بحثت إدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم تقريراً بشأن مستوى التواصل التربوي عن بُعد مع أولياء أمور الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، خلال فترة تعليق الدراسة، والذي يشهد إقبالاً متزايداً، وإشادات متواصلة، بما في ذلك ارتفاع عدد مرات التواصل مع أولياء أمور الطلبة من فئتي اضطراب التوحد، والإعاقة الذهنية ومتلازمة داون إلى 1526 مرة، بواقع 838 مرة لفئة التوحد، و688 مرة لفئة الإعاقة الذهنية ومتلازمة داون، وذلك من خلال تطبيق "كلاس دوجو" الرقمي، والواتساب، والاتصال الهاتفي، حيث أشاد الوزير بهذا التعاون المثمر.

جاء ذلك خلال الاجتماع اليومي الذي يترأسه وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، والذي يعقد عن بُعد، بحضور عدد من مسؤولي الوزارة، لمتابعة الجهود المبذولة لاستدامة الخدمة التعليمية، وضمان استفادة الطلبة من وسائل التعلّم العديدة التي توفرها الوزارة، وتقديم الدعم للمدارس خلال هذه الفترة.

وعبّر وزير النعيمي عن خالص شكره وتقديره لجميع الطلبة وأولياء أمورهم، على جهودهم في التواصل مع المختصين بالوزارة، خلال فترة تعليق الدراسة، للاستفادة مما تتيحه الوزارة عبر منصاتها المختلفة من مواد تعليمية مناسبة، في إطار الالتزام بتوفير التعليم للجميع.

وتهدف الوزارة عبر هذا التواصل إلى التعاون مع أولياء الأمور في إيصال الخدمة التعليمية لأبنائهم، في ظل الظروف الصحية الراهنة، والعمل قدر الإمكان على استكمال برامجهم التربوية والتعليمية المنفذة في مدارس الدمج، لتعزيز ما وصلوا إليه من تقدم في مستوياتهم، وذلك من خلال مساعدتهم على الاستفادة من الدروس والإثراءات الرقمية التي تتيحها الوزارة لهم، وتقديم التعليمات التي تعين على دعمهم في المنزل بحسب إمكانياتهم وقدراتهم، والتباحث حول مستوى تقدمهم، والاطلاع على أدائهم بصورة مستمرة، إلى جانب تقديم دروس فردية رقمية مصورة.

واطّلع الوزير، خلال الاجتماع، على مستجدات العمل في إنتاج الدروس والإثراءات الرقمية لفئات التربية الخاصة المختلفة، والتي ارتفع عددها مؤخراً إلى 1436 درساً وإثراءً، تشمل فئات: اضطراب التوحد، والإعاقة الذهنية ومتلازمة داون، وصعوبات التعلّم، والتفوق والموهبة، إضافةً إلى إعداد دروس متلفزة بلغ عددها 18 درساً مترجماً بلغة الإشارة للطلبة الصم، و7 دروس لذوي صعوبات التعلّم، مشيداً بالجهود المبذولة من المختصين بالوزارة، لتوفير الخدمات التعليمية المناسبة لهذه الفئة من الطلبة خلال هذه الفترة.