أيمن شكل

-مشروعات مبتكرة تحافظ على الخصوصية

أعلنت جمعيات خيرية في المملكة أنها ستقوم بإدراج فئة العمالة الوافدة في المملكة خلال الأزمة الحالية في برامج معونات شهر رمضان المبارك، وهو ما يؤكد أن البحرين بلد التسامح والتعايش وواحة الخير لكل إنسان بغض النظر عن جنسه ولونه.

وحول تلك المبادرات قال الرئيس التنفيذي للجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح محمد سيار، إن الجمعية وضعت خطة متكاملة في رمضان، يأتي في مقدمتها برنامج «إفطار صائم» للأسر البحرينية، ويأتي على قسمين: الأول «السلال الغذائية» ويتم إعدادها بحيث تكون كافية ووافية وأكبر من الأعوام السابقة، حيث روعي فيها أزمة كورونا، وتحسبا في حال إغلاق البرادات، وكذلك لعدم قدرة بعض الأسر على التسوق.

وأوضح سيار أن السلة تحتوي على 20 كيلو أرز وكرتونة زيت بالإضافة إلى مواد غذائية متنوعة «معلبات، هريس، معكرونة، سميد وتم إضافة بند جديد وهو المنظفات ومواد التعقيم».

وحول المشروع الثاني قال سيار إنها مبادرة جديدة تحمل عنوان «فطوركم علينا» حيث استوحي الاسم من عادة بحرينية قديمة وأصيلة حين كانت العوائل تتبادل الإفطار فيما بينها، ولكي يصل الإفطار إلى الأسر وللحد من الخروج من المنازل تم الاتفاق مع مجموعة مطاعم لتحضير وتسليم فطور كامل للأسر البحرينية مطبوخاً يحتوي على كل الأطعمة الرمضانية وبمتوسط يكفي أسرة من 5 إلى 6 أشخاص.

وأوضح الرئيس التنفيذي لجمعية الإصلاح، أنه تم تخصيص المشروع الثالث للجاليات، والذين تعودوا على تلقي وجبات غذائية من المساجد في رمضان، وبسبب قرار غلق المساجد، فقد قمنا بتسجيل أسر من الجاليات وتم تقسيمها إلى 3 أنواع من الجاليات: الأولى هم العزاب حيث نوفر لهم وجبات في أماكن سكنهم أو بالبنايات التي يسكنون فيها، والثانية للأسر الصغيرة والثالثة للمتوسطة وتلك يتم توفير كوبونات لهم تصرف من المطاعم لتختار كل أسرة الطعام الذي تفضله، وأضاف: بهذه المبادرة ارتقينا بالخدمة وحافظنا على كرامة الإنسان». ولفت سيار إلى مبادرات أخرى تزامنت مع أزمة فيروس كورونا، وقبلها، حيث قامت الجمعية بتعقيم المساجد بالاشتراك مع إدارة الأوقاف السنية ولكن توقف المشروع بعد قرار غلق المساجد، كما وفرت الجمعية 10 آلاف كمام لوزارة الصحة و10 آلاف قفاز لمخازن اللجنة الوطنية. كما أطلقت الجمعية مبادرة لاقت إعجاب الجمهور وكان لها نصيب كبير من التبرعات وهي دعم المتضررين في أعمالهم من الأزمة وخاصة الذين يقومون بتوصيل الطلبة للمدارس من المرخصين، وكذلك مدربو السياقة وأصحاب المحلات التي توقفت أعمالهم.

من جانبه قال رئيس العلاقات العامة والإعلام بالجمعية الإسلامية عبدالله حاجي، إن الجمعية بادرت في الفترة الأخيرة وخاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، بمضاعفة المعونات والسلال الرمضانية للأسر الفقيرة والمتعففة والأيتام وكبار السن المسجلين بالجمعية.

وقال حاجي إنه في ظل تأثير أزمة فيروس كورونا، فقد شاركت الجمعية في إطلاق مشروع تحت شعار «الخير خيركم» لمساعدة الأسر الفقيرة والمتعففة بسبب الأزمة، ونوه إلى وجود دراسة لتخصيص معونات للعمالة الأجنبية من المقيمين على أرض البحرين، مؤكداً مساهمتهم في بناء الوطن، وقال إن المبادرة تهدف لسد حاجتهم إبان الأزمة التي يمر بها العالم أجمع.