أكدت استشارية أمراض النساء والولادة في المركز الطبي الجامعي مدينة عبدالله الطبية بالزنج د.فرح النعيمي، أن فيروس كورونا (كوفيد19) التي قد تصاب به المرأة الحامل التي لا يضر الجنين ولا يتسبب بخلق تشوهات أو أي أمراض للجنين داخل رحم الأم، منوهة إلى أن «العامل المهم في انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل هو ساعة الولادة أو أثناء الولادة عن طريق التلامس».وأضافت النعيمي لـ«الوطن»: إن انتقال العدوى قد يتم بعد ما يرى الجنين النور، هنا تبدأ العدوى عن طريق التلامس بين الأم والطفل أو عن طريق الهواء الملوث بالفيروس»، مشيرة إلى «أن شدة المرض في النساء الحوامل أقل وطأة من شدته في النساء غير الحوامل، إلا في حال كانت الحامل تحمل أمراضاً كالسكر أو الضغط، والأمراض المزمنة كالربو والتهابات الصدر المزمنة، وعامل العمر، أو إذا كانت مصابة بمرض السكلر، فهي تعتبر معرضة للخطورة بالإصابة بمضاعفات الفيروس أكثر من غيرها».وأوضحت أن فيروس كورونا (كوفيد19) حاله كأي فيروس مرضي، فيمكن أن يسبب عدوى للمرأة الحامل وغير الحامل. والمرأة الحامل تكون معرضة للإصابة به إذا لم تتبع الإرشادات الصحية والوقائية التي قامت بها المملكة، وهي إرشادات صحية وقائية لكافة الحوامل وتتبع في معظم أنحاء العالم».وذكرت النعيمي أنه «على حسب توصيات الكلية الملكية البريطانية قبل أسبوعين تقريباً، لم تكن هناك أي حالة تم انتقالها من الأم الحامل إلى الجنين أثناء فترة الحمل، حيث تم إجراء عدة فحوصات للأمهات المصابات ولم يوجد أثر للفيروس في كل السوائل التي عادة تنتقل الأمراض عن طريقها للجنين»، مؤكدة أن المرأة الحامل، حسب الدراسات، لا تتعرض لمضاعفات أثناء إصابتها بفضل مناعة جسمها الذاتية ضد الفيروس، لكن هذا لا يعني أن يتم التصرف بلا مبالاة أو تهور بالنسبة للحامل بل يجب أن تتبع أعلى درجات الوقاية لحين ظهور دراسات أخرى».وأشارت إلى أن «معلومات دراسات الفيروس قد صدرت حديثاً وهي تابعة للتغيير أو التجديد أو الإضافة، فتجربة المرض تجربة قصيرة إلى الآن، والدراسات والبحوث التي أجريت كانت على أعداد محدودة، ومع ازدياد سرعة المرض واشتداده ممكن الحصول على حقائق أخرى، وما هذه إلا معلومات في الوقت الحاضر وهي معلومات مستقاة من توصيات لكلية الملكية البريطانية لطب أمراض النساء والولادة».أما بالنسبة لمتابعة الحمل اثناء هذه الفترة، فأكدت النعيمي على «وجود متابعة حسب الأعراض والمشاكل التي تشعر بها المرأة الحامل، وفي كل مؤسسة صحية هناك توصيات بخصوص هذا الموضوع لاعتماده على المؤسسة الصحية وخطة العمل الموضوعه لهذه المؤسسة».وفي الختام، وجهت د.النعيمي نصائح للمرأة الحامل، وقالت: يجب اتباع الإرشادات الوقائية التي تصدر من الجهات الرسمية بالبحرين وهذه إرشادات وقائية على درجة عالية لتقليل نسبة حدوث انتقال عدوى من الأم الحامل، حيث قامت البحرين بتوصيات خاصة بالنسبة للنساء الحوامل بإعطائهن فرصة مزاولة العمل من المنزل أو تخفيف ساعات العمل، وهذه كلها أمور تسهم من الحد من انتقال الفيروس للحوامل»، مضيفة: «يجب على المرأة الحامل الانتباه للصحة العامة والأكل الصحي مع النوم عدد ساعات كافية والابتعاد عن تجمعات الأهل وأصدقاء وعدم الخروج للأماكن العاملة، مع محاولة استخدام المرأة الحامل حمامها الخاص إذا أمكن ذلك»، موصية بعدم مخالطة أي أفراد ممكن أن يكونوا معرضين أو تعرضوا للإصابة بالفيروس.