كشف رئيس هيئة الطاقة المستدامة د. عبدالحسين ميرزا، عن توقع بدء تشغيل محطة الطاقة الشمسية في منطقة عسكر جنوب البحرين بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 ميغاوات التي وافق مجلس الوزارء عليها في العام 2017، ويتولى تنفيذها القطاع الخاص خلال 15 شهراً من بعد توقيع الاتفاقيةوأكد ميرزا، خلال لقاء استضاف خلاله صحيفة "الوطن"، أن المشروع الذي سيقام بالشراكة مع القطاع الخاص وتبلغ قيمته الإجمالية حوالي 130 مليون دولار، يعد الأضخم في إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة، مبيناً أنه سيتم توقيع الاتفاقية قريباً للبدء بالتنفيذ.وشارك في اللقاء، كل من الرئيس التنفيذي للصحيفة إبراهيم الحسيني، ومدير التحرير إيهاب أحمد، ومدير المبيعات والتسويق معاذ بوصيبع، والمحرر بقسم التحرير أنس الأغبش وموزة فريد من قسم التحرير.وأوضح ميرزا خلال عرض قدمه حول آخر مشاريع وإنجازات هيئة الطاقة المستدامة، أن المرسوم الملكي رقم (87) الذي صدر في أكتوبر 2019، بإنشاء هيئة الطاقة المستدامة، يمثل خطوة كبيرة ستضع البحرين على خارطة الدول التي تطبق استخدامات الطاقة المتجددة والنظيفة والصديقة للبيئة.وبين ميرزا أن استخدامات تلك الطاقة، ستدعم السبيل إلى تحقيق الأهداف الوطنية التي أقرها مجلس الوزراء للوصول إلى نسبة 5% من استخدام الطاقة المتجددة بحلول الـ 2025 بما يعادل 250 ميغاوات من الطاقة الكهربائية، و 6% من تحسين كفاءة الطاقة بحلول العام ذاته.ولفت إلى أنه قامت مؤخراً وزارة الإسكان بتركيب 600 لوحة شمسية في إسكان الرملي، وتطرق إلى إمكانية تحويل المخلفات في البحرين إلى طاقة، موضحاً في هذا الصدد أن إجمالي المخلفات يصل إلى 1700 طن 55% منها يمكن تحويلها إلى طاقة شمسية تنتج ما بين 50 إلى 60 ميجاوات.وأشار إلى أن هناك تنسيقا مع وزارة الأشغال لتزويد الجسر الرابع الرابط بين محافظتي المحرق والعاصمة بالطاقة الشمسية، فيما تم الطلب من وزارة المواصلات للنظر في امكانية تركيب ألواح شمسية على جسر الملك حمد الرابط بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الذي يبلغ طوله حوالي 25 كيلومتراً، وسيتم التنسيق مع وزارة المواصلات والاتصالات بهذا الشأن.وفيما يتعلق بمستجدات تركيب الطاقة الشمسية على أسطح 20 مبنى تتبع 8 مدارس حكومية، أكد أن هناك 37 شركة أبدت رغبتها في الدخول بالمناقصة، إلا أن العدد الذي تم تأهيلهم هو 24 شركة بعد الاطلاع على المؤهلات، متوقعاً إستلام العطاءات يوم الأحد ا29 مارس 2020 والشركة الفائزة ستقوم بتمويل المشروع مقابل تعرفة تقل عن التعرفة الحكومية .وبين أن العمل جارٍ لسن تشريع جديد بشأن التبريد المركزي والتي تديره شركتين عالميتين في الوقت الحالي ، مبيناً في الوقت نفسه أن هناك دراسة لإمكانية الاستفادة من الحرارة المهدرةبهدف تقليل استهلاك الطاقة وتخفيض الكلفة التشغيليةوقال ميرزا إن هناك 64 معياراً اختيارياً للمباني الخضراء الصديقة للبيئة ضمن دليل المباني الخضراء، والتي تم تصميمها باستخدام أفضل الحلول الهندسية والمواد والتقنيات الحديثة التي تحد من استهلاك الطاقة.