- رئيس الأمن العام: الحدود يجب أن تكون مفتوحة فلا يمكننا عزل أنفسنا اقتصادياً

- طارق الحسن: بتوجيهات من ولي العهد توفير مخزون غذائي 6 أشهر

- الدفاع المدني بصدد إطلاق برامج وطنية للتعقيم الذاتي

- الزياني: لا منع للعموم والجمهور من التوجه للمجمعات والأسواق

- القحطاني: الفحص السريع لـ"كورونا" سيكون تجريبياً لمعرفة مدى دقته

- "الفريق الوطني لكورونا": 74 شخصاً في مقر الحجر بسترة والمكان يتسع لـ 3 آلاف

- السلمان: المتوفاة عانت من ضعف استجابة للأدوية لوجود مشاكل بالتنفس

..

حسن الستري

أكدت وزيرة الصحة فائقة الصالح أنه في حال الطفرة بأعداد الإصابات ستكون الأولوية بالعلاج والعزل في المستشفيات للحالات الحرجة وسيعزل الآخرون انفسهم في منازلهم.

وقالت في مؤتمر صحافي للفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19) مساء أمس، إنه "مع الأسف تم أمس الإعلان عن أول حالة وفاة بفيروس كورونا في البحرين، وكانت مسنة وتعاني من أمراض مزمنة".

وقدمت الصالح تعازيها الحارة لأسرة وذوي المواطنة البالغة من العمر 65 عاما التي توفيت اليوم، وكانت تعاني من أمراض وظروف صحية كامنة أخرى وكانت إحدى الحالات القائمة لفيروس كورونا.

وأكدت الوزير أنه سيتم الحرص على عدم وجود أي وفيات أخرى في البحرين، مبينة أن جميع المواطنين سيحصلون على كل الرعاية الطبية دون تأثير، داعية إلى عدم الانجرار وراء الإشاعات،كما يجب الابتعاد عن التجمعات الكبيرة لمنع انتشار كورونا.

وذكرت أن هناك 6 مجالات سيعمل فيها المتطوعون وكل شخص منهم وضع ما يريد العمل به، مبينة أنه يجب أن يكون المتطوعين أصحاء وبحالة صحية جيدة.

وأشارت الصالح، إلى أن الأرقام الحالية للحالات القائمة ومصدر إصابتها من الخارج تطمئننا بوضع البحرين الحالي، لكنها أكدت أهمية الاستعداد من الناحية الطبية لاحتمالية وجود طفرة بعدد الحالات القائمة.

وأوضحت، أنه عندما تتصاعد الأرقام وتكون هناك طفرة بالحالات القائمة على المستوى المحلي يجب أن تعطى الأولوية وتوفير العلاج والعزل بالمستشفيات للحالات الحرجة، وسيُوفر العلاج لبقية الحالات القائمة غير الحرجة على أن تعزل نفسها في غرف منفصلة في سكنها، وبهذه الطريقة سيتم تركيز الجهود الطبية بالمستشفيات للحالات الحرجة، وبالتالي التقليل من عدد الوفيات جراء هذا الفيروس لا سمح الله.

وذكرت أنه وضمن الإجراءات أيضاً في حال وجود طفرة في عدد الحالات القائمة هو تفريغ وحدات العناية المركزة وأسرّة المستشفيات لتوفير الطاقة الاستيعابية الكاملة للحالات الحرجة التي تتطلب الرعاية الطبية اللازمة، مطمئنةً الجميع بأنه تحت أي ظرف سيحصل المواطنون على كافة مستلزمات الرعاية الطبية اللازمة من علاج وغيرها.

وبينت الوزيرة، أنه بجانب الخطط الطبية وفي حال وجود طفرة في الحالات القائمة فإنه سيتم الاضطرار إلى وضع تدابير إضافية لتجنب المخالطة، وستكون هذه الإجراءات مؤقتة ولكنها ستلعب دوراً فاعلاً في الحد من انتشار الفيروس.

ولفتت إلى أن الوضع من النواحي الطبية لمواجهة فيروس كورونا في المملكة تحت السيطرة، ولكن من منطلق المسؤولية الوطنية يجب أن يتم الحديث بواقعية وشرح الخطط المستقبلية الموضوعة للسيناريوهات المحتملة لمواجهة الفيروس، معربةً عن تمنياتها بعدم الحاجة لكافة الإجراءات المحتملة التي قامت بالحديث عنها اليوم.

