المدرس جاسم حمدان تحدث لـ"الوطن"، عن التجربة التي جمعته بالطلبة عبر المنصة الإلكترونية الأكثر انتشاراً بين أعمار طلبة صف الرابع الابتدائي، وقال: " بدأت بالمبادرة بعد إطلاق وزارة التربية والتعليم فكرة في التعليم عن بعد نظراً للأوضاع الراهنة، وعليه تجاوبت المدرسة بشكل إيجابي ابتداءً من المدير د.عبدالعزيز السعدي وأخصائي التكنولوجيا والتعليم أ.مشعل العون الذين قدموا جميع أنواع الدعم الذي يحتاجه المعلمون لتوصيل المعلومات للطلبة وطلبوا منا البدء بأي طريقة يراها المعلم مناسبة لتوصيل المعلومة للطلبة".
الجهد واختيار الطريقة هما الفيصل
وأضاف حمدان : " خططنا في البداية لكمّ الدروس التي سيتم تقديمها ضمن منصة التعليم عن بعد وبدأنا بها، لكنني ارتأيت أن أختار الوسيلة الأكثر انتشاراً بين طلبتي لقربي الشخصي منهم، كما أن أي معلم يستطيع إرسال المقرر للطالب ويعتبره تعليماً عن بعد دون مجهود لكن ارتأيت ضرورة أن نهب جميعاً لتقديم كل مايمكننا تقديمه لرد الجميل للدولة التي قدمت وتقدم لنا في مجال التعليم وكافة المجالات المختلفة تحديداً في مثل هذه الظروف، فالجهد المبذول وطريقة التوصيل هما الفيصل في تحقيق الهدف".
وأردف حمدان : "فكرت في حاجة الطلبة وكيف يمكنني إيصال المعلومة لهم بشكل ميسر ومميز يتقبله الطلبة خلال الإجازة الاحترازية ، خصوصاً أنني عودتهم دائماً على الطريقة المرحة والميسرة في التعليم بحيث يكون تعليماً ذاتياً أكثر من التلقين".
اليوتيوب قريب من الطلبة
وعن سبب اختياره اليوتيوب كوسيلة، أكد حمدان أن الطلبة عادةً يستخدمونه في مشاهدة ما يقضون به أوقات فراغهم من مقاطع فيديو وغيرها، وقال: " لذلك كنت أصور المقطع التعليمي بشكل ميسر بأدوات بسيطه وكانت تصل لهم المعلومات بشكل ميسر في مقطع لا يتجاوز 10 دقائق تتم من بعده الجلسة النقاشية التفاعلية مع الطلبة بحيث يبدون أسئلتهم وملاحظاتهم التي أستقبلها منهم بكل صدر رحب، كما نقوم بعدها بحل الأسئلة التعليمية والتمارين وأتلقى إجاباتهم بعد البث".
نتائج غير متوقع
أما فيما يتعلق بالإقبال من الطلبة، أكد أنه حصد نتيجة غير متوقعة خصوصاً أن الإقبال منهم كان ممتازاً والتفاعل من الطلبة ذوي التحصيل المتدني نسبياً أصبح أكبر من نظرائهم أصحاب التحصيل العالي، وأضاف: " تلك النتيجة أسعدتني كثيراً وأعطتني انطباعاً مغايراً عن منطق التعليم عن بعد الذي يمكن استغلاله كوسيلة تعليمية مبتكرة يتم من خلالها إيصال المعلومات للطلبة، إلى جانب ضرورة أن يتم تطوير تلك الوسيلة بحيث تلقى دعماً أكبر من المجتمع وتحتاج لكسر الحاجز التقليدي".
وأكد حمدان أنه سيقوم خلال الفترة القادمة بتغيير الطرق التعليمية لمواكبة التطور التكنولوجي بهدف تحسين نوعية العملية التعليمية بهدف الحرص على مصلحة الطالب أولاً وأخيراً من تراكم المقررات الدراسية أو أن يكون تحت الضغط بأي شكل من الأشكال.