أكد عدد من المسؤولين والشخصيات الدولية أهمية اليوم الدولي للضمير، الذي جاء بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، في تعزيز القيم الإنسانية المشتركة، التي تهدف إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار، لدعم جهود الدول على صعيد التنمية المستدامة وتحقيق الرفاهية للشعوب.
وأشاروا في تصريحات بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للضمير، إلى أنه في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها العالم في الوقت الراهن بسبب تفشي فيروس كورونا (كوفيد19)، تظهر أهمية قيمة الضمير في توجيه أنظار العالم إلى أهمية التضامن والتعاون وبذل الجهود المشتركة في مواجهة هذا التحدي العالمي.
وعبر الرئيس الأسبق لبولندا والحائز علي جائزة نوبل للسلام ليخ فاونسا، عن سروره بإعلان الأمم المتحدة تبنيها لمبادرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، بإعلان الخامس من أبريل يوماً دولياً للضمير.
وأكد أن من شأن هذه المبادرة أن تعزز من دور المنظمة الأممية المتميزة للغاية؛ ومن خلال العمل مع البحرين؛ في تجسيد تصور لعالم جديد أفضل، بعدما أدت الانقسامات إلى انحسار القيم والضمير.
وقال "إذا أردنا بناء عالم أفضل جديد، فيجب علينا جميعاً أن نسير على هدي المبادرة التي اقترحها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء والتي تقول إن العالم المستقبلي يجب أن يبنى على أساس القيم المشتركة؛ على أمل أن تأتي أجيال تتبنى قيمة الضمير".
ورأى رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومينيك دوفيلبان، أن مناسبة اليوم الدولي للضمير الذي يحتفل به العالم بفضل مبادرة البحرين، تشكل دعوة للعالم أجمع بأن يتذكر أهمية السلام للمجتمع الدولي في ظل هذه الظروف التي تتنامى فيها مشاعر الخوف والتوترات والقوميات.
وقال: "شهدنا أكثر من أي وقت مضى، مدى الحاجة إلى التحلي بقدر أقوى من التضامن والتعاون والحياد في مواجهتنا للتحديات المأساوية لجائحة (كوفيد19)، وتقع على عاتقنا جميعاً اليوم مسؤولية توحيد جهودنا الجماعية وأن نهب في موجة من الشجاعة لتخفيف معاناة دول العالم".
فيما أكدت وكيلة الأمين العام والمديرة التنفيذية السابقة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية آنا تيباجوكا، أهمية مبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، الخاصة باليوم الدولي للضمير، في تحقيق التضامن العالمي لمواجهة التحديات الماثلة أمام شعوب العالم، خاصة في هذا الوقت الذي يجتاح فيروس كورونا(كوفيد 19) العالم، والذي يحتاج من البشرية في جميع القارات إلى مراجعة ضمائرهم وأساليب حياتهم والطريقة التي يتعاملان بها مع بعضهم البعض والطريقة التي يتفاعلون بها عند مواجهة التحديات.
وقالت إن سموه شخصية عالمية لها إسهام كبير في تعزيز الاهتمام بالقضايا الإنسانية وقضايا السلام والتنمية المستدامة، معربة عن تقديرها لجهود سموه المتواصلة في إثراء العمل الدولي بمبادرات وخطوات رائدة يحتاجها العالم من أجل بناء مستقبل أفضل لأجياله القادمة، ومنها يوم الضمير الدولي الذي يعد مبادرة نوعية تستهدف ترسيخ قيم الحب والمشاركة والتضامن والسلام والرخاء للجميع، وإيجاد حياة قوامها الإحساس بالمسؤولة والتأكد من أن لدى الدول تنمية مستدامة تتطابق وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.
