* إشراف سمو ولي العهد على الفريق الوطني لمكافحة كورونا محل إشادة

* تجربة البحرين في التعامل مع فيروس كورونا تحمل دروساً قيمة

* البحرين قادرة على مواجهة التهديدات الخارجية سواء فيروسات أو قوى أجنبية معادية

* البحرين تعطي مثالاً على أنه من خلال النهج الصحيح يمكننا التغلب على (كوفيد 19)

* حكومة البحرين كانت سباقة في التعامل مع الأزمة والتزمت بالشفافية

أكد السفير الأمريكي السابق في البحرين آدم إيرلي أن "البحرين تقدم قصة نجاح في طريقة مكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19).

وذكر السفير الأمريكي السابق في مقال له نشره في موقع "يو بي آي" إنه "في الوقت الذي يستيقظ فيه الأمريكيون والعالم كل يوم على أعداد جديدة مخيفة من ضحايا الفيروس التاجي، هناك مع ذلك تذكيرات مفيدة وفي الوقت المناسب بأن هذا الطاعون القاتل يمكن التغلب عليه".

وأشاد إيرلي "بقدرة البحرين على احتواء الفيروس على الرغم من أن أعداداً كبيرة من مواطنيها تسافر بانتظام إلى إيران والعراق".

وأوضح أن البحرين استطاعت احتواء الفيروس حيث إنه حتى بداية أبريل الجاري لم يكن لدى البحرين سوى 249 حالة نشطة مؤكدة من (كوفيد 19)، و4 وفيات، بمعدل استرداد قدره 59 بالمائة".

واستشهد إيرلي في مقاله "باختيار منظمة الصحة العالمية البحرين كمثال يحتذي به البلدان الأخرى".

واعتبر السفير الأمريكي السابق في البحرين أن "سر نجاح البحرين يكمن في القيادة ونهج الحكومة بالكامل لإدارة الأزمات".

وقال إن مملكة البحرين أثبتت أنها "قادرة بشكل فريد على مواجهة التهديدات الخارجية، سواء كانت تأتي من فيروسات أو قوى أجنبية معادية".

وأشاد إيرلي "بإجراءات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ومنها الإشراف على الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا وتعاون مختلف وزارات المملكة "الصحة، الداخلية، الصناعة، المالية، العدل، التعليم، الدفاع المدني، الخدمة المدنية، وغيرها، مع الفريق الوطني من أجل اتخاذ كافة التدابير الاحترازية لمواجهة الوباء".

وأوضح إيرلي أنه "بمجرد تسجيل حالة إصابة في المملكة، اتخذت البحرين إجراءات صارمة ومنها تعليق الرحلات وتطهير مطار البحرين الدولي وحظر السفر إلى الدول الموبوءة".

وأشاد إيرلي بإجراءات البحرين من ناحية تعليق الدراسة في المدارس والجامعات الحكومية و الخاصة، وتحديد التجمعات العامة بما لا يزيد عن 5 أشخاص وإطلاق سراح آلاف السجناء".

وقال إيرلي في مقاله إن "إدراكاً منها بأنها لم تكن وحدها وتسعى إلى الاستفادة من قوة التعاون المتعدد الأطراف، كانت البحرين أيضًا واحدة من أوائل الدول التي وقعت على دراسة تضامن منظمة الصحة العالمية، وهي جزء من جهد قوي لبدء البحث العالمي عن الأدوية لعلاج (كوفيد 19)، عن طريق تجربة سريرية متعددة البلدان للعلاجات المحتملة للفيروس التاجي.

وأقرت الحكومة البحرينية حزمة من الإجراءات الاقتصادية لتعويض خسائر فيروس كورونا بلغت نحو 11.4 مليار دولار لدعم مواطني البلاد والقطاع الخاص، وهو ما يمثل 28 % من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وتابع إيرلي في مقاله "تشمل الإجراءات التي ستستمر حتى ستة أشهر، تمديد مبادرة صندوق السيولة في البحرين، وخفض أسعار الفائدة، وإعادة هيكلة القروض ودعم الرواتب، وتخفيضات الإيجار، وتخفيف المنفعة والمنح، وسيتم دفع رواتب جميع موظفي القطاع الخاص وفواتير الخدمات للأفراد والشركات لمدة ثلاثة أشهر، ابتداء من أبريل، وقد تم تعليق رسوم البلدية ورسوم تأجير الأراضي الصناعية والضرائب السياحية عن نفس الفترة، وتمت زيادة تسهيلات قروض البنك المركزي إلى 9.8 مليار دولار للسماح بتأجيل أقساط الديون وتمديد الائتمان".

وشدد إيرلي على أن تجربة البحرين في التعامل مع فيروس كورونا تحمل دروساً قيمة".

وقال إن "الأهم من ذلك، القيادة المسؤولة، وإن العمل السريع والقوي والمستدام من الأعلى يحدد مدى قدرة المجتمع على مواجهة الأزمات، كما أن التعبئة الحكومية المنسقة بشكل جيد أمر بالغ الأهمية للنشر الفعال للموارد والتنفيذ الكامل للتدابير على الصعيد الوطني، وبالمثل، أثبتت الشفافية والتواصل المفتوح وكشف الحقائق أنها استباقية".

وخلص إيرلي في مقاله إلى أنه "في كل هذه النواحي، البحرين تعطي مثالا على أنه من خلال النهج الصحيح، يمكننا التغلب على (كوفيد 19).

* سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى مملكة البحرين من 2007 إلى 2011