* توفير المعلومات الموضوعية لقياس العمل التربوي وتقويمه
* إعداد أدوات محكمة ومقننة للقياس والتقويم تشتق بنودها من مؤشرات الأداء
* المركز من مشروعات التطوير لتوفير المعلومات
* التقويم مستمر بشأن متابعة استخدام المعلمين لأدلة تقويم الأعمال اليومية للطلاب
* المركز الجهة المختصة بوضع معايير المشروعات التربوية لقطاعات وإدارات الوزارة
* المركز جهة تحكيم أدوات القياس والتقويم لمجالات العمل في الوزارة
* بناء الاختبارات لقياس جودة التحصيل الدراسي
* المركز يقيم مشروع المدارس المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان سنوياً
* متابعة تنفيذ خطط المدرسة مع وقفات تقويمية وتقديم تغذية راجعة لتطوير الأداء
* تقييم البرامج التدريبية و"تأهيل المعلمين" وأداء "المستجدين"
* متابعة تنفيذ الجهات المعنية للتوصيات أو إعادة التقييم بعد مرحلة معينة
* إعداد الأدوات لمختلف مسابقات وجوائز الوزارة
* التقويم على فترات متباعدة بشأن مناهج جديدة أو تحديات أكاديمية
* عمليات التقويم تستند إلى النماذج العلمية المعتمدة عالمياً
* القياس والتقويم ركنان أساسيان في المنظومة التربوية حول العالم
* لابد من المراجعة والتطوير في ضوء المتغيرات السريعة للمعرفة
وليد صبري
أكدت رئيس مركز "القياس والتقويم" في وزارة التربية والتعليم، د. إنتصار البناء، أن "إنشاء المركز يعد جزءاً من مشروعات الوزارة، نتيجة الحاجة الماسة إلى توفير المعلومات الموضوعية التي تساعد على قياس العمل التربوي"، مضيفة أن "المختصون في المركز يقومون بإعداد أدوات محكمة ومقننة للقياس والتقويم تشتق بنودها من مؤشرات الأداء للحكم على مستوى إنجاز الأهداف المحددة للبرامج ومؤشرات المشروعات ومهام العمل بإدارات الوزارة"، مشيرة إلى أن "المركز أسهم في تقييم تجربة الوزارة في التعليم الإلكتروني من أجل تعزيزها في مرحلة التمكين الرقمي التي تنفذها الوزارة حالياً".
وأوضحت د. إنتصار البناء في حوار خصت به "الوطن" أن "المركز يختص ببناء الاختبارات التي تستخدم لقياس جودة التحصيل الدراسي والتقدم فيه، وتقنين المقاييس التربوية والنفسية"، لافتة إلى أن "عمليات التقويم الشامل التي يقوم بها المركز تستند إلى النماذج العلمية المعتمدة عالمياً للتقويم".
رئيس مركز "القياس والتقويم" في وزارة التربية والتعليم، كشفت عن أن "التقويم مستمر بشأن متابعة استخدام المعلمين لأدلة تقويم الأعمال اليومية للطلاب"، مبينة أن "المركز الجهة المختصة بوضع معايير المشروعات التربوية لقطاعات وإدارات الوزارة".
وأشارت إلى أن "المركز جهة تحكيم أدوات القياس والتقويم لمجالات العمل في الوزارة"، موضحة أن "المركز يقيم مشروع المدارس المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان سنوياً، ويتابع تنفيذ خطط المدرسة مع وقفات تقويمية وتقديم تغذية راجعة لتطوير الأداء".
وأضافت د. إنتصار البناء أن "المركز يقيم العديد من البرامج التدريبية وبرامج تأهيل المعلمين، ويقيم أداء بعض المعلمين المستجدين، بالإضافة إلى تقييم عدد من المناهج الدراسية في المراحل التعليمية المختلفة".
