أيمن شكل
كشف الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد19)، أن الطاقة الاستيعابية اليومية للفحص ازدادت 11 ضعفاً منذ بداية إجراء الفحوصات المختبرية، ولم يصل الإشغال إلى 50% حتى الآن، فيما تتم حملات تعقيم للأسطح في سكن العمال، موضحين أن حظر التجول يعد أحد الخيارات المطروحة ولكن لا حاجة له في هذه الفترة.
وأوضحوا، أن البحرين ستبدأ بإجراء تجارب سريرية لـ20 حالة قائمة في مراكز العزل والعلاج لنقل أجسام مضادة إليهم موجهة ضد الفيروس من بلازما دم المتعافين للاستفادة من "بلازما النقاهة"، وذلك بعد أن أثبت العلاج بالبلازما فاعليته في عدد من الدول التي تطبق هذه النوعية من العلاج.
وأكد الفريق خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس في مركز ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية بالمستشفى العسكري للوقوف على تطورات الفيروس ومختلف المستجدات المتعلقة به، على
وثمن وكيل وزارة الصحة د. وليد خليفة المانع بكل فخرٍ تقدير حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الكبير لفريق البحرين الطبي في خطابه السامي، وهو ما يؤكد مدى دعم ورعاية جلالته لكافة الجهود الوطنية في مواجهة فيروس كورونا (كوفيد19) والحد من انتشاره بما يسهم في الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.
وأكد المانع أن جهود وزارة الصحة تتكامل مع مختلف الجهات للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد19) بكل عزم انطلاقاً من منهجية العمل الفاعلة المتبعة والاستراتيجية الحالية التي ترتكز على مبدأ "اتبع، افحص، عالج"، حيث قامت الفرق الطبية المختصة بوزارة الصحة بالتعاون والتنسيق مع الشرطة في إطار ذلك باتخاذ سلسلة من الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وبناء على آلية تتبع المخالطين قامت بعدد من الزيارات الميدانية لمناطق سكن العمالة الوافدة في مختلف مناطق المملكة، وإجراء الفحوصات المختبرية لهم عن طريق وحدات الفحص المتنقلة.
وأشار وكيل وزارة الصحة إلى أن الحملات الاستباقية أسهمت في الوصول إلى الحالات القائمة لفيروس كورونا (كوفيد19) في مواقعهم، حيث تم حصرهم والتعامل معهم وفق الإجراءات المعتمدة إما بتحويلهم لمراكز العزل والعلاج المخصصة للعمالة الوافدة، أو لمراكز الحجر الصحي الاحترازي حفاظاً على صحة وسلامة كافة أفراد المجتمع.
ولفت المانع إلى أنه نتيجة للحملة الاستباقية، تم رفع وتيرة الفحص بشكل يومي، وأظهرت نتائج الفحص وجود أعداد كبيرة من الحالات القائمة بين العمالة الوافدة، حيث إنه من ضمن أسباب الارتفاع في هذا العدد تجمعهم في مساكنهم ولذلك وجب التذكير بأهمية عدم التجمع وضرورة اتباع معايير التباعد الاجتماعي وليس فقط بالنسبة للعمالة الوافدة وإنما أيضاً لكافة المواطنين والمقيمين، كما يجب عدم التراخي في اتباع هذه الإرشادات حفاظاً ًعلى صحة وسلامة الجميع.
وأكد على ضرورة اتباع الإرشادات التوعوية الصادرة في هذا الشأن والمتمثلة في الاستمرار بالالتزام بغسل اليدين بالماء والصابون جيداً بشكل دوري، مع الحرص على استخدام معقم اليدين، وتنظيف الأسطح والأشياء التي يتم استخدامها بشكل متكرر وتعقيمها جيداً بصورة دورية، وتغطية الفم عند السعال، والتخلص من المناديل المستخدمة بالطريقة الصحيحة، وتجنب لمس أي شخص يعاني من الحمى أو السعال.
ونوه بأنه في حال ظهور لأعراض على أي شخص عليه الاتصال على 444 واتباع التعليمات التي ستعطى إليه، مشيراً إلى أهمية ارتداء كمامات الوجه الطبية أو القطنية منها إذ يعد إجراءً يسهم في الوقاية من الفيروس.
