وأكد المجلس في جلسته الاعتيادية التي انعقدت صباح الأربعاء برئاسة الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أنَّ "ميثاق العمل الوطني ذكرى عزيزة تستحضر في النفوس قيم التعاون والتكامل والبناء، وتبعث فيها روح العطاء والعمل لتقديم المزيد في سبيل تحقيق النجاحات وتجاوز التحديات، كما أنها فرصة لاستذكار تلك الروح الوطنية الخلاقة والتضامن الشعبي الصادق مع تطلعات صاحب الجلالة الملك المفدى نحو مستقبل مشرق ينطلق من قيم الدين والعروبة والعادات والتقاليد، ويصون الثوابت والمنجزات والحريات، ويعزز الهوية والوحدة والسلام".
وبمناسبة الذكرى السنوية لتأسيسها، نوه المجلس بالدور الكبير الذي تضطلع به قوة دفاع البحرين إلى جانب القطاعات الأمنية والعسكرية الأخرى لصون المنجزات الوطنية والمكتسبات التاريخية والدفاع عنها بما يحفظ للبلاد أمنها واستقرارها واستقلالها.
وفي سياق آخر، أشاد المجلس بموقف مجلس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، بما يؤكد مركزية هذه القضية بالنسبة للأمتين العربية والإسلامية، داعيا إلى تضافر الجهود الدولية لإنصاف أشقائنا الفلسطينيين استنادا لميزان الحق وأسس العدالة، وسعيا لسيادة السلام والطمأنينة في المنطقة والعالم.
وبحث المجلس الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واستهلها بالاطلاع على مذكرة من الأمانة العامة عن مشاركة معالي رئيس المجلس في المؤتمر العالمي للأزهر الشريف الذي انعقد أواخر الشهر الماضي في القاهرة تحت عنوان "التجديد في الفكر الإسلامي"، وأبدى المجلس ترحيبه بمضامين البيان الختامي للمؤتمر، مؤكدا أن التجديد أحد أهم المقوّمات الذاتية للدين التي جعلته صالحا لكل زمان ومكان، وجعلته نظاما فاعلاً في الحياة؛ جامعا بين الأصالة والمعاصرة؛ أصالة لا تقعده في الجمود، ومعاصرة لا تفتقر إلى التأصيل. معربا عن اعتزازه العميق بالعلاقات الوطيدة المتنامية مع الأزهر الشريف.
وأخذ المجلس علما بالانتهاء من تسجيل الختمة الصوتية الكاملة للقرآن الكريم لعدد من القراء البحرينيين، وأن العمل جارٍ في المراجعة النهائية لها من قبل مجموعة من المختصين لإجازتها للنشر والتداول. وقد أعرب المجلس عن سروره بقرب إنجاز هذا المشروع المبارك، مثمنا في هذا الصدد جهود الأمانة العامة للمجلس، ومعهد القراءات وإعداد معلمي القرآن الكريم، وإدارة شؤون القرآن الكريم، والقراء وجميع العاملين في هذا المشروع. واختتم جلسته باستعراض الرسائل والطلبات الواردة وبحث ما يستجد من أعمال، واتخذ بشأنها القرارات اللازمة.