* قوة عسكرية بحرينية شاركت في تحرير الكويت من العدوان العراقي الغاشم
* قوات بحرية كويتية ضمن "درع الجزيرة" ساهمت في حفظ الأمن بالبحرين
* 361 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين البلدين
* 2.25 مليار دولار حجم الاستثمارات الكويتية المباشرة في البحرين
* استحواذ الاستثمارات المباشرة الواردة من الكويت على أعلى قيمة تدفق
* البحرين من أبرز الوجهات السياحية للكويتيين
وليد صبري
تشارك مملكة البحرين دولة الكويت الشقيقة احتفالاتها بعيدها الوطني الـ "59"، وعيد التحرير الـ "29"، والذكرى الرابعة عشر لتولي أمير الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مسند الإمارة.
وتجمع البلدين علاقات تاريخية وأخوية وثيقة ومتميزة وراسخة على الأصعدة كافة، نابعة من حرص قيادتي البلدين على تعزيز تلك العلاقات والوصول بها إلى أعلى المستويات بما يساهم في المزيد من التعاون المشترك لصالح شعبي البلدين ورقيهما.
وقد أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، في مناسبات عدة حرص البحرين على توطيد العلاقات وفتح مجالات أوسع للتعاون سواء في الإطار الثنائي أو على مستوى مجلس التعاون، خاصة أن البحرين والكويت تربطهما علاقات نسب وقربى تفسر التلاحم الاجتماعي والثقافي والأسري، وعزز ذلك الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين وشعبيهما الشقيقين التي أعطت مؤشرات قوية على حرص الطرفين على الانطلاق بالعلاقات نحو مجالات أرحب، بما يعود بالخير والنفع على شعبي البلدين، وما يتواكب مع التوجه الذي يتبناه جلالة الملك المفدى في توسيع مجالات التعاون بين البحرين ومختلف الدول الشقيقة والصديقة.
علاقات وثيقة
تعتبر العلاقات البحرينية الكويتية نموذجا بارزا للعلاقات التاريخية الأخوية الوثيقة على كافة الأصعدة، وقد ازدادت رسوخاً ونمواً في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى وأخيه صاحب السمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، فسياسياً تتميز العلاقات بين البلدين بتوافق الرؤى والمواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
وتشهد العلاقات بين البلدين ارتباطاً قوياً وممتداً عبر الزمان وهذا الارتباط القوى بين البلدين والشعبين لم تنل منه الأيام أو توهنه الظروف والمحن بل ساعدت على تقوية أواصره والدفع به إلى مستويات عليا من التواصل والتلاحم والتآزر والتعاضد. وقد برز هذا الترابط في أسمى معانيه عندما تعرضت دولة الكويت في أغسطس 1990 للعدوان العراقي الغاشم حيث وقفت مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً منذ بداية الاحتلال إلى جانب شقيقتها دولة الكويت ودانت الغزو وسارعت إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة لترد العدوان الغاشم، واضعة في ذلك جميع إمكاناتها في خدمة قضية الكويت العادلة والمشروعة.
كما رحبت البحرين خلال تلك الفترة باستضافة المواطنين الكويتيين الذين فروا من القمع والبطش وقدمت كافة التسهيلات لدخول الأشقاء الكويتيين إلى بلدهم البحرين وتوفير كافة الخدمات الضرورية لهم.
ولعبت البحرين دوراً سياسياً بارزاً منذ بداية الغزو، حيث أعلنت موقفها الرافض للاحتلال والداعم لقضية الكويت العادلة وعملت مع شقيقاتها في دول مجلس التعاون لتبني قضية الكويت في المحافل العربية والدولية وشددت على ضرورة عودة الشرعية الكويتية. أما على الصعيد العسكري فقد أرسلت البحرين قوة عسكرية مجهزة لتشارك ضمن قوات درع الجزيرة في عملية تحرير الكويت حيث شاركت القوة مع قوات التحالف في الدخول إلى الكويت المحررة من الاحتلال العراقي في الوقت الذي شارك فيه سلاح الجو البحريني في حرب التحرير وكذلك استضافت مطارات البحرين بعض طائرات سلاح الجو الكويتي من طائرات نقل ومقاتلات.