وشددت على أهمية دور الضمير في مواجهة العديد من القضايا التي تهم الإنسانية ومنها توفير الغذاء لتحدي الجوع ودعم قضايا المرأة والمساواة بين الجنسين ورفاهية الأطفال، معتبرة أن اليوم الدولي للضمير هو "رسالة ودعوة لنا جميعاً للاستيقاظ، ونقطة انطلاق مشتركة للتسابق عنوانها: (كيف نجعل عالمنا مكاناً أفضل)".
وقالت "إنه مع مرور 75 عاماً على تأسيس الأمم المتحدة يجتمع العالم أخيراً لتحديد المبادئ المشتركة التي يمكن من خلالها أن تفعيل التقييم الذاتي للنفس عملاً بما يمليه الضمير باعتباره مفتاح الحل للمشكلات العديدة التي يمر بها العالم.
وأضافت "في المؤتمر التأسيسي للأمم المتحدة وفي ميثاق الأمم المتحدة طرحت مسألة الضمير، لأنه كبشر يجب أن ندير حياتنا على المبادئ والقيم؛ أما الضمير فهبة من الله، وكل شخص منا لديه ضمير وكل إنسان يعرف ما هو الصواب وما هو الخطأ، وجميع الأشياء التي يقدرها البشر ذات بعد عالمي لأنها كامنة في ضمائرنا".
وتابعت ":"أغتنم هذه الفرصة لأهنئ الذين قادوا هذه الحملة، حيث كانت حملة عسيرة للغاية استغرقت وقتاً طويلاً ولكن في النهاية اجتمع العالم".
وأعرب رئيس مكتب "اليونيدو" لترويج الاستثمار والتكنولوجيا في البحرين د.هاشم حسين، عن تقديره لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، على ما حققه سموه من إنجازات شملت جميع جوانب الحياة، لاسيما في مجال تحقيق السلام؛ والصحة العالمية والتمكين الاقتصادي للشباب.
ونوه إلى أن رؤية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء تعكس وتلفت الأنظار إلى الترابط بين الركائز الثلاث للأمم المتحدة وهي: السلام والأمن، والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان، وهو ما يوفر فرصة للمجتمع الدولي لتعزيز السلام، والتسامح؛ والاندماج؛ والتفاهم والتضامن من أجل بناء عالم مستدام قوامه السلام والازدهار للجميع.
وأكد أن رؤية سموه لتمكين الشباب أسهمت في تحقيق شراكة استراتيجية مع مكتب اليونيدو لترويج الاستثمار والتكنولوجيا في البحرين منذ أكثر من 20 عاماً، حيث ساعد دعم سموه المستمر على مر السنين في الحفاظ في تعزيز وتطوير الشركات متناهية الصغر أو الصغيرة والمتوسطة في المملكة.
كما عبر عن امتنانه لمبادرات سموه على الصعيد العالمي ومنها إطلاق سموه للمنتدى العالمي للاستثمار ورواد الأعمال في عام 2015 ليكون المنتدى الأول والوحيد تحت مظلة الأمم المتحدة لتبادل أفضل الممارسات لدعم الشركات الناشئة والذي أصبح اليوم مؤسسة مستدامة مقرها في البحرين تقدم الدعم لملايين رجال الأعمال والخبراء في جميع أنحاء العالم وتعزز تمكين الشباب، وهو ما أدى بدوره إلى خلق فرص عمل واستدامة حياة العائلات والمجتمعات وتعزيز الاقتصادات الوطنية.
من ناحيته، قال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي "UNDP" لدى البحرين ستيفانو بتيناتو، إن اليوم الدولي للضمير الذي تم إقراره من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في يوليو 2019، استجابة لمقترح من حكومة مملكة البحرين بقيادة صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، يقوم على أساس السلام والترابط.
وأكد أن الضمير يرتبط بالتنمية المستدامة لأنه يعزز فكرة عدم ترك أحد خلف الركب؛ والتفكير قبل العمل؛ وتعزيز السلوك المعنوي والأخلاقي؛ وفهم عواقب سلوكنا؛ والتأكيد على المسؤولية الفردية لتغيير العالم.
