محرر الشؤون المحلية

أكد النائب هشام العشيري أن التجربة الفريدة بتصميم أول جهاز تنفس صناعي في ظل ارتفاع الحالات القائمة بفيروس كورونا (كوفيد 19)، تقدم لنا نموذجا ومثالا لكافة الشباب البحريني، بضرورة العمل الجاد والمثابرة لتحقيق الأهداف مع الحرص على البحث عن كل جديد، والتدريب في كل ما من شأنه تحقيق أهدافهم وعدم اليأس ، خصوصا فيما يتعلق بخدمة وطنهم.

وقال العشيري لـ"الوطن": استجابةً لأمر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، لتصميم جهاز تنفس محلي الصنع، قام مهندسو حلبة البحرين الدولية وبالتعاون مع قسم العلاج التنفسي وقسم الأجهزة الطبية وأطباء العناية المركزة بمجمع السلمانية الطبي بتصميم أول جهاز تنفس صناعي في ظل ارتفاع الحالات القائمة بفيروس كورونا.

وتابع: لأن الاختبار الحقيقي للإنسان يكون في وقت المحن والشدائد وفعلا صدق من قال بأن "الحاجة أم الإختراع" وعبر الابتكار في ظل جائحة كورونا التي تجتاح العالم أجمع، فإن هذا التصميم يثبت أن الإختبار الحقيقي للإنسان يكون في وقت المحن، وهذا فعلا ما برهنه المواطن البحريني في القدرة على مواجهة الصعاب والإبتكار في ظل هذا الوباء المنتشر عالميا.

وأضاف: الأجمل فيما قدم لنا من نجاحات هي الثقة التي أولاها سموه في المواطن البحريني وإيمانه بأن البحريني قادر على صنع المستحيل، وبثه للطاقة الإيجابية والإطمئنان في نفوس الجميع بأننا قادرين على تجاوز هذه الأزمة، عبر ثقته في كل بحريني يعمل بجد وإخلاص لصالح الوطن والمواطنين، وهذا فعلا ما ترجمته السواعد البحرينية من إنجاز يفخر به الجميع، وكم ازددت فخرا وأنا أرى من بين هذه السواعد البحرينية المعطاءة زميل الدراسة المهندس" كامل الطعان" وزميله في حلبة البحرين الدولية طارق التاجر، مستثمرين عملهم لخدمة وطننا العزيز عبر تصميمهم لجهازي تنفس اصطناعي لخدمة الوطن خلال أزمة انتشار فيروس كورونا.

وحول تصميم جهاز التنفس الأول من نوعه في البحرين، قال إن إدارة حلبة البحرين الدولية تواصلت معه حول إمكانية إنتاج قسمه لهذا النوع من الأجهزة، ورغم كون الأمر حديثا عليه، إلا أنه اعتبر الأمر واجباً وطنياً وتحدياً أصر على إنجازه لخدمة وطنه، وكذلك زميله في العمل طارق التاجر، وتم البدء بتصميم جهازي التنفس بعد عدة زيارات لمجمع السلمانية الطبي، واجتماعات مع الطواقم الطبية من استشاريين و أخصائيين، وبعد عدة تحديات في صنع الجهازين واصل المهندس كامل الطعان وزميله طارق التاجر وفريق العمل الذي يشمل سواعد بحرينية شبابية معطاءة، من الذين عملوا ليلا ونهارا للتصميم الأخير للجهازين. والآن تمكن الفريق من الانتهاء من 10 أجهزة تنفس ويسعون لإنهاء المزيد من الأجهزة لتغطية أي طلبات مستقبلية.