وتكرر نفس التعاضد بين البلدين خلال عام 2003 إبان حرب العراق حين توجهت مجموعة القتال السابعة البحرينية إلى الكويت للمشاركة في الحفاظ على أمنها أثناء دخول القوات الأمريكية إلى العراق لخلع النظام العراقي البائد. وجاء ذلك التوجه البحريني تلبية لنداء الواجب والأخوة تجاه الأشقاء في الكويت حيث أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى أن أي اعتداء على الكويت هو اعتداء على البحرين، مشدداً على أن القوات البحرينية الموجودة في الكويت للمشاركة في حمايتها براً وبحراً وجواً تعبر أصدق تعبير عن التلاحم والتميز الذي يربط البحرين وشقيقتها الكويت.
ومن جانبها، كان للكويت كذلك مواقف مشرفة تتذكرها البحرين بالعرفان وكان آخرها دعم الكويت قيادة وحكومة وشعباً لمملكة البحرين خلال الأحداث المؤسفة في فبراير 2011، وقد شاركت قوات بحرية كويتية تحت مظلة قوات درع الجزيرة في البحرين، لحفظ الأمن.
أما على المستوى الشعبي فتتميز العلاقات بأنها علاقات نسب وقربى على أعلى المستويات فضلاً عن أن كثيراً من العوائل في البحرين قريبة من نظيراتها في الكويت، الأمر الذي يفسر تقارب الطابع الاجتماعي والحميمية في العادات والتقاليد والثقافة بين البلدين وليس هناك أي فروق أو حواجز بين شعبي البلدين فمنذ مدة طويلة يعيش أهل الكويت في البحرين والعكس كما أن التزاور بينهم لا ينقطع والتفاعل مع المناسبات الوطنية في البلدين صفة متبادلة ومشتركة.
شراكة اقتصادية
إن عمق العلاقات السياسية بين البلدين انعكس إيجاباً على علاقاتهما الاقتصادية في ظل وجود شراكة اقتصادية بين العديد من المؤسسات البحرينية والكويتية. كذلك أضافت اجتماعات اللجنة العليا المشتركة الكويتية البحرينية بعداً جديداً للعلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين حيث هدفت إلى تشجيع السياحة بين البلدين والاستفادة من إقامة المعارض والمشاركة فيها، والترويج للبلدين، والاستفادة من مجال التعليم الفندقي لدى الجانبين، فضلاً عن توقيع اتفاقية بيئية يسعى البلدان من خلالها للحفاظ على مواردهما الطبيعية بالاستفادة من الخبرات لديهما.
أما على صعيد التبادل التجاري بين البلدين، فتتركز معظم صادرات البحرين إلى الكويت في منتجات الألمنيوم والمياه المعدنية وأجهزة التكييف والمنتجات الحديدية والمنتجات الغذائية، في حين تتمثل الواردات البحرينية في النفط المكلس والمنتجات الكيماوية والملابس والأدوية والأغذية ومواد البناء والمطبوعات والأدوات المنزلية وغيرها. كذلك ترتبط بورصتا الأوراق المالية في البلدين باتفاقية للربط والتداول المشترك بينهما اكتسبت أهميتها في ظل وجود العديد من الشركات الكويتية المسجلة في بورصة البحرين والعديد من رؤوس الأموال البحرينية المسجلة في سوق الكويت للأوراق المالية.
وأعلنت غرفة تجارة وصناعة البحرين أن حركة التبادل التجاري بين البحرين والكويت قد وصلت إلى نحو 361 مليون دولار أمريكي بحلول 2017 في جانب التجارة غير النفطية.