وأكد أن هناك توجه لطرح مناقصة عامة لتحديد مواقع تركيب التوربينات الهوائية قريباً، فيما يتم إجراء دراسة لتقييم أفضل استخدامات للهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة النظيفة.وبشأن استخدام السيارات الكهربائية، قال إن استخدام السيارات "الهايبرد"في المستقبل تعتبر مرحلة أولية لتطبيق المركبات الكهربائية في مملكة البحرين.وأشار إلى أنه تمت الموافقة على كثير من التوصيات التي ترفعها الهيئة لمجلس الوزراء من خلال اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بدون تعطيل .وأشار ميرزا إلى أن الهيئة تعمل على تقديم مقترحات إلى الجهات العليا للحصول على أراضٍ للاستفادة منها في مشاريع الطاقة المتجددة خلال العام الحالي.. وفيما يلي نص اللقاء:"الوطن": كم يبلغ عدد المبادرات التي تتضمنها الخطة الوطنية لكفاءة الطاقة وهل تم تنفيذها؟تتضمن الخطة الوطنية لكفاءة الطاقة 22 مبادرة لتحقيق الهدف الوطني لرفع كفاءة الطاقة بنسبة 6% بحلول عام 2025، وستوفر هذه المبادرات بحلول عام 2025 حوالي 230 مليون دينار سنوياً. وتشمل تلك المبادرات محور المباني ومحور قطاع الصناعة، ومحور تزويد الكهرباء.ففي محور المباني طرحت عدة مبادرات وهي شهادة كفاءة الطاقة للمباني، مواصفات الإنارة، مواصفات أجهزة التكييف، مواصفات الأجهزة المنزلية، التبريد المركزي، مبادرة دليل المباني الخضراء، تدريب الكفاءات لمتطلبات السوق، تصنيف المباني من ناحية كفاءة الطاقة.أما في محور قطاع الصناعة برامج الشركات الصناعية لرفع كفاءة الطاقة، مثلا بابكو وشركة تطوير وشركة بناغاز وشركة الخليج للبتروكيماويات وشركة ألبا كلها لديها خطط لتركيب الأنظمة الشمسية وفي محور الجانب الحكومي فتم طرح كفاءة المصابيح للمباني الحكومية وأعمدة الانارة وفي محور قطاع النقل فتم طرح مبادرة اعادة كلفة استهلاك النقل وكفاءة وسائل النقل.وفي جانب توليد الكهرباء، تم طرح عدة مبادرات، وهي كفاءة إنتاج الكهرباء وكفاءة نقل وتوزيع الكهرباء، وتصحيح معامل الأحمال، والعدادات الذكية. وفي جانب القطاعات العامة، تم طرح مبادرة إعادة تنظيم كلفة استهلاك الكهرباء والماء، وتعميم المعلومات والبيانات، وتبني التنظيمات المطلوبة»."الوطن": وكم عدد السياسات والمشاريع التي تتضمنها الخطة الوطنية للطاقة المتجددة؟تتضمن الخطة الوطنية للطاقة المتجددة 3 سياسات و7 مشاريع أساسية لتحقيق الهدف الوطني لزيادة نصيب الطاقة المتجددة في المزيج الكلي للطاقة بنسبة 5% بحلول عام 2025 لتصل إلى 250 ميغاوات.وتشمل تلك السياسات صافي القياس، والتي أصبحت سارية المفعول من يناير 2018، والذي يسمح للأفراد والمؤسسات بتركيب أنظمة الطاقة الشمسية على منازلهم ومنشآتهم على حسابهم، والاستفادة من الطاقة المنتجة لتلبية جزء من حاجتهم من استهلاك الكهرباء واذا لديهم زيادة يمكنهم ضخها في الشبكة الحكومية والحصول علي خصم من فواتيرهم .أما السياسة الثانية، فهي استخدام الطاقة الشمسية على أسطح المباني الحكومية، خصوصاً مع وجود 535 مدرسة ومستشفى تملكها الحكومة، حيث يتم استغلال أسطحها لتركيب الطاقة الشمسية من قبل القطاع الخاص.