وتطرقت رئيس مركز "القياس والتقويم" في وزارة التربية والتعليم للحديث عن أبرز التحديات، موضحة أنها "في الغالب ترتبط بالحاجة الدائمة للمراجعة والتطوير في ضوء التغيرات السريعة التي تشهدها المعرفة في مختلف المجالات ومنها مجال القياس والتقويم". وإلى نص الحوار:
التقويم والتجويد
* جاء إنشاء مركز القياس والتقويم في وزارة التربية والتعليم ضمن الرؤية التطويرية التي وافق عليها مجلس الوزارء في 13 إبريل 2003، فما الغرض من تأسيس المركز؟ وما أهميته؟
- يعتبر القياس والتقويم ركنين أساسيين في المنظومة التربوية في أي بلد في العالم، لأنهما يؤثران بشكل مباشر في بقية المكونات الأخرى، ويعتبران من أهم المداخل الأساسية لتطوير التعليم، لما يشكلانه من أهمية بالنسبة للمعلم والطالب وولي الأمر والمدرسة والوزارة في ذات الوقت. حيث إن التقويم التربوي بمعناه الواسع هو عملية منهجية تهدف إلى جمع وتحليل البيانات بغرض تحديد درجة تحقق الأهداف التربوية واتخاذ القرارات بشأنها من أجل معالجة جوانب القصور وتوفير النمو السليم للطالب، وهو الأداة الضابطة والموجهة لعمليتي التعليم والتعلم، وقد يكون قبل البدء بعملية التدريس أو في أثنائها أو بعد الانتهاء منها بغية تزويد متخذي القرار بالتغذية الراجعة عن سير العملية التعليمية ومستوى أداء الطلبة ومدى تحقق الأهداف المرسومة ويتعدى التقويم هذه العملية إلى العمل على تحسين عملية التدريس وتطويرها. من هنا جاء الاهتمام بإنشاء المراكز العلمية المختصة بالقياس والتقويم قبل عدة سنوات لتشمل التقويم التربوي وتطوير الامتحانات، وعمل الدراسات. وقد صدر قرار مجلس الوزراء بإنشاء مركز القياس والتقويم في وزارة التربية والتعليم عام 2003 وبدأ العمل بهذا القرار في أكتوبر 2004.
لقد جاء إنشاء المركز كجزء من مشروعات وزارة التربية والتعليم التطويرية، من الحاجة الماسة إلى توفير المعلومات الموضوعية التي تساعد على قياس العمل التربوي بكل أبعاده وجوانبه، مما يؤكد اهتمام الوزارة بالارتقاء ببرامجها وخدماتها التعليمية من خلال وجود هذا المركز الذي يقوم بمهام عديدة في خدمة قطاع التعليم وتطوير مخرجاته.
ويختص المركز، من بين ما يختص به، ببناء الاختبارات التي تستخدم لقياس جودة التحصيل الدراسي والتقدم فيه، وتقنين المقاييس التربوية والنفسية مثل اختبارات القدرات والاستعداد والميول والاتجاهات التي يمكن استخدامها في المدارس، وكذلك إجراء الدراسات التقويمية للمناهج وطرق التدريس وكافة البرامج التربوية، وتقديم الاستشارات الفنية في مجال القياس والتقويم لجميع القطاعات ذات العلاقة، فضلاً عن تطوير أساليب تقويم الطالب بما يضمن تحقق الأهداف التعليمية والإسهام في تطوير لائحة تقويم الطالب، ضمن سعي الوزارة من خلال البرامج التي ينفذها المركز إلى استشراف المستقبل وآفاقه وتحقيق أهداف التقويم والتجويد لعمل الوزارة وقطاعاتها، إذ يحتاج العمل التربوي إلى مؤسسة تتولى عمليات التقويم والمتابعة، ومن أجل كل ذلك جاء إنشاء هذا المركز ليكون مساندا لتحقيق ما هو أفضل بعون الله.
