سماهر سيف اليزل
أكد عدد من المواطنين البحرينيين لـ"الوطن" رفضهم لظاهرة الإسراف التي تحتاج لوقفة جدية، وطلبوا التمعن في تبعاتها الصحية والمعنوية والدينية، فموائد العائلات بالبحرين تتمدد وتتنوع وتتشكل بصورة قد تصل للمبالغة في أغلب الأحيان، لدرجة أن هناك أصنافاً قد لا تمس في السفرة، وما يتم وضعه أو إعداده يفوق احتياج وعدد أفراد الأسرة، ويكون مصير أغلب هذه الأطعمة الرمي، وبهذا يكون الفرد أسرف وأذنب.
يقول محمد عمر: "يعد مشهد التبذير وإهدار الطعام من أكثر السيناريوهات المكررة في رمضان، حيث إن الموائد الرمضانية تحتوي على عدد كبير من الأصناف التي تهدر كل يوم، وتتنوع الموائد بالأصناف الجديدة والمختلفة على الرغم من أن شهر رمضان هو شهر للتوفير وبه دعوة واضحة بذلك لقولة تعالى "وكلو واشربوا ولا تسرفوا"، ويلاحظ أن الاستعداد للشهر يتم بشراء كل ما يلزم، وأحياناً ما لا يلزم من السلع الغذائية المختلفة، استعداداً للموائد العامرة تقام في معظم البيوت، ويعتبر الإسراف والتبذير في شهر رمضان عادة مذمومة لا يختلف عليها اثنان".
وتقول سارة يوسف: "تتفنن كل ربة منزل في إعداد أصناف الطعام على مائدتها الرمضانية لتتضمن الأكلات الشعبية والعربية، وحتى الأوروبية، غير أطباق الحلويات والمقبلات والعصائر المختلفة، لنكتشف بعد إعداد الفطور أن المائدة تحوي كمية من الطعام تفوق عدد وحجم من يلتف حولها، فيكون مصير بقية الطعام إلى القمامة"، مشيرة إلى أن هذه الصورة المؤلمة تتكرر بشكل شبه يومي، الأمر الذي يدعو للوقوف والتأمل في الثقافة الخاطئة المنتشرة والتي لابد من حلها باتباع خطط تدقيق وموازنة لحفظ بقايا الطعام والحيلولة دون رميها.
ويؤكد أحمد سيف أن "الإسراف مظهر من المظاهر شديدة السلبية التي تصاحب الشهر الفضيل، فحمى التسوق تصيب الكثيرين قبيل قدوم رمضان، بل وتستمر على مدار أيامه دون توقف، ويقول إنه خلال شهر رمضان المبارك ينفق ضعف ما ينفقه في الأشهر الأخرى، لأن كل ما يتم إعداده في رمضان يكون مضاعفاً، سواء في الطعام أو الشراب، يعود سبب التبذير في شهر رمضان إلى الاعتقاد الخاطئ بين الناس بأن رمضان شهر الجود والخيرات والكرم هو شهر التلذذ بأصناف الطعام المختلفة وغير المعتادة في الأيام العادية فينكب أرباب البيوت إلى الأسواق يأتون بحاجيات الشهر المتناثرة على البسطات عند أبواب المحال التجارية بكميات كبيرة قد لا يستخدمونها طوال الشهر لزحمة المائدة بأصناف الطعام والشراب".
فيما تقول لولوة إدريس: "إن الله سبحانه وتعالى حين شرع الصيام، هدف إلى إحساس العباد بالفقر والجوع والمساواة بين الغني والفقير لكن ما هو موجود العكس تماماً ففي شهر رمضان يزداد إسراف الناس وتتجاوز ميزانية الشهر سابقتها من ميزانيات الأشهر السابقة بكثير حيث الاتجاه لشراء ما لذ وطاب من المأكل والمشرب والذي لم يعتد عليه المواطن في الأيام العادية"، مشددة على ضرورة الإنفاق باعتدال وفي حدود المعقول بعيداً عن التبذير والإسراف التي هي صفة الشياطين كما قال الحق تبارك وتعالى في سورة الإسراء الآية 27 (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا)، مضيفة أن رمضان شهر العبادة والإقبال على الطاعات المتنوعة بين قيام وتراويح وختم قرآن وصيام وليس شهر أكل وشرب ونوم.
من جانبه، أوضح الشيخ عبدالله المناعي أن الله عز وجل نهى عن الإسراف في الأكل والشرب، إذ إن التبذير عادة مذمومة تتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية التي طالما حذرت من الإسراف، إلا أن كثيرين ينتهجون هذه العادة في شهر رمضان، فتجدهم يبذرون ويسرفون على المأكل والمشرب إسرافاً كبيراً،وأضاف الأصل أن تصنع ربات البيوت من الطعام ما لا يزيد عن الحاجة ويلقى في القمامة، ولا مانع من أن يكون متنوعاً لكن في حدود الحاجة.