وأضاف المانع إلى أن عدد الفحوصات التي تمت منذ تسجيل أول حالة في المملكة والتي شملت العمالة الوافدة خلال الأسبوع الماضي سواء من خلال مراكز الفحص أو عن طريق وحدات الفحص المتنقلة بلغ 65768 فحصاً مختبرياً، وبلغت نسبة الفحوصات الإيجابية منها ما نسبته 2% من إجمالي الفحوصات، أما الفحوصات السالبة فقد بلغت ما نسبته 98% من إجمالي الفحوصات.
أما بالنسبة للطاقة الاستيعابية والإشغال للفحص والحجر والعزل والعلاج أوضح المانع أن الطاقة الاستيعابية لمراكز العزل والعلاج بلغت 1699، ويبلغ الإشغال منها 744 سريراً فقط، وفي مراكز القطاع الخاص تبلغ الطاقة الاستيعابية 172 والإشغال الحالي 7 أسرة.
أما فيما يتعلق بالطاقة الاستيعابية لمراكز الحجر الصحي الاحترازي بلغت 2504، ويبلغ الإشغال منها 824 سريراً، وفي مراكز القطاع الخاص تبلغ الطاقة الاستيعابية 321، والإشغال منها يبلغ 65 سريراً.
وشدد وكيل وزارة الصحة على أهمية التزام المواطنين والمقيمين، وأصحاب المحال التجارية بالقرارات والإجراءات الصادرة مؤخراً، لا سيما قرار ارتداء أقنعة وكمامات الوجه.
وأوضح أن الجهات المعنية تحرص على توفير كميات كبيرة من هذه الأقنعة وكمامات الوجه، كما أن الكمامات المصنعة منزلياً ومحلياً تعد خياراً جيداً ومناسباً أمام الجميع، ويجب الالتزام باستخدامها.
وأعرب وكيل وزارة الصحة عن شكره وتقديره لكافة الداعمين للجهود الوطنية للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) بما يحفظ صحة وسلامة الجميع بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وما تم الإعلان عنه من تدشين لحملة "فينا خير" بتوجيهات من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية يأتي تعزيزاً وتكاملاً للجهود القائمة.
من جانبه أكد استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري وعضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد19)المقدم طبيب مناف القحطاني، أن جهود الفريق الوطني وكافة الجهات ذات العلاقة مستمرة لتنفيذ كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وضمان تطبيقها وفق أعلى المعايير للحد من انتشار الفيروس.
وقال القحطاني إننا نثمن ونقدر عالياً ما جاء في الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى من إشادات لجهود فريق البحرين الطبي في التعامل مع تحدي فيروس كورونا (كوفيد19) بما يحفظ صحة وسلامة الجميع، مؤكداً أن هذه الإشادات تأتي دافعاً لتحقيق المزيد لتلبية التطلعات بما يحفظ صحة وسلامة الجميع.
وأشار إلى أن تشييد وحدة العناية المركزة الميدانية بالمستشفى العسكري في فترة قياسية خلال 7 أيام فقط، والتي تحتوي على 130 سريراً لمعالجة الحالات القائمة للفيروس هي من الإجراءات الاحترازية البارزة التي تم إنجازها مؤخراً وهي مبعث فخر للجميع، حيث تم تجهيزه بأفضل الأجهزة ووفق أعلى المستويات.؟
ونوه بأن وحدة العناية المركزة الميدانية هي ضمن استعدادات الفريق الوطني لضمان توفر كافة المستلزمات للتصدي لأية حالات قائمة وتوفير العلاج والرعاية اللازمة لها.
وأضاف القحطاني أنه في إطار المساعي الدؤوبة والجهود الحثيثة بتسخير كافة الإمكانات اللازمة للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد19) بما يحفظ صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، تم تدشين خدمة الفحص من المركبات والتي تهدف إلى تسهيل إجراءات الفحص النهائي للحالات الخاضعة للحجر المنزلي ممن أنهوا مدة الحجر المقررة لهم، كما تسهم هذه الخدمة في تجنب الاختلاط والحفاظ على تدابير التباعد الاجتماعي للحد من انتشار الفيروس.
وحول الزيادة في أعداد الحالات القائمة بين العمالة الوافدة، بين القحطاني أن هذه الزيادة جاءت نتيجة الحملة الاستباقية ورفع وتيرة الفحوصات المختبرية بشكل يومي، إضافة إلى تجمع العمالة الوافدة في مساكنهم.