وشدد على أن اليوم الدولي للضمير يعزز تحقيق أهداف التنمية المستدامة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وأن الجهود الحالية لمواجهة التحد العالمي الراهن لمواجهة جائحة (كوفيد19)، يجب أن تستند على الالتزام الفردي والضمير الجمعي كما هو الحال في مملكة البحرين.
من جهته، أشار رئيس اتحاد السلام والمحبة العالمي د.هونغ تاو تسي، إلى أنه خلال الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 يوليو 2019، تبنت المنظمة الدولية قرار "الدفع نحو ثقافة السلام بالحب والضمير" استجابة لمقترح من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء فأعلنت اليوم الدولي للضمير، ومن المتوقع أن يخصص كل فرد من أفراد العالم لحظة من الهدوء والسكينة يومياً فينصت لصوت ضميرالكامن في أعماق نفسه.
وأكد أنه في ظل أجواء تفشي جائحة فايرس كورونا(كوفيد 19) والعجز عن التنبؤ بمساره وتطوره، يسود العالم الذعر والخوف، وأن شيوع الرعاية المتبادلة والتضامن والتعاون بين شعوب العالم يشغل أهمية خاصة في ظل هذه الظروف العصيبة، إذ تتواصل شعوب العالم ويؤازر بعضها بعضاً.
ورأى أنه في هذا الوقت الذي يحارب العالم فيروس كورونا(كوفيد 19) يمكن أن يلعب الضمير دوراً محورياً من حيث كونه قادراً على التأثير على رفاهية الفرد والمجتمع، كما أن الضمير الجمعي للشعوب يمكن أن يكون مفتاحاً لتغيير المستقبل المشترك للبشرية وكوكب الأرض.
وقال: "ينبغي علينا ونحن نواجه هذا التحدي أن نتحلى بإخلاص بالرحمة والشجاعة والحكمة حتى يتسنى لنا الوصول إلى حلول رابحة تحقق السلام والوئام للبشرية جمعاء".
وشدد على أن الضمير هو منبع الحب لذا يجب أن يتكاتف الجميع في بذل المساعي من أجل تحقيق الرفاهية الجماعية للبشرية من خلال ربط الأفراد والدول بصحوة الضمير والحب والتسامح والاندماج والإيثار.
ودعا رئيس اتحاد السلام والمحبة العالمي كل فرد في أنحاء العالم إلى أن يجعل من ضميره مرشداً في أفعاله تعزيزاً للتعاون والصالح الإنساني، انطلاقاً من كون الضمير هو القوة الاستثنائية التي يمكن أن تحدث التغيير في العالم، وهو الحل لجميع المشاكل ولن يسود الحب والسلام إلا عندما يصبح الضمير الشعلة التي يسترشد بها الجميع.
أما رئيس معهد الأمن العالمي جوناثان جرانوف، فأكد أهمية المبادرة التي تبنتها الأمم المتحدة في تعزيز قيم الضمير والحب والمساعدة في تعزيز ثقافة السلام العالمية.
وبين أن أهداف التنمية المستدامة تعبر عن الضمير العالمي وتدعو في الوقت ذاته إلى العمل من أجل القضاء على الفقر العالمي؛ وتحقيق التوازن بين الجنسين؛ وحماية المناخ.
وشدد جوناثان على أن البشر جميعاً أسرة واحدة، وأن هناك حاجة اليوم للإنسجام تماماً مع صوت الضمير، وتحويل قيمه النبيلة التي تدعو إلى الحب والرحمة، ونبذ الكراهية والصبر؛ إلى ملاذ لسلام مستدام.
وقال: "اليوم برزت ضرورة عملية لذلك لأننا نعلم أن مناخ الكوكب واحد، والأمراض الوبائية والفيروسات لا تحمل جوازات سفر والتداعيات النووية لا تعترف بالحدود".
وأضاف "يذكرنا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بالقيمة والكرامة المتأصلتين لكل فرد. كما أن الدعوة إلى السلام المبنية على سيادة القانون، والقضاء على الأسلحة النووية تدعونا إلى أن نصبح بشراً كاملين وأن نعيش كأسرة إنسانية واحدة".
