* 500 مريض يخضعون لغسيل الكلى على مدار 24 ساعة يومياً
* علاج 5 آلاف مريض بالكلى في السلمانية
* 70 مريضاً يخضعون للغسيل البريتوني في المنزل يومياً
* 21 عملية زراعة كلى في السلمانية منذ 2017
* افتتاح مركز الحنينية لغسيل الكلى العام الجاري
* عمليات غسيل الكلى تكلف أكثر من ألف دينار شهرياً
* زراعة الكلى توفر 10 أضعاف تكلفة عمليات الغسيل
* "السلمانية" جاهزة لإجراء المزيد من عمليات زراعة الكلى
* إيجاد المتبرعين التحدي الحقيقي لمسألة الزراعة بالسلمانية
* 4 أطباء استشاريين في بعثة بالسعودية للاستفادة من خبراتهم بالسلمانية
* علاج مرضى الكلى متوفر بسلاسة.. والمراكز كافية لعمليات الغسيل
* قصور وظائف الكلى لـ 15 % مؤشر لإجراء الزراعة
* الفئات من 40 إلى 70 عاماً الأكثر تعرضاً لأمراض الكلى
* لا بد من تناول 10 أكواب ماء يومياً للمحافظة على صحة الكلى
وليد صبري
كشف استشاري ورئيس قسم أمراض وزراعة الكلى بمجمع السلمانية الطبي د. علي حسن العرادي عن "إجراء نحو 10 عمليات زراعة كلى في مركز يوسف خليل المؤيد لزراعة الكلى في السلمانية سنوياً"، مضيفاً أنه "تم إجراء نحو 21 عملية زراعة كلى في المجمع الطبي منذ 2017"، مشدداً على أن "الإمكانيات المتوفرة تتيح إجراء المزيد من عمليات زراعة الكلى لكن التحدي الرئيس في إيجاد وتوفير المتبرعين بالكلى".
وأوضح د. العرادي في حوار خص به "الوطن" تزامناً مع ذكرى اليوم العالمي لأمراض الكلى أن "هناك نحو 5 آلاف مريض يتلقون العلاج في المجمع الطبي، فيما يخضع 500 مريض، لغسيل الكلى على مدار 24 ساعة يومياً، سواء في مركز يوسف خليل المؤيد لغسيل الكلى في السلمانية، أو في مركز عبدالرحمن كانو لغسيل الكلى في البسيتين"، مبينا أن "70 مريضاً يخضعون للغسيل البريتوني في المنزل يومياً، حيث تجرى لهم عمليات المتابعة في المركزين على أيدي الأطباء المختصين".
وفيما يتعلق بآخر التطورات بشأن افتتاح مركز الحنينية لغسيل الكلى، أفاد د. العرادي بأن "المركز ينتظر التجهيزات ومن المقرر افتتاحه العام الجاري، خلال فترة 6 أشهر".
وتطرق استشاري ورئيس قسم أمراض وزراعة الكلى بالسلمانية، إلى الفارق بين عمليات غسيل وزراعة الكلى، منوهاً إلى أن "تكلفة عملية زراعة الكلى تبلغ نحو 5 آلاف دينار، فيما عمليات غسيل الكلى تكلف أكثر من ألف دينار شهرياً"، موضحاً أن "عملية زراعة الكلى توفر 10 أضعاف تكلفة عمليات الغسيل الكلوي".
وذكر د. العرادي أن "علاج مرضى الكلى متوفر بسلاسة، والمراكز كافية لاستقبال المرضى لإجراء عمليات غسيل الكلى"، فيما تحدث عن "خطط وزارة الصحة لتطوير علاج مرضى الكلى"، لافتاً إلى أنه "هناك 4 أطباء متدربين يدرسون في بعثة بالمملكة العربية السعودية من تخصصهم كاستشاريين للاستفادة من خبراتهم في مركز الكلى بالسلمانية".