وأشارت إلى أنه بحسب منظمة الصحة العالمية فإن المعرضين للخطر بشكل أساس هم كبار السن أو الذين لديهم أمراض كامنة مثل أمراض الضغط أو مشاكل بالرئة، معربةً عن تمنياتها من الجميع الاهتمام باتباع الإرشادات الطبية والإجراءات الاحترازية.

وأكدت الصالح أن السيطرة على انتشار الفيروس تتطلب عمل جماعي مشترك من خلال الامتناع عن نشر الشائعات واستقاء المعلومات من مصادرها الصحيحة، والالتزام بالإرشادات الصحية المتعلقة بالنظافة الشخصية من غسل للأيادي بالطريقة الصحيحة وتجنب الاختلاط بالآخرين، والامتناع عن حضور التجمعات العامة سواء كانت اجتماعية أو دينية أو غيرها.

فيما، أكد رئيس الأمن العام رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث الفريق طارق الحسن أن ما حصدته البحرين من إشادة دولية من قبل مختلف المنظمات العالمية جاءت نتاج الرؤية السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، تدعمها الجهود الوطنية المخلصة التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

وأشار الحسن إلى أن فريق البحرين أظهر ولاءً وتفانياً وإخلاصاً في أداء مهام عمله تحت راية الوطن بكل جدارة للحفاظ على صحة وسلامة الجميع، مبيناً أن الدفاع المدني بصدد إطلاق برامج وطنية لكافة الشرائح على التعقيم ليكون ذاتياً.

وقال: "نتابع الشائعات وما يحدث في وسائل التواصل الاجتماعي ونتصدى لها..هناك فريق لتتبع أثر المخالطين للمصابين بكورونا..يجب اتباع الممارسات الصحيحة والسليمة وتجنب التجمعات المزدحمة وعدم المخالطة غير الضرورية، نحن في موقف جيد في مكافحة كورونا (كوفيد19) مقارنة بباقي الدول".

وأوضح، أن الهدف من منع التجمعات لأكثر من 150 شخص هو الحد من انتشار الفيروس، لافتاً إلى أنه تم البدء مبكراً بالتأكد من عدم تعريض المساجين لخطر انتشار الوباء، وجرى أمس فحص كورونا لجميع من شملهم العفو أو العقوبات البديلة، كما تم تخصيص مبان داخل السجون للعزل أو الحجر الصحي تحسباً لأي حالة، ونطمئنكم بأن عمليات التعقيم مستمرة في جميع مراكز التوقيف.

وبين الحسن أن مملكة البحرين تفوقت على نظيراتها وكثير من الدول بما اتخذته من خطوات استباقية لمكافحة فيروس كورونا، كما أن الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها من فحص وحجر وعزل وعلاج أسهمت في السيطرة على عدد الحالات القائمة.

وقال إن تصاعد انتشار الفيروس عالمياً وما يرافقه من تصاعد في أرقام الحالات القائمة وإعلان منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا (كوفيد 19) أصبح جائحة يدعونا أن نكون على استعداد وبكامل الجهوزية في حال ازدياد الحالات القائمة.

وأوضح، أنه على الرغم من تقليص عدد الرحلات القادمة إلى البحرين من العديد من الوجهات واتخاذ إجراءات صحية احترازية صارمة للقادمين من الدول المتفشي فيها الفيروس، إلا أن الحدود يجب أن تكون مفتوحة فلا يمكننا أن نعزل أنفسنا اقتصادياً واجتماعياً عن بقية العالم ولكن يمكننا اتخاذ المزيد من الإجراءات لاحتواء ومنع انتشار الفيروس.

وأكد أنه بأمر من صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، فإن الجهات المعنية في المملكة كُلفت بضمان توفير المخزون الغذائي اللوجستي للمملكة، حيث تعمل وزارة الصناعة والتجارة والسياحة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتنفيذ ذلك ووضع الآليات المناسبة لكافة السيناريوهات المحتملة.

وأشار الحسن، إلى أنه وبتوجيه ومتابعة من وزير الداخلية الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، تم وضع اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث في انعقاد دائم وتم تفعيل المركز الوطني لمواجهة الكوارث منذ مطلع هذا العام لمتابعة الموقف محلياً وإقليمياً ودولياً والعمل على التنسيق لتحديث الخطط الوطنية وتطويرها أولاً بأول وبحسب الموقف.

