أكدت فعاليات وطنية أن الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني (بحريننا) حققت في عامها الأول أساساً قوياً لأهدافها التي تنبثق من الرؤى السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بترسيخ قيم اللحمة الوطنية والتكاتف بين أبناء المجتمع الواحد وتماسك نسيجه لما فيه خير واستقرار وأمان الوطن والمواطنين.
وبينوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا)، أن الجهود الوطنية المبذولة لاحتواء فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) وما قدمه الآلاف من مواطنينا الأوفياء من مساهمات وتضحيات جديدة في هذا الشأن لهي نتيجة طبيعية لما تحقق على الأرض في إطار المبادرات النوعية المطروحة من قبل الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة (بحريننا).
وأكد رئيس اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس النواب، النائب أحمد صباح السلوم أن عوامل نجاح الخطة الوطنية "بحريننا" كانت متوفرة منذ انطلاقتها الأولى قبل عام بمباركة الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية رئيس لجنة متابعة تنفيذ الخطة الوطنية "بحريننا"، بما يجسد الرؤية الملكية السامية التي تعلي من قيم الولاء والانتماء للوطن.
ولفت السلوم إلى أن الخطة الوطنية وما حملته من مبادرات نوعية تواكب المستجدات التي تمر بها المملكة حاليا في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في تركيزها على تعزيز الانتماء الوطني وترسيخ عرى تكاتف المواطنين وولائهم لوطنهم، خاصة وأن مملكتنا الغالية في أمس الحاجة الآن إلى وقفة مواطنيها الأوفياء والمخلصين حتى نضمن سلامة وصحة الجميع إلى حين زوال هذا الفيروس.
وأكد السلوم أن تطوع الآلاف من المواطنين الغيورين على وطنهم للمشاركة في الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا المستجد لهو بحد ذاته أكبر شهادة على نجاح الخطة الوطنية (بحريننا) مما يعكس الحس الوطني النبيل لدى عامة المواطنين بمختلف فئاتهم العمرية ومن جميع أطياف المجتمع المتماسك خلف قيادة جلالة الملك المفدى.
وحث السلوم جموع المواطنين والمقيمين إلى تعزيز ما ورد من مبادرات في الخطة الوطنية (بحريننا) في مجال المحافظة على القيم والعادات والتقاليد الأصيلة لأبناء البحرين التي تجسد أبهى صور التكاتف بين أبناء الوطن الواحد، والعمل بروح وطنية من أجل تنمية الجهود في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، من خلال تعزيز شعور المواطن بالانتماء وجعله سلوكاً إيجابياً ومسؤولاً يساعد على تماسك الجبهة الداخلية بين جميع أطياف المجتمع.
بدوره، قال الشيخ الدكتور عبداللطيف آل محمود عضو المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية رئيس الجمعية الإسلامية ورئيس جمعية تجمع الوحدة الوطنية، ان تعزيز الانتماء الوطني فكرة تحتاج إلى إيمان بها وخطة لتنفيذها ومتابعة نتائجها، لافتا إلى أن الانتماء الوطني أثبت في كل الدول المتقدمة أنه أساس السلم الاجتماعي والتنمية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والأمن والاستقرار.
وأضاف آل محمود: "عندما وضع معالي وزير الداخلية الخطة الوطنية (بحريننا) وأعلن عنها قبل سنة كان واضحاً في وجهة هذه المبادرة التي تعكس توجيهات جلالة ملك البلاد المفدى حفظه الله بها، حيث بدأت نتائج التنفيذ تظهر للعيان من خلال المشاركة المجتمعية في قضايا الوطن".
وتابع بالقول: "لقد كان انتشار وباء الكورونا اختباراً لهذا الانتماء الوطني، ويعتبر مقياساً لمدى التفاعل مع الخطة الوطنية (بحريننا)، حيث وجدنا عدة مظاهر تدل على هذا الانتماء، منها العدد الكبير من المتطوعين من أفراد الشعب للمساهمة في مكافحة الكورونا، والتزام المواطنين والمقيمين بالتوجيهات التي صدرت عن الفريق الوطني لمكافحة الكورونا، إلى جانب ما نراه من تحرك جميع القطاعات الرسمية والاهلية والخدمية والقطاع الخاص للسير في هذا الطريق للوصول الى تحقيق الهدف الاسمى وهو سلامة المواطنين جميعا"ً.
