فاطمة يتيم
مع حلول شهر رمضان المبارك انتشرت ظاهرة بين أفراد المجتمع وخاصة الفتيات، تتمثل في تصوير مائدة الإفطار يومياً طوال الشهر ونشر الصور على حساباتهن الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي، في ظل رفض الأمهات لذلك الفعل من أجل احترام مشاعر العوائل التي تعيش أوضاعاً مادية متدنية وخوفاً من الإصابة بالعين والحسد.
وأكدت أمهات لـ«الوطن» أن ظاهرة تصوير موائد الإفطار سلبية جداً وغير مقبولة، وذلك احتراماً لمشاعر المحتاجين، الذين لا يستطيعون توفير مائدة شهية للإفطار.
وقالت أم راشد رقية العميري: «إن صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أصبحت تستفز الإنسان البسيط، لأنها تعرض صوراً للحياة الفاخرة والكماليات النادرة والمأكولات المتنوعة، التي تعطي الانطباع أن هذه هي الحياة الحقيقية، بينما العديد من العوائل ليس لها القدرة على تجهيز موائد شهية وممتلئة بالأطباق خلال شهر رمضان».
من جهتها، أكدت أم محمد صفية إبراهيم، «نخاف على بناتنا وبيوتنا من العين والحسد، لأن الإنسان كل ما يشاهده يولد عنده حاجات وإغراءات يصعب تحقيقها، وهو ما يولد ذلك النوع من الإحساس بالحرمان، الذي تكون له في الكثير من الأحيان عواقب خطيرة».
وقالت أم سعد شيخة بوشقر: «دائماً أنصح أبنائي وبناتي بعدم ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻣﺎﺋﺪﺓ الإفطار ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻓﻬﻨﺎﻙ من هو ﻳﺘﻴﻢ ﻭﻻﺟﺊ ﻭﻣﺤﺘﺎﺝ، ﻭﻣﻦ ﻫﻮ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ أهله ﻭأﻭﻻﺩﻩ، فرمضان شهر ﺻﻴﺎﻡ ﻭﻗﻴﺎﻡ، ﻭﻟﻴﺲ ﻃﻌﺎﻡ ﻭإنستغرام، فيجب على جميع الأمهات والآباء نصح أولادهم بأن يفكروا بعقولهم وليس ببطونهم لكي يكسبوا الأجر والثواب من عند الله تعالى في هذا الشهر الفضيل».
وأكدت أم خالد مريم يتيم أن «مواقع التواصل الاجتماعي مع بداية شهر رمضان من كل عام، تتحول إلى مطابخ كبيرة تعج بصور موائد الإفطار، والتي يقوم بنشرها مستخدمو هذه الشبكات من أبنائنا وبناتنا، حيث يقومون بتزيين الموائد قبيل موعد أذان المغرب بما لذ وطاب من المأكولات ليتم تصويرها ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي، بحيث يتضايق باقي أفراد الأسرة من هذا الفعل، كون وقت الإفطار مهم للصائم والتعجيل فيه مفيد للجسم صحياً كما ينال الصائم الأجر كلما عجل في البدء بتناول الطعام، ناهيك عن أن ناشري هذه الصور لا يراعون مشاعر الآخرين ممن لا يستطيعون توفير مائدة بهذا الشكل، خاصة أن شهر رمضان جاء من أجل الإحساس بمعاناة هؤلاء مع الجوع والحاجة وليس لجعلهم يشعرون بالحرمان».
من جهة أخرى، اختلفت الفتيات في رأيهن حول هذه القضية، بقولهن إن نشر صور موائد الإفطار هو أمر عادي، مبرراتٍ ذلك بأن من لا يستطيع توفير مائدة غنية بالمأكولات، لا يملك هاتفاً ذكياً من أجل مشاهدة هذه الصور التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، بمعنى أن استخدام الشبكات الاجتماعية يقتصر فقط على من يوفرون موائد بهذا الشكل.
وقالت سمية شهاب: «إن هذا التصرف حرية شخصية، علماً بأن صفحات التواصل ومواقع الإنترنت مملوءة بصور وصفات لأطباق رئيسية وحلويات، وغيرها الكثير من الإغراءات، فكيف يمكن للفقير الذي يملك هاتفاً ذكياً أن يتجنب مثل تلك الصور؟ فإن لم يبحث عنها هي من ستبحث عنه!، ومن ناحية تعطيل أفراد الأسرة أثناء الإفطار من أجل التصوير، فإن الدراسات أثبتت أن تصوير الطعام والاحتفال به بهذه الطريقة يجعل طعمه أفضل، وذلك لأن تأجيل تناول الطعام لدقائق معدودة يجعل حواسك في حالة ترقب حتى تقوم بتناوله بالفعل، ومن الملاحظ أن عشاق نشر صور طعامهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي يستمتعون بطعامهم أكثر من الأشخاص الذين لا يفعلون المثل».
