سماهر سيف اليزل

عبر أصحاب محال تجارية عن تفهمهم للقرارات الحكومية بإغلاق المؤسسات والمرافق العامة المختلفة في إطار الخطة الوطنية للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا (كوفيد١٩)، من أجل المحافظة على السلامة برغم الخسائر التي ستلحق بهم.

وقالت ليلى السريسي صاحبة صالون شهربان للتجميل .. قمت بإغلاق الصالون قبل ما يزيد عن أربعة أيام من إصدار قرار الوزارة، وذلك احتياطاً، وتخوفاً من حدوث أي ضرر أو إصابة داخل المحل، وخصوصاً وأن أعمال الصالون تجذب عدداً كبيراً من النساء ومن الصعب السيطرة على الوضع في حال الازدحام.

وأكدت أنه ليس هناك توجه لتقديم خدمات المنازل، لصعوبة ضمان سلامة المنازل الطالبة للخدمة، وأوضحت أنه ومنذ بدء ظهور الحالات في البحرين تأثرت أعمال الصالون وقل حضور الزبائن وتم إلغاء عدد كبير من حجوزات المناسبات، ولكن رغم ذلك نحن مع كل القرارات التي تسنها المملكة حفاظاً على سلامتنا وسلامة المواطنين.

ومن جانبها تقول بثينة الشوملي صاحبة صالون بثينة الشوملي لتجميل سيتم غلق الصلون بتاريخ 26 تنفيذاً للقرات الصادرة من وزارة التجارة والصناعة، وسيكتفي عمل الصالون على بيع مستلزمات التجميل عن طريق التوصيل المنزل فقط، وفيما يتعلق بالخدمات فستتوقف إلى حين إشعار آخر للحفاظ على سلامة العاملات، وفيما يتعلق بتاثير القرار على العمل فتقول الشوملي هناك تاثير كبير خصوصاً في مجال الصالونات والمناسبات حيث إن الإغلاق سيستمر لمدة أسبوعين وقد تكون قابلة للزيادة ونحن نعتمد اعتماداً كبيراً على مدخول هذه الخدمات لدفع رواتب العاملات الاجنبيات، وسنضطر لدفع رواتبهم من أموالنا الخاصة.

وأضافت: تأثر العمل وتم إلغاء مواعيد مكياج لمدة شهرين، ومن جانب آخر قل عدد زوار الصالون بنسبة تزين عن 65% منذ بداية الأزمة.

وأكد علي وهو صاحب محل لغسيل السجاد والكتب والمنازل أنهم بدأوا بتلقي طلبات لتعقيم المنازل والشقق بشكل متزايد بعد بدأ الأزمة، وزاد العمل، ومع قرار غلق المحال سيتم تلقي الطلبات عبر الهاتف والإنستغرام، وهناك تواصل بين المحل والجهات المختصة للتاكد من الاشتراطات والآليات التي يجب اتباعها في حال العمل المنزلي.

ويقول محمود أبو حسن صاحب مغسلة للسيارات: لابد أن نستجيب لقرار غلق المحلات فهو يأتي في مصلحتنا الشخصية أولاً وبهدف الحفاظ على سلامتنا وسلامة العاملين والزبائن كذلك، وفيما يتعلق بخدمات النزل فأنا أعتقد أن بها نسبة من الخطورة لذلك ليس هناك توجه لتقديم خدمات منزلية للسيارات.

وأكد أنه منذ بداية انتشار الفيروس ونحن نتكبد خسائر تزيد عن 50% ولكن الخسارة المالية تهون أمام خسارة الأرواح، وهناك من يأخذ هذا الأمر من باب مسؤولية مجتمعية وبأن أمر الإغلاق سيكون من أجل المصلحة العامة.