مختبرات "الصحة" مؤهلة لاكتشاف الإصابة بشتى الفروسات
حسن الستري
أكدت وزيرة الصحة فائقة الصالح وضع خطة للتصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد، نافية في ردها على عضو مجلس الشورى جهاد الفاضل رصد أي حالات اشتباه بالمرض.
وأوضحت أن مختبرات وزارة الصحة مؤهلة لاكتشاف حالات الإصابة بشتى أنواع الفيروسات، الأجهزة الموجودة في مختبرات الصحة العامة قادرة على الكشف المبكر عن الفيروسات، لأنها تعتمد على تقنية الكشف الجيني عن المادة الوراثية الموجودة في الفيروسات المسببة للعدوى وهذه التقنية تعد من أحدث التقنيات وأكثرها دقة، والتي تعتمدها المختبرات المتطورة في الكشف عن الفيروسات وغيرها من مسببات الأمراض.
وقالت إن الوزارة وضعت خطتها للتصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد 2019 nCOV لتشمل كافة الأطراف المعنية بالتصدي لهذا الفيروس المنتشر في جمهورية الصين الشعبية من خلال عدة مستويات، رغم أن المعلومات الواردة في الرد حتى تاريخ إعداده، حيث إن هناك مستجدات وإجراءات مستمرة ومتغيرة تتم وفق المستجدات التي تطرأ على الساحة العالمية فيما يتعلق بالتصدي لهذا المرض ومنها:
التواصل مع المعنيين والجهات العليا ويتمثل ذلك في، إطلاع الجهات العليا بالمملكة حول الوضع الوبائي العالمي بشكل يومي، والتواصل والتنسيق مع المعنيين بمجمع السلمانية الطبي والرعاية الصحية الأولية والتواصل مع القطاع الصحي الحكومي والخاص من خلال ألوية الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية لضمان تطبيق سبل منع انتشار العدوى، فضلاً عن التواصل والتنسيق مع المعنيين بإدارة الثروة الحيوانية، والتواصل مع المسؤولين في منظمة الصحة العالمية والإقليم والمختصين بدول مجلس التعاون الخليج ، للاطلاع على المستجدات والتوصيات والإجراءات المتخدة.
كما تم تمثيل مملكة البحرين في الاجتماع الطارئ لدول مجلس التعاون المنعقد في مدينة الرياض بتاريخ 29 يناير الماضي، لبحث آخر مستجدات مرض الكورونا المستجد، فضلاً عن التواصل المباشر مع وزراء الصحة بدول مجلس التعاون (السعودية والإمارات والكويت وعمان)، والتنسيق معاً في الإجراءات الاحترازية، واجتماع فريق الجوائح المنعقد بتاريخ 30 يناير الماضي، والذي يضم مختلف القطاعات الصحية الحكومية.
ويجري الاجتماع بشكل يومي في بداية اليوم ونهايته على مدار الأسبوع، متضمناً فريق إدارة الصحة العامة وتعزيز الصحة ومجمع السلمانية الطبي، والتواصل مع الجهات ذات العلاقة والمستشفيات المختلفة، وعيادة مطار البحرين الدولي ، على مدار الساعة من خلال الخط الساخن للعاملين الصحيين.
كما تجري إجراءات إدارة الصحة العامة المتمثلة في إعداد تعميم ودليل إرشادي إكلينيكي للعاملين الصحيين بخصوص فيروس الكورونا المستجد 2019 nCOV، وتقوية نظام الترصد الوبائي للأمراض التنفسية الحادة في المستشفيات في المملكة من خلال إصدار التعاميم وزيارة أخصائي الصحة العامة إلى المستشفيات للوقوف على وجود حالات مشتبه بها بأمراض تنفسية و تسجيل هذه الحالات والتحري عنها، ومتابعة التقييم الصحي والوبائي لجميع القادمين من جمهورية الصين الشعبية خلال 14 يوماً، بالتنسيق مع المنافذ مثل مطار البحرين الدولي وشؤون الموانئ والملاحة البحرية والتنسيق معهم لتوزيع الإرشادات الوقائية على القادمين من جمهورية الصين الشعبية.
