أكد علماء ودعاة البحرين أنه إذا انتشر فيروس كورونا أو سينتشر في المجتمع نظراً لوجود الاجتماعات العامة أو الخاصة، كالتعليم أو المناسبات الاجتماعية أو الرياضية أو غيرها، وذلك التنقلات والسفر، فإن لولي الأمر حسب المصلحة العامة، ودفعاً للضرر، أن يقرر ما يراه مناسباً من منع أو تقييد لهذه التجمعات أو التنقلات، بمقدار ما تدرأ به المفسدة، ومع أهمية حضور الجمع والجماعات في الجوامع والمساجد، فإن للمسلم والحالة هذه أن يترخص في التخلف عنها، ولا تعطل شعيرة الأذان.ودعا العلماء في بيان بشأن تطورات انتشار كورونا أفراد المجتمع، إلى أن يتعاونوا فيما بينهم بالمعروف، ومساعدة بعضهم بعضاً، وأن يلتزموا بجميع التعليمات والتدابير الصادرة من الجهات المختصة، وأن يتلقوا المعلومات من الجهات الرسمية، وألا ينشروا الشائعات المغلوطة، والأخبار المروعة، كما يحرم على التجار وأصحاب المحلات وغيرهم، استغلال هذه الظروف باحتكار السلع أو رفع أسعارها، وبالأخص الطبية والغذائية، وينبغي لأبنائنا الطلبة أن يستثمروا فترة تعليق الدراسة، بما ينفعهم في دينهم ودنياهم وآخرتهم.وأوضح البيان أن كل من اشتبه بإصابته بهذا الفيروس، فيجب عليه التواصل مع الجهات المختصة فوراً، لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وأن يمتنع عن مخالطة الناس، ويأخذ بالاحتياطات الاحترازية اللازمة.وفيما يلي نص البيان:فإننا الموقعون أدناه نتابع الظروف الاستثنائية العالمية والمستجدات المحلية، مع انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، وما تتخذه الحكومات من وقاية وعلاج، وعليه نصدر هذا البيان، انطلاقاً من قوله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوىٰ ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله) المائدة: 2، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم) رواه مسلم، ونوجزه في النقاط التالية:أولاً: إن الأمراض والأوبئة من ابتلاء الله عز وجل، يسلطها على من يشاء من عباده، عذابًا لمن أدبر، ورحمةً لمن أقبل، قال تعالى: (قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءاً أو أراد بكم رحمةً ولا يجدون لهم من دون الله ولياً ولا نصيراً) الأحزاب: 17.ثانيا: إن المسلم مأمور بأخذ الأسباب الشرعية والطبية، لدفع الأمراض أو تخفيف أثرها، فمن تلك الأسباب الشرعية: الإقبال على الله بالطاعات، وتجنب المعاصي والمنكرات، ورد المظالم إلى أصحابها، واللجوء ومداومة الدعوات والصدقات، وملازمة التوبة والاستغفار، والتحصن بالأوراد والأذكار، وأما الوقاية الطبية: فينبغي عليه أخذ الحيطة والحذر، كتعقيم اليدين، ووضع الكمامة الطبية، والمحافظة على النظافة الشخصية، والتداوي، وتجنب المرضى، والبعد عن التجمعات لغير حاجة، حسب التعليمات الرسمية، لاسيما كبار السن وصغارهم، ومن يعاني من أمراض التنفس أو ضعف المناعة، ونحوها.ثالثاً: كل من اشتبه بإصابته بهذا الفيروس، فيجب عليه التواصل مع الجهات المختصة فوراً، لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وعليه -إضافةً لما سبق- أن يمتنع عن مخالطة الناس، ويأخذ بالاحتياطات الاحترازية اللازمة.رابعاً: كل من ثبت بأنه مصاب بهذا الفيروس، فيجب عليه التعاون التام مع الجهات المختصة، والالتزام بالإجراءات العلاجية التي تقررها الجهة الصحية الرسمية، حتى لا يسهم في نقل العدوى، كما ينبغي عليه أن يقابل هذا المرض بالصبر والاحتساب، ومراجعة النفس، والإقلاع عن الذنب، فالمؤمن في مرضه مأجور، وهو له كفارة من الذنوب.خامساً: إذا انتشر هذا الفيروس -لا قدر الله-، أو تحقق بغلبة الظن أنه سينتشر، بسبب اجتماعات الناس العامة أو الخاصة، كالتعليم أو المناسبات الاجتماعية أو الرياضية أو غيرها، وكذا التنقلات والسفر، فإن لولي الأمر حسب المصلحة العامة، ودفعاً للضرر، أن يقرر ما يراه مناسباً من منع أو تقييد لهذه التجمعات أو التنقلات، بمقدار ما تدرأ به المفسدة، ومع أهمية حضور الجمع والجماعات في الجوامع والمساجد، فإن للمسلم -والحالة هذه- أن يترخص في التخلف عنها، ولا تعطل شعيرة الأذان.