ونوه بأهمية عدم التجمع وضرورة اتباع معايير التباعد الاجتماعي وليس فقط بالنسبة للعمالة الوافدة وإنما للجميع، ويجب عدم التراخي في اتباع هذه الإرشادات لما تشكله من أهمية للحد من انتشار الفيروس.
وشدد القحطاني على ضرورة الاستمرار في الالتزام بغسل اليدين بالماء والصابون جيداً بشكل دوري، مع الحرص على استخدام معقم اليدين، وتنظيف الأسطح والأشياء التي يتم استخدامها بشكل متكرر وتعقيمها جيداً بصورة دورية، وأهمية تغطية الفم عند السعال، والتخلص من المناديل المستخدمة بالطريقة الصحيحة، وتجنب لمس أي شخص يعاني من الحمى أو السعال، وفي حال ظهور الأعراض على أي شخص عليه الاتصال على 444 واتباع التعليمات التي سوف تعطى إليه.
وأكد أهمية ارتداء كمامات الوجه الطبية أو القطنية منها ما يعد إجراءً وقائياً من الفيروس، حيث إن خطورة العدوى تقل بدرجة كبيرة عند ارتداء الكمامات وترفع احتمالية نقل العدوى عند عدم ارتداء الكمامات.
ولفت القحطاني إلى أن الطاقة الاستيعابية اليومية للفحص ازدادت 11 ضعفاً منذ بداية إجراء الفحوصات المختبرية في المملكة، إذ إنه مع بداية الفحوصات المختبرية كان المعدل اليومي يبلغ تقريباً 295 فحصاً يومياً، ونتيجةً للعمل المستمر على رفع الطاقة الاستيعابية لجميع مسارات العمل وصل عدد الفحوصات حتى أمس 3233 فحصاً في يوم واحد، حيث يبلغ عدد الحالات القائمة 751 حالة، 89% منها لا تظهر عليها أية أعراض، و11% لديها أعراض.
لا يجب ربط الفيروس بجنسية أو فئة معينة
وحول فرضية حظر التجول في البحرين أكد القحطاني، أنه أحد الخيارات المطروحة ولكن لا حاجة له في هذه الفترة، مشيراً إلى أن العزل المناطقي سيؤدي إلى تكدس للعمالة، والأسلوب الأمثل هو منع الاكتظاظ والتجمعات، بالمحافظة على التباعد الاجتماعي.
وقال: "إذا تم فحص عامل في مكان ما فسيعامل كأي حالة قائمة، بعزله وبحسب معطيات المرض نفسه سيتم علاجه، ولا يجب ربط الفيروس بجنسية أو فئة معينة، ولكن الإجراءات تطبق على الجميع ومنهم العمالة".
وأضاف "تحتم علينا الإنسانية مساعدة العمالة الوافدة وتوجيههم والمحافظة عليهم لأنهم متواجدون لبناء المجتمع، وجاء الدور لحمايتهم وتوعيتهم وتوفير سكن لهم".
وأوضح الاشتراطات الطبية لاستعمال الكمامات وقبل ارتدائها ونزعها بضرورة غسل اليدين، مشيراً إلى أن أي نوعية من الكمامات تؤدي الغرض منها وهو تغطية الفم والأنف لمنع انتشار الرذاذ.
وأوضح أن الفحص يتم بثلاثة أنواع وهي من خلال مركز المعارض وفحص الأشخاص في مركباتهم، والمركبات المتنقلة التي تتنقل في مناطق البحرين ولكل نوعية فحص آلية معينة ويجري التوسع في الفحص.
وأكد القحطاني أن البحرين تواصل جهودها الرامية إلى تطوير بروتوكولها العلاجي بما يتماشى مع تطورات الفيروس ومستجدات تجارب الدول، وأن العلاج بالبلازما أثبت فاعليته في عدد من الدول التي تطبق هذه النوعية من العلاج، حيث إن هذا العلاج يسهم في نقل المناعة لمواجهة الفيروس من الحالات التي تعافت من الفيروس إلى الحالات القائمة.
وأظهرت نتائج سريرية في هذه الدول أن هناك تحسنًا في الأعراض السريرية بعد 12 إلى 24 ساعة من تلقي الحالات القائمة للعلاج بالبلازما وانخفضت مؤشرات الالتهاب الرئيسة لديها بشكل ملحوظ.