ويتم أيضاً، متابعة التقييم الصحي والوبائي للطلبة القادمين من جمهورية الصين الشعبية خلال 14 يوماً، ومتابعة الحالات التي يتم رصدها من خلال الكشف الحراري في مطار البحرين الدولي، بعد التقييم الصحي لهم ولمدة 14 يوماً من وصولهم للمملكة، مع العلم بأنه لم ترصد حالات اشتباه بالإصابة منذ بدء الكشف، فضلاً عن متابعة التقييم الصحي والوبائي للمشاركين في معرض الخريف القادمين من جمهورية الصين الشعبية خلال 14 يوماً ، مع العلم بأنه لم ترصد حالات اشتباه بالإصابة منذ وصول المشاركين لمملكة البحرين.
ويجري أيضاً متابعة الخط الساخن للرد على استفسارات العاملين الصحيين على مدار الساعة، وتلقي البلاغات عن الحالات المشتبه بها من جميع المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة، مع العلم بأنه لم يتم رصد أي حالة اشتباه عن طريق الخط الساخن للآن، وتوفير خط ساخن للجمهور بالتعاون مع إدارة تعزيز الصحة للإجابة عن استفسارات الجمهور حول مرض فيروس الكورونا المستجد 2019 nCOV، والتردد في التجمعات التي يشارك بها الصينيون كمعرض الخريف، حيث تم زيارة معرض الخريف للاظمئنان على صحة القادمين والمشاركين في المعرض من جمهورية الصين الشعبية وعمل تقييم الحالة الصحية للمشاركين في المعرض، فيما تم التنسيق مع ممثلي إدارة مدينة التنين لاتخاذ الإجراءات الاحترازية وحصر القادمين من جمهورية الصين الشعبية خلال 14 يوماً السابقة.
وأكدت وجود الاستعدادات في المراكز الصحية ، والمتمثلة في عمل محاضرات توعوية للعاملين الصحيين من أطباء وممرضين في المراكز الصحية بشأن المرض وطرق الوقاية منه، وكيفية التعامل مع الحالات، وتجهيز معدات مكافحة العدوى، والاجتماع مع رؤساء المراكز الصحية للتأكد من جهوزية غرف العزل، والإجراءات في مجمع السلمانية الطبي (جناح العزل وآلية استقبال الحالات المشتبه بها).
وبيّنت أنه تم تهيئة جناح العزل في مجمع السلمانية الطبي وتجهيزه بكافة الاحتياجات اللازمة لتوفير الرعاية الصحية للمرضى، مع توفير كافة المستلزمات والملابس الواقية لحماية العاملين الصحيين، بالإضافة إلى تدريب جميع العاملين في الجناح على طرق الوقاية في حال تعاملهم مع الحالات المشتبه بها أو المصابة، فضلاً عن تجهيز وتهيئة قسم الطوارئ لاستقبال الحالات، حيث تم توعية العاملين الصحيين في القسم، مع توفير جميع الملابس الواقية لحماية العاملين الصحيين، بالإضافة إلى تجهيل غرفة عزل خاصة في قسم الطوارئ لاستقبال هذه الحالات، بما يتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية، ودخول المرضى المشتبه بإصابتهم مباشرة إلى جناح العزل، وسرعة أخد العينات، وإجراء التحاليل بحيث يتم عمل التحليل بشكل يومي.
ويجري التنسيق مع وحدة العناية القصوى لاستقبال الحالات الحرجة مع التاكد من تهيئة غرف العزل، وعمل توعية لجميع العاملين الصحيين بشأن المرض المستجد والإجراءات اللازمة للتعامل به من خلال المحاضرات، فضلاً عن تهيئة مركز إبراهيم خليل كانو لاستقبال المسافرين القادمين من الصين والإعداد لتهيئة أماكن أخرى إذا استدعت الحاجة إلى ذلك.
وأشارت في ردها إلى وجود إجراءات متعلقة بالإسعاف الوطني، تتمثل بالتواصل مع الإسعاف الوطني، وتدريب أفراد الإسعاف الوطني على طرق التعامل مع الحالات، وعمل دورات تعليمية عملية مختصرة عن طرق مكافحة العدوى حسب معايير منظمة الصحة العالمية، ووضع آلية لنقل المشتبه بهم من المطار إلى مجمع السلمانية الطبي، ووضع آلية لنقل المشتبه بهم من المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والخاصة والأماكن العامة إلى مجمع السلمانية الطبي.
