مريم بوجيري
بعد زيارات المنازل وتوزيع "النقصه" بين الجيران وتقضية الجيران من النساء وقت الصيام بتحضير الإفطار لجميع أهالي "الفريج"، هل اختلفت العادات الرمضانية في السنوات الأخيرة؟
تحدثت ثاجبة سالم "أم محمد" عن العادات الرمضانية القديمه، حيث عبرت عن حنينها للأزمنة الماضية التي كان يحل فيها شهر الصيام حاملاً معه الزيارات بين الأهل والأقارب حيث قالت: "اختلف رمضان في الآونة الأخيرة عن السابق، حيث كانت العائلة تجتمع يومياً بعد الإفطار والحرص على زيارة الأهل والجيران"، مضيفة "أفتقد تلك الزيارات مع جيراني قبل أن أنتقل لمنطق سكنية جديدة لا أحد فيها يعرف الآخر، فيما اختفت عادة تبادل صحون الأطباق الرمضانية بين الجيران مما يشعرني بالأسف باعتبارها كانت عادة تقرب الجيران من بعضهم البعض وتخلق المودة بينهم".
من جانبه عبر عبدالله خالد "أبوخالد" عن شعوره بالاختلاف في الآونة الأخيرة عن رمضان في سابق عهده، وأصبح يستذكر المظاهر الرمضانية التي نشأ عليها منذ صغره قائلاً: "لم تعد تلك المظاهر موجودة في عصرنا الحالي، وإن كانت فهي قليلة بسبب التطور، منها اختفاء ظاهرة "المسحر" الذي كان يطوف الطرقات والأزقة الضيقه بطبلته ليوقظ جموع الصائمين حيث تلاشت تلك الظاهرة إلى أن اختفت" وأكمل: "لم تكن ليالي "القرقاعون" كما هي عليه الآن، حيث كان الأطفال في السابق يقومون بالتحضير لها منذ بداية الشهر الكريم ولا سيما الصبية الصغار الذين يقومون باستغلال أكياس الإسمنت لتغليف علب الحليب الجاف بالنشاء وتجفيفه حتى يصنعون الطبول للاحتفاء بالقرقاعون، في حين يقوم الشباب الأكبر سناً بالعمل الدؤوب لصناعة "الفريسه" وهي مجسم خشبي على شكل حصان يتم صناعتها ليرتديها الشاب بحيث يطوف بها الطرقات ناشراً الفرح على قلوب القاطنين حيث يخرجون جميعاً في يوم 15 من رمضان يتجولون جموعاً بين الأزقة طالبين ما يتسنى لأهل الحي من حلويات ومكسرات للقرقاعون، أما الآن لا أكاد أسمع صوتاً للأطفال في القرقاعون حيث تلاشت تلك الظاهرة الرمضانية في بعض الأحياء الجديدة، فيما أصبح الجميع يتهافت على شراء أفخر أنواع المكسرات والحلويات لملء العلب الفارهة بالقرقاعون وتوزيعها على الجيران والأقارب حتى أصبحت تلك الظاهرة الرمضانية الجميلة دلالة شكلية اجتماعية على البذخ وحب الظهور".
{{ article.visit_count }}
بعد زيارات المنازل وتوزيع "النقصه" بين الجيران وتقضية الجيران من النساء وقت الصيام بتحضير الإفطار لجميع أهالي "الفريج"، هل اختلفت العادات الرمضانية في السنوات الأخيرة؟
تحدثت ثاجبة سالم "أم محمد" عن العادات الرمضانية القديمه، حيث عبرت عن حنينها للأزمنة الماضية التي كان يحل فيها شهر الصيام حاملاً معه الزيارات بين الأهل والأقارب حيث قالت: "اختلف رمضان في الآونة الأخيرة عن السابق، حيث كانت العائلة تجتمع يومياً بعد الإفطار والحرص على زيارة الأهل والجيران"، مضيفة "أفتقد تلك الزيارات مع جيراني قبل أن أنتقل لمنطق سكنية جديدة لا أحد فيها يعرف الآخر، فيما اختفت عادة تبادل صحون الأطباق الرمضانية بين الجيران مما يشعرني بالأسف باعتبارها كانت عادة تقرب الجيران من بعضهم البعض وتخلق المودة بينهم".
من جانبه عبر عبدالله خالد "أبوخالد" عن شعوره بالاختلاف في الآونة الأخيرة عن رمضان في سابق عهده، وأصبح يستذكر المظاهر الرمضانية التي نشأ عليها منذ صغره قائلاً: "لم تعد تلك المظاهر موجودة في عصرنا الحالي، وإن كانت فهي قليلة بسبب التطور، منها اختفاء ظاهرة "المسحر" الذي كان يطوف الطرقات والأزقة الضيقه بطبلته ليوقظ جموع الصائمين حيث تلاشت تلك الظاهرة إلى أن اختفت" وأكمل: "لم تكن ليالي "القرقاعون" كما هي عليه الآن، حيث كان الأطفال في السابق يقومون بالتحضير لها منذ بداية الشهر الكريم ولا سيما الصبية الصغار الذين يقومون باستغلال أكياس الإسمنت لتغليف علب الحليب الجاف بالنشاء وتجفيفه حتى يصنعون الطبول للاحتفاء بالقرقاعون، في حين يقوم الشباب الأكبر سناً بالعمل الدؤوب لصناعة "الفريسه" وهي مجسم خشبي على شكل حصان يتم صناعتها ليرتديها الشاب بحيث يطوف بها الطرقات ناشراً الفرح على قلوب القاطنين حيث يخرجون جميعاً في يوم 15 من رمضان يتجولون جموعاً بين الأزقة طالبين ما يتسنى لأهل الحي من حلويات ومكسرات للقرقاعون، أما الآن لا أكاد أسمع صوتاً للأطفال في القرقاعون حيث تلاشت تلك الظاهرة الرمضانية في بعض الأحياء الجديدة، فيما أصبح الجميع يتهافت على شراء أفخر أنواع المكسرات والحلويات لملء العلب الفارهة بالقرقاعون وتوزيعها على الجيران والأقارب حتى أصبحت تلك الظاهرة الرمضانية الجميلة دلالة شكلية اجتماعية على البذخ وحب الظهور".