{{ article.visit_count }}
وأشاروا في تصريحات بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للضمير، إلى أنه في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها العالم في الوقت الراهن بسبب تفشي فيروس كورونا (كوفيد19)، تظهر أهمية قيمة الضمير في توجيه أنظار العالم إلى أهمية التضامن والتعاون وبذل الجهود المشتركة في مواجهة هذا التحدي العالمي.
وعبر الرئيس الأسبق لبولندا والحائز علي جائزة نوبل للسلام ليخ فاونسا، عن سروره بإعلان الأمم المتحدة تبنيها لمبادرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، بإعلان الخامس من أبريل يوماً دولياً للضمير.
وأكد أن من شأن هذه المبادرة أن تعزز من دور المنظمة الأممية المتميزة للغاية؛ ومن خلال العمل مع البحرين؛ في تجسيد تصور لعالم جديد أفضل، بعدما أدت الانقسامات إلى انحسار القيم والضمير.
وقال "إذا أردنا بناء عالم أفضل جديد، فيجب علينا جميعاً أن نسير على هدي المبادرة التي اقترحها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء والتي تقول إن العالم المستقبلي يجب أن يبنى على أساس القيم المشتركة؛ على أمل أن تأتي أجيال تتبنى قيمة الضمير".
ورأى رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومينيك دوفيلبان، أن مناسبة اليوم الدولي للضمير الذي يحتفل به العالم بفضل مبادرة البحرين، تشكل دعوة للعالم أجمع بأن يتذكر أهمية السلام للمجتمع الدولي في ظل هذه الظروف التي تتنامى فيها مشاعر الخوف والتوترات والقوميات.
وقال: "شهدنا أكثر من أي وقت مضى، مدى الحاجة إلى التحلي بقدر أقوى من التضامن والتعاون والحياد في مواجهتنا للتحديات المأساوية لجائحة (كوفيد19)، وتقع على عاتقنا جميعاً اليوم مسؤولية توحيد جهودنا الجماعية وأن نهب في موجة من الشجاعة لتخفيف معاناة دول العالم".
فيما أكدت وكيلة الأمين العام والمديرة التنفيذية السابقة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية آنا تيباجوكا، أهمية مبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، الخاصة باليوم الدولي للضمير، في تحقيق التضامن العالمي لمواجهة التحديات الماثلة أمام شعوب العالم، خاصة في هذا الوقت الذي يجتاح فيروس كورونا(كوفيد 19) العالم، والذي يحتاج من البشرية في جميع القارات إلى مراجعة ضمائرهم وأساليب حياتهم والطريقة التي يتعاملان بها مع بعضهم البعض والطريقة التي يتفاعلون بها عند مواجهة التحديات.
وقالت إن سموه شخصية عالمية لها إسهام كبير في تعزيز الاهتمام بالقضايا الإنسانية وقضايا السلام والتنمية المستدامة، معربة عن تقديرها لجهود سموه المتواصلة في إثراء العمل الدولي بمبادرات وخطوات رائدة يحتاجها العالم من أجل بناء مستقبل أفضل لأجياله القادمة، ومنها يوم الضمير الدولي الذي يعد مبادرة نوعية تستهدف ترسيخ قيم الحب والمشاركة والتضامن والسلام والرخاء للجميع، وإيجاد حياة قوامها الإحساس بالمسؤولة والتأكد من أن لدى الدول تنمية مستدامة تتطابق وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.
وشددت على أهمية دور الضمير في مواجهة العديد من القضايا التي تهم الإنسانية ومنها توفير الغذاء لتحدي الجوع ودعم قضايا المرأة والمساواة بين الجنسين ورفاهية الأطفال، معتبرة أن اليوم الدولي للضمير هو "رسالة ودعوة لنا جميعاً للاستيقاظ، ونقطة انطلاق مشتركة للتسابق عنوانها: (كيف نجعل عالمنا مكاناً أفضل)".