وفي ردها على سؤال تأهيل المختبرات العامة بوزارة الصحة لاكتشاف حالات الإصابة بفيروس كورونا، وكلفة المواد والأجهزة التي تم شراؤها مؤخراً لهذا الغرض، أشارت الوزيرة إلى أن مختبرات وزارة الصحة مؤهلة لاكتشاف حالات الإصابة بشتي أنواع الفيروسات، حيث إن مختبرات الصحة العامة بالوزارة مجهزة بأحدث التقنيات المخبرية والمستمدة من قبل المنظمات العالمية، كما يمتاز المختبر بوجود كوادر بحرينية مؤهلة تم حصولها على التدريب العملي والنظري من قبل مركز مكافحة الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية ( CDC - Atlanta ) بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية للكشف عن الفيروسات الممرضة باستخدام تفاعل البلمرة التسلسلي RT – PCR.
وتابعت: "حصل مختبر الصحة العامة على تقييم عن بعض البرامج لفحص الفيروسات من مركز مكافحة الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية ( CDC - Atlanta ) كفحوصات فيروسات الحصبة والحصبة الألمانية في عام 2015، ومن المركز الوطني للتحصين والأمراض التنفسية، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أتلانتا، جورجيا - حيث تم اعتماد المختبر للأعوام 2015 - 2016 بعد تلك الزيارة التقييمية".
وأشارت إلى أن مختبر الصحة العامة اجتاز العديد من برامج الجودة الخارجية والتي حصل فيها على نسبة 100% في قدرته على التعرف والكشف عن نوع الفيروسات وتصنيفها جينياً، وشارك المختبر بصورة فاعلة من خلال المركز الوطني للإنفلونزا والذي يساهم في صنع اللقاحات الموسمية التي يتم تصنيعها.
وفيما يتعلق بكلفة المواد والأجهزة التي تم شراؤها مؤخراً لهذا الغرض، فقد بلغت كلفة شراء مواد الفحص المختبري لفيروس الكورونا المستجد حوالي 9000 دينار بحريني، كما قامت الوزارة حسب توجيهات منظمة الصحة العالمية بشراء مواد للكشف عن الفيروسات الأخرى المسببة للعدوى التنفسية التي تتشابه في أعراضها المرضية مع أعراض فيروس الكورونا، ومنها فحوصات فيروس MERS - COV والإنفلونزا وغيرها، ولم تحتج الوزارة إلى شراء أجهزة جديدة لفحص الفايروس حيث إن الأجهزة الموجودة قادرة على استيعاب مواد الفحص باختلافها.
وفي ردها على سؤال حوال انتشار الأخبار يوم الأحد 2 فبراير الجاري، عن ظهور سلالة جديدة من فيروس مسبب لإنفلونزا الطيور، وخطة الوزارة للتصدي لهذا الفيروس؟ وهل الأجهزة الجديدة قادرة على الكشف المبكر لجميع أنواع الفيروسات أم فيروس كورونا فقط؟، قالت الوزيرة إن هذه السلالة ليست جديدة، وخطة الوزارة للتصدي لفيروس الإنفلونزا هي عن طريق وجود برنامج للتقصي للأنفلونزا المنتشرة بين البشر في مملكة البحرين بشكل مستمر، والتعاون أيضاً مع برنامج التقصي للإنفلونزا بين الحيوانات في الثروة الحيوانية، وتبادل المعلومات بهذا الشأن مع المختبرات العالمية، مما يتيح اكتشاف أنواع الفيروسات المنتشرة بين البشر وفي الحيوانات، وكذلك اكتشاف أنواع جديدة إن طرأت أو أي تغير في السلالات القديمة، ويتم تحليل هذه المعلومات ووضع طرق الوقاية والتصدي لها.
وتابعت: "تشمل خطة الوزارة كذلك توفير لقاح الإنفلونزا الموسمي للمواطنين والمقيمين مما يتناسب مع أنواع فيروسات الإنفلونزا المنتشرة في الإقليم".
أما بشأن الأجهزة الجديدة وقدرتها على الكشف المبكر للفيروسات، فأشارت إلى أن جميع الأجهزة الموجودة في مختبرات الصحة العامة قادرة على الكشف المبكر عن الفيروسات، لأنها تعتمد على تقنية الكشف الجيني عن المادة الوراثية الموجودة في الفيروسات المسببة للعدوى وهذه التقنية تعد من أحدث التقنيات وأكثرها دقة، والتي تعتمدها المختبرات المتطورة في الكشف عن الفيروسات وغيرها من مسببات الأمراض، كما لدى هذه الأجهزة القدرة على التعامل مع التحاليل المخبرية المختلفة وذلك لاستيعاب فحوصات الفيروسات المستجدة مثل فيروس الكورونا 2019 nCOV.
