أكد رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19)، الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، أن الإشادة الدولية من منظمة الصحة العالمية لمملكة البحرين جاءت بفضل التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، التي تحرص على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، وبالمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، لكافة الجهود الوطنية التي يقوم بها الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19)، والذي أسهم في احتواء ومنع انتشار الفيروس في المملكة، مشيراً إلى حرصه وكافة أعضاء الفريق الوطني للتصدي للفيروس على مواصلة العمل من أجل مصلحة الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين عبر تطبيق كافة المعايير الدولية والإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد 19).

ورحب بتقرير المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية حول إجراءات مملكة البحرين لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، والذي أشاد المكتب الإقليمي للمنظمة خلاله بتعامل المملكة مع الفيروس بتطوير وتنفيذ استراتيجية وطنية شاملة لاحتواء ومنع انشار الفيروس، بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، واتخاذ المملكة لكافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية. وتطرق التقرير إلى الاستعدادات المبكرة التي اتخذتها المملكة وتطبيقها للإجراءات اللازمة المتوائمة مع المعايير الدولية وتوصيات منظمة الصحة العالمية في مكافحتها للفيروس، وهو ما بوأ مملكة البحرين لتصبح أنموذجاً يحتذى به في طريقة التعامل لاحتواء الفيروس.

وأثنت وزيرة الصحة، فائقة الصالح، على حرص منظمة الصحة العالمية لمتابعة مستجدات فيروس كورونا (كوفيد 19) في كل دول الإقليم والعالم، مشيرةً إلى أن الإشادة التي حصدتها المملكة من قبل المكتب الإقليمي لشرق المتوسطة لمنظمة الصحة العالمية في تعاملها مع الفيروس هو دليل على ما يبذله كافة أعضاء فريق البحرين من جهود متواصلة لضمان الحفاظ على صحة وسلامة جميع المواطنين والمقيمين، بما يعكس التوجيهات السامية لجلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، والجهود الحثيثة والمتابعة المستمرة لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

وقد اشتمل التقرير على ما قامت به المملكة من إجراءات حصدت بتنفيذها لها على هذه الإشادة الدولية والمتمثلة في تشكيل فريق وطني لوضع استراتيجية لاحتواء ومنع انتشار الفيروس واستعداد المملكة المبكر للتصدي للفيروس من خلال الإجراءات الاحترازية قبل تفشيه في الصين، إلى جانب وضع الخطط لتعزيز آليات التشخيص والرصد والمراقبة.

كما أشاد التقرير بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة عبر تأمين المنافذ من خلال آلية خاصة بمطار البحرين الدولي وجسر الملك فهد والموانئ، ومنعها للقادمين من الدول الموبوءة الدخول إليها وتعليق وتقليل الرحلات الجوية من دول المنطقة.

وبين التقرير أن مملكة البحرين تواصل التحقيقات الوبائية الموسعة بالإضافة إلى حصر أماكن وجود المصابين والمخالطين ووضع تدابير احترازية لمكافحة العدوى، وأن كل الحالات القائمة يتم علاجها في مراكز مخصصة للعزل والعلاج تحت إشراف فريق طبي مختص بحسب البرتوكولات العلاجية والوقائية المعتمدة، وبالإجراءات الوقائية والرقابية التي تتخذها المملكة في مجال تعزيز سبل التصدي لهذا الفيروس ومتابعة الترصد والالتزام بتطبيق الإرشادات والتعليمات التوعوية الصادرة من منظمة الصحة العالمية. كما أشار إلى أن مملكة البحرين قدمت نموذجاً متميزاً بشأن التوعية والتدابير الوقائية لجميع المواطنين والمقيمين بلغات مختلفة، من خلال موقع وزارة الصحة ومختلف وسائل الإعلام.

وتطرق التقرير أيضاً إلى الخدمات المميزة التي تقدمها مراكز الحجر الصحي الاحترازي لكافة الحالات المشتبه بها، وما قامت به من إجراءات لمنع انتقال فيروس كورونا (كوفيد 19) من شخص إلى آخر عبر الحث على عدم القيام بأي تجمعات عامة وتقديم نصائح المواطنين والمقيمين بعدم السفر للدول الموبوءة، ومنع دخول القادمين منها إلى مملكة البحرين.