سماهر سيف اليزل
قالت استشاري الأمراض المعدية بمستشفى السلمانية الطبي، وعضو الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا، د.جميلة السلمان إن فيروس كورونا "كوفيد 19"، إن مخالطة المصاب بكورونا تكون من خلال الجلوس لفترة بالقرب منه، وبمسافة قريبة جداً، فضلاً عن الملامسة، مشيرة إلى أن المرور بجانب الشخص فقط لا يعتبر مخالطاً بهذه الطريقة.
وأضافت خلال البث المباشر للإجابة على أسئلة واستفسارات الجمهور حول "كورونا" عبر حساب وزارة الصحة في الانستغرام، إنه وفي حال دخول شخص إلى العزل المنزلي، يجب أن يبتعد أهل المريض عنه، ويمكث في غرفة مستقلة، ويستخدم أدوات مستقلة عن الباقين وحتى دورة مياه مستقلة.
وأكدت د. السلمان أن المخالط هو شخص قريب من الشخص المصاب سواء من العائلة أو العمل، وظل مع المريض لفترة طويلة وتعامل معه من مسافة معينة، وتكون فيها خطورة تحول المخالط لمصاب خلال فترة الحضانة.
وأشارت إلى أن كورونا من الفيروسات التي تنتقل عبر الرذاذ، من مسافة متر إلى مترين مقابل المريض، حيث يصل الرذاذ ويستنشقها الطرف الثاني، وهذه طريقة أقل نقلاً للعدوى، أما الطريقة الأسرع، والأكثر نقلاً للعدوى هي نزول الرذاذ على الأسطح وقيام الأشخاص بلمس السطح بطريقة متكررة ومن ثم لمس الوجه والأنف .
وتابعت : "ولكن وجود الفيروس وينتقل في الهواء في حال كان المريض بحالة غير مستقرة، ويظل الفيروس عالقا في الهواء لمدة 3 ساعات كحد أقصى".
وبيّنت أن الانفلوزا والكورونا متشابهين إلى درجة كبيرة جدا، والأعراض هي حرقة في الحلق وارتفاع في درجات الحرارة نوع من الزكام، ثم ينزل من الشعب الهوائية العليا إلى السفلى فيسبب التهاب رئوي، ثم تطرأ على المريض أعراض ضيق التنفس، ويبدأ بالحديث بصعوبة بسبب ضيق النفس.
وتابعت: "مما يساعد في تشخيص الفرد وتحديد ما إذا كان هذا المريض يعاني من الانفلوزا العادية أو كورونا هو من خلال جمع المعلومات الإكلينيكة له في حال كان قادم من دولة موبوئة أو مخالطاً لمريض آخر ".
وأشارت إلى وجود عدد من المراكز للعزل الصحي تعمل على مدار الساعة ويتم فيها تقييم حالة المريض وتحديد درجة المرض، وتقديم العلاج المناسب حسب الحالة ، وبعد تأكيد الحالة يتم متابعتها ومن ثم تعاد كل التحاليل المختبرية والمسحة، حتى التأكد أن العينات التي تأخذ لمدة يومين متتالين سالبة، ومن ثم يخرج المريض، ولكن يظل في حجر صحي منزلي لضمان صحته وخلوه من المرض.
وأكدت أن الاحترازات الأساسية هي تجنب السفر إلا في حال الضرورة، ووتجنب الأماكن المختلطة التي بها أعداد كبيرة حتى العائلية منها، ومتابعة النظافة الشخصية، وتعقيم اليد بشكل دوري، فضلاً عن "اتكيكت" الكحة والعطس واستخدام المناديل.
وأشارت إلى أن فترة الحضانة للأمراض الفيروسية تتراوح من يوم إلى 14 يوماً، وأغلب الحالات تظهر عليها الأعراض في الثلاث إلى السبعة أيام الأولى، مشيرة إلى أن النتائج للعينات تحتاج من 6 إلى 8 ساعات.
وقالت إن احترازات الحجر المنزلي وضعت على أساس علمي لحماية الفرد والمجتمع، وهي تطلب من القادمين من دول موبوئة أو لمخالطين، والاحترازات هي أن يكون الشخص الذي يطبق عليه نظام الحجر الصحي في غرفة معزولة، ويستخدم دورة مياه خاصة، وتغسل ملابسه وتعقم، ويتم متابعة حالته، وفي حال ظهر عليه أي عرض في فترة العزل يقوم بالاتصال فورا وإعادة الفحص ويتجه لأحد مراكز العزل.
وأشارت إلى وجود مجموعة تسمى "الأكثر خطورة" للإصابة وهي مجموعة كبيرة على مستوى العالم تتضمن كبار السن وذوي الإمراض المزمنة، و أظهرت الدراسات إمكانية إصابة المرأة الحامل والطفل المولود كذلك.
وأكدت د. السلمان أنه ليس هناك دواء خاص للمرض، ولكن يتم تجربة عدد من الأدوية تم استخدامها عالميا وأظهرت فعاليتها ونجاحاً في بعض الحالات، وفي البحرين تطبق البرتوكولات العالمية وبنفس الأدوية.