أما في ردها على سؤال "هل يكفي مجرد فحص جميع المسافرين القادمين من الصين في المطار للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس أم يجب نقلهم إلى العزل الصحي، خصوصاً وأن مدة حضانة الفيروس تصل إلى 14 يوماً ، وبالتالي قد لا توجد أي أعراض ظاهرية على المسافر العائد في حالة فحصه في المطار؟"، فأشارت الصالح إلى أن إجراءات فحص المسافرين المتبعة هي إجراءات موحدة وتتم استناداً لتوصيات منظمة الصحة العالمية ، واللوائح الصحية الدولية والمتبعة في كافة المطارات الدولية والمنافذ في الدول، ولا نكتفي فقط بمجرد فحص المسافرين القادمين من جمهورية الصين الشعبية في المطار ولكن يتم متابعتهم حتى انتهاء فترة حضانة الفيروس، وإعطاؤهم الإرشادات الصحية لمكافحة العدوى ومنع انتشار المرض.
وتابعت: "اتخذت جميع الدول إجراء عزل فقط المسافرين القادمين من مقاطعة ووهان في جمهورية الصين الشعبية".
وأكدت في ردها على سؤال آلية التواصل مع المسافرين القادمين من الصين بعد دخولهم إلى المملكة طوال فترة حضانة الفيروس، والأجهزة والمواد المستخدمة لفحصهم، والإجراءات المتبعة في حالة - لا سمح الله - إصابة أحدهم بالفيروس، أنه يتم متابعة القادمين من جمهورية الصين الشعبية من خلال فريق التقصي بإدارة الصحة العامة على النحو التالي:
متابعة التقييم الصحي والوبائي للقادمين من جمهورية الصين الشعبية خلال 14 يوماً بالتنسيق مع المنافذ مثل مطار البحرين الدولي وشتؤون الموانئ والملاحة البحرية، والتنسيق معهم لتوزيع الإرشادات الوقائية على القادمين من هذه الجمهورية.
ومتابعة التقييم الصحي، والوبائي للطلبة القادمين من جمورية الصين الشعبية خلال 14 يوماً، ومتابعة الحالات التي يتم رصدها من خلال الكشف الحراري في مطار البحرين الدولي بعد التقييم الصحي لهم ولمدة 14 يوما من وصولهم للمملكة، وللعلم لم ترصد حالات اشتباه بالإصابة منذ بدء الكشف.
أما الأجهزة والمواد المستخدمة لفحصهم فتشمل الأدوات الطبية المتعارف عليها لفحص المريض المصاب بأعراض مرض في الجهاز التنفسي، والتي تكون متوفرة في جميع المؤسسات الصحية، وكذلك تتوفر لوازم أخذ العينات وحفظها ونقلها والأدوات المخبرية الخاصة لفحص الفيروسات المختلفة، وفيروس الكورونا المستجد بصفة خاصة.
وفي حال إصابة أحدهم بالفيروس فيتم اتباع الأدلة الإرشادية الموضوعة للعاملين الصحيين في المستشفيات الحكومية والخاصة، والمتضمنة آلية التبليغ عن المريض ، وكيفية عزله، وقنوات التواصل ، وآلية نقل المريض، وطرق العلاج ، وطرق فحص المخالطين للمريض.
أما في إجابتها على سؤال: "هل ربطت الوزارة مختبراتها مع كبريات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وهل يوجد تواصل معهم على مدار الساعة لمتابعة مستجدات انتشار الفيروس؟ ومن هي الجهة المكلفة بذلك في مملكة البحرين؟"، فأشارت إلى أن مختبرات الصحة العامة تتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية في مجالات الفحوصات المخبرية وتطويرها ومتابعة تنفيذها بالجودة المطلوبة. ويعد مركز مكافحة الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية ( CDC . Atlanta ) أحد المراكز المتعاونة مع منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والتي تقدم العديد من الخدمات الاستشارية والتدريبية لدول الإقليم بصورة دورية.
وتقوم منظمة الصحة العامة بدور وسيطي في تسهيل التعاون بين المختبرات الإقليمية والوطنية ومراكز السيطرة ومكافحة الأمراض والوقاية منها، حيث يتم تعيين ضابط اتصال وطني لكل برنامج من البرامج ذات الأولوية الصحية، يتم ترشيحه من قبل وزير الصحة وعبر المكتب الإقليمي الوطني لمنظمة الصحة العالمية.
