طارق مصباح

يا من يشعر بالهم والحيرة.. يا من يطلق الزفرات والحسرات والآهات والأنات.. يا من يبعد عن الله يا متخبط في ظلام الجهل والمعاصي يا من سيطرت عليه نفسه وأخطأ كثيراً ولا يدري ماذا يفعل توجه إلى الله تعالى.. وتذوق حلاوة القرب منه والأنس به!

قال أبو الدرداء رضي الله عنه: «من يكثر قرع الباب يوشك أن يفتح له ومن يكثر الدعاء يوشك أن يستجاب له». قال الله تعالى: «الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم»/ آل عمران. وقال تعالى: «وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين»/ الأنبياء. وقال تعالى: «وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين. فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين»/ الأنبياء.

أني أسألك أن تجعل ما وهبتنا مما نحب معونة لنا على ما تحب وما زويت عنا مما نحب، فاجعله فراغاً لنا فيما تحب. اللهم لا تجعل أنسنا إلا بك، ولا حاجتنا إلا إليك، ولا رغبتنا إلا في ثوابك والجنة.