أشاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بالنجاح الباهر والتجاوب منقطع النظير الذي أبداه أهل البحرين الكرام مع الحملة الوطنية "فينا خير"، والتي أطلقها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، لدعم الجهود الوطنية لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19) حيث ضرب أبناء المملكة أروع الأمثلة في الولاء وحب والوطن والتكاتف والتلاحم الذي تنعم به البحرين على مر الزمان، وتسابق الجميع في دعم هذه الحملة والمساهمة في الجهود الوطنية للتصدي لهذا الوباء وإحتواء تداعياته.

معرباً جلالته عن تقديره للمساهمات القيمة من قبل المواطنين والتجار ورجال الأعمال والمؤسسات البنكية والمصرفية والشركات والجمعيات والمقيمين والأفراد الذين لبوا نداء الوطن في تقديم الدعم والمساهمة في هذه الحملة الوطنية والذي عكس ما يتميز به المجتمع البحريني الأصيل من قيم نبيلة في الخير والبذل والعطاء والتكافل والترابط والتلاحم، حيث سجل تاريخ البحرين لأبنائها الكرام مواقف عظيمة ومشرفة في التضحية والتعاضد مكنت البحرين من تخطي الكثير من التحديات.

كما أعرب جلالة الملك المفدى رعاه الله عن خالص الشكر والتقدير لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مثمناً جلالته عالياً جهود سموه الإنسانية والخيرية ومبادرته الكريمة بإطلاق هذه الحملة الوطنية وتبرعه السخي والذي كان حافزاً ومشجعاً للجميع للمبادرة والإسراع في دعم الجهود الوطنية للتصدي لفيروس كورونا.

مشيداً جلالته كذلك بالجهود النبيلة للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في دعم هذه الحملة ومبادراتها وأعمالها الخيرية والإنسانية المتواصلة في داخل البحرين وخارجها.

وثمن حضرة صاحب الجلالة بهذه المناسبة مستوى العمل والجهود الوطنية المخلصة المبذولة في تنفيذ الخطط الوطنية المتكاملة للتعامل مع فيروس "كورونا"، والتي تحقق نجاحات مشهودة ومتواصلة في إحتواء هذا الوباء.

مثنياً حفظه الله على جهود الكوادر الطبية والأطقم الصحية والتمريضية وكافة الجهات والأجهزة المعنية وفرق العمل والمتطوعين والجنود المجهولين الذي يتفانون في أداء واجبهم لحماية أهلهم ومجتمعهم ووطنهم.

وقال جلالته كل " الشكر والتقدير" لكل من يعمل بصمت في الخطوط الأمامية لمواجهة هذا التحدي والذين يحافظون على أمن وسلامة المملكة وصحة المواطنين والمقيمين.

وأكد جلالته إن الوضع الصحي في البحرين ولله الحمد، بخير، وسيبقى بخير، وان المملكة مستمرة في تعزيز كافة التدابير والإجراءات الوقائية والإحترازية والمبادرات الإستباقية التي تضمن صحة وسلامة المواطن والمقيم، معرباً رعاه الله عن ثقته بتجاوز هذه المرحلة بإذن الله من خلال تعاون ووعي الجميع والعمل بروح الفريق الواحد.

سائلاً جلالته المولى سبحانه وتعالى أن يحفظ البحرين وأهلها الكرام والمقيمين على أرضها المعطاءة، وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية ، وللمتوفين الرحمة والمغفرة ، وأن يحفظ بلاد المسلمين والبشرية جمعاء.