حسن الستري
أكدت وزيرة الصحة فائقة الصالح وضع خطة للتصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد، نافية في ردها على عضو مجلس الشورى جهاد الفاضل رصد أي حالات اشتباه بالمرض.
وأوضحت أن مختبرات وزارة الصحة مؤهلة لاكتشاف حالات الإصابة بشتى أنواع الفيروسات، الأجهزة الموجودة في مختبرات الصحة العامة قادرة على الكشف المبكر عن الفيروسات، لأنها تعتمد على تقنية الكشف الجيني عن المادة الوراثية الموجودة في الفيروسات المسببة للعدوى وهذه التقنية تعد من أحدث التقنيات وأكثرها دقة، والتي تعتمدها المختبرات المتطورة في الكشف عن الفيروسات وغيرها من مسببات الأمراض.
وقالت إن الوزارة وضعت خطتها للتصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد 2019 nCOV لتشمل كافة الأطراف المعنية بالتصدي لهذا الفيروس المنتشر في جمهورية الصين الشعبية من خلال عدة مستويات، رغم أن المعلومات الواردة في الرد حتى تاريخ إعداده، حيث إن هناك مستجدات وإجراءات مستمرة ومتغيرة تتم وفق المستجدات التي تطرأ على الساحة العالمية فيما يتعلق بالتصدي لهذا المرض ومنها:
التواصل مع المعنيين والجهات العليا ويتمثل ذلك في، إطلاع الجهات العليا بالمملكة حول الوضع الوبائي العالمي بشكل يومي، والتواصل والتنسيق مع المعنيين بمجمع السلمانية الطبي والرعاية الصحية الأولية والتواصل مع القطاع الصحي الحكومي والخاص من خلال ألوية الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية لضمان تطبيق سبل منع انتشار العدوى، فضلاً عن التواصل والتنسيق مع المعنيين بإدارة الثروة الحيوانية، والتواصل مع المسؤولين في منظمة الصحة العالمية والإقليم والمختصين بدول مجلس التعاون الخليج ، للاطلاع على المستجدات والتوصيات والإجراءات المتخدة.
كما تم تمثيل مملكة البحرين في الاجتماع الطارئ لدول مجلس التعاون المنعقد في مدينة الرياض بتاريخ 29 يناير الماضي، لبحث آخر مستجدات مرض الكورونا المستجد، فضلاً عن التواصل المباشر مع وزراء الصحة بدول مجلس التعاون (السعودية والإمارات والكويت وعمان)، والتنسيق معاً في الإجراءات الاحترازية، واجتماع فريق الجوائح المنعقد بتاريخ 30 يناير الماضي، والذي يضم مختلف القطاعات الصحية الحكومية.
ويجري الاجتماع بشكل يومي في بداية اليوم ونهايته على مدار الأسبوع، متضمناً فريق إدارة الصحة العامة وتعزيز الصحة ومجمع السلمانية الطبي، والتواصل مع الجهات ذات العلاقة والمستشفيات المختلفة، وعيادة مطار البحرين الدولي ، على مدار الساعة من خلال الخط الساخن للعاملين الصحيين.
كما تجري إجراءات إدارة الصحة العامة المتمثلة في إعداد تعميم ودليل إرشادي إكلينيكي للعاملين الصحيين بخصوص فيروس الكورونا المستجد 2019 nCOV، وتقوية نظام الترصد الوبائي للأمراض التنفسية الحادة في المستشفيات في المملكة من خلال إصدار التعاميم وزيارة أخصائي الصحة العامة إلى المستشفيات للوقوف على وجود حالات مشتبه بها بأمراض تنفسية و تسجيل هذه الحالات والتحري عنها، ومتابعة التقييم الصحي والوبائي لجميع القادمين من جمهورية الصين الشعبية خلال 14 يوماً، بالتنسيق مع المنافذ مثل مطار البحرين الدولي وشؤون الموانئ والملاحة البحرية والتنسيق معهم لتوزيع الإرشادات الوقائية على القادمين من جمهورية الصين الشعبية.