وذكر د. العرادي أن "أبرز أمراض الكلى في البحرين هي الأمراض المصاحبة لمضاعفات أمراض القلب والسكري، حيث تسبب الإصابة بفشل الكلى المزمن"، مبيناً أن "الفئات من سن 40 عاماً إلى 70 عاماً الأكثر تعرضاً لأمراض الكلى". وإلى نص الحوار:
الأكثر انتشاراً
* ما هي أبرز أمراض الكلى انتشاراً في البحرين؟
- أبرز أمراض الكلى في البحرين هي الأمراض المصاحبة لمضاعفات أمراض القلب والسكري، حيث تسبب الإصابة بفشل الكلى المزمن، حيث من الممكن أن يصل الشخص إلى الدرجة الخامسة من مضاعفات المرض، وهي التي يحتاج فيها إلى غسيل الكلى، وبالتالي، في مراحل متقدمة، يحتاج إلى زراعة الكلى، ولذلك نحن نركز على علاج أمراض السكري والضغط، وقبل ذلك، نهتم بطرق الوقاية من تلك الأمراض، لأن الوقاية خير من العلاج.
* هل هناك إحصائية بعدد مرضى الكلى في البحرين؟
- إذا تحدثنا عن المترددين على مجمع السلمانية الطبي، نستطيع أن نقول إن هناك نحو 5 آلاف مريض بالكلى يترددون على السلمانية لتلقي العلاج، لكن تلك الإحصائيات ليست نهائية، لأنه ربما يكون هناك مرضى يعانون من أمراض مختلفة بالكلى لكن لم يتم تحويلهم إلى مجمع السلمانية الطبي.
* كم عدد مراكز غسيل الكلى في البحرين؟
- فيما يتعلق بعمليات غسيل الكلى، فلدينا وحدتان، هما، مركز عبدالرحمن كانو لغسيل الكلى في البسيتين، حيث يتلقى العلاج فيه نحو 300 مريض، ومركز يوسف خليل المؤيد لغسيل الكلى، ويتردد عليه نحو 200 مريض، على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى أن هناك نحو 70 مريضاً يتلقون العلاج بالغسيل البريتوني في المنزل، يومياً، من 6 إلى 8 ساعات، خلال النوم، حيث يتدرب المريض على عملية الغسيل، ويقوم بعملية الغسيل في منزله، ثم يتردد على مركز غسيل الكلى، سواء في مركز يوسف خليل المؤيد لزراعة الكلى في مجمع السلمانية الطبي، أو في مركز عبدالرحمن كانو لغسيل الكلى في البسيتين، كي يخضع لفحص الأطباء، وتضبيط كمية التصريف وكمية السوائل، حيث تتم المراجعة من مرة إلى مرتين في الأسبوع، على قدر احتياجات المريض.
* ما آخر التطورات بشأن افتتاح مركز غسيل الكلى في منطقة الحنينية بالمحافظة الجنوبية؟
- المركز في انتظار التجهيزات، ومن المقرر أن يتم افتتاحه خلال الفترة من 6 أشهر إلى نحو عام.
* هل تعد المراكز الموجودة كافية بالنسبة لتوفير عملية غسيل الكلى؟
- نعم تعد المراكز الموجودة كافية، لاسيما أيضاً مع افتتاح مركز الحنينية لغسيل الكلى خلال العام الجاري، وهنا لا بد من أن نشير إلى أننا نتولى علاج جميع الفئات المصابة بأمراض الكلى، بطريقة سلسة، لاسيما من يعانون من مراحل متقدمة من المرض، وبالتالي العلاج متاح، خاصة وأن الأمر يتعلق بالأسرة المتوفرة والتزام المريض بالعلاج، حيث نسعى للتغلب على كافة التحديات لاسيما ما يتعلق بتأخر المرضى عن مواعيدهم للخضوع لعمليات الغسيل، وما يصاحب ذلك الأمر من تأخير مرضى آخرين، لكن في كل الأحوال نحن نتغلب على كل تلك الأمور.
زراعة الكلى
* كم عدد مراكز زراعة الكلى في البحرين؟
- فيما يتعلق بزراعة الكلى في البحرين، لدينا وحدة واحدة، هي مركز يوسف خليل المؤيد لزراعة الكلى في مجمع السلمانية الطبي، وقد أجرينا نحو 21 عملية زراعة كلى منذ 2017، كما يجري المركز نحو 10 عمليات زراعة كلى في المركز سنوياً، والنقطة المهمة التي يجب أن نتطرق إليها، هي أن الإمكانيات متوفرة ومن الممكن زيادة عدد عمليات زراعة الكلى سنوياً في السلمانية، لكن التحدي هو عدم توفر المتبرعين بالكلى، وبالتالي ليس لدينا أية مشكلة في زيادة عدد عمليات زراعة الكلى، لكن المشكلة لدينا في إيجاد المتبرعين بالكلى، لاسيما وأنهم غالباً ما يكونون من الأقارب، حيث يخضعون للتقييم والفحص، ولذلك نحن نطمح في زيادة عدد عمليات زراعة الكلى في المجمع.
