أكد الوكيل المساعد لمشاريع البناء والصيانة بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني الشيخ مشعل بن محمد آل، أنه من المتوقع البدء في تجارب تشغيل لنظام الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية بمدرسة سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة الشاملة للبنات في جو نهاية الشهر الحالي.

وقال الوكيل المساعد لمشاريع البناء والصيانة، إن مشروع تركيب نظام الطاقة الشمسية يأتي في إطار سياسة حكومة البحرين بتنويع مصادر الطاقة ومواكبة التوجه العالمي في الاعتماد على مصادر طبيعية بديلة لتوفير طاقة متجددة وغير ملوثة للبيئة.

كما يأتي ذلك تنفيذاً لاستراتيجية وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بتطبيق معايير الاستدامة والمباني الخضراء في مشاريعها والمنصوص عليها بدليل المباني الخضراء الصادر بموجب قرار الوزير رقم (212) لسنة 2019 والتي تخدم الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030 وتتماشى مع خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للعام 2030 والتي تهدف إلى بناء مدن ومجتمعات محلية مستدامة والحرص على ترشيد الاستهلاك وزيادة الإنتاج وتوفير طاقة نظيفة بتكلفة معقولة.

وأضاف أن مدرسة سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة الشاملة للبنات فازت بجائزة مبنى المدرسة الذكية للمشاريع التي تمتاز بالاستدامة والحلول الذكية في مؤتمر المدن الذكية المستدامة في نسخته الثالثة في العام 2018 والتي تعد أكبر مدرسة حكومية في البحرين ذات تصميم نموذجي يتوافق مع المتطلبات الحديثة لوزارة التربية والتعليم ويواكب التطور التعليمي المستمر في المملكة من خلال تطبيقات سياسة ترشيد استهلاك الطاقة والمياه للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.

وأشار الشيخ مشعل آل خليفة إلى أن الطاقة المولدة من خلال هذا النظام بالمدرسة قد تصل إلى 1 ميجا وات والتي ستقوم بتغطية ثلث الاحتياجات الكلية للمشروع من الطاقة الكهربائية البالغة 3.5 ميجا وات، وتم تقسيم المساحات المقترحة لتركيب الألواح الشمسية إلى جزئين: مساحة مواقف السيارات بمساحة إجمالية قدرها 2,200 متر مربع ، ومساحة المباني قدرها 8,900 متر مربع والتي غطت 40% من مساحة السطح.

وأوضح، أن الوحدة الشمسية الموصلة للمشروع ستنتج 90% من القدرة المقدرة بعد العشر سنوات الاولى، و 80% من القدرة المقدرة للسنوات الخمس اللاحقة تصل إلى 30 عاماً.

كما أنه في فترة انخفاض الاستهلاك سيتم إعادة ضخ الفائض من الطاقة المولدة إلى الشبكة الرئيسة للطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى العديد من المميزات البيئية والاقتصادية التي تحقق أقصى معدلات ممكنة في خفض استهلاك الطاقة والمحافظة عليها وسهولة صيانتها وتوليدها وخفض التكلفة التشغيلية للمبنى على المدى البعيد، والذي بدوره يسهم في رفع مستوى مملكة البحرين في التصنيفات العالمية والمسابقات الدولية ومطابقة مشاريعها لمتطلبات شهادات LEED عن الريادة في تصاميم الطاقة والبيئة.

يشار إلى أنه تم ترسية المشروع على شركة التكنولوجيا الخضراء التجارية "M/s Green Technology Co "، بقيمة عقد تبلغ 477 ألف دينار، والذي تم تمويله من قبل الصندوق السعودي للتنمية الاقتصادية.

وتقوم حالياً إدارة مشاريع البناء بدراسة إمكانية تركيب نظام الطاقة الشمسية بالمشاريع المستقبلية لمواكبة المتطلبات المحلية والعالمية في هذا المجال ومن حيث المبدأ، فإن المعايير التصميمة للمباني الخضراء والمستدامة أدمجت إلى حد كبير في معظم المشاريع، ولكن مجال الاهتمام الرئيس يتركز دائماً بدرجه أكبر على الحلول التصميمية لترشيد استخدامات الطاقة والمياه.