ويتم أيضاً، متابعة التقييم الصحي والوبائي للطلبة القادمين من جمهورية الصين الشعبية خلال 14 يوماً، ومتابعة الحالات التي يتم رصدها من خلال الكشف الحراري في مطار البحرين الدولي، بعد التقييم الصحي لهم ولمدة 14 يوماً من وصولهم للمملكة، مع العلم بأنه لم ترصد حالات اشتباه بالإصابة منذ بدء الكشف، فضلاً عن متابعة التقييم الصحي والوبائي للمشاركين في معرض الخريف القادمين من جمهورية الصين الشعبية خلال 14 يوماً ، مع العلم بأنه لم ترصد حالات اشتباه بالإصابة منذ وصول المشاركين لمملكة البحرين.
ويجري أيضاً متابعة الخط الساخن للرد على استفسارات العاملين الصحيين على مدار الساعة، وتلقي البلاغات عن الحالات المشتبه بها من جميع المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة، مع العلم بأنه لم يتم رصد أي حالة اشتباه عن طريق الخط الساخن للآن، وتوفير خط ساخن للجمهور بالتعاون مع إدارة تعزيز الصحة للإجابة عن استفسارات الجمهور حول مرض فيروس الكورونا المستجد 2019 nCOV، والتردد في التجمعات التي يشارك بها الصينيون كمعرض الخريف، حيث تم زيارة معرض الخريف للاظمئنان على صحة القادمين والمشاركين في المعرض من جمهورية الصين الشعبية وعمل تقييم الحالة الصحية للمشاركين في المعرض، فيما تم التنسيق مع ممثلي إدارة مدينة التنين لاتخاذ الإجراءات الاحترازية وحصر القادمين من جمهورية الصين الشعبية خلال 14 يوماً السابقة.
وأكدت وجود الاستعدادات في المراكز الصحية ، والمتمثلة في عمل محاضرات توعوية للعاملين الصحيين من أطباء وممرضين في المراكز الصحية بشأن المرض وطرق الوقاية منه، وكيفية التعامل مع الحالات، وتجهيز معدات مكافحة العدوى، والاجتماع مع رؤساء المراكز الصحية للتأكد من جهوزية غرف العزل، والإجراءات في مجمع السلمانية الطبي (جناح العزل وآلية استقبال الحالات المشتبه بها).
وبيّنت أنه تم تهيئة جناح العزل في مجمع السلمانية الطبي وتجهيزه بكافة الاحتياجات اللازمة لتوفير الرعاية الصحية للمرضى، مع توفير كافة المستلزمات والملابس الواقية لحماية العاملين الصحيين، بالإضافة إلى تدريب جميع العاملين في الجناح على طرق الوقاية في حال تعاملهم مع الحالات المشتبه بها أو المصابة، فضلاً عن تجهيز وتهيئة قسم الطوارئ لاستقبال الحالات، حيث تم توعية العاملين الصحيين في القسم، مع توفير جميع الملابس الواقية لحماية العاملين الصحيين، بالإضافة إلى تجهيل غرفة عزل خاصة في قسم الطوارئ لاستقبال هذه الحالات، بما يتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية، ودخول المرضى المشتبه بإصابتهم مباشرة إلى جناح العزل، وسرعة أخد العينات، وإجراء التحاليل بحيث يتم عمل التحليل بشكل يومي.
ويجري التنسيق مع وحدة العناية القصوى لاستقبال الحالات الحرجة مع التاكد من تهيئة غرف العزل، وعمل توعية لجميع العاملين الصحيين بشأن المرض المستجد والإجراءات اللازمة للتعامل به من خلال المحاضرات، فضلاً عن تهيئة مركز إبراهيم خليل كانو لاستقبال المسافرين القادمين من الصين والإعداد لتهيئة أماكن أخرى إذا استدعت الحاجة إلى ذلك.
وأشارت في ردها إلى وجود إجراءات متعلقة بالإسعاف الوطني، تتمثل بالتواصل مع الإسعاف الوطني، وتدريب أفراد الإسعاف الوطني على طرق التعامل مع الحالات، وعمل دورات تعليمية عملية مختصرة عن طرق مكافحة العدوى حسب معايير منظمة الصحة العالمية، ووضع آلية لنقل المشتبه بهم من المطار إلى مجمع السلمانية الطبي، ووضع آلية لنقل المشتبه بهم من المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والخاصة والأماكن العامة إلى مجمع السلمانية الطبي.
