سماهر سيف اليزل
"في رمضان تتغير العادات، ويتبدل الروتين اليومي، ويفضل أغلب الناس السهر حتى صلاة الفجر ثم النوم، ونلاحظأن أغلب الأبناء يظلون نائمين حتى اقتراب موعد الإفطار وبذلك تفوتهم الصلوات خلال اليوم، وهو أمر غير جائز فمن صام ولم يصل فهو كمن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض، فالصلاة عماد الدين وهي الفارق بين المسلم وغيره، فمن كان مؤمناً بفرضية الصيام فعليه أن يؤمن قبل ذلك بفرضية الصلاة التي هي الركن الثاني بعد الشهادتين، وهذا شهر التوبة فعليه أن يتوب من تقصيره في الصلاة ويقضي ما عليه، أما صيامه فصحيح، ولكن مؤاخذة الله له شديدة على ترك الصلاة فإنها أول ما يحسب بها العبد يوم القيامة، وقد قال سبحانه { فويلٌ للمصلينَ (4) الذينَ همْ عنْ صلاتهمْ ساهونَ} [الماعون: 4، 5] وويل واد في جهنم لو سيرت فيه جبال الدنيا لذابت وهذا فيمن يؤخرون الصلاة عن وقتها فكيف بمن لا يصلي؟!".. هذا ما قاله الشيخ قصي عبدالله عند سؤاله عن تارك الصلاة في شهر رمضان.
وأكد عبدالله أنه "لا يجوز لمسلم ترك الصلاة في أي وقت في رمضان ولا غيره، وقد قال تعالى: (... إنَّ الصلاةَ كانتْ على المؤمنينَ كتاباً موْقوتاً)، «سورة النساء: الآية 103»، أي مفروضاً، وقد اشتد وعيد الله ورسوله لمن تركها وفرط في شأنها، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر»، فإن تارك الصلاة مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب".
وأشار إلى أن "كل عبادة من العبادات المفروضة على المسلم أن يتمّ أركانها وشروطها، فإن أداها على الوجه الصحيح، فقد أجزأه وبرئت ذمته من جهتها، ولكنه يأثم لتركه أداء العبادات الأخرى"، موضحاً أن من يصوم ولا يصلي فصومه صحيح، لأنه لا يشترط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثم شرعاً لتركه الصلاة ومرتكب لكبيرة، ويجب عليه أن يبادر بالتوبة إلى الله، وقضاء ما فاته منها، مشدداً على أن منزلة الصلاة كبيرة، وهي الصلة بين العبد وربه، وهي عماد الدين وأهم أركان الإسلام بعد الشهادتين، أما الأجر في الصيام فموكول إلى الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشرة أمثالها إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به».
وأكد عبدالله على أن الصائم المصلي أرجى ثواباً وأجراً وقبولاً ممن لا يصلي، وأن الصلاة لا تسقط بأي حال من الأحوال حتى في الحرب، ولا تسقط عن المريض ولا المسافر، بل تؤدى حسب حالة الإنسان. أما الصيام، فإنه قد يسقط بالأعذار، مثل المرض والسفر، لكن الصلاة لا تسقط حتى ولو كان الإنسان على فراش المرض، مضيفاً: "من يصوم ولا يصلي يكون قد أقام ركناً من أركان الإسلام وهدم ركناً آخر".
{{ article.visit_count }}
"في رمضان تتغير العادات، ويتبدل الروتين اليومي، ويفضل أغلب الناس السهر حتى صلاة الفجر ثم النوم، ونلاحظأن أغلب الأبناء يظلون نائمين حتى اقتراب موعد الإفطار وبذلك تفوتهم الصلوات خلال اليوم، وهو أمر غير جائز فمن صام ولم يصل فهو كمن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض، فالصلاة عماد الدين وهي الفارق بين المسلم وغيره، فمن كان مؤمناً بفرضية الصيام فعليه أن يؤمن قبل ذلك بفرضية الصلاة التي هي الركن الثاني بعد الشهادتين، وهذا شهر التوبة فعليه أن يتوب من تقصيره في الصلاة ويقضي ما عليه، أما صيامه فصحيح، ولكن مؤاخذة الله له شديدة على ترك الصلاة فإنها أول ما يحسب بها العبد يوم القيامة، وقد قال سبحانه { فويلٌ للمصلينَ (4) الذينَ همْ عنْ صلاتهمْ ساهونَ} [الماعون: 4، 5] وويل واد في جهنم لو سيرت فيه جبال الدنيا لذابت وهذا فيمن يؤخرون الصلاة عن وقتها فكيف بمن لا يصلي؟!".. هذا ما قاله الشيخ قصي عبدالله عند سؤاله عن تارك الصلاة في شهر رمضان.
وأكد عبدالله أنه "لا يجوز لمسلم ترك الصلاة في أي وقت في رمضان ولا غيره، وقد قال تعالى: (... إنَّ الصلاةَ كانتْ على المؤمنينَ كتاباً موْقوتاً)، «سورة النساء: الآية 103»، أي مفروضاً، وقد اشتد وعيد الله ورسوله لمن تركها وفرط في شأنها، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر»، فإن تارك الصلاة مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب".
وأشار إلى أن "كل عبادة من العبادات المفروضة على المسلم أن يتمّ أركانها وشروطها، فإن أداها على الوجه الصحيح، فقد أجزأه وبرئت ذمته من جهتها، ولكنه يأثم لتركه أداء العبادات الأخرى"، موضحاً أن من يصوم ولا يصلي فصومه صحيح، لأنه لا يشترط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثم شرعاً لتركه الصلاة ومرتكب لكبيرة، ويجب عليه أن يبادر بالتوبة إلى الله، وقضاء ما فاته منها، مشدداً على أن منزلة الصلاة كبيرة، وهي الصلة بين العبد وربه، وهي عماد الدين وأهم أركان الإسلام بعد الشهادتين، أما الأجر في الصيام فموكول إلى الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشرة أمثالها إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به».
وأكد عبدالله على أن الصائم المصلي أرجى ثواباً وأجراً وقبولاً ممن لا يصلي، وأن الصلاة لا تسقط بأي حال من الأحوال حتى في الحرب، ولا تسقط عن المريض ولا المسافر، بل تؤدى حسب حالة الإنسان. أما الصيام، فإنه قد يسقط بالأعذار، مثل المرض والسفر، لكن الصلاة لا تسقط حتى ولو كان الإنسان على فراش المرض، مضيفاً: "من يصوم ولا يصلي يكون قد أقام ركناً من أركان الإسلام وهدم ركناً آخر".