وتابع الحسن: "كإجراءات احترازية إضافية كلف مجلس الوزراء الجهات المعنية بالحد من التجمعات التي تزيد عن 150 فرداً"، منوهاً بأنه وضمن الإجراءات والتدابير المتبعة أيضاً منذ بداية التعامل مع الفيروس لاحتوائه ومنع انتشاره هو تنفيذ آلية لمعرفة تفاصيل أثر المخالطين وأماكن تواجدهم بالتنسيق مع إدارة الصحة العامة ومحاولة الوصول إليهم في الوقت المناسب حفاظًا على سلامتهم وسلامة ذويهم والمجتمع.

وكشف عن أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل تواجد كافة الحالات المخالطة فور توفر المعلومات واطلاع الجميع على مواعيد وأماكن تواجد هذه الحالات عبر موقع وزارة الصحة بشكل محدث من أجل تعزيز حماية المواطنين والمقيمين.

وأضاف الحسن أنه يجب على كل من يجد معلومات بالموقع تفيد بتواجده أو تواجد أحد من أقربائه أو معارفه بموقع تواجد أحد الحالات القائمة أو مخالطيها الاتصال فوراً بالرقم 444 واتباع التعليمات التي ستعطى له.

وأشار الحسن إلى أن هناك برامج ينفذها جهاز الدفاع المدني لا تتضمن التعقيم فقط وإنما أيضاً هناك برامج لتدريب عدد من موظفي الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة وكذلك الشركات المتخصصة من شركات التنظيف والحراسة للقيام بعمليات التعقيم ذاتيًا، وسيتم التوسع في برامج التدريب لتشمل شرائح أخرى وحسب الإمكانية والحاجة.

ونوه بأن إدارة الأمن الإلكتروني تتابع ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي للتأكد من عدم إثارة الشائعات التي قد تؤثر على الأمن والسكينة العامة والرد عليها واتخاذ الإجراءات القانونية بصددها، لافتا إلى أن هناك عددا من الأمثلة التي تم التعامل معها وفقاً للقانون مؤخراً وتم الإعلان عنها في وسائل الإعلام المختلفة.

ونوه الحسن إلى أهمية تعزيز المسؤولية المجتمعية للأفراد والمجتمع من خلال تطبيق الممارسات الصحية السليمة بالحفاظ على النظافة الشخصية وتجنب الاختلاط بالآخرين، وتجنب التجمعات والالتزام بمعايير وتدابير عدم المخالطة، مضيفًا أن الوعي الذي يتمتع به أبناء البحرين يسهم في نجاح كافة الإجراءات الاحترازية.

من جهة أخرى، أكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني حرص الوزارة وبالتنسيق مع الجهات المعنية على توفير المخزون الكافي من السلع الغذائية الاساسية في البحرين، ووجود الآليات المناسبة والخطط البديلة للتعامل مع المستجدات الطارئة فيما يخص تطورات فيروس كورونا لمتابعة المخزون الغذائي وتأمينه، داعياً المواطنين إلى عدم التهافت على المحلات للشراء والتخزين.

وقال: "لن يتم منع الجمهور أو العموم من التوجه للمجمعات والأسواق التجارية، وكل مرحلة لها قراراتها حول كورونا ويمكن أن نتخذ إجراءات أكثر صرامة حال الاحتياج لذلك".

وأضاف الزياني "نمر بمرحلة حرجة واقتصادنا يجب أن يستمر ولكن لن يسير كما كان قبل 4 أشهر، لذلك فإن أكثر ما يضرنا في هذه المرحلة هو خلق فزع كاذب".

وأوضح الزياني أن الوزارة تعمل على وضع الآليات والتدابير اللازمة كي لا يتأثر قطاع الأعمال في مملكة البحرين جراء تداعيات فيروس كورونا، حيث تم عقد اجتماع تنسيقي بين الوزارة وغرفة تجارة وصناعة البحرين لتوحيد الجهود من أجل الدفع نحو استمرارية عجلة التنمية الاقتصادية للمملكة والعمل على احتواء أي انعكاسات على القطاع التجاري.

وأشاد بالمبادرات التي يتبناها أصحاب الأعمال والمؤسسات والبنوك من منطلق المسؤولية المشتركة في ظل الظروف الحالية.

ونوه الزياني بكافة الجهود التي يقوم بها فريق البحرين من خلال الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، مؤكداً الدور الحيوي الذي تقوم به كافة الجهات ذات العلاقة في إتاحة كافة المعلومات بصورة مستمرة عبر مصادرها الرسمية وفي مختلف وسائل الإعلام.