وفي ردها على سؤال تأهيل المختبرات العامة بوزارة الصحة لاكتشاف حالات الإصابة بفيروس كورونا، وكلفة المواد والأجهزة التي تم شراؤها مؤخراً لهذا الغرض، أشارت الوزيرة إلى أن مختبرات وزارة الصحة مؤهلة لاكتشاف حالات الإصابة بشتي أنواع الفيروسات، حيث إن مختبرات الصحة العامة بالوزارة مجهزة بأحدث التقنيات المخبرية والمستمدة من قبل المنظمات العالمية، كما يمتاز المختبر بوجود كوادر بحرينية مؤهلة تم حصولها على التدريب العملي والنظري من قبل مركز مكافحة الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية ( CDC - Atlanta ) بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية للكشف عن الفيروسات الممرضة باستخدام تفاعل البلمرة التسلسلي RT – PCR.
وتابعت: "حصل مختبر الصحة العامة على تقييم عن بعض البرامج لفحص الفيروسات من مركز مكافحة الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية ( CDC - Atlanta ) كفحوصات فيروسات الحصبة والحصبة الألمانية في عام 2015، ومن المركز الوطني للتحصين والأمراض التنفسية، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أتلانتا، جورجيا - حيث تم اعتماد المختبر للأعوام 2015 - 2016 بعد تلك الزيارة التقييمية".
وأشارت إلى أن مختبر الصحة العامة اجتاز العديد من برامج الجودة الخارجية والتي حصل فيها على نسبة 100% في قدرته على التعرف والكشف عن نوع الفيروسات وتصنيفها جينياً، وشارك المختبر بصورة فاعلة من خلال المركز الوطني للإنفلونزا والذي يساهم في صنع اللقاحات الموسمية التي يتم تصنيعها.
وفيما يتعلق بكلفة المواد والأجهزة التي تم شراؤها مؤخراً لهذا الغرض، فقد بلغت كلفة شراء مواد الفحص المختبري لفيروس الكورونا المستجد حوالي 9000 دينار بحريني، كما قامت الوزارة حسب توجيهات منظمة الصحة العالمية بشراء مواد للكشف عن الفيروسات الأخرى المسببة للعدوى التنفسية التي تتشابه في أعراضها المرضية مع أعراض فيروس الكورونا، ومنها فحوصات فيروس MERS - COV والإنفلونزا وغيرها، ولم تحتج الوزارة إلى شراء أجهزة جديدة لفحص الفايروس حيث إن الأجهزة الموجودة قادرة على استيعاب مواد الفحص باختلافها.
وفي ردها على سؤال حوال انتشار الأخبار يوم الأحد 2 فبراير الجاري، عن ظهور سلالة جديدة من فيروس مسبب لإنفلونزا الطيور، وخطة الوزارة للتصدي لهذا الفيروس؟ وهل الأجهزة الجديدة قادرة على الكشف المبكر لجميع أنواع الفيروسات أم فيروس كورونا فقط؟، قالت الوزيرة إن هذه السلالة ليست جديدة، وخطة الوزارة للتصدي لفيروس الإنفلونزا هي عن طريق وجود برنامج للتقصي للأنفلونزا المنتشرة بين البشر في مملكة البحرين بشكل مستمر، والتعاون أيضاً مع برنامج التقصي للإنفلونزا بين الحيوانات في الثروة الحيوانية، وتبادل المعلومات بهذا الشأن مع المختبرات العالمية، مما يتيح اكتشاف أنواع الفيروسات المنتشرة بين البشر وفي الحيوانات، وكذلك اكتشاف أنواع جديدة إن طرأت أو أي تغير في السلالات القديمة، ويتم تحليل هذه المعلومات ووضع طرق الوقاية والتصدي لها.
وتابعت: "تشمل خطة الوزارة كذلك توفير لقاح الإنفلونزا الموسمي للمواطنين والمقيمين مما يتناسب مع أنواع فيروسات الإنفلونزا المنتشرة في الإقليم".
أما بشأن الأجهزة الجديدة وقدرتها على الكشف المبكر للفيروسات، فأشارت إلى أن جميع الأجهزة الموجودة في مختبرات الصحة العامة قادرة على الكشف المبكر عن الفيروسات، لأنها تعتمد على تقنية الكشف الجيني عن المادة الوراثية الموجودة في الفيروسات المسببة للعدوى وهذه التقنية تعد من أحدث التقنيات وأكثرها دقة، والتي تعتمدها المختبرات المتطورة في الكشف عن الفيروسات وغيرها من مسببات الأمراض، كما لدى هذه الأجهزة القدرة على التعامل مع التحاليل المخبرية المختلفة وذلك لاستيعاب فحوصات الفيروسات المستجدة مثل فيروس الكورونا 2019 nCOV.
