ايمن شكل

كشف رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين يعقوب يوسف محمد، عن اجتماعات جرت بين الاتحاد وكلاً من وزارتي العمل والتنمية الاجتماعية، والصناعة والتجارة والسياحة، لوضع آليات التعامل مع الظروف التي ربما يتعرض لها العمال، جراء الأزمة الاقتصادية الناتجة عن تفشي فيروس كورونا، مؤكداً أنه لا يحق لصاحب العمل فصل العامل بسبب هذه الظروف الاستثنائية.

- هل هناك تواصل مع المؤسسات الاقتصادية بشأن العمال الأجانب وموقفهم بالنسبة لتداعيات أزمة فيروس كورونا؟

- الاتحاد الحر على تواصل دائم مع كل من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة الصناعة والتجارة والسياحة، ويتم متابعة المستجدات أولاً بأول، من منطلق منهجية الاتحاد الحر في متابعة كافة قضايا العمال ومستحقاتهم سواء المواطنين أو المقيمين، ويجري التنسيق في هذا الصدد حتى لا يتضرر أحد بسبب أزمة فيروس كورونا.

- ماذا يمكن أن تقدم اللجان المختصة في الاتحاد الحر من خدمات توعوية بشأن الوقاية من فيروس كورونا للعمال؟

- هناك تعاون بين لجنتي الصحة والسلامة المهنية والإعلام والعلاقات العامة، لنشر الوعي والثقافة الصحية، بين العمال حيث يتم إعداد نشرات على مواقع الاتحاد بعدة لغات للعمال، تتواءم مع كافة الجاليات العاملة في القطاع الخاص بالمملكة.

- وما دور لجنة المرأة والطفل في متابعة تنفيذ التوجيهات الملكية بخصوص الأم العاملة والحوامل؟

- في البداية أود التعبير عن امتنان وعرفان كافة منتسبي الاتحاد وبخاصة لجان المرأة بجميع النقابات المنضوية تحته، للتوجيهات الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد حفظه الله ورعاه، إلى الجهات المختصة بالحكومة للبدء في تطبيق نظام العمل من المنزل للأم العاملة في الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية. حيث تعتبر تلك التوجيهات أمراً غير مسبوق على مستوى العالم، وجاءت كهدية في مناسبة عزيزة على قلوب الأمهات العاملات وهي عيد الأم، وتناسب الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، وهذا يؤكد أن البحرين بقيادتها الحكيمة تضرب الأمثال لكافة دول العالم بسعيها الدؤوب، لتحقيق تطلعات وأحلام مواطنيها، ويؤكد حكمة جلالة الملك المفدى ونظرته المستشرفة للظروف الآنية والمستقبلية، حيث تمثل الأم عماد بناء الوطن وقلبه النابض، ويجب حمايتها والحفاظ عليها من أي مخاطر تهدد حياتها، ولم يكن هناك هدية أثمن من ذلك التوجيه السامي تقدم للأمهات في هذه المناسبة.

ولقد دعونا كافة المؤسسات الاقتصادية الخاصة للتأسي بالتوجيه السامي واتخاذ قرارات مماثلة للأمهات العاملات، وأن تظهر مبادرات مماثلة في أقرب وقت ممكن، من أصحاب الأعمال، حيث تقوم لجان المرأة في النقابات المنضوية تحت مظلة الاتحاد بمتابعة تطبيق العمل من المنزل للحوامل والأمهات، وحث المؤسسات على ذلك.

- كم شكوى وردت للاتحاد الحر منذ بداية أزمة فيروس كورونا؟

- رصد الاتحاد عدداً من حالات انتهاك حقوق العمال في القطاع الخاص من قبل بعض الشركات تحت ذريعة الإجراءات والتدابير المتخذة لمكافحة انتشار فيروس كورونا مثل إنهاء الخدمة والخصم من الأجور والإجبار على الخروج في إجازات غير مدفوعة. وطالبنا جميع العاملين بموافاتنا بأي انتهاك أو مخالفة يتعرضون لها، وبالفعل وردت إلينا شكويين من مواطنين بحرينيين يعملان في مؤسسة خاصة، وتم التعامل مع الواقعة بسرعة وإحالتها إلى المستشار القانوني لرفع دعوى عمالية، تطالب بإعادتهما لعملهما، ونؤكد أن باب الاتحاد الحر مفتوح لأي عامل سواء المواطن أو الأجنبي.

- كيف يتم التعامل مع الحالات العمالية التي لديها حجر طبي أو عزل منزلي، وما الإجراءات المتبعة في تنظيم العمل خلال تلك الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد، بسبب فيروس كورونا؟

هناك عدة حالات للإجراءات المتبعة، وهي الحالة الأولى لو كان العامل تحت الحجر الطبي سواء في مركز العزل أو في المنزل، يحصل على إجازة مرضية لمدة 14 يوماً كاملة ومدفوعة الأجر، وذلك حسب القرار رقم 13 لسنة 2020 الفقرة «ح» لوزيرة الصحة والحالة الثانية لو كان العامل بدون حجر طبي ولكن لتقليص العمل، فمن حق صاحب العمل إعطاء العامل إجازة سنوية حسب مقتضيات وظروف العمل الطارئة.

في حال أصحاب الروضات والمدارس الخاصة الذين تضرروا من انقطاع الدراسة، فلصاحب العمل أن يدفع نصف الأجر للعامل حسب المادة رقم 43 من قانون العمل، ولكن حسب ما وصلني بأن وزارة العمل ستقوم بدفع النصف الآخر من ميزانية التأمين ضد التعطل. وفي جميع الأحوال لا يحق لصاحب العمل فصل العامل بسبب هذة الظروف الاستثنائية لأن المنشأة لم تغلق وستقوم الحكومة بدفع الرواتب فلا يوجد ضرر على صاحب العمل.

- هل لدى الاتحاد الحر خطة للمساهمة في الحد من انتشار الفيروس؟

- نقوم بتوجيه النقابات على التعاون مع العمال في مواقع العمل وحثهم على اتباع الإرشادات الصادرة من الجهات المسؤولة، مثل العمل عن بعد وإلغاء كل الاجتماعات قدر الإمكان وإجراءها عبر الإنترنت. وجميع النقابات تستخدم حالياً الوسائل الإلكترونية المتاحة من بريد إلكتروني وبرامج الحاسب الآلي ووسائل التواصل الاجتماعي، لتسيير أعمالها.

- ما هي الفعاليات التي تم إلغاؤها بسبب فيروس كورونا وهل اتخذتم قرارات خاصة بوقف التجمعات؟

- بالفعل تم تأجيل كافة الفعاليات والأنشطة والورش والمحاضرات سواء المتعلقة باللجان واجتماعاتها الدورية داخل الاتحاد أو في مقار النقابات.