أكد وزير شؤون الإعلام علي الرميحي أن شفافية المعلومات الصادرة عن الجهات المعنية كان لها دور كبير في إنجاح خطط التعامل والوقاية إلى جانب تعزيز ثقة المواطن بالحكومة.

وأضاف، خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المحلية، أن ذلك انعكس بصورة جلية في اتباع المواطنين والمقيمين للإرشادات والتعليمات الصادرة، وجسد وعي المجتمع البحريني، وثقته بما يرد عبر الإعلام الرسمي على الرغم من وجود تحدي التشويش الذي قد يصدر عن بعض منصات التواصل الاجتماعي بنشر وتداول المعلومات المغلوطة والإشاعات.

وقال "لكن تبقى الثقة في منصات الإعلام الرسمي وصحافتنا البحرينية العتيدة كمصادر معتمدة لدى الشارع البحريني لاستقاء المعلومات والأخبار الصحيحة والمؤكدة".

وأوضح الوزير أن التعامل الإعلامي على الصعيد المحلي مع مستجدات الوضع الصحي تم منذ بداية الإعلان عن أول حالة وحتى تاريخه، إذ أصدرت الجهات المعنية أكثر من 50 بياناً صحفياً إلى جانب المؤتمرات الصحفية التي عقدت من أجل بيان مختلف التطورات المتصلة بمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، وهو ما يؤكد التزام البحرين بالمصداقية وشفافية وانسياب المعلومات المتصلة بهذا الوباء وانتشاره.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة تواصل دورها عبر مختلف منصاتها الإعلامية في التوعية بسبل الوقاية، كما يتم العمل على البرامج الخاصة المتصلة بهذا الظرف الطارئ بصورة تبرز مدى التعاون بين الجهات الرسمية المعنية في مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد19).

وشدد الوزير على أن ما لمسناه من تفاعل وتعاون من المجتمع البحريني كان عاملاً أساسياً في دعم نجاح الجهود المبذولة من الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد19).

وأوضح أن هذا الوضع الاستثنائي شهد التعاون المعهود والمستمر من السلطة التشريعية والتي كانت عبر مجلسي الشورى والنواب على درجة عالية من التفهم والتعاون الوثيق مع السلطة التنفيذية الأمر الذي أسهم في دعم وتعزيز مختلف المعالجات وفقاً لتطورات الوضع الصحي واتباع معايير دولية في مواجهة هذا التحدي العالمي الجديد، الأمر الذي استحقت به المملكة إشادة منظمة الصحة العالمية، وهي أعلى جهة دولية مراقبة لكافة الجهود على الصعيد الأممي، باعتبار مملكة البحرين أنموذجاً يحتذى في التعامل مع الفيروس.

وأشاد وزير شؤون الإعلام بما تم اتخاذه من خطوات وإجراءات احترازية في إطار عمل الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، والتي تتضمن الجهود الدؤوبة لقوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية وكلاً من المجلس الأعلى للصحة ووزارة الصحة إلى جانب كافة الجهات والمؤسسات الحكومية والذي جعل من هذه الجهود مجتمعة بمثابة خط دفاع الأول للتعامل مع هذا الوضع الاستثنائي.

ووجه التحية للمؤسسات الصحفية والإعلامية في نشر ثقافة الوعي وتعزيز اللحمة الوطنية، وقال: "نشعر بالاعتزاز والفخر بمؤسساتنا الصحفية والإعلامية وبدورها في تعزيز الخطط الرامية لاحتواء انتشار هذا الوباء والذي كان عنصرًا حيويًا في دعم الجهود الوطنية المخلصة في رفع مستوى الوعي لدى المواطنين والمقيمين".

وأضاف أنه ليس بغريب على أبناء هذا الوطن من منتسبي الجسد الصحفي والإعلامي إقدامهم لدعم كافة الجهود الوطنية التي تصب في مصلحة كل من يعيش على أرض البحرين.

وأكد الرميحي، تواصل الجهود المسؤولة للصحافة والإعلام نحو المزيد من إبراز المعلومات تجاه كل ما يتصل بالإجراءات لاحتواء فيروس كورونا الماثل اليوم بكل شفافية بما يدعم دور هذه الجهود الوطنية للفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وتعزيز وحدتنا الوطنية وتماسكنا الاجتماعي في مواجهة هذا الوباء.