أدوات محكمة
* كيف يقوم المركز بإعداد معايير الأداء وبناء أدوات القياس والتقويم والمتابعة لبرامج عمل قطاعات الوزارة وإداراتها المختلفة؟
- يُعد المختصون في المركز أدوات محكمة ومقننة للقياس والتقويم تشتق بنودها من مؤشرات الأداء للحكم على مستوى انجاز الأهداف المحددة للبرامج ومؤشرات المشروعات ومهام العمل بإدارات الوزارة، مستعينين بخطة العمل لمهام الإدارات والخطط التشغيلية لمشروعات الوزارة.
* المركز هو الجهة المعنية بعمليات التقويم الشاملة، فكيف تتم عمليات التقويم؟ وهل تتم بشكل أسبوعي أو شهري أو دوري أو نصف سنوي؟
- باعتبار المركز الجهة المتخصصة والمعنية بالتقويم الشامل لعناصر المنظومة التعليمية وآليات العمل فيها، فإن عمليات التقويم الشامل التي يقوم بها المركز تستند إلى النماذج العلمية المعتمدة عالمياً للتقويم ومنها نماذج قياس الأثر ونماذج المدخلات والعمليات والسياق والمخرجات ونماذج الجدوى التربوية والاقتصادية والقيمة المضافة وغيرها من النماذج. وتجري عمليات التقويم بشكل مستمر كما في حالة تقويم متابعة استخدام المعلمين لأدلة تقويم الاعمال اليومية للطالبة، وقد يجري التقويم في فترات زمنية متباعدة في حالة تقويم مناهج جديدة أو ظهور مشكلات وتحديات أكاديمية وتربوية مستجدة تستدعي الخروج بتوصيات وحلول منهجية لها.
* ما أبرز التوصيات التي قدمها المركز بشأن تطوير آليات بناء الاختبارات وتحليل نتائجها؟
- المركز يعمل ضمن خطة عمل الوزارة وقطاعاتها المختلفة، وينفذ مهامه في ضوء أولويات تلك الخطة في كل مرحلة، أعد المركز عدة دراسات لتقييم مختلف جوانب العملية التعليمية ورصد درجات الطلبة. وقدم توصيات ومقترحات لتجويد ربط التعليم بنتائج التقويم، ولتطوير الأنظمة التقويمية ومختلف أساليب التقويم. فعلى مستوى تقييم المركز لآلية بناء الاختبارات وتحليل نتائجها، في ضوء المواصفات الخاصة بالاختبارات والالتزام بقواعد صياغة أسئلة الاختبارات وقد قام المركز بترجمة هذه التوصيات في هيئة دليل لإعداد الاختبارات يتضمن الخطوات العلمية لبناء وتطبيق الاختبارات، مع العمل على اجراء تحليلات نوعيات لإجابات الطلبة في الاختبارات والتحليل الكمي لها، لتقييم مدى إتقان الطلبة للمهارات والكفايات المتعددة لمختلف المواد في المراحل الدراسية المختلفة.
مشروعات تربوية تطويرية
* ما أبرز المشاريع التربوية التطويرية التي يقيمها المركز؟
- قام المركز بدراسات تقييمية عديدة لمشروعات متعددة في وزارة التربية والتعليم. إذ نفذ المركز دراسات تقييمية لمنظومة القياس والتقويم كاملة على مستوى الأنظمة التقويمية والأساليب التقويمية والاختبارات وتحليل النتائج. وبناء عليها طور المركز أنظمة التقويم لمختلف المراحل التعليمية، وأعاد تجديدها واعتماد صيغ مطورة منها، حيث تم اعتماد نظام التقويم للتعليم الفني والمهني، كما أسهم المركز في تقييم تجربة الوزارة في التعليم الإلكتروني من أجل تعزيزها في مرحلة التمكين الرقمي التي تنفذها الوزارة حاليا، كما ساهم المركز في وضع معايير المحتوى الرقمي والأدوات اللازمة لتفعيل متابعة تنفيذ المشروع، ويقيم المركز سنويا مشروع المدارس المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان، ويصدر التقارير الخاصة بشأن تقدم أداء المدارس في تفعيل المشروع، وقيم المركز مشروع تحسين أداء المدارس على مرحلتين، كما قيم المركز العديد من البرامج التدريبية وبرامج تأهيل المعلمين، وقيم أداء بعض المعلمين المستجدين، بالإضافة إلى تقييم عدد من المناهج الدراسية في المراحل التعليمية المختلفة.
