سماهر سيف اليزل
أكدت عدد من ربات البيوت أن رمضان هذه السنة جاء دون «النقصة» التي تعودن على تقديمها عند حلول الشهر الفضيل، بسبب الإجراءات الاحترازية للقضاء على فيروس كورونا وتطبيق قوانين التباعد الاجتماعي، والنقصة كغيرها من العادات الرمضانية التي تأثرت بسبب الأزمة التي اجتاحت العالم، وغيرت ملامح الشهر الكريم.
وقالت حنان الدوسري: ««النقصة» عادة خليجية متعارفة ومتوارثة منذ أجيال، كانت سابقاً عبارة عن طبق يحمله الطفل ليقوم بإيصاله لبيت الجار وذلك بناءً على طلب الأم، حيث يصل إلى الباب المراد بمجرد رن جرس المنزل، ليتلقاه الجار ساخناً قبل موعد الفطور بدقائق، وفي السنوات القليلة الماضية تطورت لتصبح هدايا مختلفة ترسل للجيران والأقارب قبل هلول الشهر، وظلت الأسر البحرينية محتفظة بهذه العادة حيث تكثر حركة الأطفال قبيل أذان المغرب لإيصال «النقصة» للجيران، ولكن هذه السنة وبسبب الحذر والتخوف لم أقم بإرسال النقصة قبل قدوم الشهر، ولن أرسل الأطباق مع الأطفال خلال الشهر الفضيل كذلك، وأعتقد أن هناك تفهماً للوضع العام، وأن الشعب البحريني واعٍ بما فيه الكفاية ليتدارك هذه الأزمة، على الرغم من حزننا على غياب الكثير من العادات التي نحبها إلا أن السلامة تأتي قبل كل شيء».
من جهتها قالت نيلة محمد: «النقصة» الرمضانية، من أجمل العادات الرمضانية المتبعة في البحرين، وهي تدل على روح الألفة والمحبة بين الجيران، وتزيد من صلة التقارب فيما بينهم، ولها الأثر العظيم على النفوس، وكثيراً منا صار يتفنن في تقديمها، هناك من يتجه للبساطة وهناك من يتجه للترف، لكن يظل الأثر المعنوي منها أكبر من الأثر المادي، وقد جاء رمضان هذه السنة بظروف مختلفة، منعت وأوقفت الكثير من العادات والأمور، وصار الهم الأول لكل مواطن بحريني هو الحفاظ على سلامته وسلامة من حوله من المرض، وبعد أن كنا نوزع ونتلقى «النقصة» للمباركة بحلول الشهر الكريم، صرنا نكتفي بإرسال الرسائل الصوتية والنصية، والاعتذار عن عدم تقديم «النقصة» بسبب الظروف الصحية.
أما سوسن علي فقالت: «جاء رمضان هذه السنة بدون «نقصة»، فالأمهات هن الاكثر قلقاً وخوفاً على سلامة الأبناء، وفي العادة يقوم الأبناء بإيصال النقصة للجيران سواء قبل الشهر أو خلاله، وهو أمر متوارث منذ سنين، ولكن هذه العادة ستتوقف هذه السنة للحفاظ على سلامة الأبناء، ورغم العروض المقدمة من قبل حسابات السوشيل ميديا بالقيام بتجهيز «النقصة» وإيصالها إلى البيوت قبل رمضان إلا أنني أعتقد أن هذا الأمر يفقد «النقصة» معناها الحقيقي، الذي يتمثل في روح الأخوة والتكافل بين الجيران، لذلك التوقف عنها أفضل من اللجوء لعمال التوصيل».
وتؤيدها ليلى عبدالعزيز سابقتها الرأي، حيث قالت: «من المتعارف أن النقصة هي أحد أشهر التقاليد في شهر رمضان لدى العوائل الخليجية، هي عادة مجتمعية متوارثة، تضفي المحبة والمودة بين الناس، خصوصاً بين الجيران، ومعنى الكلمة -كما هو متعارف عليه- فإنه بمعنى «استنقص»؛ أي عندما يودّ شخص أن تشاركه أو تقاسمه في شيء هو يملكه، يقوم باستقطاع جزء منه ويستنقصه لك من طبخته أو مائدة الفطور، أو أي هدية عينية، أبطالها الأبناء، ولا يمكن استبدالهم بعمال التوصيل.
