أيمن شكل:
مر يوم السعادة العالمي في البحرين أمس دون أي احتفاء أو مرور بالذاكرة، جراء تداعيات فيروس كورونا (كوفيد19)، إذ اضطر الناس إلى البقاء في منازلهم والبحث عن طقوس تخفف عنهم وطأة الجائحة والحيلولة دون انتشاره وتلافي شروره.
بيد أن الناس اختلفوا حول هذا اليوم بين مؤيد له لجهة أنه مناسبة لإشاعة السعادة والفرح والشعور بالأمن والأمان في البلاد، رغم غياب اللقاءات العائلية والحجر الطوعي في المنازل، ومن يرى انه فقاعة سرعان من تزول، تحت ضغط أعباء الحياة اليومية وتفاعلات الفيرس القاتل.
احتفاء بآخر أيام التخييم
يقول المحامي عبدالله السليمان إنني لم أكن أعلم المناسبة أصلاً، وكنت أمارس هوايتي التي أعتبرها أحد مصادر السعادة بالنسبة لي وهي التخييم حيث كان أمس هو آخر يوم للتخييم في البر، وتواجد العديد من المخيمين لإزالة معداتهم من الموقع، فقررت الجلوس في الخيمة مع بعض الأصدقاء.
ورأى السليمان أن مجرد الشعور بالأمن والأمان في البحرين يمثل للجميع مصدراً للسعادة، خاصة حين نعلم أن هناك من يعملون ليل نهار لإعلاء مصلحة الوطن والمواطنين والحفاظ على صحتهم، وقال إن الأوضاع في مملكة البحرين تعتبر أفضل بكثير بالمقارنة مع دول أخرى باتت أوضاعها كارثية بسبب كورونا (كوفيد19).
ويؤكد السليمان أن نعمة الصحة والعافية والإيمان بالله والأمل في تغير الأحوال للأحسن، والإنجازات التي يحققها الإنسان هي مصادر للسعادة المستمرة في حياة الإنسان والإنجازات اللي حققها الإنسان في حياته.
أول مرة أسمع عن اليوم العالمي للسعادة
من جانب آخر تؤكد ناهد الصفار "مسؤولة في القطاع المصرفي" أنها المرة الأولى التي تسمع عن اليوم العالمي للسعادة، واقترحت أن يتم اختيار يوم عالمي لـ "كورونا" بسبب ما تعيشه حالياً، وقالت: سعادتي في أن أرى عائلتي وبناتي وزوجي وأمي بخير أمام أعيني وهي السعادة التي أتمتع بها كل يوم وأدعو الله أن يديمها علي وعليهم.
تأجيل أقساط القروض سبباً للسعادة
ويرفض حسن علي "موظف بشركة خاصة" فكرة اختيار يوم عالمي للسعادة يتزامن مع ظروف الأزمة العالمية التي لا تجعل أي إنسان يشعر بالسعادة أبداً، وقال: لا أجد سعادة في بقائي بالمنزل 24 ساعة يومياً، وأجلس أفكر في حلول للملل الذي أعيشه بسبب فيروس كورونا (كوفيد19)، ولا أجد أي حلول ناجعة.
لكن حسن رأى في قرار تأجيل أقساط القروض ما يجعله يشعر بيوم السعادة العالمي، وقال إن هذا القرار قد أثلج صدره خاصة مع تزايد الأعباء الأسرية عليه حيث أنه متزوج ولديه طفلين.
واستذكر الشاعر لافي الظفيري أبيات الشاعر المتنبي "عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى... أم بأمر فيك تجديد... أما الأحبة فالبيداء دونهم... فليت دونك بيدا دونها بيد" وقال إن كثيرين آثروا نشر السعادة بطرق متنوعة في ظل الظروف التي يعيشها العالم، ومنهم قدم أغاني عن كورونا وآخرون جعلوه مادة للسخرية، ورغم ما يضحك الكثيرين في بعض التعليقات، إلا أنها تبقى كوميديا سوداء لا نعرف متى تنتهي.
لكن فاطمة البدر رأت أن السعادة لا ترتبط بيوم محدد وليست حصراً على اليوم العالمي للسعادة، لأن كل يوم يعيشه الإنسان بروح التفاؤل والرضى والطمأنينة، يعتبر يوماً عالمياً خاصاً بصاحبه، ويجب أن يقف الإنسان كل يوم مع نفسه ليكتشف ما هو سر السعادة، وقالت إن إسعاد الآخرين هو أسمى وأجمل درجات السعادة.
