أكد د. ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم أن الوزارة قد نجحت في ضمان استمرار خدماتها التعليمية، بالرغم من تعليق الدراسة، من خلال التركيز على التعلّم الإلكتروني، الذي يستند إلى قاعدة صلبة تم إرساؤها عبر مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، والذي وضع الركائز الأساسية بجميع المدارس الحكومية، وأسهم بالإمكانات الرقمية التي أتاحها في تعزيز التواصل التربوي والتعليمي بين المعلمين والطلبة وأولياء أمورهم.
وأضاف الوزير، خلال جولة ميدانية قام بها اليوم، للاطلاع على جهود المدارس في تفعيل التعلّم الإلكتروني، أن الوزارة قد تمكنت من التغلب على الظروف الاستثنائية الراهنة، من خلال توفير ثلاث وسائل رئيسية للتعليم عن بُعد، وهي المحتوى التعليمي الرقمي الموجود على البوابة التعليمية، والذي تم تعزيزه مؤخرًا بالمزيد من الدروس والأنشطة والإثراءات الرقمية التي اشترك في تنفيذها 45 فريقًا من المختصين بالوزارة، إضافةً إلى المعلمين الذين أنتجوا أكثر من 31 ألف نشاط وإثراء حتى الآن، هذا إلى جانب إطلاق الحصص التعليمية عبر تلفزيون البحرين، وتخصيص 14 قناة يوتيوب تعليمية لجميع الصفوف الدراسية والتعليم الفني والمهني والتربية الخاصة.
وقد اطّلع الوزير خلال الجولة على العديد من التجارب المدرسية المتميزة، ومنها تجربة إنشاء استيديو مدرسي يراعي معايير إنتاج المحتوي الرقمي، ويتم خلاله إنتاج العديد من الدروس والإثراءات المتصلة بمواد التعليم الفني والمهني، بالتنسيق مع قطاع المناهج والإشراف التربوي بالوزارة، إضافةً إلى أكاديمية للتدريب عن بعد، يتم من خلالها التواصل مع المعلمين عبر عقد اجتماعات افتراضية، لمناقشتهم في إعداد وتحضير دروسهم الرقمية، وإتاحة التدريب النوعي لهم، لتطوير أدائهم في تفعيل التطبيقات الذكية المعززة لعملهم خلال هذه الفترة، وتدريبهم على البرامج المتصلة باستخدام وإنتاج المحتوى الرقمي، حيث حضر الوزير إحدى الدورات التدريبية المنفذة من خلال هذه الأكاديمية.
وأثنى الوزير على جهود جميع المساهمين في توفير الخدمة التعليمية للأبناء الطلبة، في ظل هذه الظروف، سواءً من قطاعات الوزارة أو من المدارس، ممن يمتد عملهم لساعات طويلة تتجاوز أوقات الدوام الرسمي، مؤكدًا أن الوزارة مستمرة في تقديم كل ما من شأنه استدامة العملية التعليمية بجميع مراحلها الدراسية، وأن ما وفرته من خيارات تعليمية متنوعة، جاء بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من الطلبة، مبينًا أن الجهود في هذا المجال قد شملت طلبة التربية الخاصة، بمن فيهم ذوو اضطراب التوحد، والإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون، والإعاقة البصرية، والصُم، في إطار الاهتمام بتوفير التعليم للجميع.