أيمن شكل
ذكريات الشيخ الدكتور عبداللطيف آل محمود عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عن طفولته في شهر رمضان ترسم ملامح مرحلة تاريخية لإحدى مناطق البحرين الأصيلة، وهي منطقة الحد التي شهدت أول تجربة له في الصيام، وذكريات أخرى عن بستان الذوادي، وضيافة زوار مجلس آل محمود والمسحر.
صام فيه حين كان في الثامنة من عمره، وتصادف الشهر الفضيل مع أشهر الصيف شديدة الحرارة.
ويقول د. آل محمود: كان الحر شديداً وفي تلك الأيام لم يكن هناك كهرباء ولا مكيفات ولا حتى مراوح، وكنا نعيش في البيت العود الذي يضم بين جنباته أكثر من عائلة حيث يجتمع كل رجال العائلة في المجلس ويدعون الناس للإفطار الجماعي، والضيافة بعد صلاة العشاء.
ويتابع: أتذكر خالي كان يأخذني بعد صلاة العصر وسماع الدرس الديني لنتوجه إلى بستان الذوادي في منطقة الحد التي ترعرعت فيها، وكنا نستحم في بركة بهذا البستان، وهو ما كان يذهب عني حرارة الجو والشعور بالظمأ وأحس بالارتواء، حتى إذا خرجنا من البركة، أعود لأتصبب عرقاً ويرجع الشعور بالظمأ مرة أخرى.
ويضيف د. آل محمود: كنت أشعر بالظمأ، لكن مع اجتماع الأهل وصوم الجميع، كانت الأمور تتيسر وتمكنت من إتمام الشهر كاملاً، أما في المساء فيكون مجلس آل محمود مفتوحاً ويتلى فيه القرآن الكريم حتى ساعات الليل المتأخرة، وكان المجلس يعتبر نقطة انطلاق المسحر وهي وظيفة كان يؤديها شخصان مهمة كل منهما إيقاظ الناس قبل صلاة الفجر، حيث كان المجلس يتوسط الحد، وقبل الفجر بساعتين يأذن الشيخ للمسحر بأن يبدأ جولته، فيذهب أحدهما للشمال والآخر لجنوب الحد،وتنتهي جولتهما قبل الفجر ليعودا إلى المجلس مرة أخرى.
ويقول الشيخ عبداللطيف إن أطفال العائلة كانت لهم مهمة ضيافة حضور المجلس وتقديم القهوة والشاي لهم، وكنا نعتبر تلك الوظيفة من الأهمية التي يحرص الأطفال على أدائها.
{{ article.visit_count }}
ذكريات الشيخ الدكتور عبداللطيف آل محمود عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عن طفولته في شهر رمضان ترسم ملامح مرحلة تاريخية لإحدى مناطق البحرين الأصيلة، وهي منطقة الحد التي شهدت أول تجربة له في الصيام، وذكريات أخرى عن بستان الذوادي، وضيافة زوار مجلس آل محمود والمسحر.
صام فيه حين كان في الثامنة من عمره، وتصادف الشهر الفضيل مع أشهر الصيف شديدة الحرارة.
ويقول د. آل محمود: كان الحر شديداً وفي تلك الأيام لم يكن هناك كهرباء ولا مكيفات ولا حتى مراوح، وكنا نعيش في البيت العود الذي يضم بين جنباته أكثر من عائلة حيث يجتمع كل رجال العائلة في المجلس ويدعون الناس للإفطار الجماعي، والضيافة بعد صلاة العشاء.
ويتابع: أتذكر خالي كان يأخذني بعد صلاة العصر وسماع الدرس الديني لنتوجه إلى بستان الذوادي في منطقة الحد التي ترعرعت فيها، وكنا نستحم في بركة بهذا البستان، وهو ما كان يذهب عني حرارة الجو والشعور بالظمأ وأحس بالارتواء، حتى إذا خرجنا من البركة، أعود لأتصبب عرقاً ويرجع الشعور بالظمأ مرة أخرى.
ويضيف د. آل محمود: كنت أشعر بالظمأ، لكن مع اجتماع الأهل وصوم الجميع، كانت الأمور تتيسر وتمكنت من إتمام الشهر كاملاً، أما في المساء فيكون مجلس آل محمود مفتوحاً ويتلى فيه القرآن الكريم حتى ساعات الليل المتأخرة، وكان المجلس يعتبر نقطة انطلاق المسحر وهي وظيفة كان يؤديها شخصان مهمة كل منهما إيقاظ الناس قبل صلاة الفجر، حيث كان المجلس يتوسط الحد، وقبل الفجر بساعتين يأذن الشيخ للمسحر بأن يبدأ جولته، فيذهب أحدهما للشمال والآخر لجنوب الحد،وتنتهي جولتهما قبل الفجر ليعودا إلى المجلس مرة أخرى.
ويقول الشيخ عبداللطيف إن أطفال العائلة كانت لهم مهمة ضيافة حضور المجلس وتقديم القهوة والشاي لهم، وكنا نعتبر تلك الوظيفة من الأهمية التي يحرص الأطفال على أدائها.