صرح النائب عمار آل عباس عضو مجلس النواب, أن تجاوز أزمة مرض كورونا بالبحرين يتطلب التعاون من الجميع بالالتزام بالتعليمات, حيث أن الدولة تسعى جاهدة للسيطرة على المرض بأقل الخسائر والأضرار. وقد أوضح أن الضرر هنا لايعني فقط أعداد المصابين أو لاسمح الله زيادة أعداد الوفيات, بل الخسائر والأضرار على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي.
و أوضح آل عباس أن استمرار استهرار البعض بعدم الالتزام بالحجر المنزلي أو التقليل من التجمعات, سيلزم الحكومة على إختيار الخيار الأصعب بفرض حالة حظر التجول على كافة البلاد, الأمر الذي سيؤثر سلبا على اقتصاد البلد والحالة الاجتماعية بين الافراد.
وذكر آل عباس, أنه وفي الآونة الأخيرة, ورغم الاجراءات الأمنية والصحية المشددة في مداخل البلاد, إلا أن الأعداد باتت في تزايد من الداخل لا من القادمين من الخارج, والسبب هو إستهتار البعض وتهاونهم بعدم الالتزام بحالة الحجر المنزلي. ناهيك عن لامبالاة العدد الكبير بكل التعليمات واستمرارهم بإقامة التجمعات التي تتسبب بزيادة الأعداد.
وأكد آل عباس, أن عودة البحرينيين العالقين خارج البحرين, أمر مرهون بمدى تعاون والتزام الشارع البحريني بالداخل, فالحكومة تسعى جاهدة لإحتواء العدوى ومنع إنتشارها بالوضع الشرس الذي حصل في دول كبرى كالصين وإيطاليا, وأن عدم إلتزام البحريني المتواجد بالبحرين بالتعليمات, وتفاقم أعداد الحالات بشكل مفاجئ وكبير يرجئ من عمليات إجلاء البحرينيين بالخارج, لذا فإن التعاون من الجميع مطلوب للوصول بالجميع إلى بر الأمان.
وشدد آل عباس, أن فرض حظر التجول بات ضرورة ملحة للحفاظ على البلاد والعباد,حيث أنه قام بالآونة الأخيرة بالمرور على العديد من المناطق والأحياء السكنية والتجارية في مختلف مناطق البحرين, و وجد أن الأعداد الكبيرة للمتواجدين بالشارع أو بالأسواق توحي بقلة الوعي والإهتمام لدى شريحة واسعة, وأن جهود الحكومة الكبيرة في إحتواء الأزمة كي لاتكون وباء متفشي بالشارع ليست بالأمر المهم لديهم, مما يستدعي ضرورة الإنتباه وسرعة التحرك بفرض حالة حظر التجول من حكومتنا الرشيدة والتي كلنا ثقة بها وبإهتمامها وحرصها على أبناء شعبها.
و بين آل عباس, أن مطلب حظر التجول بات مطلبا شعبيا بالشارع البحريني, فالكثير من المواطنين قام بالتواصل معه لإيصال صوتهم ومطلبهم للحكومة بضرورة فرض حظر التجول, لما باتوا يجدونه من استهتار فئة كبيرة من المجتمع بمسألة البقاء بالبيت أو بحالة الحجر المنزلي, مستشهدين بذلك إستمرار بعض التجمعات الترفيهية بالبلاد كسوق المزارعين الذي مازال فاتحا ذراعيه لاستقبال الحضور, واستمرار فتح المجال أمام البعض للحصول على الترفيه ضمن السواحل والحدائق العامة المفتوحة والمجمعات التجارية,مما يعتبر أمرا مغريا أمام البعض للحصول على فسحة من الترفيه في الأوضاع الحالية, ناهيك عن إستمرارية عمل المعلمين دون طلبة في المدارس, مما يكون أرضا خصبة للتجمعات واللقاءات وإن كانت عابرة, مما قد يسهم بإنتشار المرض أكثر.