قال وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف أن لدى الوزارة استراتيجية متكاملة لزيادة الرقعة الخضراء بالشوارع الرئيسية بغرض تجميلها والحفاظ على التنوع البيئي لأنواع وأصناف النخيل والأشجار وللنباتات المحلية للملكة البحرين".

وأكد خلف أن الوزارة - ومن خلال مختبر الأنسجة التابع لشئون الزراعة - قامت بإنتاج (1890) فسيلة من أنواع مختلفة، وسوف يتم ادراجها ضمن البنك الوراثي لأصناف النخيل والذي يأتي ضمن برنامج تطوير قطاع النخيل وإكثاره في مملكة البحرين والذي تضطلع به شؤون الزراعة إضافة الى (876) فسيلة نسيجيـة من الصنف"الخنيــزي".

وأوضح أن وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني - وبدعم من الحكومة - تولي اهتماماً كبيراً بالخدمات والمرافق العامة في المملكة، وأنها تعمل على توفير الصيانة الدورية لمزروعات النخيل والأشجار بشكل مستمر وزيادة اعداد النخيل والمزروعات بهدف زيادة الرقعة الخضراء والحفاظ على المنظر الجمالي للشوارع والمدن، مؤكداً أنه تم تكليف مهام الصيانة الى شركات متخصصة تعمل في هذا مجال الصيانة للحدائق والمتنزهات للقيام بالمتابعة والعناية اليومية لعمليات الخدمة الزراعية.

وتابع: كما قامت الوزارة بتوظيف كادر متخصص من المهندسين الزراعيين للقيام بمهام إدارة مناقصات أعمال الأشراف المباشر على عمليات الصيانة للمزروعات، موضحاً أن الوزارة تقوم بتنفيذ العديد من البرامج للنهوض بزراعة وإنتاج النخيل من خلال مشروع التنمية المستدامة لتطوير نخيل التمر بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، والذي تشرف عليه الأمانة العامة لدول مجلس التعاون وبإشراف فني من قبل المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)".

وأضاف "تم إنشاء المجمعات الوراثية لأصناف النخيل المحلية بهدف تقييمها والمحافظة عليها، كما تم إدخال التقنيات الحديثة في خدمة وصيانة أشجار النخيل، وإجراء دراسة أثر الري بمياه الصرف الصحي المعالجة في تركيز العناصر الثقيلة في سعف وثمار النخيل، وكذلك إعداد أطلس يحوي أهم أصناف نخيل التمر في دول الخليج العربية، وعمل الدراسات اللازمة المتعلقة بالنخلة وتطوير الكوادر الفنية.

وأشار خلف في تصريحه إلى الإجراءات التي تقوم الوزارة بها بشأن العناية بالنخيل والأشجار، في تقدم خدمات التعامل مع الإصابة بالآفات الزراعية، خصوصاً على النخيل والإصابة بحشرة سوسة النخيل الحمراء، وذلك فيجميع مناطق مملكة البحرين بما فيها الشوارع والميادين العامة.

وأوضح خلف أن الوزارة تقوم بجهود أخرى في مجال النهوض بزراعة النخيل تتمثل في تنفيذ برامج إكثار النخيلنسيجيا، بهدف التوسع في نشر وزيادة أعداد النخيل، وخاصة الأصناف المرغوبة وإنشاء المجمعات الوراثية للمحافظة على الأصناف المحلية وتوثيقها من خلال الوصف الظاهري وتحليل البصمة الوراثية وإدخال التقنيات الحديثة في مجال إكثار أشجار النخيل، مثل "التلقيح السائل" إضافة إلى تنظيم الدورات التدريبية المتخصصة في مجال زراعة وخدمة النخيل ومعاملات ما بعد الحصاد".