أكدت عدد من ربات البيوت أن رمضان هذه السنة جاء دون «النقصة» التي تعودن على تقديمها عند حلول الشهر الفضيل، بسبب الإجراءات الاحترازية للقضاء على فيروس كورونا وتطبيق قوانين التباعد الاجتماعي، والنقصة كغيرها من العادات الرمضانية التي تأثرت بسبب الأزمة التي اجتاحت العالم، وغيرت ملامح الشهر الكريم.
وقالت حنان الدوسري: ««النقصة» عادة خليجية متعارفة ومتوارثة منذ أجيال، كانت سابقاً عبارة عن طبق يحمله الطفل ليقوم بإيصاله لبيت الجار وذلك بناءً على طلب الأم، حيث يصل إلى الباب المراد بمجرد رن جرس المنزل، ليتلقاه الجار ساخناً قبل موعد الفطور بدقائق، وفي السنوات القليلة الماضية تطورت لتصبح هدايا مختلفة ترسل للجيران والأقارب قبل هلول الشهر، وظلت الأسر البحرينية محتفظة بهذه العادة حيث تكثر حركة الأطفال قبيل أذان المغرب لإيصال «النقصة» للجيران، ولكن هذه السنة وبسبب الحذر والتخوف لم أقم بإرسال النقصة قبل قدوم الشهر، ولن أرسل الأطباق مع الأطفال خلال الشهر الفضيل كذلك، وأعتقد أن هناك تفهماً للوضع العام، وأن الشعب البحريني واعٍ بما فيه الكفاية ليتدارك هذه الأزمة، على الرغم من حزننا على غياب الكثير من العادات التي نحبها إلا أن السلامة تأتي قبل كل شيء».
من جهتها قالت نيلة محمد: «النقصة» الرمضانية، من أجمل العادات الرمضانية المتبعة في البحرين، وهي تدل على روح الألفة والمحبة بين الجيران، وتزيد من صلة التقارب فيما بينهم، ولها الأثر العظيم على النفوس، وكثيراً منا صار يتفنن في تقديمها، هناك من يتجه للبساطة وهناك من يتجه للترف، لكن يظل الأثر المعنوي منها أكبر من الأثر المادي، وقد جاء رمضان هذه السنة بظروف مختلفة، منعت وأوقفت الكثير من العادات والأمور، وصار الهم الأول لكل مواطن بحريني هو الحفاظ على سلامته وسلامة من حوله من المرض، وبعد أن كنا نوزع ونتلقى «النقصة» للمباركة بحلول الشهر الكريم، صرنا نكتفي بإرسال الرسائل الصوتية والنصية، والاعتذار عن عدم تقديم «النقصة» بسبب الظروف الصحية.
أما سوسن علي فقالت: «جاء رمضان هذه السنة بدون «نقصة»، فالأمهات هن الاكثر قلقاً وخوفاً على سلامة الأبناء، وفي العادة يقوم الأبناء بإيصال النقصة للجيران سواء قبل الشهر أو خلاله، وهو أمر متوارث منذ سنين، ولكن هذه العادة ستتوقف هذه السنة للحفاظ على سلامة الأبناء، ورغم العروض المقدمة من قبل حسابات السوشيل ميديا بالقيام بتجهيز «النقصة» وإيصالها إلى البيوت قبل رمضان إلا أنني أعتقد أن هذا الأمر يفقد «النقصة» معناها الحقيقي، الذي يتمثل في روح الأخوة والتكافل بين الجيران، لذلك التوقف عنها أفضل من اللجوء لعمال التوصيل».
وتؤيدها ليلى عبدالعزيز سابقتها الرأي، حيث قالت: «من المتعارف أن النقصة هي أحد أشهر التقاليد في شهر رمضان لدى العوائل الخليجية، هي عادة مجتمعية متوارثة، تضفي المحبة والمودة بين الناس، خصوصاً بين الجيران، ومعنى الكلمة -كما هو متعارف عليه- فإنه بمعنى «استنقص»؛ أي عندما يودّ شخص أن تشاركه أو تقاسمه في شيء هو يملكه، يقوم باستقطاع جزء منه ويستنقصه لك من طبخته أو مائدة الفطور، أو أي هدية عينية، أبطالها الأبناء، ولا يمكن استبدالهم بعمال التوصيل.