صدر عن هيئة جودة التعليم والتدريب تقريرها السنوي (الحادي عشر) للعام 2019، تحت شعار "التعليم في القرن الواحد والعشرين: جودة وتمكين"، والذي يستعرض حصيلة نتائج التقارير الصادرة عن الهيئة خلال العام الأكاديمي 2018-2019، المتعلقة بمستويات أداء مختلف مؤسسات التعليم والتدريب في مملكة البحرين.

وفي هذا السياق، قالت مدير عام الإدارة العامة لمراجعة أداء المؤسسات التعليمية والتدريبية د. هيا المناعي: إنَّ الهيئة ممثلةً في إدارة مراجعة أداء المدارس الحكومية، أنهت دورة المراجعات الثالثة في ديسمبر 2018، بمراجعة أداء (207) مدرسة حكومية، حيث حصلت (31) مدرسة منها على تقدير: "ممتاز"، و(39) مدرسة على تقدير: "جيد"، و(70) مدرسة على تقدير: "مرضٍ"، في حين حصلت (67) مدرسة على تقدير: "غير ملائم".

وتابعت: " كما نفذت الهيئة عملية مراجعة تقييمية شاملة لدليل مراجعة أداء المدارس في مملكة البحرين بالتعاون مع الأطراف ذات العلاقة والشركاء الإستراتيجيين، كما عرضت المسودة النهائية على مستشارين دوليين خارجيين من ذوي الخبرة لإبداء الرأي وتقديم المقترحات؛ والذي عليه تم إجراء ما يلزم من تعديلات، وأصدرت الهيئة الإطار الرابع، والذي يركز على مهارات القرن الواحد والعشرين، ويؤكد على ما يرتبط بأمن الطلبة وسلامتهم في البيئة المدرسية بشكل أكبر في مجال التمكين، وتلبية ذوي الاحتياجات الخاصة.

وبينت الدكتورة المناعي أنَّ إدارة مراجعة أداء المدارس الحكومية في فبراير 2019، بدأت المرحلة الأولى من دورة المراجعات الرابعة وفق الإطار المحدث، والتي قامت خلالها بمراجعة (20) مدرسة حكومية، حصلت (4) مدارس منها على تقدير: "ممتاز"، و(8) مدارس على تقدير: "جيد"، فيما حصلت (6) مدارس على تقدير: "مرضٍ"، ومدرستان على تقدير: "غير ملائم".

وفيما يتعلق بإدارة مراجعة أداء المدارس الخاصة ورياض الأطفال، فقد ذكرت الدكتورة هيا المناعي أنَّ الهيئة قد أنهت الدورة الثانية من المراجعات خلال الفصل الأول من العام الدراسي 2018-2019، حيث تمت مراجعة (62) مدرسة خاصة، حصلت منها (6) مدارس على تقدير: "ممتاز"، و(7) مدارس على تقدير: "جيد"، و(29) مدرسة على تقدير: "مرضٍ"، و(20) مدرسة على تقدير: "غير ملائم".

وأوضحت أنَّ إدارة مراجعة أداء المدارس الخاصة قد بدأت في المرحلة الأولى من مراجعات الدورة الثالثة في الفصل الثاني من العام الدراسي 2018-2019، وعند مقارنة نتائج أداء هذه المدارس في الدورة الحالية مع نتائجها في الدورة السابقة بينت النتائج ثبات أداء أربع مدارس على تقديراتها السابقة؛ حيث ثبت أداء مدرسة واحدة على تقدير: "ممتاز"، ومدرسة واحدة على تقدير: "جيد"، فيما ثبت أداء مدرستان على تقدير: "مرضٍ"، بينما تراجع أداء مدرستين من تقدير: "مرضٍ" إلى تقدير: "غير ملائم".