تنفيذ التوصيات
* بعد إجراء عملية تقويم المشاريع التربوية التطويرية.. هل يقدم المركز بنود توصيات أم قرارات إلزامية لتنفيذها؟ وهل من صلاحيات المركز متابعة تنفيذ توصياته؟ وماذا في حال عدم تنفيذها أو الأخذ بها؟
- بعد إعداد الدراسات التقويمية ترفع الدراسات إلى الجهات المعنية، ويعرض ملخص الدراسات وتوصياتها للمعنيين أو عبر اللجان المختلفة. وتناقش التوصيات، ومدى إمكانية الأخذ بها وتنفيذها، والاحتياجات اللازمة لتنفيذ التوصيات. وغالبا ما تُضمن التوصيات في الإجراءات التطويرية للمشروعات أو مجالات عمل الإدارات والمشروعات. واستنادا إلى نوع المهام أو المشروعات التي يجري تقييمها يكلف المركز بمتابعة تنفيذ الجهات المعنية للتوصيات، أو إعادة التقييم بعد مرحلة معينة.
برامج عمل
* هل للمركز دور في تقييم المعايير الخاصة بمشاريع وجوائز الوزارة والبرامج التدريبية؟
- يعد المركز الجهة المختصة بوضع المعايير التي تحتاجها قطاعات وإدارات الوزارة، والتي تستلزمها المشروعات التربوية المختلفة. كما أن المركز هو جهة تحكيم أدوات القياس والتقويم لمجالات العمل المختلفة في وزارة التربية والتعليم. وعليه فقد أعد المركز العديد من الأدوات لمختلف المسابقات والجوائز التي تشرف عليها قطاعات وإدارات الوزارة. كما أعد الكثير من المعايير والأدوات اللازمة لتنفيذ برامج عمل وتدريب ومتابعة جهات متعددة من الوزارة.
* تحدثتم عن عمل المركز وضمن مهامه على القيام بوضع الإطار لمعايير المدرسة الفاعلة، هل من تفاصيل عن المشروع؟
- يعمل المركز ضمن دراساته المكلف بها على هذا الإطار لتقييم أداء المدرسة بالشراكة مع الجهات المعنية بمتابعة أداء المدارس في الوزارة وتشخيص مختلف الجوانب في أداء المؤسسة المدرسية، بحيث تتم متابعة تنفيذ خطط المدرسة مع وقفات تقويمية وتقديم تغذية راجعة لتطوير أدائها.
إيجابيات وتحديات
* من خلال عمل المركز خلال الفترة الماضية، ما أبرز الإيجابيات التي تم رصدها؟ وما أبرز التحديات التي يواجهها؟
- إن إنشاء وزارة التربية والتعليم لمركز للقياس والتقويم يعد إيجابية كبيرة في متابعة دورة العمل التربوي وتجويدها وتطويرها وفي مجال حوكمة العمل في الوزارة. وقد حققت الدراسات التقويمية التي نفذها المركز إيجابيات كثيرة في تثبيت مبدأ العمل وفق المعايير والضوابط التربوية، واتساقا مع أهداف التعليم والخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم، المبنية على برنامج الحكومة، فقد أعيد برمجة بعض الخطط وتطوير بعض البرامج، كما أن المركز ساهم في بناء خطط وأدوات عمل عدة إدارات في الوزارة.
أما التحديات فهي في الغالب ترتبط بالحاجة الدائمة للمراجعة والتطوير في ضوء التغيرات السريعة التي تشهدها المعرفة في مختلف المجالات ومنها مجال القياس والتقويم.