{{ article.visit_count }}
مر يوم السعادة العالمي في البحرين أمس دون أي احتفاء أو مرور بالذاكرة، جراء تداعيات فيروس كورونا (كوفيد19)، إذ اضطر الناس إلى البقاء في منازلهم والبحث عن طقوس تخفف عنهم وطأة الجائحة والحيلولة دون انتشاره وتلافي شروره.
بيد أن الناس اختلفوا حول هذا اليوم بين مؤيد له لجهة أنه مناسبة لإشاعة السعادة والفرح والشعور بالأمن والأمان في البلاد، رغم غياب اللقاءات العائلية والحجر الطوعي في المنازل، ومن يرى انه فقاعة سرعان من تزول، تحت ضغط أعباء الحياة اليومية وتفاعلات الفيرس القاتل.
احتفاء بآخر أيام التخييم
يقول المحامي عبدالله السليمان إنني لم أكن أعلم المناسبة أصلاً، وكنت أمارس هوايتي التي أعتبرها أحد مصادر السعادة بالنسبة لي وهي التخييم حيث كان أمس هو آخر يوم للتخييم في البر، وتواجد العديد من المخيمين لإزالة معداتهم من الموقع، فقررت الجلوس في الخيمة مع بعض الأصدقاء.
ورأى السليمان أن مجرد الشعور بالأمن والأمان في البحرين يمثل للجميع مصدراً للسعادة، خاصة حين نعلم أن هناك من يعملون ليل نهار لإعلاء مصلحة الوطن والمواطنين والحفاظ على صحتهم، وقال إن الأوضاع في مملكة البحرين تعتبر أفضل بكثير بالمقارنة مع دول أخرى باتت أوضاعها كارثية بسبب كورونا (كوفيد19).
ويؤكد السليمان أن نعمة الصحة والعافية والإيمان بالله والأمل في تغير الأحوال للأحسن، والإنجازات التي يحققها الإنسان هي مصادر للسعادة المستمرة في حياة الإنسان والإنجازات اللي حققها الإنسان في حياته.
أول مرة أسمع عن اليوم العالمي للسعادة
من جانب آخر تؤكد ناهد الصفار "مسؤولة في القطاع المصرفي" أنها المرة الأولى التي تسمع عن اليوم العالمي للسعادة، واقترحت أن يتم اختيار يوم عالمي لـ "كورونا" بسبب ما تعيشه حالياً، وقالت: سعادتي في أن أرى عائلتي وبناتي وزوجي وأمي بخير أمام أعيني وهي السعادة التي أتمتع بها كل يوم وأدعو الله أن يديمها علي وعليهم.
تأجيل أقساط القروض سبباً للسعادة
ويرفض حسن علي "موظف بشركة خاصة" فكرة اختيار يوم عالمي للسعادة يتزامن مع ظروف الأزمة العالمية التي لا تجعل أي إنسان يشعر بالسعادة أبداً، وقال: لا أجد سعادة في بقائي بالمنزل 24 ساعة يومياً، وأجلس أفكر في حلول للملل الذي أعيشه بسبب فيروس كورونا (كوفيد19)، ولا أجد أي حلول ناجعة.
لكن حسن رأى في قرار تأجيل أقساط القروض ما يجعله يشعر بيوم السعادة العالمي، وقال إن هذا القرار قد أثلج صدره خاصة مع تزايد الأعباء الأسرية عليه حيث أنه متزوج ولديه طفلين.
واستذكر الشاعر لافي الظفيري أبيات الشاعر المتنبي "عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى... أم بأمر فيك تجديد... أما الأحبة فالبيداء دونهم... فليت دونك بيدا دونها بيد" وقال إن كثيرين آثروا نشر السعادة بطرق متنوعة في ظل الظروف التي يعيشها العالم، ومنهم قدم أغاني عن كورونا وآخرون جعلوه مادة للسخرية، ورغم ما يضحك الكثيرين في بعض التعليقات، إلا أنها تبقى كوميديا سوداء لا نعرف متى تنتهي.
لكن فاطمة البدر رأت أن السعادة لا ترتبط بيوم محدد وليست حصراً على اليوم العالمي للسعادة، لأن كل يوم يعيشه الإنسان بروح التفاؤل والرضى والطمأنينة، يعتبر يوماً عالمياً خاصاً بصاحبه، ويجب أن يقف الإنسان كل يوم مع نفسه ليكتشف ما هو سر السعادة، وقالت إن إسعاد الآخرين هو أسمى وأجمل درجات السعادة.