يتصدر مشروب "الآتاي" وهو "الشاي الأخضر" ويكون محلى بالسكر والنعناع موائد شهر رمضان المبارك في موريتانيا لإكرام الضيوف خلال الشهر الفضيل، في وقت تلتقي الأسواق في موريتانا بالشهر الفضيل من خلال الازدحام والزينة وحركة شرائية كبيرة وتختلف أصناف المشتريات.

رزان محمد، تحدثت عن مظاهر إحياء الشهر في موريتانيا، فقالت أن السوق الموريتاني يشهد إقبالاً على شراء الخضروات والتمور والحبوب والدقيق والفاكهة الجافة مع انتشار للأسواق المؤقته وتحديداً في العاصمة "نواكشوط" لتلبية الطلب المتزايد.

ويشكل رمضان في الدولة، أكبر موسم للتسوق بكل أشكاله حيث يقبل الناس منذ ليلة النصف من شعبان على شراء مستلزماته الأساسية من طلاء وسجاد ومواد غذائية ومنزلية جديده وتعبق الأسواق برائحة التوابل والحبوب والقهوة وتنشط الحرف اليدوية كالنسيج الصوفي والتي تلقى رواجاً خلال الشهر الكريم، وتتحضر لاستقبال الشهر بطلاء المنازل باللون الأبيض والزينة من المصابيح والمحال التجارية كتقليد اجتماعي معروف.

وقالت، إن المساجد تحظى بالتحضير من الماذن التي تتزين بالأنوار وتنظيف الساحات والقاعات المخصصة لدروس العلم والدين، وتكثر اللمات العائلية والسهرات التي تسود البلاد وتسهم في فتح ابواب التكاتف الاجتماعي.

فيما يبقى الموريتانيون على أصناف محددة في وجبات الشهر الكريم، ويتصدر تلك الأنواع شراب "المذق" أو "الزريك" الذي يكون خليطاً من الماء واللبن الرائب والسكر يقدم بأكواب خشبية وتتربع "الطاجين" كوجبة رئيسة على المائدة الموريتانية يتم تناولها بعد التراويح وتتكون من اللحم مع الخضروات.

أما الشاي الأخضر أو "الآتاي" كما يسمى باللهجة المحلية ويكون محلياً بالسكر والنعناع ويعد رمزاً تقليدياً له أعراف خاصة يحرص عليه أهل البلاد ويحمل رمزية شعبية ترتبط بقيم إكرام الضيف.