وأوضح القحطاني أنه بتوجيه من رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد19) الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، وبإشراف مباشر من قائد الخدمات الملكية الطبية اللواء البروفيسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة ستبدأ البحرين القيام بتجارب سريرية حيث ستشمل 20 حالة قائمة في مراكز العزل والعلاج لنقل أجسام مضادة إليهم موجهة ضد الفيروس من بلازما دم المتعافين للاستفادة من "بلازما النقاهة".
فيما أكدت استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي د.جميلة السلمان على مواصلة الجهود للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) والاستمرار في ضمان تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وفق أعلى المستويات وتكثيفها بما يسهم في حفظ صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.
السلمان: لم نصل لنصف الطاقة الاستيعابية
وثمنت السلمان ما جاء في الخطاب السامي من تقدير حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى للجهود الوطنية المبذولة من قبل فريق البحرين الطبي في التعاطي مع فيروس كورونا (كوفيد19) والتصدي له بما يحفظ صحة وسلامة الجميع.
وشددت في إجابتها على سؤال "الوطن" بشأن معامل الأمان على صحة الناس من العاملين في المحلات ومحطات البترول والمطاعم والبرادات، بأن الإنسان يمكن أن يلتقي بمصاب في أي لحظة، ولكن المهم هو التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة، واستخدام الكمامات وغسل اليدين وتعقيم أي شيء يستلمه أو يشتريه من أي مكان.
وكشفت السلمان أن الطاقة الاستيعابية للحالات الموجبة أو الحالات التي تحتاج لحجر صحي لم تصل حتى اليوم إلى 50% من نسبة الإشغال.
واستعرضت الوضع الصحي للحالات القائمة لفيروس كورونا (كوفيد19)، حيث أوضحت أن عدد الحالات القائمة وصل إلى 751حالة قائمة جميعها مستقرة باستثناء 4 حالات تحت العناية، وأن إجمالي الذين خرجوا من الحجر الصحي الاحترازي بلغ 669 حتى اليوم، كما تعافت 591 حالة خرجت من مراكز العزل والعلاج.
ودعت السلمان إلى الاتصال على 444 في حال ظهور أية أعراض على أي شخص واتباع التعليمات التي ستعطى إليه، مؤكدة على أهمية ارتداء كمامات الوجه الطبية أو القطنية منها بما يسهم في الوقاية من الفيروس.
كشف الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد19)، أن الطاقة الاستيعابية اليومية للفحص ازدادت 11 ضعفاً منذ بداية إجراء الفحوصات المختبرية، ولم يصل الإشغال إلى 50% حتى الآن، فيما تتم حملات تعقيم للأسطح في سكن العمال، موضحين أن حظر التجول يعد أحد الخيارات المطروحة ولكن لا حاجة له في هذه الفترة.
وأوضحوا، أن البحرين ستبدأ بإجراء تجارب سريرية لـ20 حالة قائمة في مراكز العزل والعلاج لنقل أجسام مضادة إليهم موجهة ضد الفيروس من بلازما دم المتعافين للاستفادة من "بلازما النقاهة"، وذلك بعد أن أثبت العلاج بالبلازما فاعليته في عدد من الدول التي تطبق هذه النوعية من العلاج.
وأكد الفريق خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس في مركز ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية بالمستشفى العسكري للوقوف على تطورات الفيروس ومختلف المستجدات المتعلقة به، على
وثمن وكيل وزارة الصحة د. وليد خليفة المانع بكل فخرٍ تقدير حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الكبير لفريق البحرين الطبي في خطابه السامي، وهو ما يؤكد مدى دعم ورعاية جلالته لكافة الجهود الوطنية في مواجهة فيروس كورونا (كوفيد19) والحد من انتشاره بما يسهم في الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.
وأكد المانع أن جهود وزارة الصحة تتكامل مع مختلف الجهات للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد19) بكل عزم انطلاقاً من منهجية العمل الفاعلة المتبعة والاستراتيجية الحالية التي ترتكز على مبدأ "اتبع، افحص، عالج"، حيث قامت الفرق الطبية المختصة بوزارة الصحة بالتعاون والتنسيق مع الشرطة في إطار ذلك باتخاذ سلسلة من الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وبناء على آلية تتبع المخالطين قامت بعدد من الزيارات الميدانية لمناطق سكن العمالة الوافدة في مختلف مناطق المملكة، وإجراء الفحوصات المختبرية لهم عن طريق وحدات الفحص المتنقلة.