فيما تتمثل السياسة الثالثة والأخيرة، في إمكانية سياسة الدمج الإلزامي في المستقبل لحلول الطاقة المتجددة في المباني الجديدة، وفي هذه الحالة قد يتطلب من المباني الجديدة والتطويرات العقارية إدخال الطاقة المتجددة في تصميم المباني بعد ان يتم اخذ الموافقة من الجهات العليا ."الوطن": كانت هناك مبادرة لتركيب طاقة شمسية في مسجد السيف ومأتم السهلة الشمالي وتم إيقافها.. هل من خطة جديدة لتغطية مساجد البحرين؟كان رئيس مجلس إدارة الإوقاف الجعفرية السابق متحمس للفكرة، وقام مشكورًا بتركيب الألواح الشمسية في عدد من المآتم من ضمنها مأتم السهلة الشمالية باستخدام البطاريات، أما الآن فيمكن من خلال نظام صافي القياس الربط عبر الشبكة الحكومية والحصول على الكهرباء علي مدي 24 ساعة دون الحاجة إلى البطاريات ما يساهم في خفض الكلفة.فهيئة الطاقة، خاطبت كافة الوزارات في البحرين اذا كانت لديهم رغبة في تركيب أنظمة الطاقة الشمسية، ومعظمهم أبدوا رغبتهم في ذلك، والآن يتم التباحث معها حول تحديد المباني التي يمكن تركيب ألواح شمسية عليها، وذلك بعد تطبيق التجربة في 8 مدارس حكومية، والتي تنتج 3 ميغاوات من الطاقة الشمسية، بعد أخذ الموافقات اللازمة من الجهات العليا.تم استلام الردود من كافة الوزارات والجهات الحكومية، حيث أكدت رغبتها في تركيب الألواح على أسطح مبانيها، حيث تم اقتراح لتركيب ألواح شمسية في المدينة الرياضة والتي تضم 14 ألف موقف سيارة، وهناك شركات تقوم بتركيبها على حسابها الخاص بشرط ربطها مع شبكة هيئة الكهرباء والماء والمشاركة في توفير الكهرباء ."الوطن": وهل تتوقعون تأجيل استلام العطاءات بسبب الانتشار العالمي لفيروس كورونا (كوفيد19)؟المشروع قائم وفي موعده المحدد وسيتم استلام العطاءت يوم الأحد المقبل، ما لم تطرأ أي مستجدات أخرى بسبب الفيروس الذي كان مفاجئاً للجميع ولم يكن متوقعاً، فقد قمنا سابقاً بتمديد فتح العطاءات التي كان من المفترض أن يتم فتحها في 8 مارس إلى 29 مارس.هناك أمر واحد من الممكن أن يؤثر على الطاقة المتجددة، وهو أن الألواح الشمسية تصنع في الصين وهذا قد يؤخرها، ولكن يوجد بدائل أخرى من دول عديدة، بالإضافة إلى مصانع محلية تنتج كمية محدودة والتي ستتأثر بشكل محدود."الوطن": غطيتم شوارع الحد والجفير بالطاقة الشمسية..متى سيتم تغطية البحرين بالكامل؟حينما نبدأ بأي تجربة جديدة يكون هناك تردد وتخوف لدى البعض، لكن نجاح تجربة تركيب الطاقة الشمسية علي 600 اعمدة انارة في مشروع الرملي الاسكاني الجديد، بالإضافة إلى أن وزارة المواصلات والاتصالات اللتين تعملان على تركيبه علي أعمدة الانارة وبدء هيئة الكهرباء والماء بتغيير كافة الشوارع إلى LED، وبعدها من المؤمل تركيب الألواح الشمسية عليها يؤكد أن التجربة تشق طريقها إلى النجاح."الوطن": ترفع الهيئة التوصيات لمجلس الوزراء عبر اللجنة التنسيقية برئاسة ولي العهد.. كم إجمالي التوصيات المرفوعة وما تم تنفيذها؟