* إعداد أدوات محكمة ومقننة للقياس والتقويم تشتق بنودها من مؤشرات الأداء
* المركز من مشروعات التطوير لتوفير المعلومات
* التقويم مستمر بشأن متابعة استخدام المعلمين لأدلة تقويم الأعمال اليومية للطلاب
* المركز الجهة المختصة بوضع معايير المشروعات التربوية لقطاعات وإدارات الوزارة
* المركز جهة تحكيم أدوات القياس والتقويم لمجالات العمل في الوزارة
* بناء الاختبارات لقياس جودة التحصيل الدراسي
* المركز يقيم مشروع المدارس المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان سنوياً
* متابعة تنفيذ خطط المدرسة مع وقفات تقويمية وتقديم تغذية راجعة لتطوير الأداء
* تقييم البرامج التدريبية و"تأهيل المعلمين" وأداء "المستجدين"
* متابعة تنفيذ الجهات المعنية للتوصيات أو إعادة التقييم بعد مرحلة معينة
* إعداد الأدوات لمختلف مسابقات وجوائز الوزارة
* التقويم على فترات متباعدة بشأن مناهج جديدة أو تحديات أكاديمية
* عمليات التقويم تستند إلى النماذج العلمية المعتمدة عالمياً
* القياس والتقويم ركنان أساسيان في المنظومة التربوية حول العالم
* لابد من المراجعة والتطوير في ضوء المتغيرات السريعة للمعرفة
وليد صبري
أكدت رئيس مركز "القياس والتقويم" في وزارة التربية والتعليم، د. إنتصار البناء، أن "إنشاء المركز يعد جزءاً من مشروعات الوزارة، نتيجة الحاجة الماسة إلى توفير المعلومات الموضوعية التي تساعد على قياس العمل التربوي"، مضيفة أن "المختصون في المركز يقومون بإعداد أدوات محكمة ومقننة للقياس والتقويم تشتق بنودها من مؤشرات الأداء للحكم على مستوى إنجاز الأهداف المحددة للبرامج ومؤشرات المشروعات ومهام العمل بإدارات الوزارة"، مشيرة إلى أن "المركز أسهم في تقييم تجربة الوزارة في التعليم الإلكتروني من أجل تعزيزها في مرحلة التمكين الرقمي التي تنفذها الوزارة حالياً".
وأوضحت د. إنتصار البناء في حوار خصت به "الوطن" أن "المركز يختص ببناء الاختبارات التي تستخدم لقياس جودة التحصيل الدراسي والتقدم فيه، وتقنين المقاييس التربوية والنفسية"، لافتة إلى أن "عمليات التقويم الشامل التي يقوم بها المركز تستند إلى النماذج العلمية المعتمدة عالمياً للتقويم".
رئيس مركز "القياس والتقويم" في وزارة التربية والتعليم، كشفت عن أن "التقويم مستمر بشأن متابعة استخدام المعلمين لأدلة تقويم الأعمال اليومية للطلاب"، مبينة أن "المركز الجهة المختصة بوضع معايير المشروعات التربوية لقطاعات وإدارات الوزارة".
وأشارت إلى أن "المركز جهة تحكيم أدوات القياس والتقويم لمجالات العمل في الوزارة"، موضحة أن "المركز يقيم مشروع المدارس المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان سنوياً، ويتابع تنفيذ خطط المدرسة مع وقفات تقويمية وتقديم تغذية راجعة لتطوير الأداء".
وأضافت د. إنتصار البناء أن "المركز يقيم العديد من البرامج التدريبية وبرامج تأهيل المعلمين، ويقيم أداء بعض المعلمين المستجدين، بالإضافة إلى تقييم عدد من المناهج الدراسية في المراحل التعليمية المختلفة".