* متى يلجأ المريض إلى زراعة الكلى؟
- نلجأ إلى زراعة الكلى للمريض وقت ما يحتاج إلى تصفية، بمعنى أنه تصل نسبة كفاءة وظائف الكلى إلى أقل من 15 %، سواء بالغسيل أو بدونه، وبالتالي في هذه الحالة يكون في حاجة إلى غسيل كلى، لكن في الوقت ذاته، العلاج المثالي له هو زراعة الكلى.
* كم تبلغ تكلفة عملية زراعة الكلى؟
- تكلفة عملية زراعة الكلى تبلغ نحو 5 آلاف دينار، وهي تعد أرخص في التكلفة من عمليات غسيل الكلى، حيث تكلف عملية غسيل الكلى نحو 70 ديناراً، فيما يحتاج الشخص إلى إجراء عملية الغسيل نحو 3 مرات في الأسبوع، وبالتالي تبلغ التكلفة، أسبوعياً نحو 210 ديناراً، ونحو 840 ديناراً شهرياً، وقد تصل التكلفة إلى ألف دينار شهرياً، دون احتساب الأدوية المصاحبة، فضلاً عن المضاعفات والدخول المتكرر للمستشفى لإجراء عملية الغسيل، وتلك لها حسابات أخرى. وبالتالي تعد عملية زراعة الكلى للمريض أرخص بنحو 10 أضعاف من إجراء المريض للغسيل المتكرر للكلى.
* ما هي أكثر الفئات العمرية تعرضاً للإصابة بأمراض الكلى؟
- الإصابة بأمراض الكلى ليس لها عمر أو سن معينة، لكن أكثر الفئات، من سن 40 عاماً إلى 70 عاماً، لكنها أيضاً في الوقت ذاته، تعتمد بشكل مباشر على الأمراض المصاحبة التي تسبب الإصابة بأمراض الكلى، فهناك مرضى يعانون من الكلى وهم في مرحلة الشباب نتيجة إصابتهم بالسكري في سن صغيرة، وفي هذه الحالة عندما لا يتم علاج الأمراض المصاحبة قد تتسبب في إصابتهم بعد نحو 15 عاماً بالفشل الكلوي المزمن. وهناك أنواع من أمراض الكلى تتعلق بالوراثة، مثل تكيسات الكلى، وأيضاً الإفراط في تناول المسكنات من الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض الكلى، والتهابات المسالك البولية، فكل ما سبق يعد من أسباب الإصابة بأمراض الكلى.
بيئة نظيفة للكلى
* كيف يمكن الوقاية من أمراض الكلى؟
- من المهم جداً أن تكون الكليتين في حالة بيئية نظيفة، وهنا لا بد من الالتزام بحمية طبيعية سليمة، مع ضرورة، الإكثار من شرب المياه، والتقليل من تناول الأملاح، وممارسة الرياضة، والاهتمام بالوزن الصحي، وتجنب التدخين، فكل ما سبق هو من نطلق عليه الوقاية الأولية، حتى نضمن بيئة صحية وسليمة للكلى، وهي أيضاً الخطوط الأمامية للدفاع عن أي مرض، وهنا لا بد من أن نشير أيضاً إلى ضرورة الحفاظ على صحة القلب، كل تلك الممارسات تجعل الشخص السليم محافظاً على صحة كليتيه.
* ماذا عن حصى الكلى؟ وطرق العلاج؟
- بالتأكيد، إن الإكثار من شرب المياه يؤثر إيجاباً في الكلى، والكمية تعتمد على مجهود الشخص، وبالتالي نحن نحرص على ألا يقل عن تناول 10 أكواب يومياً، وتعد مسألة شرب المياه هي العلاج الأول والأمثل للوقاية من حصى الكلى، وهناك أجسام لديها قابلية لتكوين حصى الكلى، وهذا يعد عاملاً وراثياً، لذلك، شرب المياه وتقليل الوزن وقلة تناول الأملاح والدهون.