أما فيما يتعلقُ بقطاع التدريب المهني، فقد قالت: إن الهيئة قد أنهت في ديسمبر 2018، دورة المراجعة الثالثة التي بدأتها في مارس 2015، حيث تمت مراجعة أداء (96) مؤسسة تعليم وتدريب مهني. وتشير النتائج إلى حصول (11) مؤسسة على حكم: "ممتاز"، و(34) مؤسسة على حكم: "جيد"، و(40) مؤسسة على حكم: "مرضٍ"، وحصول (11) مؤسسة على تقدير: "غير ملائم".

وأشارت الدكتورة المناعي إلى أنَّ الهيئة ممثلة في إدارة مراجعة أداء مؤسسات التدريب المهني قد بدأت الدورة الرابعة من مراجعاتها، وفق الإطار المحدث الذي تم العمل به في فبراير 2019، لتقوم الهيئة بتنفيذ المرحلة الأولى من مراجعات الدورة الرابعة والتي امتدت من فبراير إلى يوليو 2019، والذي تم خلال هذه الفترة تقييم (10) مؤسسات للتدريب المهني. كما بينت الدكتورة أنه بوجه عام، جاءت النتائج إيجابية إذ حصل عدد (8) مؤسسات على تقدير "مرضٍ" أو أفضل بنسبة (%80)، حيث حصلت مؤسسة واحدة منها على حكم: "ممتاز" وهي مؤسسة ثبت حكم الممتاز لفاعليتها بوجه عام لثلاث دورات على التوالي، و(6) مؤسسات على حكم: "جيد"، ومؤسسة واحدة على حكم: "مرضٍ"، فيما حصلت مؤسستان على حكم: "غير ملائم".

وفيما يتعلق بقطاع التعليم العالي، قالت المدير العام الدكتورة هيا المناعي: إن الهيئة تقوم بإجراء نوعين من المراجعات هما: "المراجعة المؤسسية"، و"المراجعة البرامجية"، مبينة أنَّ إدارة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي بدأت في تنفيذ الدورة الثانية من " المراجعة المؤسسية" في أكتوبر من العام الأكاديمي 2018-2019، وقد تم نشر نتائج (6) تقارير عن أداء (4) جامعات خاصة، وجامعتين حكوميتين، وحصلت جميعها على حكم: "تستوفي متطلبات ضمان الجودة"؛ لاستيفائها جميع متطلبات المؤشرات التي تنطبق عليها وفق إطار المراجعات المؤسسية للدورة الثانية التابع لهيئة جودة التعليم والتدريب.

وتابعت الدكتورة المناعي: فيما يتعلق بـ "المراجعة البرامجية"، اتبعت إدارة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي في عملية المراجعة إطار مراجعة البرامج الأكاديمية للدورة الثانية، حيث تم تطويره، وفق سياسة وإجراءات هيئة جودة التعليم والتدريب الخاصة بتطوير أطر المراجعات، والتي تتطلب استشارة خبراء بحرينيين ودوليين ذوي خبرة في المجال؛ للاستفادة من خبراتهم، وأخذ التغذية الراجعة من الشركاء الرئيسيين عن الإطار السابق والإطار المقترح، والمقايسة المرجعية مع الأطر الدولية؛ لضمان موازاتهما مع المستويات العالمية، ومن المتوقع بدء الدورة الثانية لمراجعة البرامج الأكاديمية بمؤسسات التعليم العالي في نهاية عام 2020.

وأكدت الدكتورة هيا المناعي على أن هيئة جودة التعليم والتدريب، من خلال إدارات المراجعات الأربعة بالإدارة العامة للمراجعات، وإدارتي الإدارة العامة للإطار الوطني للمؤهلات والامتحانات الوطنية، سعت وستسمر في سعيها وجهودها بالعمل مع المؤسسات التعليمية والتدريبية على دفع عجلة التطوير نحو الجودة والتمكين، تحقيقًا لرؤيتها ورسالتها بالمساهمة في "التحسين المستدام للجودة والتنافسية في الأداء لقطاعي التعليم والتدريب من خلال تقييم مستقل وعادل وموثوق به وبما يساهم في بناء القدرات الوطنية"، تطلعًا نحو تحقيق رؤية مملكة البحرين الوطنية 2030.