هناك عدد من التوصيات تم رفعها لمجلس الوزراء الموقر عبر اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، من بينها صافي القياس، والأهداف الوطنية والخطة الوطنية للطاقة وشهادة الطاقة المتجددة ، والهداف الوطنية وتمت الموافقة عليها جميعاً، فجميع تلك التوصيات لم تتعطل باعتبارها تصب في صالح التنمية المستدامة."الوطن": كم تبلغ كلفة محطة شحن السيارات الكهربائية الواحدة؟ ومتى سيتم تغطية البحرين بتلك المركبات؟توجد محطتا شحن في كل طابق مواقف سيارات سيتي سنتر البحرين، وهي بدون كلفة خلال الوقت الحالي، وسيتم إنشاء مزيد من محطات الشحن في البحرين خلال المرحلة القادمة، ولا يمكن تحديد وقت معين لتغطية البحرين بالكامل، ولكن نأمل أن يكون ذلك في المستقبل غير البعيد خصوصاً أن هذا الأمر يعتمد على مواصفات محددة وبموافقات حكومية."الوطن": كم عدد المقاولين المؤهلين لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية وعلى أي معيار تم اختيارهم؟عقدنا 6 دورات تدريبية مجانية قدمها خبراء متخصصون منذ أن بدأنا، وحتى الآن دربنا 314 شخصاً، حيث نجح منهم 264 شخصاً، بعضهم يعملون مع مقاولين وشركاتهم مؤهلة لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية، والبعض الآخر قاموا بتكوين شركات للطاقة الشمسية، ووظفوا مواطنين. وبالتالي أدى هذا إلى استحداث فرص عمل جديدة للمواطنين. والاستشاريين والمقاولين المؤهلين يتم إدراج أسمائهم وأرقام هواتفهم على الموقع الإلكتروني لهيئة الكهرباء والماء www/ewa.bhكما عقدنا دورات تدريبية لكفاءة وترشيد استهلاك الطاقة، حيث إن هؤلاء المقاولين مؤهلون كمدققي الطاقة لدخول أي مبنى وتقديم التوصيات التي تساهم في ترشيد الاستهلاك بنسبة 30% تقريباً. ولدينا الآن اتفاقيات مع خمسة شركات من هذا النوع، تقدم هذه الخدمة للوزارات والشركات."الوطن": ألا تعتقدون أن 60% من استهلاك الطاقة يذهب للمكيفات.. فهل تغطي الطاقة الشمسية ذلك ؟يعتمد ذلك على عدد الألواح التي يتم تركيبها من الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة، فإذا كان لدينا مساحة كبيرة علي البيت او المنشأة يمكن تركيب عدد كافي من الألواح الشمسية لتغطية كافة المكيفات. أما إذا كانت المساحة صغيرة فإن عدد الألواح تكون أقل، وعادةً يكون العمر الافتراضي لنظام الطاقة الشمسية بين 20 إلى 25 عاماً تقريباً."الوطن": من سيتحمل كلفة الصيانة في فترة تركيب الألواح الممتدة لـ20 عاماً؟يمكن الاتفاق حول هذا الموضوع مع المقاول عند تركيب الألواح، بإضافة بند للصيانة وإذا تطلب الأمر تغيير نوعية الألواح الشمسية في حال وجود تغيير جوهري، فالعمل على تغيير أو تبديل الألواح ليس صعباً، فكل شئ يقتنيه الشخص له عمر افتراضي وينتهي."الوطن": وكيف كانت بدايات دخول الطاقة الشمسية إلى البحرين؟كانت بدايات دخول الطاقة الشمية وربطها بالشبكة الحكومية في البحرين في مايو 2012عندما قمنا بمشروع تجريبي في مدينة عوالي بطاقة 5 ميغاوات وبسبب نجاح التجربة توسعنا في هذا المجال."الوطن": وكم تبلغ الكلفة الإجمالية لتركيب الطاقة الشمسية للمنزل الواحد؟هذا يعتمد على مساحة البيت ومساحة الأسطح التي يمكن تركيب الألواح الشمسية عليها . فمثلا يبلغ متوسط الكلفة الإجمالية للمنزل الوحد حوالي 4500 الي 6500 دينار شامل التركيب، يتم دفعها إلى المقاول، وتدوم أنظمة الطاقة الشمسية حوالي 20 عاماً وذلك بالاتفاق مع المقاول.