وتطرقت رئيس مركز "القياس والتقويم" في وزارة التربية والتعليم للحديث عن أبرز التحديات، موضحة أنها "في الغالب ترتبط بالحاجة الدائمة للمراجعة والتطوير في ضوء التغيرات السريعة التي تشهدها المعرفة في مختلف المجالات ومنها مجال القياس والتقويم". وإلى نص الحوار:
التقويم والتجويد
* جاء إنشاء مركز القياس والتقويم في وزارة التربية والتعليم ضمن الرؤية التطويرية التي وافق عليها مجلس الوزارء في 13 إبريل 2003، فما الغرض من تأسيس المركز؟ وما أهميته؟
- يعتبر القياس والتقويم ركنين أساسيين في المنظومة التربوية في أي بلد في العالم، لأنهما يؤثران بشكل مباشر في بقية المكونات الأخرى، ويعتبران من أهم المداخل الأساسية لتطوير التعليم، لما يشكلانه من أهمية بالنسبة للمعلم والطالب وولي الأمر والمدرسة والوزارة في ذات الوقت. حيث إن التقويم التربوي بمعناه الواسع هو عملية منهجية تهدف إلى جمع وتحليل البيانات بغرض تحديد درجة تحقق الأهداف التربوية واتخاذ القرارات بشأنها من أجل معالجة جوانب القصور وتوفير النمو السليم للطالب، وهو الأداة الضابطة والموجهة لعمليتي التعليم والتعلم، وقد يكون قبل البدء بعملية التدريس أو في أثنائها أو بعد الانتهاء منها بغية تزويد متخذي القرار بالتغذية الراجعة عن سير العملية التعليمية ومستوى أداء الطلبة ومدى تحقق الأهداف المرسومة ويتعدى التقويم هذه العملية إلى العمل على تحسين عملية التدريس وتطويرها. من هنا جاء الاهتمام بإنشاء المراكز العلمية المختصة بالقياس والتقويم قبل عدة سنوات لتشمل التقويم التربوي وتطوير الامتحانات، وعمل الدراسات. وقد صدر قرار مجلس الوزراء بإنشاء مركز القياس والتقويم في وزارة التربية والتعليم عام 2003 وبدأ العمل بهذا القرار في أكتوبر 2004.
لقد جاء إنشاء المركز كجزء من مشروعات وزارة التربية والتعليم التطويرية، من الحاجة الماسة إلى توفير المعلومات الموضوعية التي تساعد على قياس العمل التربوي بكل أبعاده وجوانبه، مما يؤكد اهتمام الوزارة بالارتقاء ببرامجها وخدماتها التعليمية من خلال وجود هذا المركز الذي يقوم بمهام عديدة في خدمة قطاع التعليم وتطوير مخرجاته.
ويختص المركز، من بين ما يختص به، ببناء الاختبارات التي تستخدم لقياس جودة التحصيل الدراسي والتقدم فيه، وتقنين المقاييس التربوية والنفسية مثل اختبارات القدرات والاستعداد والميول والاتجاهات التي يمكن استخدامها في المدارس، وكذلك إجراء الدراسات التقويمية للمناهج وطرق التدريس وكافة البرامج التربوية، وتقديم الاستشارات الفنية في مجال القياس والتقويم لجميع القطاعات ذات العلاقة، فضلاً عن تطوير أساليب تقويم الطالب بما يضمن تحقق الأهداف التعليمية والإسهام في تطوير لائحة تقويم الطالب، ضمن سعي الوزارة من خلال البرامج التي ينفذها المركز إلى استشراف المستقبل وآفاقه وتحقيق أهداف التقويم والتجويد لعمل الوزارة وقطاعاتها، إذ يحتاج العمل التربوي إلى مؤسسة تتولى عمليات التقويم والمتابعة، ومن أجل كل ذلك جاء إنشاء هذا المركز ليكون مساندا لتحقيق ما هو أفضل بعون الله.
