قامت الهيئة بالبدء في تقييم عملية التعليم والتدريب عن بعد، القائمة حالياً في مؤسسات التعليم والتدريب في المملكة، وفاعلية الممارسات والتطبيقات المرتبطة بها، خلال الوضع الراهن والاستثنائي؛ من أجل تقييم الوضع العام للنظام التعليمي والتدريبي في المملكة والتطورات التي طرأت عليه، تنفيذًا للبند السابع من المادة الرابعة من مرسوم إنشاء الهيئة رقم: (83) لسنة 2012، وذلك انطلاقًا من التزام هيئة جودة التعليم والتدريب بمهامها وصلاحياتها ومسئوليتها تجاه الطلبة في مؤسسات التعليم العالي، ومعاهد التعليم والتدريب المهني، والمدارس الحكومية والخاصة.

وقالت مدير إدارة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي د. الشيخة لبنى آل خليفة: "إنَّه فيما يتعلق بالتعليم العالي، فإن الهيئة قد استلمت جميع استمارات تقييم ممارسات وتطبيقات التعليم عن بعد من مؤسسات التعليم العالي. كما أنه قد تم توزيع استبانات لرصد آراء القائمين على العملية التعليمية من أعضاء الهيئة الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، بالإضافة لآراء المتلقين من الطلبة، وحاليًا فإنَّ الهيئة بصدد تجميع هذه الاستبانات، والتي مازالت تُستَلم من قِبل إدارة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي، وهي الإدارة المعنية بذلك في الهيئة، مؤكدة أنَّ الغرض من الاستبانات واستمارات تقييم ممارسات وتطبيقات التعليم عن بعد، والتي تم توزيعها على كافة مؤسسات التعليم العالي بالمملكة؛ هو جمع معلومات رئيسة عن كيفية تعامل هذه المؤسسات مع الوضع الحالي، والمنهج الذي تتبعه في تقديم التعليم والتدريب اللازم عن بعد، بالإضافة إلى التعرف على المنصات التعليمية الإلكترونية المستخدمة، والتأكد من سهولة وصول الطلبة إليها، إلى جانب التعرف على الإجراءات المتبعة من قبل تلك المؤسسات كافة؛ حتى يكون كل ذلك دعماً للقائمين على العملية التعليمية والطلبة أثناء فترة التعليم عن بعد؛ للوقوف على أهم إيجابيات وتحديات الوضع الراهن، وتزويد الجهات المعنية بنتائج هذا التقييم؛ للاستفادة منه في العمل على تطوير ما يمكن تطويره، لرفع جودة أدائها وخدماتها.

وتابعت: "إن كلًّا من الاستمارات والاستبانات تُعدُّ أداتيْ تقييم مكملتيْن لبعضهما البعض، بحيث يقدم - من خلالهما - صورة متكاملة حول هذا الوضع الاستثنائي، ومدى تقارب واختلاف وجهات النظر في جودة أداء الخدمات التعليمية المقدمة عن بعد بين مقدمي هذه الخدمات وبين المستفيدين منها. لذا وبوصفه واجباً ومسؤوليةً اجتماعية، فإننا نحثُّ أبناءنا الطلبة وزملاءنا أعضاء الهيئة الأكاديمية بمؤسسات التعليم العالي بالتجاوب معنا في ملء هذه الاستبانات؛ حتى يتسنى لنا التعرف على مستجدات هذه المرحلة، وتوثيق الجهود المبذولة في سبيل دعم استمرارية العملية التعليمية، ولاستفادة الأجيال القادمة مما مرَّ عليه قطاع التعليم العالي خلال هذه الفترة الطارئة، وكيف تخطته المملكة بسواعد أبنائها الأوفياء لكل ما فيه خير لمستقبل التعليم في البحرين".