* ما أبرز الأطعمة التي تؤثر سلباً في الكلى؟
- أبرز الأطعمة التي تؤثر سلباً في الكلى تشمل، الوجبات السريعة التي بها مواد حافظة، والأملاح، والدهون، ومن المهم الأخذ في الاعتبار أن الكلى عبارة عن فلتر، فإذا تم تعرضه للانسداد نتيجة تناول تلك الأنواع من الأطعمة فإن ذلك يؤذي الجسم ويؤثر سلباً في صحته.
* ما أسباب الإصابة بالتهابات الكلى؟
- هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهابات الكلى، أبرزها، قلة شرب المياه، وتناول الأطعمة الحمضية، والمشروبات الغازية، والوجبات السريعة، إضافة إلى الضغوط النفسية، والالتهابات المتكررة لدى السيدات، لاسيما المصابات بالسكري، لأن السكري ينعش البكتيريا المسببة لأمراض المسالك البولية، ومشاكل البروستاتا لدى الرجال، وهنا لا بد من أن نشير إلى أن العلاج السريع يمنع الإصابة بتلك الأمراض.
الفشل الكلوي
* متى يصل المريض لمرحلة الإصابة بالفشل الكلوي؟
- ربما يظن البعض أن حالات الإصابة بالفشل الكلوي في البحرين تزداد، لكن في الحقيقة، المشكلة ليست سلبية، بل على العكس، نراها أمراً إيجابياً، لأن ذلك معناه أن هناك عناية بمرضى السكري والضغط وبالتالي يتقدم بهم العمر، وربما يؤدي ذلك إلى الإصابة بالفشل الكلوي، وهذا يختلف عما سبق عندما كان المريض يتوفى وهو في سن الخمسين أو الستين، نتيجة إصابته بمضاعفات أمراض القلب والسكري، وهناك نحن نعمل على وقاية المريض من الإصابة بمرض الفشل الكلوي المزمن من الدرجة الخامسة والذي يحتاج إلى غسيل، وأول تلك الأشياء هي الوقاية من الضغط والسكري، ثم العلاج منهما، للوقاية من أمراض الفشل الكلوي. والعلاج يكون بتنظيم الضغط والسكري، عن طريق تناول الأدوية والعقاقير المختلفة التي يصفها الطبيب المعالج، لأننا نتحدث عن الوقاية من الفشل الكلوي، وبعد ذلك نتحدث عن مسألة زراعة الكلى.
* هل يستطيع الإنسان أن يعيش بكلية واحدة؟
- ربما يستطيع الإنسان العادي أن يعيش بكلية واحدة، أو ربع كلية، لكن ذلك يعتمد على المجهود والأمراض المصاحبة، لكن الشخص العادي يستطيع منذ ولادته، أن يعيش بكلية واحدة.
* ماذا عن سرطان الكلى؟
- يعالج استشاريي المسالك البولية مسألة سرطان الكلى، لأن العلاج يكون بإجراء جراحي لاستئصال الورم، حيث يكون العلاج سريعاً، ومن الممكن أن يعيش الشخص بكلية واحدة.
* ما أسباب إصابة الأطفال بالتهابات الكلى؟
- ربما يتعلق الأمر بعيوب خلقية في جهاز المسالك البولية، من ضمنها الكلى، وأيضاً هناك مسألة الارتجاع في الحالب، حيث إن تلك الحالات تسبب الإصابة بالتهابات الكلى لدى الأطفال.
خطط الوزارة
* ما أبرز الخطط التي وضعتها الوزارة؟
- الخطط متنوعة، وهي تزويد المركز بطاقم طبي، ولدينا 4 أطباء متدربين في الخارج في بعثة بالمملكة العربية السعودية حيث يتخصصون كاستشاريين، والعمل على التحاق جيل جديد في التدريب في هذا المجال وتشجيع الأطباء الجدد على الالتحاق بتلك التخصصات والتي تحتاج إلى خبرات ودراسات علمية حديثة، وتزويد المركز بالأجهزة والأدوية والعقاقير التي نحتاج إليها، والإمكانيات المتوفرة لإجراء عمليات زراعة الكلى.