{{ article.visit_count }}
أكد عدد من المواطنين البحرينيين لـ"الوطن" رفضهم لظاهرة الإسراف التي تحتاج لوقفة جدية، وطلبوا التمعن في تبعاتها الصحية والمعنوية والدينية، فموائد العائلات بالبحرين تتمدد وتتنوع وتتشكل بصورة قد تصل للمبالغة في أغلب الأحيان، لدرجة أن هناك أصنافاً قد لا تمس في السفرة، وما يتم وضعه أو إعداده يفوق احتياج وعدد أفراد الأسرة، ويكون مصير أغلب هذه الأطعمة الرمي، وبهذا يكون الفرد أسرف وأذنب.
يقول محمد عمر: "يعد مشهد التبذير وإهدار الطعام من أكثر السيناريوهات المكررة في رمضان، حيث إن الموائد الرمضانية تحتوي على عدد كبير من الأصناف التي تهدر كل يوم، وتتنوع الموائد بالأصناف الجديدة والمختلفة على الرغم من أن شهر رمضان هو شهر للتوفير وبه دعوة واضحة بذلك لقولة تعالى "وكلو واشربوا ولا تسرفوا"، ويلاحظ أن الاستعداد للشهر يتم بشراء كل ما يلزم، وأحياناً ما لا يلزم من السلع الغذائية المختلفة، استعداداً للموائد العامرة تقام في معظم البيوت، ويعتبر الإسراف والتبذير في شهر رمضان عادة مذمومة لا يختلف عليها اثنان".
وتقول سارة يوسف: "تتفنن كل ربة منزل في إعداد أصناف الطعام على مائدتها الرمضانية لتتضمن الأكلات الشعبية والعربية، وحتى الأوروبية، غير أطباق الحلويات والمقبلات والعصائر المختلفة، لنكتشف بعد إعداد الفطور أن المائدة تحوي كمية من الطعام تفوق عدد وحجم من يلتف حولها، فيكون مصير بقية الطعام إلى القمامة"، مشيرة إلى أن هذه الصورة المؤلمة تتكرر بشكل شبه يومي، الأمر الذي يدعو للوقوف والتأمل في الثقافة الخاطئة المنتشرة والتي لابد من حلها باتباع خطط تدقيق وموازنة لحفظ بقايا الطعام والحيلولة دون رميها.
ويؤكد أحمد سيف أن "الإسراف مظهر من المظاهر شديدة السلبية التي تصاحب الشهر الفضيل، فحمى التسوق تصيب الكثيرين قبيل قدوم رمضان، بل وتستمر على مدار أيامه دون توقف، ويقول إنه خلال شهر رمضان المبارك ينفق ضعف ما ينفقه في الأشهر الأخرى، لأن كل ما يتم إعداده في رمضان يكون مضاعفاً، سواء في الطعام أو الشراب، يعود سبب التبذير في شهر رمضان إلى الاعتقاد الخاطئ بين الناس بأن رمضان شهر الجود والخيرات والكرم هو شهر التلذذ بأصناف الطعام المختلفة وغير المعتادة في الأيام العادية فينكب أرباب البيوت إلى الأسواق يأتون بحاجيات الشهر المتناثرة على البسطات عند أبواب المحال التجارية بكميات كبيرة قد لا يستخدمونها طوال الشهر لزحمة المائدة بأصناف الطعام والشراب".
فيما تقول لولوة إدريس: "إن الله سبحانه وتعالى حين شرع الصيام، هدف إلى إحساس العباد بالفقر والجوع والمساواة بين الغني والفقير لكن ما هو موجود العكس تماماً ففي شهر رمضان يزداد إسراف الناس وتتجاوز ميزانية الشهر سابقتها من ميزانيات الأشهر السابقة بكثير حيث الاتجاه لشراء ما لذ وطاب من المأكل والمشرب والذي لم يعتد عليه المواطن في الأيام العادية"، مشددة على ضرورة الإنفاق باعتدال وفي حدود المعقول بعيداً عن التبذير والإسراف التي هي صفة الشياطين كما قال الحق تبارك وتعالى في سورة الإسراء الآية 27 (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا)، مضيفة أن رمضان شهر العبادة والإقبال على الطاعات المتنوعة بين قيام وتراويح وختم قرآن وصيام وليس شهر أكل وشرب ونوم.
من جانبه، أوضح الشيخ عبدالله المناعي أن الله عز وجل نهى عن الإسراف في الأكل والشرب، إذ إن التبذير عادة مذمومة تتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية التي طالما حذرت من الإسراف، إلا أن كثيرين ينتهجون هذه العادة في شهر رمضان، فتجدهم يبذرون ويسرفون على المأكل والمشرب إسرافاً كبيراً،وأضاف الأصل أن تصنع ربات البيوت من الطعام ما لا يزيد عن الحاجة ويلقى في القمامة، ولا مانع من أن يكون متنوعاً لكن في حدود الحاجة.