وأشار وكيل وزارة الصحة إلى أن الحملات الاستباقية أسهمت في الوصول إلى الحالات القائمة لفيروس كورونا (كوفيد19) في مواقعهم، حيث تم حصرهم والتعامل معهم وفق الإجراءات المعتمدة إما بتحويلهم لمراكز العزل والعلاج المخصصة للعمالة الوافدة، أو لمراكز الحجر الصحي الاحترازي حفاظاً على صحة وسلامة كافة أفراد المجتمع.
ولفت المانع إلى أنه نتيجة للحملة الاستباقية، تم رفع وتيرة الفحص بشكل يومي، وأظهرت نتائج الفحص وجود أعداد كبيرة من الحالات القائمة بين العمالة الوافدة، حيث إنه من ضمن أسباب الارتفاع في هذا العدد تجمعهم في مساكنهم ولذلك وجب التذكير بأهمية عدم التجمع وضرورة اتباع معايير التباعد الاجتماعي وليس فقط بالنسبة للعمالة الوافدة وإنما أيضاً لكافة المواطنين والمقيمين، كما يجب عدم التراخي في اتباع هذه الإرشادات حفاظاً ًعلى صحة وسلامة الجميع.
وأكد على ضرورة اتباع الإرشادات التوعوية الصادرة في هذا الشأن والمتمثلة في الاستمرار بالالتزام بغسل اليدين بالماء والصابون جيداً بشكل دوري، مع الحرص على استخدام معقم اليدين، وتنظيف الأسطح والأشياء التي يتم استخدامها بشكل متكرر وتعقيمها جيداً بصورة دورية، وتغطية الفم عند السعال، والتخلص من المناديل المستخدمة بالطريقة الصحيحة، وتجنب لمس أي شخص يعاني من الحمى أو السعال.
ونوه بأنه في حال ظهور لأعراض على أي شخص عليه الاتصال على 444 واتباع التعليمات التي ستعطى إليه، مشيراً إلى أهمية ارتداء كمامات الوجه الطبية أو القطنية منها إذ يعد إجراءً يسهم في الوقاية من الفيروس.
وأضاف المانع إلى أن عدد الفحوصات التي تمت منذ تسجيل أول حالة في المملكة والتي شملت العمالة الوافدة خلال الأسبوع الماضي سواء من خلال مراكز الفحص أو عن طريق وحدات الفحص المتنقلة بلغ 65768 فحصاً مختبرياً، وبلغت نسبة الفحوصات الإيجابية منها ما نسبته 2% من إجمالي الفحوصات، أما الفحوصات السالبة فقد بلغت ما نسبته 98% من إجمالي الفحوصات.
أما بالنسبة للطاقة الاستيعابية والإشغال للفحص والحجر والعزل والعلاج أوضح المانع أن الطاقة الاستيعابية لمراكز العزل والعلاج بلغت 1699، ويبلغ الإشغال منها 744 سريراً فقط، وفي مراكز القطاع الخاص تبلغ الطاقة الاستيعابية 172 والإشغال الحالي 7 أسرة.
أما فيما يتعلق بالطاقة الاستيعابية لمراكز الحجر الصحي الاحترازي بلغت 2504، ويبلغ الإشغال منها 824 سريراً، وفي مراكز القطاع الخاص تبلغ الطاقة الاستيعابية 321، والإشغال منها يبلغ 65 سريراً.
وشدد وكيل وزارة الصحة على أهمية التزام المواطنين والمقيمين، وأصحاب المحال التجارية بالقرارات والإجراءات الصادرة مؤخراً، لا سيما قرار ارتداء أقنعة وكمامات الوجه.
وأوضح أن الجهات المعنية تحرص على توفير كميات كبيرة من هذه الأقنعة وكمامات الوجه، كما أن الكمامات المصنعة منزلياً ومحلياً تعد خياراً جيداً ومناسباً أمام الجميع، ويجب الالتزام باستخدامها.
وأعرب وكيل وزارة الصحة عن شكره وتقديره لكافة الداعمين للجهود الوطنية للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) بما يحفظ صحة وسلامة الجميع بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وما تم الإعلان عنه من تدشين لحملة "فينا خير" بتوجيهات من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية يأتي تعزيزاً وتكاملاً للجهود القائمة.
من جانبه أكد استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري وعضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد19)المقدم طبيب مناف القحطاني، أن جهود الفريق الوطني وكافة الجهات ذات العلاقة مستمرة لتنفيذ كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وضمان تطبيقها وفق أعلى المعايير للحد من انتشار الفيروس.
