شارك وفد علمي من كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي في مؤتمر الطب الباطني والسكري والسمنة الثالث "IMDO" الذي عقد مؤخراً في المنامة، برعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة.

واختيرت أخصائية الوراثة الجزيئية والجينات -الأستاذ المشارك بكلية الطب والعلوم الطبية بالجامعة د.غادة الخفاجي عضواً في اللجنة العلمية للمؤتمر. وقدمت إلى جانب ذلك ورقة علمية حول دور التفاعل الجيني الغذائي، والتفاعل الجيني الغذائي البيئي مع مرض السمنة.

كما قدمت الخفاجي ورقة علمية أخرى حول علاقة الطب الشخصي بعلاج مرض السكري من النوع الثاني، حيث ركزت الورقة على علم الوراثة الدوائي.

وبينت أن دواء الميتفورمين وهو الدواء الأول والأكثر استخداماً لعلاج مرض السكري النوع الثاني لا يعمل بنفس الكفاءة مع كل المرضى. ويعود السبب في ذلك من وجهة نظر الدكتورة الخفاجي إلى الخصائص الجينية التي تؤثر على تفاعل الدواء وكفاءته من مريض لآخر وفقاً لخصائصه الجينية.

وأكدت الخفاجي، أهمية اجراء المزيد من الأبحاث والدراسات في الطب الشخصي، موضحة أن "الخليج العربي" هي أول جامعة في العالم العربي تطرح برنامج ماجستير الطب الشخصي قبل 4 سنوات، والذي من خلاله تم التصدي للعديد من البحوث في هذا الصدد.

من جانبه تناول أستاذ وظائف الأعضاء في كلية الطب والعلوم الطبية بالجامعة د.عامر الأنصاري المستجدات والطرق الحديثة في تشخيص وتصنيف الاعتلالات العصبية عند مرضى داء السكري، حيث شملت المحاضرة ملخص عن الطرق المستعملة في قياس الإيعازات العصبية وكذلك عن الطرق الجديدة المستحدثة.

فيما طرح أستاذ الصحة العامة المساعد في كلية الطب والعلوم الطبية د.سلمان الزياني نتائج ورقة علمية عن الأمراض المزمنة غير السارية، قدم خلالها شرحاً عن الأمراض غير السارية والتي قسمها إلى 4 أنواع رئيية هي الأمراض القلبية الوعائية "مثل النوبات القلبية أو السكتة الدماغية" والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة "مثل مرض الرئة الانسدادي المزمن والربو" والسكري.

وأشار إلى أن هناك عدة عوامل خطر في حياة الفرد ممكن تغييرها للحد من أخطار هذه الأمراض، ومنها التدخين وتعاطي الكحول وكثرة الملح في الطعام وقلة النشاط البدني.

وبين الزياني الآثار الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن الأمراض غير السارية، حيث تهدد الأمراض غير السارية التقدم المحرز نحو بلوغ أهداف خطة التنمية المستدامة 2030، والتي تتضمن غاية تهدف إلى خفض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بمقدار الثلث بحلول عام 2030.

وأضاف أنه لا بد من وضع نهج شامل يقتضي مشاركة جميع القطاعات للحد من الآثار التي تخلفها الأمراض غير السارية على الأفراد والمجتمع، والعمل سوية من أجل التقليل من المخاطر المرتبطة بالأمراض غير السارية وتعزيز التدخلات الرامية إلى الوقاية منها ومكافحتها.

إلى ذلك، عرضت الأستاذ المساعد بقسم طب العائلة د.أسيل الصالح خلال المؤتمر نتائج دراسة حول العلاقة التفاعلية بين الأغذية التي تحتوي على الدهون المشبعة والخصائص الجينية من جانب، وعلاقتها بخطر الإصابة بأمراض السمنة، والسكر والقلب "اضطراب الايض" من جانب آخر.