أدوات محكمة
* كيف يقوم المركز بإعداد معايير الأداء وبناء أدوات القياس والتقويم والمتابعة لبرامج عمل قطاعات الوزارة وإداراتها المختلفة؟
- يُعد المختصون في المركز أدوات محكمة ومقننة للقياس والتقويم تشتق بنودها من مؤشرات الأداء للحكم على مستوى انجاز الأهداف المحددة للبرامج ومؤشرات المشروعات ومهام العمل بإدارات الوزارة، مستعينين بخطة العمل لمهام الإدارات والخطط التشغيلية لمشروعات الوزارة.
* المركز هو الجهة المعنية بعمليات التقويم الشاملة، فكيف تتم عمليات التقويم؟ وهل تتم بشكل أسبوعي أو شهري أو دوري أو نصف سنوي؟
- باعتبار المركز الجهة المتخصصة والمعنية بالتقويم الشامل لعناصر المنظومة التعليمية وآليات العمل فيها، فإن عمليات التقويم الشامل التي يقوم بها المركز تستند إلى النماذج العلمية المعتمدة عالمياً للتقويم ومنها نماذج قياس الأثر ونماذج المدخلات والعمليات والسياق والمخرجات ونماذج الجدوى التربوية والاقتصادية والقيمة المضافة وغيرها من النماذج. وتجري عمليات التقويم بشكل مستمر كما في حالة تقويم متابعة استخدام المعلمين لأدلة تقويم الاعمال اليومية للطالبة، وقد يجري التقويم في فترات زمنية متباعدة في حالة تقويم مناهج جديدة أو ظهور مشكلات وتحديات أكاديمية وتربوية مستجدة تستدعي الخروج بتوصيات وحلول منهجية لها.
* ما أبرز التوصيات التي قدمها المركز بشأن تطوير آليات بناء الاختبارات وتحليل نتائجها؟
- المركز يعمل ضمن خطة عمل الوزارة وقطاعاتها المختلفة، وينفذ مهامه في ضوء أولويات تلك الخطة في كل مرحلة، أعد المركز عدة دراسات لتقييم مختلف جوانب العملية التعليمية ورصد درجات الطلبة. وقدم توصيات ومقترحات لتجويد ربط التعليم بنتائج التقويم، ولتطوير الأنظمة التقويمية ومختلف أساليب التقويم. فعلى مستوى تقييم المركز لآلية بناء الاختبارات وتحليل نتائجها، في ضوء المواصفات الخاصة بالاختبارات والالتزام بقواعد صياغة أسئلة الاختبارات وقد قام المركز بترجمة هذه التوصيات في هيئة دليل لإعداد الاختبارات يتضمن الخطوات العلمية لبناء وتطبيق الاختبارات، مع العمل على اجراء تحليلات نوعيات لإجابات الطلبة في الاختبارات والتحليل الكمي لها، لتقييم مدى إتقان الطلبة للمهارات والكفايات المتعددة لمختلف المواد في المراحل الدراسية المختلفة.
مشروعات تربوية تطويرية
* ما أبرز المشاريع التربوية التطويرية التي يقيمها المركز؟
- قام المركز بدراسات تقييمية عديدة لمشروعات متعددة في وزارة التربية والتعليم. إذ نفذ المركز دراسات تقييمية لمنظومة القياس والتقويم كاملة على مستوى الأنظمة التقويمية والأساليب التقويمية والاختبارات وتحليل النتائج. وبناء عليها طور المركز أنظمة التقويم لمختلف المراحل التعليمية، وأعاد تجديدها واعتماد صيغ مطورة منها، حيث تم اعتماد نظام التقويم للتعليم الفني والمهني، كما أسهم المركز في تقييم تجربة الوزارة في التعليم الإلكتروني من أجل تعزيزها في مرحلة التمكين الرقمي التي تنفذها الوزارة حاليا، كما ساهم المركز في وضع معايير المحتوى الرقمي والأدوات اللازمة لتفعيل متابعة تنفيذ المشروع، ويقيم المركز سنويا مشروع المدارس المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان، ويصدر التقارير الخاصة بشأن تقدم أداء المدارس في تفعيل المشروع، وقيم المركز مشروع تحسين أداء المدارس على مرحلتين، كما قيم المركز العديد من البرامج التدريبية وبرامج تأهيل المعلمين، وقيم أداء بعض المعلمين المستجدين، بالإضافة إلى تقييم عدد من المناهج الدراسية في المراحل التعليمية المختلفة.