سادساً: يجب على كافة أفراد المجتمع، أن يقوموا بما يملي عليهم ضميرهم ودينهم، وذلك بالتعاون فيما بينهم بالمعروف، ومساعدة بعضهم بعضاً، وأن يلتزموا بجميع التعليمات والتدابير الصادرة من الجهات المختصة، وأن يتلقوا المعلومات من الجهات الرسمية، وأن لا ينشروا الشائعات المغلوطة، والأخبار المروعة، كما يحرم على التجار وأصحاب المحلات وغيرهم، استغلال هذه الظروف باحتكار السلع أو رفع أسعارها، وبالأخص الطبية والغذائية، وينبغي لأبنائنا الطلبة أن يستثمروا فترة تعليق الدراسة، بما ينفعهم في دينهم ودنياهم وآخرتهم.وأخيراً: نشكر جلالة الملك وولي عهده ورئيس وزرائه -حفظهم الله تعالى-، على جهودهم وتوجيهاتهم التي يبذلونها لاحتواء الفيروس، وحرصهم على صحة المواطن والمقيم، من خلال إطلاق الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، ونشر الوعي حول خطورته، واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية، ورعاية المرضى ومعالجتهم، وتحمل نفقات إجلاء المواطنين من الدول الأخرى، وتخصيص الأماكن للفحص والحجر والعزل والعلاج.نسأل الله عز وجل أن يحفظ مجتمعاتنا، من كل مرض ووباء، وسقم وبلاء، وأن يحيينا في صحة وعافية وسلام، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يعيذنا من البرص والجنون والجذام ومن سيئ الأسقام، وأن يصرف عن بلادنا وعن جميع البلدان، الأوبئة بما شاء وكيف شاء، إنه على ما يشاء قدير.أسماء الموقعين على البيان:أعضاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية:فضيلة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن محمود آل محمودالقاضي فضيلة الشيخ عدنان بن عبدالله القطانفضيلة الشيخ الدكتور نظام محمد صالح يعقوبي (سابقاً)فضيلة الشيخ الدكتور فريد بن يعقوب المفتاحفضيلة الشيخ عصام بن محمد إسحاق العباسيالقاضي فضيلة الشيخ راشد بن حسن البوعينينفضيلة الشيخ الدكتور خالد بن خليفة السعد (سابقاً)القاضي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن ضرار الشاعرالسادة القضاة:القاضي فضيلة الشيخ الدكتور جمعة بن توفيق الدوسريالقاضي فضيلة الشيخ حمد الفضل الدوسريالقاضي فضيلة الشيخ عبدالإله بن أحمد المرزوقيالقاضي فضيلة الشيخ عبدالله بن عدنان القطانالقاضي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن محمد الفاضلالقاضي فضيلة الشيخ الدكتور فيصل بن عبدالله الغريرالقاضي فضيلة الشيخ عمر بن محمد بوعواسأصحاب الفضيلة المشايخ والدعاة:فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن عبدالرحمن العسيريفضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن محمود آل محمودفضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن يعقوب العطاويفضيلة الشيخ الدكتور باسم بن أحمد بن عامرفضيلة الشيخ الدكتور حسن بن محمد سعيد الحسينيفضيلة الشيخ الدكتور خالد بن جاسم الجاسمفضيلة الشيخ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الشنوفضيلة الشيخ الدكتور راشد بن عبدالرحمن العسيريفضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن دعيج بو سعيدفضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد الحماديفضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالكريم بن أحمدفضيلة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن أحمد الشيخفضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحيم بن محمود آل محمودفضيلة الشيخ الدكتور عامر بن حسن بن صبري التميميفضيلة الشيخ الدكتور فاضل بن خلف الحمادة الرقيفضيلة الشيخ الدكتور محمد رفيق بن محمد سعيد الحسينيفضيلة الشيخ الدكتور ناجي بن راشد العربيفضيلة الشيخ الدكتور ياسر بن عبد الرحمن المحميدفضيلة الشيخ إبراهيم بن طارق بن منصورفضيلة الشيخ إبراهيم بن محمد الحاديفضيلة الشيخ أحمد بن عبدالرحيم بن محمود آل محمودفضيلة الشيخ بسام بن محمد الزيانيفضيلة الشيخ جلال بن يوسف الشرقيفضيلة الشيخ حسام بن محمد السعديفضيلة الشيخ خليفة بن أحمد الملافضيلة الشيخ عادل بن أحمد المرزوقيفضيلة الشيخ عبدالله بن محمد سعيد الحسينيفضيلة الشيخ عبدالناصر بن محمد الصديقيفضيلة الشيخ عبدالناصر بن عبدالله بن إبراهيمفضيلة الشيخ فتحي بن عبدالله الموصليفضيلة الشيخ فيصل بن محمد الدوسريفضيلة الشيخ محمد بن حمزة فلامرزيفضيلة الشيخ محمد بن محمود الشنقيطيفضيلة الشيخ محمد بن وليد الخاجةفضيلة الشيخ يوسف بن عبدالرحمن فقيه