{{ article.visit_count }}
* علاج 5 آلاف مريض بالكلى في السلمانية
* 70 مريضاً يخضعون للغسيل البريتوني في المنزل يومياً
* 21 عملية زراعة كلى في السلمانية منذ 2017
* افتتاح مركز الحنينية لغسيل الكلى العام الجاري
* عمليات غسيل الكلى تكلف أكثر من ألف دينار شهرياً
* زراعة الكلى توفر 10 أضعاف تكلفة عمليات الغسيل
* "السلمانية" جاهزة لإجراء المزيد من عمليات زراعة الكلى
* إيجاد المتبرعين التحدي الحقيقي لمسألة الزراعة بالسلمانية
* 4 أطباء استشاريين في بعثة بالسعودية للاستفادة من خبراتهم بالسلمانية
* علاج مرضى الكلى متوفر بسلاسة.. والمراكز كافية لعمليات الغسيل
* قصور وظائف الكلى لـ 15 % مؤشر لإجراء الزراعة
* الفئات من 40 إلى 70 عاماً الأكثر تعرضاً لأمراض الكلى
* لا بد من تناول 10 أكواب ماء يومياً للمحافظة على صحة الكلى
وليد صبري
كشف استشاري ورئيس قسم أمراض وزراعة الكلى بمجمع السلمانية الطبي د. علي حسن العرادي عن "إجراء نحو 10 عمليات زراعة كلى في مركز يوسف خليل المؤيد لزراعة الكلى في السلمانية سنوياً"، مضيفاً أنه "تم إجراء نحو 21 عملية زراعة كلى في المجمع الطبي منذ 2017"، مشدداً على أن "الإمكانيات المتوفرة تتيح إجراء المزيد من عمليات زراعة الكلى لكن التحدي الرئيس في إيجاد وتوفير المتبرعين بالكلى".
وأوضح د. العرادي في حوار خص به "الوطن" تزامناً مع ذكرى اليوم العالمي لأمراض الكلى أن "هناك نحو 5 آلاف مريض يتلقون العلاج في المجمع الطبي، فيما يخضع 500 مريض، لغسيل الكلى على مدار 24 ساعة يومياً، سواء في مركز يوسف خليل المؤيد لغسيل الكلى في السلمانية، أو في مركز عبدالرحمن كانو لغسيل الكلى في البسيتين"، مبينا أن "70 مريضاً يخضعون للغسيل البريتوني في المنزل يومياً، حيث تجرى لهم عمليات المتابعة في المركزين على أيدي الأطباء المختصين".
وفيما يتعلق بآخر التطورات بشأن افتتاح مركز الحنينية لغسيل الكلى، أفاد د. العرادي بأن "المركز ينتظر التجهيزات ومن المقرر افتتاحه العام الجاري، خلال فترة 6 أشهر".
وتطرق استشاري ورئيس قسم أمراض وزراعة الكلى بالسلمانية، إلى الفارق بين عمليات غسيل وزراعة الكلى، منوهاً إلى أن "تكلفة عملية زراعة الكلى تبلغ نحو 5 آلاف دينار، فيما عمليات غسيل الكلى تكلف أكثر من ألف دينار شهرياً"، موضحاً أن "عملية زراعة الكلى توفر 10 أضعاف تكلفة عمليات الغسيل الكلوي".
وذكر د. العرادي أن "علاج مرضى الكلى متوفر بسلاسة، والمراكز كافية لاستقبال المرضى لإجراء عمليات غسيل الكلى"، فيما تحدث عن "خطط وزارة الصحة لتطوير علاج مرضى الكلى"، لافتاً إلى أنه "هناك 4 أطباء متدربين يدرسون في بعثة بالمملكة العربية السعودية من تخصصهم كاستشاريين للاستفادة من خبراتهم في مركز الكلى بالسلمانية".