وقالت "إنه مع مرور 75 عاماً على تأسيس الأمم المتحدة يجتمع العالم أخيراً لتحديد المبادئ المشتركة التي يمكن من خلالها أن تفعيل التقييم الذاتي للنفس عملاً بما يمليه الضمير باعتباره مفتاح الحل للمشكلات العديدة التي يمر بها العالم.
وأضافت "في المؤتمر التأسيسي للأمم المتحدة وفي ميثاق الأمم المتحدة طرحت مسألة الضمير، لأنه كبشر يجب أن ندير حياتنا على المبادئ والقيم؛ أما الضمير فهبة من الله، وكل شخص منا لديه ضمير وكل إنسان يعرف ما هو الصواب وما هو الخطأ، وجميع الأشياء التي يقدرها البشر ذات بعد عالمي لأنها كامنة في ضمائرنا".
وتابعت ":"أغتنم هذه الفرصة لأهنئ الذين قادوا هذه الحملة، حيث كانت حملة عسيرة للغاية استغرقت وقتاً طويلاً ولكن في النهاية اجتمع العالم".
وأعرب رئيس مكتب "اليونيدو" لترويج الاستثمار والتكنولوجيا في البحرين د.هاشم حسين، عن تقديره لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، على ما حققه سموه من إنجازات شملت جميع جوانب الحياة، لاسيما في مجال تحقيق السلام؛ والصحة العالمية والتمكين الاقتصادي للشباب.
ونوه إلى أن رؤية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء تعكس وتلفت الأنظار إلى الترابط بين الركائز الثلاث للأمم المتحدة وهي: السلام والأمن، والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان، وهو ما يوفر فرصة للمجتمع الدولي لتعزيز السلام، والتسامح؛ والاندماج؛ والتفاهم والتضامن من أجل بناء عالم مستدام قوامه السلام والازدهار للجميع.
وأكد أن رؤية سموه لتمكين الشباب أسهمت في تحقيق شراكة استراتيجية مع مكتب اليونيدو لترويج الاستثمار والتكنولوجيا في البحرين منذ أكثر من 20 عاماً، حيث ساعد دعم سموه المستمر على مر السنين في الحفاظ في تعزيز وتطوير الشركات متناهية الصغر أو الصغيرة والمتوسطة في المملكة.
كما عبر عن امتنانه لمبادرات سموه على الصعيد العالمي ومنها إطلاق سموه للمنتدى العالمي للاستثمار ورواد الأعمال في عام 2015 ليكون المنتدى الأول والوحيد تحت مظلة الأمم المتحدة لتبادل أفضل الممارسات لدعم الشركات الناشئة والذي أصبح اليوم مؤسسة مستدامة مقرها في البحرين تقدم الدعم لملايين رجال الأعمال والخبراء في جميع أنحاء العالم وتعزز تمكين الشباب، وهو ما أدى بدوره إلى خلق فرص عمل واستدامة حياة العائلات والمجتمعات وتعزيز الاقتصادات الوطنية.
من ناحيته، قال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي "UNDP" لدى البحرين ستيفانو بتيناتو، إن اليوم الدولي للضمير الذي تم إقراره من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في يوليو 2019، استجابة لمقترح من حكومة مملكة البحرين بقيادة صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، يقوم على أساس السلام والترابط.
وأكد أن الضمير يرتبط بالتنمية المستدامة لأنه يعزز فكرة عدم ترك أحد خلف الركب؛ والتفكير قبل العمل؛ وتعزيز السلوك المعنوي والأخلاقي؛ وفهم عواقب سلوكنا؛ والتأكيد على المسؤولية الفردية لتغيير العالم.
وشدد على أن اليوم الدولي للضمير يعزز تحقيق أهداف التنمية المستدامة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وأن الجهود الحالية لمواجهة التحد العالمي الراهن لمواجهة جائحة (كوفيد19)، يجب أن تستند على الالتزام الفردي والضمير الجمعي كما هو الحال في مملكة البحرين.