مع حلول شهر رمضان المبارك انتشرت ظاهرة بين أفراد المجتمع وخاصة الفتيات، تتمثل في تصوير مائدة الإفطار يومياً طوال الشهر ونشر الصور على حساباتهن الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي، في ظل رفض الأمهات لذلك الفعل من أجل احترام مشاعر العوائل التي تعيش أوضاعاً مادية متدنية وخوفاً من الإصابة بالعين والحسد.
وأكدت أمهات لـ«الوطن» أن ظاهرة تصوير موائد الإفطار سلبية جداً وغير مقبولة، وذلك احتراماً لمشاعر المحتاجين، الذين لا يستطيعون توفير مائدة شهية للإفطار.
وقالت أم راشد رقية العميري: «إن صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أصبحت تستفز الإنسان البسيط، لأنها تعرض صوراً للحياة الفاخرة والكماليات النادرة والمأكولات المتنوعة، التي تعطي الانطباع أن هذه هي الحياة الحقيقية، بينما العديد من العوائل ليس لها القدرة على تجهيز موائد شهية وممتلئة بالأطباق خلال شهر رمضان».
من جهتها، أكدت أم محمد صفية إبراهيم، «نخاف على بناتنا وبيوتنا من العين والحسد، لأن الإنسان كل ما يشاهده يولد عنده حاجات وإغراءات يصعب تحقيقها، وهو ما يولد ذلك النوع من الإحساس بالحرمان، الذي تكون له في الكثير من الأحيان عواقب خطيرة».
وقالت أم سعد شيخة بوشقر: «دائماً أنصح أبنائي وبناتي بعدم ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻣﺎﺋﺪﺓ الإفطار ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻓﻬﻨﺎﻙ من هو ﻳﺘﻴﻢ ﻭﻻﺟﺊ ﻭﻣﺤﺘﺎﺝ، ﻭﻣﻦ ﻫﻮ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ أهله ﻭأﻭﻻﺩﻩ، فرمضان شهر ﺻﻴﺎﻡ ﻭﻗﻴﺎﻡ، ﻭﻟﻴﺲ ﻃﻌﺎﻡ ﻭإنستغرام، فيجب على جميع الأمهات والآباء نصح أولادهم بأن يفكروا بعقولهم وليس ببطونهم لكي يكسبوا الأجر والثواب من عند الله تعالى في هذا الشهر الفضيل».
وأكدت أم خالد مريم يتيم أن «مواقع التواصل الاجتماعي مع بداية شهر رمضان من كل عام، تتحول إلى مطابخ كبيرة تعج بصور موائد الإفطار، والتي يقوم بنشرها مستخدمو هذه الشبكات من أبنائنا وبناتنا، حيث يقومون بتزيين الموائد قبيل موعد أذان المغرب بما لذ وطاب من المأكولات ليتم تصويرها ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي، بحيث يتضايق باقي أفراد الأسرة من هذا الفعل، كون وقت الإفطار مهم للصائم والتعجيل فيه مفيد للجسم صحياً كما ينال الصائم الأجر كلما عجل في البدء بتناول الطعام، ناهيك عن أن ناشري هذه الصور لا يراعون مشاعر الآخرين ممن لا يستطيعون توفير مائدة بهذا الشكل، خاصة أن شهر رمضان جاء من أجل الإحساس بمعاناة هؤلاء مع الجوع والحاجة وليس لجعلهم يشعرون بالحرمان».
من جهة أخرى، اختلفت الفتيات في رأيهن حول هذه القضية، بقولهن إن نشر صور موائد الإفطار هو أمر عادي، مبرراتٍ ذلك بأن من لا يستطيع توفير مائدة غنية بالمأكولات، لا يملك هاتفاً ذكياً من أجل مشاهدة هذه الصور التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، بمعنى أن استخدام الشبكات الاجتماعية يقتصر فقط على من يوفرون موائد بهذا الشكل.
وقالت سمية شهاب: «إن هذا التصرف حرية شخصية، علماً بأن صفحات التواصل ومواقع الإنترنت مملوءة بصور وصفات لأطباق رئيسية وحلويات، وغيرها الكثير من الإغراءات، فكيف يمكن للفقير الذي يملك هاتفاً ذكياً أن يتجنب مثل تلك الصور؟ فإن لم يبحث عنها هي من ستبحث عنه!، ومن ناحية تعطيل أفراد الأسرة أثناء الإفطار من أجل التصوير، فإن الدراسات أثبتت أن تصوير الطعام والاحتفال به بهذه الطريقة يجعل طعمه أفضل، وذلك لأن تأجيل تناول الطعام لدقائق معدودة يجعل حواسك في حالة ترقب حتى تقوم بتناوله بالفعل، ومن الملاحظ أن عشاق نشر صور طعامهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي يستمتعون بطعامهم أكثر من الأشخاص الذين لا يفعلون المثل».