وذكر د. العرادي أن "أبرز أمراض الكلى في البحرين هي الأمراض المصاحبة لمضاعفات أمراض القلب والسكري، حيث تسبب الإصابة بفشل الكلى المزمن"، مبيناً أن "الفئات من سن 40 عاماً إلى 70 عاماً الأكثر تعرضاً لأمراض الكلى". وإلى نص الحوار:
الأكثر انتشاراً
* ما هي أبرز أمراض الكلى انتشاراً في البحرين؟
- أبرز أمراض الكلى في البحرين هي الأمراض المصاحبة لمضاعفات أمراض القلب والسكري، حيث تسبب الإصابة بفشل الكلى المزمن، حيث من الممكن أن يصل الشخص إلى الدرجة الخامسة من مضاعفات المرض، وهي التي يحتاج فيها إلى غسيل الكلى، وبالتالي، في مراحل متقدمة، يحتاج إلى زراعة الكلى، ولذلك نحن نركز على علاج أمراض السكري والضغط، وقبل ذلك، نهتم بطرق الوقاية من تلك الأمراض، لأن الوقاية خير من العلاج.
* هل هناك إحصائية بعدد مرضى الكلى في البحرين؟
- إذا تحدثنا عن المترددين على مجمع السلمانية الطبي، نستطيع أن نقول إن هناك نحو 5 آلاف مريض بالكلى يترددون على السلمانية لتلقي العلاج، لكن تلك الإحصائيات ليست نهائية، لأنه ربما يكون هناك مرضى يعانون من أمراض مختلفة بالكلى لكن لم يتم تحويلهم إلى مجمع السلمانية الطبي.
* كم عدد مراكز غسيل الكلى في البحرين؟
- فيما يتعلق بعمليات غسيل الكلى، فلدينا وحدتان، هما، مركز عبدالرحمن كانو لغسيل الكلى في البسيتين، حيث يتلقى العلاج فيه نحو 300 مريض، ومركز يوسف خليل المؤيد لغسيل الكلى، ويتردد عليه نحو 200 مريض، على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى أن هناك نحو 70 مريضاً يتلقون العلاج بالغسيل البريتوني في المنزل، يومياً، من 6 إلى 8 ساعات، خلال النوم، حيث يتدرب المريض على عملية الغسيل، ويقوم بعملية الغسيل في منزله، ثم يتردد على مركز غسيل الكلى، سواء في مركز يوسف خليل المؤيد لزراعة الكلى في مجمع السلمانية الطبي، أو في مركز عبدالرحمن كانو لغسيل الكلى في البسيتين، كي يخضع لفحص الأطباء، وتضبيط كمية التصريف وكمية السوائل، حيث تتم المراجعة من مرة إلى مرتين في الأسبوع، على قدر احتياجات المريض.
* ما آخر التطورات بشأن افتتاح مركز غسيل الكلى في منطقة الحنينية بالمحافظة الجنوبية؟
- المركز في انتظار التجهيزات، ومن المقرر أن يتم افتتاحه خلال الفترة من 6 أشهر إلى نحو عام.
* هل تعد المراكز الموجودة كافية بالنسبة لتوفير عملية غسيل الكلى؟
- نعم تعد المراكز الموجودة كافية، لاسيما أيضاً مع افتتاح مركز الحنينية لغسيل الكلى خلال العام الجاري، وهنا لا بد من أن نشير إلى أننا نتولى علاج جميع الفئات المصابة بأمراض الكلى، بطريقة سلسة، لاسيما من يعانون من مراحل متقدمة من المرض، وبالتالي العلاج متاح، خاصة وأن الأمر يتعلق بالأسرة المتوفرة والتزام المريض بالعلاج، حيث نسعى للتغلب على كافة التحديات لاسيما ما يتعلق بتأخر المرضى عن مواعيدهم للخضوع لعمليات الغسيل، وما يصاحب ذلك الأمر من تأخير مرضى آخرين، لكن في كل الأحوال نحن نتغلب على كل تلك الأمور.
زراعة الكلى
* كم عدد مراكز زراعة الكلى في البحرين؟
- فيما يتعلق بزراعة الكلى في البحرين، لدينا وحدة واحدة، هي مركز يوسف خليل المؤيد لزراعة الكلى في مجمع السلمانية الطبي، وقد أجرينا نحو 21 عملية زراعة كلى منذ 2017، كما يجري المركز نحو 10 عمليات زراعة كلى في المركز سنوياً، والنقطة المهمة التي يجب أن نتطرق إليها، هي أن الإمكانيات متوفرة ومن الممكن زيادة عدد عمليات زراعة الكلى سنوياً في السلمانية، لكن التحدي هو عدم توفر المتبرعين بالكلى، وبالتالي ليس لدينا أية مشكلة في زيادة عدد عمليات زراعة الكلى، لكن المشكلة لدينا في إيجاد المتبرعين بالكلى، لاسيما وأنهم غالباً ما يكونون من الأقارب، حيث يخضعون للتقييم والفحص، ولذلك نحن نطمح في زيادة عدد عمليات زراعة الكلى في المجمع.