وعن تفاصيل الكلفة، فلنفترض أن مساحة سطح المنزل تبلغ 60 متراً مربعاً لتركيب الألواح، وكل لوحة شمسية مساحتها مترين مربعين، وبالتالي فإن المنزل يحتاج إلى 30 لوحة شمسية وكل لوحة تنتج حوالي 350 واط، هذا سينتج حوالي 10.5 kwp ، وبالتالي فإن المنزل سيتسهلك ما نسبته 33% من الطاقة المتجددة و67% من طاقة الكهرباء والماء.هناك 5 بنوك إسلامية وقع معها صندوق العمل تمكين اتفاقية، تتيح لصاحب المشروع الحصول على تمويل لتركيب الألواح الشمسية لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 أعوام بدلاً من دفع مبلغ تركيب الألواح بالكامل مقدماً وستقوم "تمكين" بدفع 70% من الفائدة على التمويل والباقي يتحمله صاحب المشروع.*إنجازات هيئة الطاقة المستدامة:وتضمن العرض الذي قدمه ميرزا، آخر إنجازات هيئة الطاقة المستدامة، حيث أوضح أن مركز الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة يهدف إلى رفع كفاءة الطاقة وزيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة واستخدامها.وفي نوفمبر العام 2014، تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإنشاء مركز وتسميته "وحدة الطاقة المستدامة".وأعدت وحدة الطاقة المستدامة خطتين وطنيتين للطاقة "خارطة طرق" والتي وافق عليها مجلس الوزراء في ديسمبر 2016، وهما الخطة الوطنية لكفاءة الطاقة، والخطة الوطنية للطاقة المتجددة وتضم كل خطة 70 صفحة.وتشمل السياسات المتضمنة في الخطة الوطنية للطاقة المتجددة، سياسة صافي القياس، ومشروع الطاقة الشمسية على أسطح المباني الحكومية، بالإضافة إلى إمكانية سياسة الدمج الإلزامي في المستقبل لحلول الطاقة المتجددة في المباني الجديدة.كما تم عقد دورات تدريبية لتركيب الأنظمة الشمسية وورش عمل للتدريب على كفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك، حيث تجاوزت قائمة المؤهلين 130 استشاري ومقاول.وفيما يتعلق بتركيبات الطاقة الشمسية، فقد تم تلقي أكثر من 81 طلب نظام لطاقة الشمسية للتوصيل بالشبكة الحكومية منذ مارس 2018.وتطرق العرض، إلى بداية التحول للطاقة الشمسية في البحرين في مايو العام 2012، حيث تم توقيع اتفاقية مع شركة "بتروسولار" الأمريكية لتركيب محطة طاقة شمسية تجريبية في عوالي بطاقة إنتاجية تبلغ 5 ميغاوات، فيما تم لاحقاً تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في شركة تطوير للبترول لإناتج ما بين 1 إلى 4 ميغاوات.كما تم تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في مدرسة الشيخة موزة خلال العام 2019على المباني وعلى مواقف السيارات بقدرة إنتاجية تبلغ 1 ميغاوات، إلى جانب مشروع مستشفى الملك حمد الجامعي خلال العام الحالي لتركيب طاقة شمسية بقدرة 4 ميغاوات.وهناك مشروع لقوة دفاع البحرين لنظام الطاقة المتجددة بقدرة إنتاجية تبلغ 542 كيلووات، إضافة إلى تركيب الألواح الشمسية على 600 عمود إنارة في مشروع الرملي الإسكاني. كما تم خلال العام الماضي أيضاً، تركيب ألواح شمسية على سطح مدرسة سنت كريستوفر لإنتاج 1.25 ميغاوات.