وأضافوا لـ"الوطن"، أن الضغط ازداد في الفترة الأخيرة، من حيث كمية المطلوب عليهم سواء من امتحانات قصيرة أو امتحانات شهرية، فضلاً عن الواجبات الدراسية وغيرها، حيث مرت بقيت الكلية لقرابة شهر كامل في هدوء، وبعد صدور قرار الجامعة بوضع مسارين، ازداد الضغط بشكل كبير، رغم أن تخصصاتهم "حساسة" ولا تسمح بكل هذا الكم المطلوب.
وقال عدد من الطلبة في تخصصات التمريض، والمختبرات، والأشعة والصيدلة، إنه تم إجبار الطلبة من كافة السنوات الدراسية، وليس فقط "الخريجين" على اختيار مسار الدراسة الثاني في المواد العملية سواء التدريب الإكلينيكي، أو مشروع التخرج، وحتى مواد نظرية في التخصص، ورفض إدارة الكلية السماح لهم باختيار المسار الأول.أما الطلبة المتوقع تخرجهم هذا الفصل فأكدوا لـ"الوطن" أنه لا توجد أي خطة واضحة من قبل إدارة الكلية حول مصيرهم، كون الطاقة الاستيعابية للتدريب لا تسمح بوجود دفعتين في التدريب في وقت واحد، وهو ما سيؤثر على تخرج الطلبة سواء لهذه الدفعة أو الدفعات القادمة بشكل مؤكد.
وأشاروا إلى أن مصيرهم، خصوصاً الخريجين منهم غير معلوم، حيث لم يصدر حتى الآن قراراً بما يختص بالمواد الدراسية والتدريب الإكلينيكي، وكيف سيتم احتسابه، وهل سيتم تأخير تخرجهم حتى الفصل القادم أم الذي بعده.
وتابعوا: "فيما يختص بالتدريب الإكلينيكي، فإن قرار الجامعة ينص على تقييم الطالب بالتدريب العملي في الفصل ذاته، وآلية التقييم تحددها الكلية، إلا أن ذلك لم يتم في كلية العلوم الصحية".
وأشاروا إلى أن حجة الكلية بإجبار الطلبة باختيار المسار الثاني في المواد النظرية، هو وجود وقت مخصص للمختبرات، إلا أن ذلك لا يجري في الفصول الدراسية الاعتيادية، ويمكن حل الموضوع من خلال بعض التطبيقات، ولا يمكن إجبار الطلبة على إعادة تقديم الاختبار الفصل القادم بسبب هذا الأمر.
وتابعوا: "نتعرض لضغوطات كبيرة من كم المشاريع والامتحانات القصيرة، فلا يوجد تنسيق كبير فيما يتعلق بالوقت وكمية المشاريع المطلوب من الطلبة إنجازها، فضلاً عن الوقت المخصص لتقديم هذه الامتحانات وهو قصير جداً، ولا يسمح بتقديمه حال وجود ضعف في شبكة الإنترنت، وغيرها من المعوقات".
وطالبوا إدارة الكلية باتخاذ قرارات تصب في مصلحة الطلبة، بدلاً من الضغط عليهم، فضلاً عن الوضوح فيما يتعلق بأمر الطلبة المتوقع تخرجهم، والتدريب العملي والإكلينيكي، والسماح للطلاب باختيار المسار الذي يرغبون به لتقييم درجاتهم، وفقاً لقرار الجامعة، وأسوة ببقية زملاءهم في الكليات الأخرى.