تنفيذ التوصيات
* بعد إجراء عملية تقويم المشاريع التربوية التطويرية.. هل يقدم المركز بنود توصيات أم قرارات إلزامية لتنفيذها؟ وهل من صلاحيات المركز متابعة تنفيذ توصياته؟ وماذا في حال عدم تنفيذها أو الأخذ بها؟
- بعد إعداد الدراسات التقويمية ترفع الدراسات إلى الجهات المعنية، ويعرض ملخص الدراسات وتوصياتها للمعنيين أو عبر اللجان المختلفة. وتناقش التوصيات، ومدى إمكانية الأخذ بها وتنفيذها، والاحتياجات اللازمة لتنفيذ التوصيات. وغالبا ما تُضمن التوصيات في الإجراءات التطويرية للمشروعات أو مجالات عمل الإدارات والمشروعات. واستنادا إلى نوع المهام أو المشروعات التي يجري تقييمها يكلف المركز بمتابعة تنفيذ الجهات المعنية للتوصيات، أو إعادة التقييم بعد مرحلة معينة.
برامج عمل
* هل للمركز دور في تقييم المعايير الخاصة بمشاريع وجوائز الوزارة والبرامج التدريبية؟
- يعد المركز الجهة المختصة بوضع المعايير التي تحتاجها قطاعات وإدارات الوزارة، والتي تستلزمها المشروعات التربوية المختلفة. كما أن المركز هو جهة تحكيم أدوات القياس والتقويم لمجالات العمل المختلفة في وزارة التربية والتعليم. وعليه فقد أعد المركز العديد من الأدوات لمختلف المسابقات والجوائز التي تشرف عليها قطاعات وإدارات الوزارة. كما أعد الكثير من المعايير والأدوات اللازمة لتنفيذ برامج عمل وتدريب ومتابعة جهات متعددة من الوزارة.
* تحدثتم عن عمل المركز وضمن مهامه على القيام بوضع الإطار لمعايير المدرسة الفاعلة، هل من تفاصيل عن المشروع؟
- يعمل المركز ضمن دراساته المكلف بها على هذا الإطار لتقييم أداء المدرسة بالشراكة مع الجهات المعنية بمتابعة أداء المدارس في الوزارة وتشخيص مختلف الجوانب في أداء المؤسسة المدرسية، بحيث تتم متابعة تنفيذ خطط المدرسة مع وقفات تقويمية وتقديم تغذية راجعة لتطوير أدائها.
إيجابيات وتحديات
* من خلال عمل المركز خلال الفترة الماضية، ما أبرز الإيجابيات التي تم رصدها؟ وما أبرز التحديات التي يواجهها؟
- إن إنشاء وزارة التربية والتعليم لمركز للقياس والتقويم يعد إيجابية كبيرة في متابعة دورة العمل التربوي وتجويدها وتطويرها وفي مجال حوكمة العمل في الوزارة. وقد حققت الدراسات التقويمية التي نفذها المركز إيجابيات كثيرة في تثبيت مبدأ العمل وفق المعايير والضوابط التربوية، واتساقا مع أهداف التعليم والخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم، المبنية على برنامج الحكومة، فقد أعيد برمجة بعض الخطط وتطوير بعض البرامج، كما أن المركز ساهم في بناء خطط وأدوات عمل عدة إدارات في الوزارة.
أما التحديات فهي في الغالب ترتبط بالحاجة الدائمة للمراجعة والتطوير في ضوء التغيرات السريعة التي تشهدها المعرفة في مختلف المجالات ومنها مجال القياس والتقويم.