاراً بين السيدات، بينما بالنسبة للرجال، نسبة الإصابة بسرطان الثدي لا تتجاوز 1 % عالمياً. وفي البحرين، يعد سرطان الثدي الأكثر انتشاراً بين السيدات، بل يمكننا القول إن مرض سرطان الثدي أصبح مثل إصابة إي إنسان بالإنفلونزا، ويليه، سرطان القولون، ويتبعه، سرطان عنق الرحم، ثم سرطان المبايض، وقد تراجعت نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم وحلت في المرتبة الثالثة في البحرين فيما يتعلق بالسيدات، لأننا استطعنا أن نسيطر على المرض من ناحية التشخيص، لأن السبب الرئيس والمؤثر في علاج السرطان هو اكتشاف المرض في مراحله المبكرة، وعلى سبيل المثال، فعندما نتحدث عن تراجع نسبة الإصابة بمرض سرطان عنق الرحم، وذلك لأن البحرين استطاعت أن تعمم نظام الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، فعندما تتوجه السيدة إلى العيادة في أي مركز صحي، يتم أخذ عينة أو مسحة من السيدة المشتبه بإصابتها بالمرض، تحت إشراف أطباء وطبيبات متخصصين في النساء والولادة، وإذا تم اكتشاف تغير تتم عملية بحث الحالة، وهل هذه التغيرات تؤثر وتؤدي إلى السرطان أوهناك تغيرات في الخلايا، أو أن هناك عدم وجود لأي تغير في الخلايا، فإذا كانت الأمور طبيعية، تتردد السيدة على المركز في العام المقبل، أما إذا كان هناك تغير في تركيب الخلايا، وهذا أول مرحلة للإصابة بالمرض، وبالتالي تتم عملية مراقبة السيدة، وهل هذه التغيرات التي حدثت تغيرات سرطانية أم لا، ثم تتم عملية استئصال الرحم عن طريق التدخل الجراحي، وبالتالي تلك الآلية قللت من احتمالات نسبة الإصابة بالمرض، وكذلك من احتمالات الوفاة بسبب المرض، لأننا في النهاية نبحث عن الشفاء التام.

أما فيما يتعلق بأكثر أمراض السرطان شيوعاً بين الرجال في البحرين، فيأتي سرطان القولون في المقدمة، وبعده، سرطان الرئة، ثم يأتي في المرتبة الثالثة سرطان الجهاز الهضمي. وقد انطلقت في البحرين، الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان القولون، فيما تراجعت نسبة الإصابة بسرطان الرئة، حيث حل في المرتبة الثانية بعد سرطان القولون، نتيجة حملات التوعية من الإصابة بالمرض وطرق الوقاية والعلاج.

5 % إصابة سنوياً

* ما أحدث الإحصائيات المتعلقة بنسبة الإصابة بالمرض والوفيات؟

- الإحصائيات الرسمية تصدر كل 5 سنوات وآخرها كان عام 2016، ومن المنتظر أن تصدر إحصائيات رسمية حديثة في 2021، ووفقاً لإحصائيات عالمية، هناك زيادة بنسبة 5 % في نسب الإصابة بالمرض. ووفقاً للإحصائيات الرسمية، الصادرة عن السجل الوطني للأورام والسرطان، وهو المسؤول عن تسجيل كل حالات الإصابة بالمرض، من يونيو 1998 إلى ديسمبر 2016، سجلت نحو 10 آلاف حالة إصابة جديدة بالسرطان. كما أن بوجه عام من بين 100 ألف شخص هناك 100 إصابة بالسرطان، وبين الرجال، هناك 106 إصابات من بين 100 ألف حالة بين الرجال، وفيما يتعلق بالسيدات هناك 110 إصابات بالسرطان من بين 100 ألف سيدة.

طرق العلاج

* ماذا عن مراحل وطرق العلاج المختلفة لمريض السرطان؟

- تتنوع طرق العلاج حيث تشمل، العلاج بالتدخل الجراحي، أو العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي أو العلاج الهرموني، أو العلاج الجيني، ولا يوجد علاج للمرض بالأدوية والعقاقير، فيما عدا سرطان الخلايا، ومثال على ذلك، سرطان الدم أو "اللوكيميا"، حيث إنه بعد العلاج الكيميائي، ربما يتم وصف عقاقير أو أدوية مع العلاج الكيميائي، لكنه أيضاً يحتاج إلى عملية زرع النخاع الشوكي.