بينما وصل حجم الاستثمارات الكويتية المباشرة في البحرين إلى 665 مليون دينار كويتي "2.250 مليار دولار". وتعد البحرين من أبرز الوجهات السياحية للكويتيين فمعدل الرحلات الجوية بين البلدين بلغ نحو 57 رحلة أسبوعياً فضلاً عن الرحلات البرية التي لا تقل عن الرحلات الجوية.
في السياق ذاته، وقعت غرفة تجارة وصناعة البحرين، في أبريل الماضي، مذكرة تفاهم مشترك مع نظيرتها غرفة تجارة وصناعة الكويت بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وتطوير ميادين العمل المشتركة بما يخدم ويوسع آفاق العلاقات التجارية بين أصحاب الأعمال والمؤسسات والشركات ضمن نطاق التشريعات والأنظمة المعمول بها في البلدين الشقيقين.
وفي أكتوبر الماضي، أعلنت هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في البحرين عن النتائج الأولية لدراسة الاستثمار الأجنبي للربع الثاني لعام 2019، حيث كشفت النتائج استحواذ الاستثمارات المباشرة الواردة من الكويت على أعلى قيمة تدفق بواقع 45.2 مليون دينار بحريني خلال الربع الثاني من 2019.
ومع توقيع مذكرة التعاون الأمني وتبادل المعلومات أضاف البلدان لبنة جديدة في صرح العلاقات البحرينية الكويتية تترجم الاهتمام المشترك بالتصدي لمختلف القضايا الأمنية وضرورة اجتثاث كافة ظواهرها السلبية من خلال التعاون الأمثل لدرء كل ما من شأنه تهديد الأمن الداخلي وتعطيل خطط التنمية وعرقلتها. وتعكس مذكرة التفاهم عمق الرؤية الاستراتيجية لدى البلدين خاصة في ظل تأكيدها على أن أمن البحرين والكويت مشترك وأن خيار التعاون هو البديل الأمثل لتحقيق الكفاءة المطلوبة للجهود الأمنية. وتجتمع اللجنة المشتركة البحرينية الكويتية بشكل منتظم وقد نجحت في توطيد أواصر التعاون في جميع المجالات.
* قوات بحرية كويتية ضمن "درع الجزيرة" ساهمت في حفظ الأمن بالبحرين
* 361 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين البلدين
* 2.25 مليار دولار حجم الاستثمارات الكويتية المباشرة في البحرين
* استحواذ الاستثمارات المباشرة الواردة من الكويت على أعلى قيمة تدفق
* البحرين من أبرز الوجهات السياحية للكويتيين
وليد صبري
تشارك مملكة البحرين دولة الكويت الشقيقة احتفالاتها بعيدها الوطني الـ "59"، وعيد التحرير الـ "29"، والذكرى الرابعة عشر لتولي أمير الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مسند الإمارة.
وتجمع البلدين علاقات تاريخية وأخوية وثيقة ومتميزة وراسخة على الأصعدة كافة، نابعة من حرص قيادتي البلدين على تعزيز تلك العلاقات والوصول بها إلى أعلى المستويات بما يساهم في المزيد من التعاون المشترك لصالح شعبي البلدين ورقيهما.
وقد أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، في مناسبات عدة حرص البحرين على توطيد العلاقات وفتح مجالات أوسع للتعاون سواء في الإطار الثنائي أو على مستوى مجلس التعاون، خاصة أن البحرين والكويت تربطهما علاقات نسب وقربى تفسر التلاحم الاجتماعي والثقافي والأسري، وعزز ذلك الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين وشعبيهما الشقيقين التي أعطت مؤشرات قوية على حرص الطرفين على الانطلاق بالعلاقات نحو مجالات أرحب، بما يعود بالخير والنفع على شعبي البلدين، وما يتواكب مع التوجه الذي يتبناه جلالة الملك المفدى في توسيع مجالات التعاون بين البحرين ومختلف الدول الشقيقة والصديقة.