وقال القحطاني إننا نثمن ونقدر عالياً ما جاء في الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى من إشادات لجهود فريق البحرين الطبي في التعامل مع تحدي فيروس كورونا (كوفيد19) بما يحفظ صحة وسلامة الجميع، مؤكداً أن هذه الإشادات تأتي دافعاً لتحقيق المزيد لتلبية التطلعات بما يحفظ صحة وسلامة الجميع.
وأشار إلى أن تشييد وحدة العناية المركزة الميدانية بالمستشفى العسكري في فترة قياسية خلال 7 أيام فقط، والتي تحتوي على 130 سريراً لمعالجة الحالات القائمة للفيروس هي من الإجراءات الاحترازية البارزة التي تم إنجازها مؤخراً وهي مبعث فخر للجميع، حيث تم تجهيزه بأفضل الأجهزة ووفق أعلى المستويات.؟
ونوه بأن وحدة العناية المركزة الميدانية هي ضمن استعدادات الفريق الوطني لضمان توفر كافة المستلزمات للتصدي لأية حالات قائمة وتوفير العلاج والرعاية اللازمة لها.
وأضاف القحطاني أنه في إطار المساعي الدؤوبة والجهود الحثيثة بتسخير كافة الإمكانات اللازمة للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد19) بما يحفظ صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، تم تدشين خدمة الفحص من المركبات والتي تهدف إلى تسهيل إجراءات الفحص النهائي للحالات الخاضعة للحجر المنزلي ممن أنهوا مدة الحجر المقررة لهم، كما تسهم هذه الخدمة في تجنب الاختلاط والحفاظ على تدابير التباعد الاجتماعي للحد من انتشار الفيروس.
وحول الزيادة في أعداد الحالات القائمة بين العمالة الوافدة، بين القحطاني أن هذه الزيادة جاءت نتيجة الحملة الاستباقية ورفع وتيرة الفحوصات المختبرية بشكل يومي، إضافة إلى تجمع العمالة الوافدة في مساكنهم.
ونوه بأهمية عدم التجمع وضرورة اتباع معايير التباعد الاجتماعي وليس فقط بالنسبة للعمالة الوافدة وإنما للجميع، ويجب عدم التراخي في اتباع هذه الإرشادات لما تشكله من أهمية للحد من انتشار الفيروس.
وشدد القحطاني على ضرورة الاستمرار في الالتزام بغسل اليدين بالماء والصابون جيداً بشكل دوري، مع الحرص على استخدام معقم اليدين، وتنظيف الأسطح والأشياء التي يتم استخدامها بشكل متكرر وتعقيمها جيداً بصورة دورية، وأهمية تغطية الفم عند السعال، والتخلص من المناديل المستخدمة بالطريقة الصحيحة، وتجنب لمس أي شخص يعاني من الحمى أو السعال، وفي حال ظهور الأعراض على أي شخص عليه الاتصال على 444 واتباع التعليمات التي سوف تعطى إليه.
وأكد أهمية ارتداء كمامات الوجه الطبية أو القطنية منها ما يعد إجراءً وقائياً من الفيروس، حيث إن خطورة العدوى تقل بدرجة كبيرة عند ارتداء الكمامات وترفع احتمالية نقل العدوى عند عدم ارتداء الكمامات.
ولفت القحطاني إلى أن الطاقة الاستيعابية اليومية للفحص ازدادت 11 ضعفاً منذ بداية إجراء الفحوصات المختبرية في المملكة، إذ إنه مع بداية الفحوصات المختبرية كان المعدل اليومي يبلغ تقريباً 295 فحصاً يومياً، ونتيجةً للعمل المستمر على رفع الطاقة الاستيعابية لجميع مسارات العمل وصل عدد الفحوصات حتى أمس 3233 فحصاً في يوم واحد، حيث يبلغ عدد الحالات القائمة 751 حالة، 89% منها لا تظهر عليها أية أعراض، و11% لديها أعراض.
لا يجب ربط الفيروس بجنسية أو فئة معينة
وحول فرضية حظر التجول في البحرين أكد القحطاني، أنه أحد الخيارات المطروحة ولكن لا حاجة له في هذه الفترة، مشيراً إلى أن العزل المناطقي سيؤدي إلى تكدس للعمالة، والأسلوب الأمثل هو منع الاكتظاظ والتجمعات، بالمحافظة على التباعد الاجتماعي.
