شجبت جمعية الأصالة الإسلامية وبشدة حرق المركز الإسلامي في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن الخميس الماضي، وتركه حتى التهمت النار المبنى كاملاً بطوابقه الأربعة دون أن تقوم السلطات المسؤولة بإطفائه أو اتخاذ الإجراءات المناسبة للتعامل مع الحريق، رغم أن الشرطة أكدت أن الحريق مفتعل!، منددةً بالصمت العربي والإسلامي والعالمي عن الحادث الإرهابي، وتجاهل وسائل الإعلام العربية والصحف والقنوات الفضائية والكثير من منظمات المجتمع المدني له، وذلك لأن الضحية من المسلمين!.

ونددت الأصالة بتصاعد مناخ الكراهية ضد المسلمين بدولة الدنمارك، وتواطؤ كثير من وسائل الإعلام والصحافة ومنظمات المجتمع المدني في أوروبا في تجاهل الجرائم الكثيرة المرتكبة ضدهم وتصاعد مناخ التمييز والعنصرية، وهو ما أكدته الأمم المتحدة عبر بعثة أرسلتها في شهر مارس 2016 إلى كوبنهاغن، يترأسها هيانر بيلفيلت، حيث شجب مقرر الأمم المتحدة المعني بحرية الدين أو المعتقد مناخ التمييز وتصاعد الكراهية ضد المسلمين بالدنمارك، وطالبها بفعل "الكثير للتخلص من التمييز ضد أقليات دينية، وخاصة المسلمين".

وشجبت الأصالة تصاعد مناخ الكراهية والعنصرية ضد المسلمين في أوروبا، رغم الظروف الاستثنائية المرتبطة بفيروس كورونا (كوفيد 19) واحترام المسلمين للقوانين الأوروبية، حيث استثنت فرنسا المساجد من قراراتها لإعادة فتح دور العبادة في 29 مايو المقبل تزامناً مع أعياد المسيحيين واليهود، دون احترام عيد فطر المسلمين (24 مايو 2020)، في إجراء شديد العنصرية والتمييز، ما حدا بمنظمات إسلامية فرنسية أن تشجب هذا التمييز الصارخ وتطالب فرنسا باحترام مواطنيها المسلمين، مطالبةً حكومات العالم العربي والإسلامي ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني أن تقوم بدورها في نصرة المظلومين وفضح العنصرية والتمييز، محذرة من استمرار النخب المسيطرة في كثير من البلاد الأوروبية في شيطنة المسلمين وتشويه صورتهم ما يؤدي إلى المزيد من جرائم الكراهية والقتل بحقهم!.