علاقات وثيقة
تعتبر العلاقات البحرينية الكويتية نموذجا بارزا للعلاقات التاريخية الأخوية الوثيقة على كافة الأصعدة، وقد ازدادت رسوخاً ونمواً في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى وأخيه صاحب السمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، فسياسياً تتميز العلاقات بين البلدين بتوافق الرؤى والمواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
وتشهد العلاقات بين البلدين ارتباطاً قوياً وممتداً عبر الزمان وهذا الارتباط القوى بين البلدين والشعبين لم تنل منه الأيام أو توهنه الظروف والمحن بل ساعدت على تقوية أواصره والدفع به إلى مستويات عليا من التواصل والتلاحم والتآزر والتعاضد. وقد برز هذا الترابط في أسمى معانيه عندما تعرضت دولة الكويت في أغسطس 1990 للعدوان العراقي الغاشم حيث وقفت مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً منذ بداية الاحتلال إلى جانب شقيقتها دولة الكويت ودانت الغزو وسارعت إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة لترد العدوان الغاشم، واضعة في ذلك جميع إمكاناتها في خدمة قضية الكويت العادلة والمشروعة.
كما رحبت البحرين خلال تلك الفترة باستضافة المواطنين الكويتيين الذين فروا من القمع والبطش وقدمت كافة التسهيلات لدخول الأشقاء الكويتيين إلى بلدهم البحرين وتوفير كافة الخدمات الضرورية لهم.
ولعبت البحرين دوراً سياسياً بارزاً منذ بداية الغزو، حيث أعلنت موقفها الرافض للاحتلال والداعم لقضية الكويت العادلة وعملت مع شقيقاتها في دول مجلس التعاون لتبني قضية الكويت في المحافل العربية والدولية وشددت على ضرورة عودة الشرعية الكويتية. أما على الصعيد العسكري فقد أرسلت البحرين قوة عسكرية مجهزة لتشارك ضمن قوات درع الجزيرة في عملية تحرير الكويت حيث شاركت القوة مع قوات التحالف في الدخول إلى الكويت المحررة من الاحتلال العراقي في الوقت الذي شارك فيه سلاح الجو البحريني في حرب التحرير وكذلك استضافت مطارات البحرين بعض طائرات سلاح الجو الكويتي من طائرات نقل ومقاتلات.
وتكرر نفس التعاضد بين البلدين خلال عام 2003 إبان حرب العراق حين توجهت مجموعة القتال السابعة البحرينية إلى الكويت للمشاركة في الحفاظ على أمنها أثناء دخول القوات الأمريكية إلى العراق لخلع النظام العراقي البائد. وجاء ذلك التوجه البحريني تلبية لنداء الواجب والأخوة تجاه الأشقاء في الكويت حيث أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى أن أي اعتداء على الكويت هو اعتداء على البحرين، مشدداً على أن القوات البحرينية الموجودة في الكويت للمشاركة في حمايتها براً وبحراً وجواً تعبر أصدق تعبير عن التلاحم والتميز الذي يربط البحرين وشقيقتها الكويت.
ومن جانبها، كان للكويت كذلك مواقف مشرفة تتذكرها البحرين بالعرفان وكان آخرها دعم الكويت قيادة وحكومة وشعباً لمملكة البحرين خلال الأحداث المؤسفة في فبراير 2011، وقد شاركت قوات بحرية كويتية تحت مظلة قوات درع الجزيرة في البحرين، لحفظ الأمن.
أما على المستوى الشعبي فتتميز العلاقات بأنها علاقات نسب وقربى على أعلى المستويات فضلاً عن أن كثيراً من العوائل في البحرين قريبة من نظيراتها في الكويت، الأمر الذي يفسر تقارب الطابع الاجتماعي والحميمية في العادات والتقاليد والثقافة بين البلدين وليس هناك أي فروق أو حواجز بين شعبي البلدين فمنذ مدة طويلة يعيش أهل الكويت في البحرين والعكس كما أن التزاور بينهم لا ينقطع والتفاعل مع المناسبات الوطنية في البلدين صفة متبادلة ومشتركة.
