مرايا الخرابنص - عبدالله زهيرفي آخر الأرض الخرابِدم يغني خلسةودم يقول: أنا نشيد اللهِلا لغة تشابه أعينيوفمي هو الليمون أعصرهفيشربه الجنون المستحيل.في أول الأرض الخرابخرائب مثل القلاعِوشاح سيدة تنوحتسيجت شكلا خرافيايسافر صوب تاريخ تمزقوانحنت ظلا طويلا لا يزولفي داخل الأرض الخرابِحجارة في عمق مرآة الخرابِوجوه أطفال تنام على الرصيفتنام تحت الشمس عاريةوترفعها أكف الله نحو الصمتِأشلاء فأشلاءفيعرى من خطاه الموتثم تبتديء الفصول***شفتي المشققة النوازع تجتنيوجع المساء كمثل قمحأو كأن الظل في هذا المساءخريطة مشنوقةوكأن أعينه تشقق ما تخبئه النهارات الفجيعة..........يا هواء الليلسافر بي إلى زمن الخرائبلي هناك مدائن مدهوكة بالموتِفاغزلها بضوء الحبرلي نخلفمشط سعفه بيديكلي وجه على عمق الفجائعِلي هناك حدائق لإلهي المنفيلي قمر يغار علي من ظليولي جنية عربية/ تغفو على صدريفسافريا هواء الليل!سافر بي ولا تسأل لماذا.إنني نهر اغترابات/طفولات تهاجر/ليس لي وطن أحن إليهأشتاق تربته الرهيفةليس لي جسد لكي يغتال في طيشوليس هناك من زمنسوى تلك الأناشيد البعيدةِفي صدى المتعتقينوفي خطى الآتين كالضوء الهذائي المدىلا، ليس لي وطن أحن إليهأنا ليس لي وطن أحن إليه..../
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90