وقال: "إذا تم فحص عامل في مكان ما فسيعامل كأي حالة قائمة، بعزله وبحسب معطيات المرض نفسه سيتم علاجه، ولا يجب ربط الفيروس بجنسية أو فئة معينة، ولكن الإجراءات تطبق على الجميع ومنهم العمالة".
وأضاف "تحتم علينا الإنسانية مساعدة العمالة الوافدة وتوجيههم والمحافظة عليهم لأنهم متواجدون لبناء المجتمع، وجاء الدور لحمايتهم وتوعيتهم وتوفير سكن لهم".
وأوضح الاشتراطات الطبية لاستعمال الكمامات وقبل ارتدائها ونزعها بضرورة غسل اليدين، مشيراً إلى أن أي نوعية من الكمامات تؤدي الغرض منها وهو تغطية الفم والأنف لمنع انتشار الرذاذ.
وأوضح أن الفحص يتم بثلاثة أنواع وهي من خلال مركز المعارض وفحص الأشخاص في مركباتهم، والمركبات المتنقلة التي تتنقل في مناطق البحرين ولكل نوعية فحص آلية معينة ويجري التوسع في الفحص.
وأكد القحطاني أن البحرين تواصل جهودها الرامية إلى تطوير بروتوكولها العلاجي بما يتماشى مع تطورات الفيروس ومستجدات تجارب الدول، وأن العلاج بالبلازما أثبت فاعليته في عدد من الدول التي تطبق هذه النوعية من العلاج، حيث إن هذا العلاج يسهم في نقل المناعة لمواجهة الفيروس من الحالات التي تعافت من الفيروس إلى الحالات القائمة.
وأظهرت نتائج سريرية في هذه الدول أن هناك تحسنًا في الأعراض السريرية بعد 12 إلى 24 ساعة من تلقي الحالات القائمة للعلاج بالبلازما وانخفضت مؤشرات الالتهاب الرئيسة لديها بشكل ملحوظ.
وأوضح القحطاني أنه بتوجيه من رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد19) الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، وبإشراف مباشر من قائد الخدمات الملكية الطبية اللواء البروفيسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة ستبدأ البحرين القيام بتجارب سريرية حيث ستشمل 20 حالة قائمة في مراكز العزل والعلاج لنقل أجسام مضادة إليهم موجهة ضد الفيروس من بلازما دم المتعافين للاستفادة من "بلازما النقاهة".
فيما أكدت استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي د.جميلة السلمان على مواصلة الجهود للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) والاستمرار في ضمان تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وفق أعلى المستويات وتكثيفها بما يسهم في حفظ صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.
السلمان: لم نصل لنصف الطاقة الاستيعابية
وثمنت السلمان ما جاء في الخطاب السامي من تقدير حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى للجهود الوطنية المبذولة من قبل فريق البحرين الطبي في التعاطي مع فيروس كورونا (كوفيد19) والتصدي له بما يحفظ صحة وسلامة الجميع.
وشددت في إجابتها على سؤال "الوطن" بشأن معامل الأمان على صحة الناس من العاملين في المحلات ومحطات البترول والمطاعم والبرادات، بأن الإنسان يمكن أن يلتقي بمصاب في أي لحظة، ولكن المهم هو التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة، واستخدام الكمامات وغسل اليدين وتعقيم أي شيء يستلمه أو يشتريه من أي مكان.
وكشفت السلمان أن الطاقة الاستيعابية للحالات الموجبة أو الحالات التي تحتاج لحجر صحي لم تصل حتى اليوم إلى 50% من نسبة الإشغال.
واستعرضت الوضع الصحي للحالات القائمة لفيروس كورونا (كوفيد19)، حيث أوضحت أن عدد الحالات القائمة وصل إلى 751حالة قائمة جميعها مستقرة باستثناء 4 حالات تحت العناية، وأن إجمالي الذين خرجوا من الحجر الصحي الاحترازي بلغ 669 حتى اليوم، كما تعافت 591 حالة خرجت من مراكز العزل والعلاج.
ودعت السلمان إلى الاتصال على 444 في حال ظهور أية أعراض على أي شخص واتباع التعليمات التي ستعطى إليه، مؤكدة على أهمية ارتداء كمامات الوجه الطبية أو القطنية منها بما يسهم في الوقاية من الفيروس.