وهنا لابد أن نشير إلى أن مرض السرطان يحتاج في علاجه إلى التعامل مع عدة تخصصات، فهو يحتاج إلى طبيب على إلمام بالسرطان، وجراح إذا كان هذا المرض يحتاج إلى استئصال، وطبيب استشاري متخصص في علم الأنسجة، ثم تأتي مرحلة العلاج، على حسب مرحلة المرض، ربما يحتاج إلى استئصال وعلاج مكمل وهو العلاج الكيميائي، ويليه العلاج الإشعاعي، ثم العلاج الهرموني، ويليه العلاج الجيني، وبالتالي كل تلك المراحل من المفروض أن تتم كل تلك المراحل على المريض حتى نضمن شفاؤه من المرض.

10 طلبات أسبوعياً

* هل لنا أن نتطرق إلى جهود الجمعية في العلاج والوقاية من المرض؟

- الجمعية تتلقى اتصالات بشكل يومي، سواء من البحرينيين أو من المقيمين، يطلبون مساعدات مختلفة، خاصة ما يتعلق بالعلاج، لاسيما وأن تكلفة علاج المرض باهظة، حيث تتلقى الجمعية نحو 10 طلبات أسبوعيا، وتقوم الجمعية بتقديم المساعدات بعد دراسة دقيقة، وعلى أسس مدروسة، وما يتعلق بالحالات الاجتماعية للمرض.

* ماذا عن مسألة علاج بعض المرضى في الخارج؟

- العلاج متوفر في البحرين، وتبدأ كلفة علاج المريض في البحرين من 30 ألف دينار أو أكثر، بينما ربما تبلغ كلفة علاج المريض بالخارج ثلاثة أضعاف الكلفة في البحرين، أي تصل إلى نحو 90 ألف دينار.

* ما أبرز الفعاليات التي أقيمت بخصوص التوعية من الإصابة بالمرض؟

- من 1 فبراير إلى 7 فبراير، انطلقت الحملة الخليجية للتوعية بالسرطان تحت شعار، "40 % حماية.. 40 % شفاء"، برعاية، اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض غير السارية، ووزارة الصحة، ومستشفى الملك حمد الجامعي، والمستشفى العسكري، وجمعية البحرين لمكافحة السرطان.

وتشير الدلائل العلمية إلى أن 40 % من أمرض السرطان يمكن الوقاية منها باتباع تعليمات رئيسة، أبرزها، اتباع نمط حياة صحي وعادات غذائية صحية، وممارسة النشاط الرياضي، والمحافظة على الوزن الصحي، والامتناع عن التدخين وعن تناول الكحول، وفحص الشخص لنفسه، ومعرفة تاريخ العائلة والمخاطر التي قد يتعرض لها، والقيام بفحوص دورية منتظمة واختبارات الكشف المبكر عن السرطان. في حين أن 40 % الأخرى يمكن شفاؤها إذا تم تشخصيها مبكراً وخضعت للعلاج المناسب في حينها، ويعتبر تثقيف المجتمع بعوامل الأخطار المؤدية للإصابة بمرض السرطان أحد الركائز الجوهرية التي تعتمد عليها برامج المكافحة من السرطان.

* ما أبرز أهداف الحملة الخليجية للتوعية بالسرطان؟

- أبرز الأهداف، تعزيز الوعي الصحي، وحماية المجتمع الخليجي من خطر الإصابة بالسرطان، وتوطيد العلاقة بين أفراد المجتمع كافة في نشر الوعي الصحي من خلال إعداد وتنفيذ برامج وأنشطة توعوية مشتركة ذات مهنية عالية في مكافحة السرطان والوقاية منه، ورفع مستوى الوعي حول عوامل الأخطار المؤدية للإصابة بالسرطان، وتشجيع اتباع نمط غذائي صحي وممارسة النشاط الرياضي بين جميع فئات المجتمع، وتشجيع حماية البيئة "الماء والغذاء والهواء"، والصحة العامة والمهنية، ورفع مستوى الوعي حول أهمية طرق الكشف المبكر عن السرطان وأهميتها في تحسين فرص الشفاء، وتفعيل البرامج الوطنية لمكافحة السرطان كمسؤولية مشتركة بين القطاعات الحكومية وغير الحكومية.

طرق الوقاية

* ما هي أبرز طرق الوقاية من المرض؟

- تتنوع طرق الوقاية من السرطان، حيث تشمل، الابتعاد عن التبغ والتدخين، والمحافظة على الوزن الصحي، وممارسة نشاط بدني بانتظام، والأكل الصحي مع الإكثار من الفواكه والخضروات، واعرف نفسك، تاريخ عائلتك، والمخاطر المحدقة، والفحوص الدورية المنتظمة، واختبارات الكشف المبكر عن السرطان.