شراكة اقتصادية
إن عمق العلاقات السياسية بين البلدين انعكس إيجاباً على علاقاتهما الاقتصادية في ظل وجود شراكة اقتصادية بين العديد من المؤسسات البحرينية والكويتية. كذلك أضافت اجتماعات اللجنة العليا المشتركة الكويتية البحرينية بعداً جديداً للعلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين حيث هدفت إلى تشجيع السياحة بين البلدين والاستفادة من إقامة المعارض والمشاركة فيها، والترويج للبلدين، والاستفادة من مجال التعليم الفندقي لدى الجانبين، فضلاً عن توقيع اتفاقية بيئية يسعى البلدان من خلالها للحفاظ على مواردهما الطبيعية بالاستفادة من الخبرات لديهما.
أما على صعيد التبادل التجاري بين البلدين، فتتركز معظم صادرات البحرين إلى الكويت في منتجات الألمنيوم والمياه المعدنية وأجهزة التكييف والمنتجات الحديدية والمنتجات الغذائية، في حين تتمثل الواردات البحرينية في النفط المكلس والمنتجات الكيماوية والملابس والأدوية والأغذية ومواد البناء والمطبوعات والأدوات المنزلية وغيرها. كذلك ترتبط بورصتا الأوراق المالية في البلدين باتفاقية للربط والتداول المشترك بينهما اكتسبت أهميتها في ظل وجود العديد من الشركات الكويتية المسجلة في بورصة البحرين والعديد من رؤوس الأموال البحرينية المسجلة في سوق الكويت للأوراق المالية.
وأعلنت غرفة تجارة وصناعة البحرين أن حركة التبادل التجاري بين البحرين والكويت قد وصلت إلى نحو 361 مليون دولار أمريكي بحلول 2017 في جانب التجارة غير النفطية.
بينما وصل حجم الاستثمارات الكويتية المباشرة في البحرين إلى 665 مليون دينار كويتي "2.250 مليار دولار". وتعد البحرين من أبرز الوجهات السياحية للكويتيين فمعدل الرحلات الجوية بين البلدين بلغ نحو 57 رحلة أسبوعياً فضلاً عن الرحلات البرية التي لا تقل عن الرحلات الجوية.
في السياق ذاته، وقعت غرفة تجارة وصناعة البحرين، في أبريل الماضي، مذكرة تفاهم مشترك مع نظيرتها غرفة تجارة وصناعة الكويت بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وتطوير ميادين العمل المشتركة بما يخدم ويوسع آفاق العلاقات التجارية بين أصحاب الأعمال والمؤسسات والشركات ضمن نطاق التشريعات والأنظمة المعمول بها في البلدين الشقيقين.
وفي أكتوبر الماضي، أعلنت هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في البحرين عن النتائج الأولية لدراسة الاستثمار الأجنبي للربع الثاني لعام 2019، حيث كشفت النتائج استحواذ الاستثمارات المباشرة الواردة من الكويت على أعلى قيمة تدفق بواقع 45.2 مليون دينار بحريني خلال الربع الثاني من 2019.
ومع توقيع مذكرة التعاون الأمني وتبادل المعلومات أضاف البلدان لبنة جديدة في صرح العلاقات البحرينية الكويتية تترجم الاهتمام المشترك بالتصدي لمختلف القضايا الأمنية وضرورة اجتثاث كافة ظواهرها السلبية من خلال التعاون الأمثل لدرء كل ما من شأنه تهديد الأمن الداخلي وتعطيل خطط التنمية وعرقلتها. وتعكس مذكرة التفاهم عمق الرؤية الاستراتيجية لدى البلدين خاصة في ظل تأكيدها على أن أمن البحرين والكويت مشترك وأن خيار التعاون هو البديل الأمثل لتحقيق الكفاءة المطلوبة للجهود الأمنية. وتجتمع اللجنة المشتركة البحرينية الكويتية بشكل منتظم وقد نجحت في توطيد أواصر التعاون في جميع المجالات.