* متى يلجأ المريض إلى زراعة الكلى؟
- نلجأ إلى زراعة الكلى للمريض وقت ما يحتاج إلى تصفية، بمعنى أنه تصل نسبة كفاءة وظائف الكلى إلى أقل من 15 %، سواء بالغسيل أو بدونه، وبالتالي في هذه الحالة يكون في حاجة إلى غسيل كلى، لكن في الوقت ذاته، العلاج المثالي له هو زراعة الكلى.
* كم تبلغ تكلفة عملية زراعة الكلى؟
- تكلفة عملية زراعة الكلى تبلغ نحو 5 آلاف دينار، وهي تعد أرخص في التكلفة من عمليات غسيل الكلى، حيث تكلف عملية غسيل الكلى نحو 70 ديناراً، فيما يحتاج الشخص إلى إجراء عملية الغسيل نحو 3 مرات في الأسبوع، وبالتالي تبلغ التكلفة، أسبوعياً نحو 210 ديناراً، ونحو 840 ديناراً شهرياً، وقد تصل التكلفة إلى ألف دينار شهرياً، دون احتساب الأدوية المصاحبة، فضلاً عن المضاعفات والدخول المتكرر للمستشفى لإجراء عملية الغسيل، وتلك لها حسابات أخرى. وبالتالي تعد عملية زراعة الكلى للمريض أرخص بنحو 10 أضعاف من إجراء المريض للغسيل المتكرر للكلى.
* ما هي أكثر الفئات العمرية تعرضاً للإصابة بأمراض الكلى؟
- الإصابة بأمراض الكلى ليس لها عمر أو سن معينة، لكن أكثر الفئات، من سن 40 عاماً إلى 70 عاماً، لكنها أيضاً في الوقت ذاته، تعتمد بشكل مباشر على الأمراض المصاحبة التي تسبب الإصابة بأمراض الكلى، فهناك مرضى يعانون من الكلى وهم في مرحلة الشباب نتيجة إصابتهم بالسكري في سن صغيرة، وفي هذه الحالة عندما لا يتم علاج الأمراض المصاحبة قد تتسبب في إصابتهم بعد نحو 15 عاماً بالفشل الكلوي المزمن. وهناك أنواع من أمراض الكلى تتعلق بالوراثة، مثل تكيسات الكلى، وأيضاً الإفراط في تناول المسكنات من الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض الكلى، والتهابات المسالك البولية، فكل ما سبق يعد من أسباب الإصابة بأمراض الكلى.
بيئة نظيفة للكلى
* كيف يمكن الوقاية من أمراض الكلى؟
- من المهم جداً أن تكون الكليتين في حالة بيئية نظيفة، وهنا لا بد من الالتزام بحمية طبيعية سليمة، مع ضرورة، الإكثار من شرب المياه، والتقليل من تناول الأملاح، وممارسة الرياضة، والاهتمام بالوزن الصحي، وتجنب التدخين، فكل ما سبق هو من نطلق عليه الوقاية الأولية، حتى نضمن بيئة صحية وسليمة للكلى، وهي أيضاً الخطوط الأمامية للدفاع عن أي مرض، وهنا لا بد من أن نشير أيضاً إلى ضرورة الحفاظ على صحة القلب، كل تلك الممارسات تجعل الشخص السليم محافظاً على صحة كليتيه.
* ماذا عن حصى الكلى؟ وطرق العلاج؟
- بالتأكيد، إن الإكثار من شرب المياه يؤثر إيجاباً في الكلى، والكمية تعتمد على مجهود الشخص، وبالتالي نحن نحرص على ألا يقل عن تناول 10 أكواب يومياً، وتعد مسألة شرب المياه هي العلاج الأول والأمثل للوقاية من حصى الكلى، وهناك أجسام لديها قابلية لتكوين حصى الكلى، وهذا يعد عاملاً وراثياً، لذلك، شرب المياه وتقليل الوزن وقلة تناول الأملاح والدهون.