وقال استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري وعضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19) توفير المقدم طبيب مناف القحطاني، إن هناك 74 شخصاً في مقر الحجر في سترة، والمكان يتسع لـ 3 آلاف شخص، و سيكون هناك فحص سريع بالإضافة للفحص الطبيعي حول كورونا في البحرين، وسيكون تجريبياً في البحرين لمعرفة مدى دقته.

وتابع: "لا توجد أي أرقام مخفية حول إصابات كورونا في البحرين، ولكن الإشاعات تأخذ جهدا كبيرا منا لمنعها وتصحيحها".

وبين القحطاني، أنه لايوجد حتى اليوم أي إصابة داخل مجتمع البحرين، لأن تكاتف شعب البحرين ووعيه أحد أسباب منع انتشار كورونا في المملكة.

وأضاف، أن هناك متابعة من إدارة الصحة العامة لمن يخرج من الحجر الصحي، حيث يوجد لدينا 214 شخصاً في الحجر الصحي، وخرج 174 شخصاً حتى الآن، ومن يخرج من العزل بعد شفائه من كورونا يبقى في منزله 4 أسابيع.

وأردف القحطاني "بالنسبة للحالات القائمة فإن الأعداد في وضعها الطبيعي، حيث بلغ العدد الكلي للحالات القائمة حتى اليوم 64 حالة للقادمين من الخارج كلها مستقرة ما عدا حالتان فقط تحت العناية".

وأكد أن العدد الكلي للحالات القائمة للقادمين ضمن خطة الإجلاء، بلغ 85 حالة قائمة جميعها مستقرة، كما تم الإعلان أمس عن حالة وفاة لمواطنة بحرينية تبلغ من العمر 65 عامًا، لديها أمراض وظروف صحية كامنة وكانت إحدى الحالات القائمة للفيروس".

ونوه القحطاني بأن الفرق الطبية تقوم بالرعاية اللازمة لكافة الحالات القائمة وفق البروتوكولات الطبية العالمية المعتمدة، وهو الأمر الذي مكن المملكة عبر الرعاية اللازمة من تشافي 77 حالة حتى اليوم وخروجها من مراكز العزل والعلاج، إلى جانب خروج 147 شخصاً من الحجر الصحي الاحترازي بعد استكمالهم فترة الــ 14 يوماً.

وأكد أنه يتم إجراء الفحوصات المختبرية المطلوبة للتأكد من خلو كافة المتعافين والخارجين من الحجر الصحي من فيروس كورونا.

إلى ذلك، قالت استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي د.جميلة السلمان: ستكون هناك المزيد من حالات التعافي من كورونا في البحرين.

وبينت أن المتوفاة بالفيروس من الحالات التي وصلت من إيران آواخر فبراير عبر رحلات غير مباشرة، وعانت من ضعف استجابة للأدوية وعانت من مشاكل بالتنفس.

وذكرت أن مدة الحجر لمن يصيبه فيروس كورونا هو 6 أسابيع، أسبوعين في العزل و 4 في منزله، فيما تعمل كافة الطواقم على مدار 24 ساعة مع جميع المرضى، ولدينا مراكز عزل كافية وهناك خطط طوارئ في حال وجود المزيد من الحالات

وتطرقت إلى الوضع الصحي للحالات القائمة حيث بينت أن 62 حالة مستقرة من 64 حالة بينما هناك حالتان فقط تحت العناية، في حين أن كافة الحالات القائمة للقادمين ضمن خطة الإجلاء البالغ عددهم 85 حالة هم في حالة مستقرة.

وأشارت إلى أن وفاة المواطنة البحرينية البالغة من العمر 65 عاماً جاء لكونها كانت تمر بظروف صحية كامنة ولديها أمراض إلى جانب أنها كانت إحدى الحالات القائمة للفيروس.

ونوهت بأن كافة الحالات في مراكز العزل والعلاج أو مراكز الحجر الصحي الاحترازي يتلقون العلاج وفقاً للبروتوكولات الطبية المعتمدة عالميا وكل الرعاية اللازمة.

وشددت على ضرورة اتباع الجميع للإرشادات والتعليمات التي تصدرها الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19) سواء كطرق الوقاية أو رفع المناعة أو الالتزام بالحجر المنزلي.