مريم بوجيري
في ظل الأوضاع الراهنة، يتعذر إحياء القرقاعون، كعادة تراثية أصيلة امتدت على مدى قرون من الزمان في البحرين فتلك العادة السنوية التي لطالما اعتاد الناس إحياءها في الشوارع والفرجان بالأهازيج وتوزيع الحلوى والمكسرات قد تقتصر على المعايدة عن بُعد.
وتحدث حسن جعفر عن تجربة مماثلة خلال ليلة النصف من شعبان «الناصفة»، وقال: «اضطررنا لإحياء الليلة في المنزل مع الأطفال والأسرة الصغيرة، واقتصرت التهاني والتبريكات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاتصال المرئي مع الأهل والأصدقاء، في حين اقتصرت التهنئة بدلاً من الحلوى والمكسرات على إرسال مبلغ نقدي عبر «بنفت» في لفتة جميلة من إحدى أقاربي للتهنئة في ظل الوضع الحالي الذي نعيشه»، مضيفاً «أتمنى أن تزول هذه الغمة ليفرح الجميع وتعود طبيعة الحياة لمجاريها».
أما مروة سالم، فقد أشارت أنها ستقوم بإحياء ليلة القرقاعون في المنزل، حيث ستقوم بشراء بعض الحلوى والمكسرات وتوزيعها على أطفالها ليحيوا الليلة في المنزل مع الأهازيج المعتادة، إحياءً منها لتلك الليلة وتأصيلاً لها في نفوس أبنائها رغم الأوضاع الحالية، وقالت: «قمت بطلب لباس أبنائي الشعبي عبر منصة «انستقرام»، بالرغم من تأملي بإحياء الليلة في بيت العائلة إلا أنني سأقوم بإحيائها في المنزل إذا ضلت الأوضاع الراهنة على ماهي عليه من تباعد اجتماعي».
سلمان عبدالرحمن كان رأيه مختلفاً، فهو يرى أن الليلة يجب أن تحيا في جميع الظروف، فهو اعتاد منذ الصغر على أن يجول برفقة أصحابه بين البيوت في الفرجان لتجميع الحلوى والمكسرات والسكاكر وصناعة الطبول وغناء الأهازيج الشعبية في القرقاعون، ولذلك لايستوعب أن يكون رمضان هذا العام دون ليلة القرقاعون، وراجياً أن يعود الوضع كما كان في سابق عهده قبل الأزمة الحالية.
وعلى غرار الآخرين، تمنت منى محمد أن تعود الأوضاع لطبيعتها، لكنها لن تحيي الليلة في المنزل وستكتفي بإرسال القرقاعون كمبلغ نقدي عبر «بنفت» لأطفال العائلة.
{{ article.visit_count }}
في ظل الأوضاع الراهنة، يتعذر إحياء القرقاعون، كعادة تراثية أصيلة امتدت على مدى قرون من الزمان في البحرين فتلك العادة السنوية التي لطالما اعتاد الناس إحياءها في الشوارع والفرجان بالأهازيج وتوزيع الحلوى والمكسرات قد تقتصر على المعايدة عن بُعد.
وتحدث حسن جعفر عن تجربة مماثلة خلال ليلة النصف من شعبان «الناصفة»، وقال: «اضطررنا لإحياء الليلة في المنزل مع الأطفال والأسرة الصغيرة، واقتصرت التهاني والتبريكات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاتصال المرئي مع الأهل والأصدقاء، في حين اقتصرت التهنئة بدلاً من الحلوى والمكسرات على إرسال مبلغ نقدي عبر «بنفت» في لفتة جميلة من إحدى أقاربي للتهنئة في ظل الوضع الحالي الذي نعيشه»، مضيفاً «أتمنى أن تزول هذه الغمة ليفرح الجميع وتعود طبيعة الحياة لمجاريها».
أما مروة سالم، فقد أشارت أنها ستقوم بإحياء ليلة القرقاعون في المنزل، حيث ستقوم بشراء بعض الحلوى والمكسرات وتوزيعها على أطفالها ليحيوا الليلة في المنزل مع الأهازيج المعتادة، إحياءً منها لتلك الليلة وتأصيلاً لها في نفوس أبنائها رغم الأوضاع الحالية، وقالت: «قمت بطلب لباس أبنائي الشعبي عبر منصة «انستقرام»، بالرغم من تأملي بإحياء الليلة في بيت العائلة إلا أنني سأقوم بإحيائها في المنزل إذا ضلت الأوضاع الراهنة على ماهي عليه من تباعد اجتماعي».
سلمان عبدالرحمن كان رأيه مختلفاً، فهو يرى أن الليلة يجب أن تحيا في جميع الظروف، فهو اعتاد منذ الصغر على أن يجول برفقة أصحابه بين البيوت في الفرجان لتجميع الحلوى والمكسرات والسكاكر وصناعة الطبول وغناء الأهازيج الشعبية في القرقاعون، ولذلك لايستوعب أن يكون رمضان هذا العام دون ليلة القرقاعون، وراجياً أن يعود الوضع كما كان في سابق عهده قبل الأزمة الحالية.
وعلى غرار الآخرين، تمنت منى محمد أن تعود الأوضاع لطبيعتها، لكنها لن تحيي الليلة في المنزل وستكتفي بإرسال القرقاعون كمبلغ نقدي عبر «بنفت» لأطفال العائلة.