بدورها، قالت ماريا خوري رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، إن الانتماء الوطني له مفاهيم كثيرة لعل أهمها الارتباط الحقيقي بالوطن والأرض، وفي هذه الظروف العالمية التي تمر بها البشرية مع انتشار مرض الكورونا والبحرين جزء من ذلك، فالانتماء الوطني والاعتزاز به يتضح جليًا من خلال التفاعل الإيجابي مع أفضل الممارسات التي تساهم في التقليل من انتشار الفيروس.
وأضافت خوري ان الحملة الوطنية التطوعية لمكافحة كورونا مثال يجسد الانتماء الوطني وروح المسؤولية حرصًا على المساهمة في سلامة المواطنين والمقيمين، وما رصدناه مؤخرًا من إقبال من جميع المواطنين للتسجيل في هذه الحملة ما أتى الا لإدراكهم بأهمية هذا العمل ومؤشر لتطور ورقي البحرين وركيزة من الركائز المهمة للتكاتف والتماسك في ظل هذه الظروف التي نواجهها حاليا، وتأتي انسجاما مع ما طرح من مبادرات في الخطة الوطنية (بحريننا).
واستطردت خوري بالقول: "الوطن هو بمثابة البيت الكبير الذي يعيش فيه الإنسان والحملة الوطنية للبقاء في البيت هي بمثابة دعوة انتماء وطني للبيت العود، إذ تشعرنا بأهمية الاستقرار والراحة التي تدعو لحماية الفرد والمجتمع من حولك".
من جانبه، أكد القس هاني عزيز راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية رئيس جمعية البيارق البيضاء، أن إطلاق الخطة الوطنية (بحريننا) بمبادراتها المميزة قد ساهم في تهيئة مجتمع يزخر بانتماء حقيقي لهذه البلد المعطاءة.
ووجه القس هاني شكره وتقديره لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى ولمعالي وزير الداخلية على هذه الخطة الوطنية (بحريننا) وما قدمته من إنجازات في ترسيخ قيم الانتماء والولاء الوطني، والشكر موصول للحكومة لاهتمامها المنصب أولًا وأخيرًا على خدمة المواطن وتحقيق مصالحه.
وذكر القس هاني أن الخطة الوطنية أظهرت مدى حاجة المواطنين لتعميق انتمائهم وتعزيز ثقتهم في قيادتهم وحكومتهم، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة حاليا بسبب انتشار فيروس كورونا، خاصة وان القرارات الحكومية المتخذة مؤخرا عكست مدى اهتمام المملكة بشعبها وحرصها على تهيئة كافة السبل لضمان سلامته وصحته ورفاهيته في احلك الظروف واصعبها.
ولفت القس هاني إلى أن الخطة الوطنية قد علّمت الجميع دروساً في كيفية التعامل مع أي شائعات أو أخبار غير موثقة أو مجهولة المصدر، والابتعاد عن ابتداع أي سلبية في التفكير أو الكتابة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما يضمن أمن واستقرار مجتمعنا المعروف منذ القدم بتسامحه وتعايشه وتكاتفه.
من جهته، أكد الكاتب الصحفي سعد راشد أن الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة (بحريننا) جاءت مواكبة لكافة المتغيرات على الساحة المحلية، وخاصة أن هذه الخطة تضمنت محاور أساسية ومهمة جميعها تنصب في تكاتف المجتمع البحريني من دون النظر إلى مذهب او طائفة.
وأوضح راشد أن الخطة الوطنية (بحريننا) جاءت منطلقاتها من الإرث التاريخي في مملكة البحرين والمتمثل في الانفتاح على الحضارات مما يعزز روح الانتماء والتعايش وترسيخ القيم التي ورثها الأبناء من الأجداد وهذا الأمر انعكس بصورة متميزة في انسجام المجتمع البحريني.
ونوه راشد بجهود الفريق العامل في هذه الخطة وبدعم كبير من الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية مما أسهم بشكل واضح في دعم تلك التوجهات وإرساء دعائمها في المجتمع البحريني وتحويلها من مبادرات إلى واقع ملموس أسهم بشكل كبير من حفظ المجتمع البحريني وتحصينه من المخاطر الخارجية.