من جهته، أشار رئيس اتحاد السلام والمحبة العالمي د.هونغ تاو تسي، إلى أنه خلال الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 يوليو 2019، تبنت المنظمة الدولية قرار "الدفع نحو ثقافة السلام بالحب والضمير" استجابة لمقترح من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء فأعلنت اليوم الدولي للضمير، ومن المتوقع أن يخصص كل فرد من أفراد العالم لحظة من الهدوء والسكينة يومياً فينصت لصوت ضميرالكامن في أعماق نفسه.
وأكد أنه في ظل أجواء تفشي جائحة فايرس كورونا(كوفيد 19) والعجز عن التنبؤ بمساره وتطوره، يسود العالم الذعر والخوف، وأن شيوع الرعاية المتبادلة والتضامن والتعاون بين شعوب العالم يشغل أهمية خاصة في ظل هذه الظروف العصيبة، إذ تتواصل شعوب العالم ويؤازر بعضها بعضاً.
ورأى أنه في هذا الوقت الذي يحارب العالم فيروس كورونا(كوفيد 19) يمكن أن يلعب الضمير دوراً محورياً من حيث كونه قادراً على التأثير على رفاهية الفرد والمجتمع، كما أن الضمير الجمعي للشعوب يمكن أن يكون مفتاحاً لتغيير المستقبل المشترك للبشرية وكوكب الأرض.
وقال: "ينبغي علينا ونحن نواجه هذا التحدي أن نتحلى بإخلاص بالرحمة والشجاعة والحكمة حتى يتسنى لنا الوصول إلى حلول رابحة تحقق السلام والوئام للبشرية جمعاء".
وشدد على أن الضمير هو منبع الحب لذا يجب أن يتكاتف الجميع في بذل المساعي من أجل تحقيق الرفاهية الجماعية للبشرية من خلال ربط الأفراد والدول بصحوة الضمير والحب والتسامح والاندماج والإيثار.
ودعا رئيس اتحاد السلام والمحبة العالمي كل فرد في أنحاء العالم إلى أن يجعل من ضميره مرشداً في أفعاله تعزيزاً للتعاون والصالح الإنساني، انطلاقاً من كون الضمير هو القوة الاستثنائية التي يمكن أن تحدث التغيير في العالم، وهو الحل لجميع المشاكل ولن يسود الحب والسلام إلا عندما يصبح الضمير الشعلة التي يسترشد بها الجميع.
أما رئيس معهد الأمن العالمي جوناثان جرانوف، فأكد أهمية المبادرة التي تبنتها الأمم المتحدة في تعزيز قيم الضمير والحب والمساعدة في تعزيز ثقافة السلام العالمية.
وبين أن أهداف التنمية المستدامة تعبر عن الضمير العالمي وتدعو في الوقت ذاته إلى العمل من أجل القضاء على الفقر العالمي؛ وتحقيق التوازن بين الجنسين؛ وحماية المناخ.
وشدد جوناثان على أن البشر جميعاً أسرة واحدة، وأن هناك حاجة اليوم للإنسجام تماماً مع صوت الضمير، وتحويل قيمه النبيلة التي تدعو إلى الحب والرحمة، ونبذ الكراهية والصبر؛ إلى ملاذ لسلام مستدام.
وقال: "اليوم برزت ضرورة عملية لذلك لأننا نعلم أن مناخ الكوكب واحد، والأمراض الوبائية والفيروسات لا تحمل جوازات سفر والتداعيات النووية لا تعترف بالحدود".
وأضاف "يذكرنا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بالقيمة والكرامة المتأصلتين لكل فرد. كما أن الدعوة إلى السلام المبنية على سيادة القانون، والقضاء على الأسلحة النووية تدعونا إلى أن نصبح بشراً كاملين وأن نعيش كأسرة إنسانية واحدة".