أما في ردها على سؤال "هل يكفي مجرد فحص جميع المسافرين القادمين من الصين في المطار للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس أم يجب نقلهم إلى العزل الصحي، خصوصاً وأن مدة حضانة الفيروس تصل إلى 14 يوماً ، وبالتالي قد لا توجد أي أعراض ظاهرية على المسافر العائد في حالة فحصه في المطار؟"، فأشارت الصالح إلى أن إجراءات فحص المسافرين المتبعة هي إجراءات موحدة وتتم استناداً لتوصيات منظمة الصحة العالمية ، واللوائح الصحية الدولية والمتبعة في كافة المطارات الدولية والمنافذ في الدول، ولا نكتفي فقط بمجرد فحص المسافرين القادمين من جمهورية الصين الشعبية في المطار ولكن يتم متابعتهم حتى انتهاء فترة حضانة الفيروس، وإعطاؤهم الإرشادات الصحية لمكافحة العدوى ومنع انتشار المرض.
وتابعت: "اتخذت جميع الدول إجراء عزل فقط المسافرين القادمين من مقاطعة ووهان في جمهورية الصين الشعبية".
وأكدت في ردها على سؤال آلية التواصل مع المسافرين القادمين من الصين بعد دخولهم إلى المملكة طوال فترة حضانة الفيروس، والأجهزة والمواد المستخدمة لفحصهم، والإجراءات المتبعة في حالة - لا سمح الله - إصابة أحدهم بالفيروس، أنه يتم متابعة القادمين من جمهورية الصين الشعبية من خلال فريق التقصي بإدارة الصحة العامة على النحو التالي:
متابعة التقييم الصحي والوبائي للقادمين من جمهورية الصين الشعبية خلال 14 يوماً بالتنسيق مع المنافذ مثل مطار البحرين الدولي وشتؤون الموانئ والملاحة البحرية، والتنسيق معهم لتوزيع الإرشادات الوقائية على القادمين من هذه الجمهورية.
ومتابعة التقييم الصحي، والوبائي للطلبة القادمين من جمورية الصين الشعبية خلال 14 يوماً، ومتابعة الحالات التي يتم رصدها من خلال الكشف الحراري في مطار البحرين الدولي بعد التقييم الصحي لهم ولمدة 14 يوما من وصولهم للمملكة، وللعلم لم ترصد حالات اشتباه بالإصابة منذ بدء الكشف.
أما الأجهزة والمواد المستخدمة لفحصهم فتشمل الأدوات الطبية المتعارف عليها لفحص المريض المصاب بأعراض مرض في الجهاز التنفسي، والتي تكون متوفرة في جميع المؤسسات الصحية، وكذلك تتوفر لوازم أخذ العينات وحفظها ونقلها والأدوات المخبرية الخاصة لفحص الفيروسات المختلفة، وفيروس الكورونا المستجد بصفة خاصة.
وفي حال إصابة أحدهم بالفيروس فيتم اتباع الأدلة الإرشادية الموضوعة للعاملين الصحيين في المستشفيات الحكومية والخاصة، والمتضمنة آلية التبليغ عن المريض ، وكيفية عزله، وقنوات التواصل ، وآلية نقل المريض، وطرق العلاج ، وطرق فحص المخالطين للمريض.
أما في إجابتها على سؤال: "هل ربطت الوزارة مختبراتها مع كبريات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وهل يوجد تواصل معهم على مدار الساعة لمتابعة مستجدات انتشار الفيروس؟ ومن هي الجهة المكلفة بذلك في مملكة البحرين؟"، فأشارت إلى أن مختبرات الصحة العامة تتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية في مجالات الفحوصات المخبرية وتطويرها ومتابعة تنفيذها بالجودة المطلوبة. ويعد مركز مكافحة الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية ( CDC . Atlanta ) أحد المراكز المتعاونة مع منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والتي تقدم العديد من الخدمات الاستشارية والتدريبية لدول الإقليم بصورة دورية.
وتقوم منظمة الصحة العامة بدور وسيطي في تسهيل التعاون بين المختبرات الإقليمية والوطنية ومراكز السيطرة ومكافحة الأمراض والوقاية منها، حيث يتم تعيين ضابط اتصال وطني لكل برنامج من البرامج ذات الأولوية الصحية، يتم ترشيحه من قبل وزير الصحة وعبر المكتب الإقليمي الوطني لمنظمة الصحة العالمية.