وهناك مشروع شركة بابكو لتركيب الطاقة الشمسية في محطات تزوير الوقود الجديدة بدءًا من مرحلة التصميم، كما تم استعنال الطاقة الشمسية في مشروع الواجهة البحرية للبسيتين الذي افتتحه نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة في فبراير الماضي.وتطرق العرض الذي قدمه ميرزا إلى استحداث سجل تجاري منفصل للشركات التي تعمل في مجال الطاقة المتجددة بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والسياحة ومجلس تنظيم مزاولة المهن الهندسية. وفي أبريل 2019، تم افتتاح أول مختبر للطاقة المتجددة في جامعة البحرين.وفي يناير 2017 تم افتتاح أول مصنع لتصنيع الألواح الشمسية في البحرين، فيما تم وضع حجر الأساس لثاني مصنع لإنتاج الألواح الشمسية في 12 فبراير الماضي.*مبادرات تحقيق الهدف الوطني لرفع كفاءة الطاقة 6% بحلول 2025تضمنت 22 مبادرة وهي، الحد الأدنى لمعايير أداء أجهزة الطاقة، التبريد المركزي، المشتريات الخضارء، العدادت الذكية، الحد الأدنى لمعايير أداء أجهزة التكييف، مبادرة المباني الخضراء، إدارة طاقة المباني الحكومية، تصحيح معامل القدرة، واستحداث هيكل تنظيمي للمحافظة على الطاقة.كما شملت المبادرات، التحول إلى إضاءة موفرة لطاقة، التدريب للسوق المحلي، تحسين جودة إضاءة الشوارع بالإنارة الموفرة للطاقة، إعداة توجيه الدعم لقطاع المواصلات، تحسين كفاءة النقل والتوزيع، ونشر الوعي والمعلومات.وشملت المباردات كذلك، دليل المباني الخضراء، تصنيف المباني حسب استهلاك الطاقة، مباردة الشركات الصناعية لرفع كفاءة الطاقة، تحسين إضاءة المباني الحكومية، التحول إلى السيارات الكهربائية تدريجياً، تحسين كفاءة إنتاج الكهرباء،كما تم استعراض دليل المباني الخضراء، والذي تم إطلاقه خلال العام 2019 مع جدول زمني للتنفيذ على مراحل يتضمن تصنيفات إلزامية واختيارية للمباني الجديدة.أما مبادرة تصنيف المباني حسب استهلاك الطاقة، فإنه يتم العمل حالياً على نظام تصنيف المباني الخضراء لزيادة الوعي بفوائد الاشتراطات الاختيارية المتضمنة في دليل المباني الخضراء لكل من المباني القائمة والمستقبلية.وفيما يتعلق بمبادرة تدقيق الطاقة لترشيد الاستهلاك، استعانت هيئة الطاقة المستدامة بـ5 شركات محلية لتدقيق الطاقة.أما التبريد المركزي، فقد تمت الموافقة على مقترح تشريعات التبريد المركزي مبدئياً وهي قيد المراجعة.أول أطلس رياح:يعد أطلس الرياح الذي تم تدشينه في أبريل 2017، أول أطلس للبحرين، حيث يسلط الضوء على وجود طاقة الرياح في مختلف أنحاء المملكة كمورد نظيف ومستدام للطاقة ضمن الجهود المبذولة للعمل بمبادرات الخطة الوطنية للطاقة المتجددة والأهداف الوطنية ذات الصلة.ويشكل أطلس الرياح أداة مهمة لتدفق الاستثمارات في طاقة الرياح على غرار ما سبقها من تدفقات في استثمارات الطاقة الشمسية تأكيداً على دور سياسة نظام صافي القياس الذي أقره مجلس الوزراء في ديسمبر 2019، لتنويع مصادر الطاقة في المملكة وزيادة نصيب الطاقة المتجددة في المزيج الوطني للطاقة تحقيقاً للتنمية الشاملة وتماشياً مع الرؤية الاقتصادية لمملكة