* ما أبرز الأطعمة التي تؤثر سلباً في الكلى؟
- أبرز الأطعمة التي تؤثر سلباً في الكلى تشمل، الوجبات السريعة التي بها مواد حافظة، والأملاح، والدهون، ومن المهم الأخذ في الاعتبار أن الكلى عبارة عن فلتر، فإذا تم تعرضه للانسداد نتيجة تناول تلك الأنواع من الأطعمة فإن ذلك يؤذي الجسم ويؤثر سلباً في صحته.
* ما أسباب الإصابة بالتهابات الكلى؟
- هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهابات الكلى، أبرزها، قلة شرب المياه، وتناول الأطعمة الحمضية، والمشروبات الغازية، والوجبات السريعة، إضافة إلى الضغوط النفسية، والالتهابات المتكررة لدى السيدات، لاسيما المصابات بالسكري، لأن السكري ينعش البكتيريا المسببة لأمراض المسالك البولية، ومشاكل البروستاتا لدى الرجال، وهنا لا بد من أن نشير إلى أن العلاج السريع يمنع الإصابة بتلك الأمراض.
الفشل الكلوي
* متى يصل المريض لمرحلة الإصابة بالفشل الكلوي؟
- ربما يظن البعض أن حالات الإصابة بالفشل الكلوي في البحرين تزداد، لكن في الحقيقة، المشكلة ليست سلبية، بل على العكس، نراها أمراً إيجابياً، لأن ذلك معناه أن هناك عناية بمرضى السكري والضغط وبالتالي يتقدم بهم العمر، وربما يؤدي ذلك إلى الإصابة بالفشل الكلوي، وهذا يختلف عما سبق عندما كان المريض يتوفى وهو في سن الخمسين أو الستين، نتيجة إصابته بمضاعفات أمراض القلب والسكري، وهناك نحن نعمل على وقاية المريض من الإصابة بمرض الفشل الكلوي المزمن من الدرجة الخامسة والذي يحتاج إلى غسيل، وأول تلك الأشياء هي الوقاية من الضغط والسكري، ثم العلاج منهما، للوقاية من أمراض الفشل الكلوي. والعلاج يكون بتنظيم الضغط والسكري، عن طريق تناول الأدوية والعقاقير المختلفة التي يصفها الطبيب المعالج، لأننا نتحدث عن الوقاية من الفشل الكلوي، وبعد ذلك نتحدث عن مسألة زراعة الكلى.
* هل يستطيع الإنسان أن يعيش بكلية واحدة؟
- ربما يستطيع الإنسان العادي أن يعيش بكلية واحدة، أو ربع كلية، لكن ذلك يعتمد على المجهود والأمراض المصاحبة، لكن الشخص العادي يستطيع منذ ولادته، أن يعيش بكلية واحدة.
* ماذا عن سرطان الكلى؟
- يعالج استشاريي المسالك البولية مسألة سرطان الكلى، لأن العلاج يكون بإجراء جراحي لاستئصال الورم، حيث يكون العلاج سريعاً، ومن الممكن أن يعيش الشخص بكلية واحدة.
* ما أسباب إصابة الأطفال بالتهابات الكلى؟
- ربما يتعلق الأمر بعيوب خلقية في جهاز المسالك البولية، من ضمنها الكلى، وأيضاً هناك مسألة الارتجاع في الحالب، حيث إن تلك الحالات تسبب الإصابة بالتهابات الكلى لدى الأطفال.
خطط الوزارة
* ما أبرز الخطط التي وضعتها الوزارة؟
- الخطط متنوعة، وهي تزويد المركز بطاقم طبي، ولدينا 4 أطباء متدربين في الخارج في بعثة بالمملكة العربية السعودية حيث يتخصصون كاستشاريين، والعمل على التحاق جيل جديد في التدريب في هذا المجال وتشجيع الأطباء الجدد على الالتحاق بتلك التخصصات والتي تحتاج إلى خبرات ودراسات علمية حديثة، وتزويد المركز بالأجهزة والأدوية والعقاقير التي نحتاج إليها، والإمكانيات المتوفرة لإجراء عمليات زراعة الكلى.